شكوك حول موعد الانتخابات العراقية

المالكي ينتقد تصريحات الممثلة الأممية بشأنها

جانب من عمليات تسجيل الناخبين في فبراير الماضي ببغداد (رويترز)
جانب من عمليات تسجيل الناخبين في فبراير الماضي ببغداد (رويترز)
TT
20

شكوك حول موعد الانتخابات العراقية

جانب من عمليات تسجيل الناخبين في فبراير الماضي ببغداد (رويترز)
جانب من عمليات تسجيل الناخبين في فبراير الماضي ببغداد (رويترز)

تتزايد الشكوك حول إجراء الانتخابات البرلمانية في موعدها المقرر في أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، خصوصاً بعد موجة الانسحابات التي أعلنها، أول من أمس، تحالفا رئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي ونائب رئيس الوزراء الأسبق صالح المطلك، وسبقهما «الحزب الشيوعي» وبعض الأحزاب والجماعات المنبثقة عن «حراك تشرين» الاحتجاجي.
ويضاف إلى ذلك التلويح بالانسحاب الذي أبداه في وقت سابق زعيم «التيار الصدري» مقتدى الصدر، وإن لم يعلن رسمياً انسحاب كتلته السياسية من السباق الانتخابي.
وجاءت تصريحات ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة جينين بلاسخارت لوسائل إعلام كردية، أمس، لتلقي بمزيد من الشك على الموعد المقرر، ما أثار حفيظة بعض القوى والأحزاب السياسية المتمسكة بإجرائها في الموعد.
وقالت بلاسخارت رداً على سؤال لشبكة «روداو» الكردية بشأن تصريحات للسفير البريطاني تحدث فيها عن أوضاع الأمن في العراق: «أنا على معرفة قريبة مع ستيفن، وقد سألته عن ملاحظاته وآرائه تلك. كانت ملاحظاته مخيفة جداً، والأوضاع الأمنية في العراق مهزوزة جداً». وأضافت: «أتفق معه في ذلك فالأوضاع الأمنية في العراق مهزوزة بالفعل، وإذا نظرنا للانتخابات السابقة، نرى أن عدم الاستقرار في الأوضاع الأمنية ليس بشيء جديد».
وعما إذا كانت الانتخابات ستجرى بشفافية ونزاهة من دون تزوير وبنتائج مقبولة، قالت بلاسخارت: «لا يمكنني التنبؤ بأنه سيحدث تزوير أم لا... جهودنا تنصبّ على منع التزوير والتأكد بأن تتمتع الانتخابات بأقصى قدر ممكن من المصداقية».
وأبدى رئيس «ائتلاف دولة القانون» رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي، رفضه لتصريحات ممثلة البعثة الأممية في العراق. وكتب عبر «تويتر»، أمس: «يبدو أن السيدة بلاسخارت بحاجة إلى معرفة مهمتها ودورها كمسؤولة لبعثة يونامي في العراق، وأن البعثة تتحرك بطلب الحكومة العراقية ولا صلاحية لها بالتحرك والتدخل في شؤون الانتخابات إلا بما تحتاج إليه المفوضية... دورها مرفوض في الحديث عن تأجيل الانتخابات». ورأى أن «المقاطعين للانتخابات لا يمكن فرض رأيهم على الأغلبية المتفاعلة مع العملية، والانتخابات ستجرى في موعدها المقرر».
ورغم التأكيدات المتكررة التي تعلنها مفوضية الانتخابات، وتشديدها على أن الانسحابات التي تعلنها الكتل والأحزاب السياسية لا تستند إلى إطار قانوني، خصوصاً بعد غلق المفوضية أبواب الانسحاب في 20 يونيو (حزيران) الماضي، فإن ذلك لم يقلل من شأن المخاوف الجدية بعدم إجراء الانتخابات وتأجيلها لموعد آخر، إذ إن الانسحابات ستعني إحجام أعداد كبيرة من المواطنين عن المشاركة، ما يساهم في تقويض سمعة الانتخابات ومصداقيتها محلياً ودولياً.
وفي مقابل مواقف المنسحبين والمشككين في موعد الانتخابات، تتحمس أطراف وتحالفات سياسية أخرى لإجرائها، إذ قال «ائتلاف النصر» بزعامة رئيس الوزراء السابق حيدر العبادي، أمس، إن «من يريد شرعية الحكم فعليه أن ينال شرعية التمثيل». وذكر عضو الائتلاف حسن البهادلي في بيان أن «ائتلاف النصر دعا ويدعو إلى المشاركة الواسعة بالانتخابات، لأنها بوابة الإصلاح والتغيير المنشود».
إلى ذلك، كشفت هيئة النزاهة الاتحادية، أمس، عن قيام أحد المرشحين بتزوير وثيقة دراسية وتقديمها ضمن ملف الترشح. ويشترط قانون الانتخابات العراقية حصول المرشح على شهادة التخرج من مرحلة الدراسة الثانوية كحد أدنى.



