تشديد أميركي على اللقاحات والإجراءات الوقائية لمواجهة «دلتا»

المتحور «الأشد عدوى» يشكل 58 % من الإصابات الجديدة

بايدن خلال مؤتمر صحافي حول الاستجابة لأزمة كورونا الأسبوع الماضي (إ.ب.أ)
بايدن خلال مؤتمر صحافي حول الاستجابة لأزمة كورونا الأسبوع الماضي (إ.ب.أ)
TT

تشديد أميركي على اللقاحات والإجراءات الوقائية لمواجهة «دلتا»

بايدن خلال مؤتمر صحافي حول الاستجابة لأزمة كورونا الأسبوع الماضي (إ.ب.أ)
بايدن خلال مؤتمر صحافي حول الاستجابة لأزمة كورونا الأسبوع الماضي (إ.ب.أ)

عادت إصابات «كورونا» في الولايات المتحدة إلى الارتفاع، خاصة بين غير الملقّحين، مدفوعة بتفشي متحوّر «دلتا»، «الأشد عدوى».
وأصبح «دلتا» يهيمن على الإصابات الجديدة، بنسبة 58 في المائة، وفقاً لـ«مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها»، الذي حذر من انتشار هذا المتحور في أكثر من نصف الولايات الأميركية، خلال الأسبوع الماضي، مدعوماً بتباطؤ معدلات التلقيح.
وأبلغت 47 ولاية أميركية عن زيادة في حالات الإصابة بـ«كوفيد - 19»، خلال الأسبوع الماضي، فيما ارتفعت الوفيات في 30 ولاية مقارنة بالأسبوع الماضي، وفقاً لبيانات جامعة «جونز هوبكنز». ومن المتوقع أن يزداد عدد حالات دخول المستشفيات خلال الأسابيع الأربعة المقبلة، وفقاً لتوقعات «مراكز السيطرة على الأمراض»، الذي أشار إلى أنه البلاد قد تشهد دخول 11 ألف حالة جديدة إلى المستشفيات، بحلول الشهر المقبل.
وأشارت بيانات جامعة «جونز هوبكنز» إلى أن عدد الإصابات المؤكدة قفز إلى نحو 23600 حالة يومياً، منذ يوم الاثنين الماضي، ارتفاعاً من 11300 حالة في 23 يونيو (حزيران) الماضي، في جميع الولايات، خلال الأسبوعين الماضيين، باستثناء ولايتين، هما مين وساوث داكوتا. في الوقت نفسه، تدفع ولايات جمهورية كثيرة بمقاومة عميقة للقاحات.
وتقدر الإحصاءات في الولايات المتحدة أن 55.6 في المائة من الأميركيين تلقوا جرعة واحدة على الأقل من اللقاح المضاد لـ«كورونا»، فيما أحصت الولايات الخمس التي سجلت أكبر قفزة في عدد الإصابات، الأسبوعين الماضيين، معدلات تطعيم أقل، ومنها ولايات ميسوري بـ45.9 في المائة وأركنساس بـ43 في المائة، ونيفادا بـ50.9 في المائة، ولويزيانا بـ39.2 في المائة، ويوتا بـ49.5 في المائة.
في المقابل، ورغم الزيادة الأخيرة، فإن الإصابات في الولايات المتحدة لا تزال بعيدة عن ذروتها البالغة ربع مليون يومياً في يناير (كانون الثاني) الماضي. ووصل معدل الوفيات إلى أقل من 260 حالة وفاة في اليوم في المتوسط، بعدما تجاوز خلال الموجة الوبائية السابقة أكثر من 3400. في دليل على فعالية اللقاح في الوقاية من الأمراض الخطيرة والوفاة لمن يصابون بالعدوى.
ولمواجهة الارتفاع الجديد في إصابات «كورونا»، أطلقت السلطات الصحية حوب البلاد حملات تدعو المواطنين إلى التزام إجراءات الوقاية من الوباء. وفي ولاية كاليفورنيا، دعت الجهات الصحية الأشخاص المحصّنين لاستئناف ارتداء الأقنعة في الأماكن العامة. فيما أعلن مسؤولون في شيكاغو، أول من أمس (الثلاثاء)، فرض الحجر الصحي لمدة 10 أيام أو إجراء اختبار «كوفيد - 19» للمسافرين غير المطعمين من ميزوري وأركنساس. كما أوصى مسؤولو ولاية مسيسيبي بأن يبتعد الأشخاص الذين يبلغون من العمر 65 عاماً أو أكبر، والذين يعانون من حالات مرضية مزمنة عن التجمعات الداخلية الكبيرة بسبب زيادة بنسبة 150 في المائة في حالات العلاج في المستشفيات خلال الأسابيع الثلاثة الماضية.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».