وزراء عرب يناقشون خطة إعمار غزة مع مبعوث ترمب

جانب من الاجتماع الذي استضافته الدوحة بشأن فلسطين الأربعاء (واس)
جانب من الاجتماع الذي استضافته الدوحة بشأن فلسطين الأربعاء (واس)
TT
20

وزراء عرب يناقشون خطة إعمار غزة مع مبعوث ترمب

جانب من الاجتماع الذي استضافته الدوحة بشأن فلسطين الأربعاء (واس)
جانب من الاجتماع الذي استضافته الدوحة بشأن فلسطين الأربعاء (واس)

ناقشت اللجنة الوزارية الخماسية بشأن غزة، الأربعاء، مع ستيف ويتكوف مبعوث الرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط، خطة إعادة إعمار القطاع التي أقرتها القمة العربية الطارئة في القاهرة بتاريخ 4 مارس (آذار) الحالي.

جاء ذلك خلال اجتماع استضافته الدوحة، بمشاركة الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي، والشيخ محمد بن عبد الرحمن رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري، والدكتور أيمن الصفدي نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الأردني، والدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية المصري، وخليفة المرر وزير الدولة بوزارة الخارجية الإماراتية، وحسين الشيخ أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية.

وبحث المشاركون تطورات الأوضاع في غزة، واتفقوا على مواصلة التشاور والتنسيق بشأن الخطة كأساس لجهود إعادة إعمار القطاع، بحسب بيان صادر عن الاجتماع.

بدر عبد العاطي يلتقي ويتكوف على هامش الاجتماع في الدوحة (الخارجية المصرية)
بدر عبد العاطي يلتقي ويتكوف على هامش الاجتماع في الدوحة (الخارجية المصرية)

وأكد الوزراء العرب أهمية تثبيت وقف إطلاق النار في غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، مشددين على ضرورة إطلاق جهد حقيقي لتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين، بما يضمن تحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال.

وجدَّدوا تأكيد الحرص على استمرار الحوار لتعزيز التهدئة، والعمل المشترك من أجل ترسيخ الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة، عبر تكثيف الجهود الدبلوماسية، والتنسيق مع مختلف الأطراف الإقليمية والدولية.

وسبق الاجتماع لقاء للوزراء الخمسة العرب والمسؤول الفلسطيني، في الدوحة، بحثوا خلاله «سبل الترويج وحشد التمويل للخطة العربية الإسلامية للتعافي المبكر وإعادة إعمار قطاع غزة، لا سيما في ظل استضافة مصر للمؤتمر الدولي لإعادة الإعمار بالتعاون مع الأمم المتحدة والحكومة الفلسطينية، وبحضور الدول والجهات المانحة»، بحسب الخارجية المصرية.

من لقاء الوزراء الخمسة العرب والمسؤول الفلسطيني في الدوحة (الخارجية المصرية)
من لقاء الوزراء الخمسة العرب والمسؤول الفلسطيني في الدوحة (الخارجية المصرية)

كان الاجتماع الوزاري الاستثنائي لمنظمة التعاون الإسلامي في جدة (غرب السعودية)، الجمعة الماضي، قد أكد دعم الخطة العربية لإعادة إعمار قطاع غزة، مع التمسُّك بحق الشعب الفلسطيني في البقاء على أرضه.

ورداً على سؤال لـ«الشرق الأوسط»، قال وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي في تصريحات أعقبت «اجتماع جدة»، إن الخطة أصبحت عربية - إسلامية، بعد تبنّي واعتماد «الوزاري الإسلامي» جميع مخرجات «قمة القاهرة»، مؤكداً السعي في الخطوة المقبلة لدعمها دولياً، عبر تبنيها من قِبل الاتحاد الأوروبي والأطراف الدولية؛ كاليابان وروسيا والصين وغيرها، للعمل على تنفيذها.

بدر عبد العاطي خلال مشاركته في الاجتماع الوزاري الإسلامي بمحافظة جدة (الخارجية المصرية)
بدر عبد العاطي خلال مشاركته في الاجتماع الوزاري الإسلامي بمحافظة جدة (الخارجية المصرية)

وأشار الوزير المصري إلى تواصله مع الأطراف الدولية بما فيها الجانب الأميركي، وقال إنه تحدّث «بشكل مسهب» مع مبعوث ترمب إلى الشرق الأوسط عن الخطة بمراحلها وجداولها الزمنية وتكاليفها المالية. وأضاف أن ويتكوف تحدث عن عناصر جاذبة حولها، وحسن نية وراءها.

إلى ذلك، قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الأربعاء، في بداية اجتماع بالبيت الأبيض مع رئيس الوزراء الآيرلندي مايكل مارتن: «لن يطرد أحد أحداً من غزة».

من جهته، دعا رئيس الوزراء الآيرلندي خلال لقائه ترمب، إلى وقف إطلاق النار في غزة، وقال: «نريد السلام، نريد إطلاق سراح الرهائن»، مضيفاً: «يجب إطلاق سراح جميع الرهائن، ويجب إدخال المساعدات إلى غزة».