أوناي سيمون... حارس تألق في حماية عرين إسبانيا

لعب دور البطولة في وصول بلاده إلى المربع الذهبي في {يورو 2020}

أوناي سيمون (رقم 23) بعد تخطي سويسرا وتأهل إسبانيا إلى نصف نهائي {يورو 2020} (إ.ب.أ)
أوناي سيمون (رقم 23) بعد تخطي سويسرا وتأهل إسبانيا إلى نصف نهائي {يورو 2020} (إ.ب.أ)
TT

أوناي سيمون... حارس تألق في حماية عرين إسبانيا

أوناي سيمون (رقم 23) بعد تخطي سويسرا وتأهل إسبانيا إلى نصف نهائي {يورو 2020} (إ.ب.أ)
أوناي سيمون (رقم 23) بعد تخطي سويسرا وتأهل إسبانيا إلى نصف نهائي {يورو 2020} (إ.ب.أ)

قال حارس مرمى المنتخب الإسباني، أوناي سيمون: «كل مباراة هي مباراة جديدة»، وقد كان محقا تماما في ذلك، فبعد ساعتين من لعب كرة القدم وتسديد المنتخب الإسباني 27 كرة على مرمى منتخب سويسرا، لم تنجح إسبانيا في حسم الأمور، وبالتالي أصبح تحديد المنتخب المتأهل للدور نصف النهائي ليورو 2020 متوقفا على ركلات الترجيح. وقد اعترف حارس المرمى الإسباني بخطئه ضد كرواتيا في دور الستة عشر، قائلا: «لقد عذبت نفسي وشاهدت هذا الهدف ست أو سبع مرات». لكن العذاب هذه المرة كان من نصيب الفريق المنافس، حيث نجح سيمون في التصدي لركلتي جزاء وقيادة منتخب إسبانيا للدور نصف النهائي. ومن المؤكد أن سيمون سيكون أكثر سعادة وهو يعيد مشاهدة لقطات تصديه لركلتي الجزاء أكثر من مرة.
وبمجرد أن أطلق حكم اللقاء صافرة نهاية الشوط الإضافي الثاني، كان النجم السويسري غرانيت تشاكا يقف في منتصف دائرة الملعب بين زملائه ولديهم اعتقاد بأن ضربات الترجيح سوف تبتسم لهم في نهاية المطاف. ولماذا لا ينتابهم هذا الشعور، وهم يلعبون من بداية اللقاء من أجل الوصول إلى ركلات الترجيح؟ وعلاوة على ذلك، فقد فازوا في المباراة السابقة على فرنسا بركلات الترجيح أيضا. لكن ماذا عن إسبانيا؟ حسناً، لقد أضاعت آخر خمس ركلات ترجيح!
والأسوأ من ذلك، أن آخر مرة لعبت فيها إسبانيا في روسيا انتهت بخروجها من البطولة بعد الخسارة بركلات الترجيح، في حين أن سلسلة إهدار ركلات الجزاء الخمسة التي أشرنا إليها بدأت أمام سويسرا في كأس الأمم الأوروبية في نوفمبر الماضي! ففي تلك الليلة أهدر المدافع الإسباني العملاق سيرخيو راموس ركلتي جزاء أمام يان سومر، الرجل الذي تصدى لركلة جزاء من النجم الفرنسي كيليان مبابي في «يورو 2020»، والذي أوقف إسبانيا أيضا في تلك المباراة.
وبالتالي، فإن الحارس السويسري الذي تصدى لما يقرب من ربع ركلات الترجيح التي لعبت ضده، كان يبدو وكأنه سيواصل الصمود حتى النهاية. وما زاد الأمر سوءا للمنتخب الإسباني أن أول لاعب يسدد لمنتخب إسبانيا، وهو سيرخيو بوسكيتس، قد أهدر ركلة الجزاء عندما اصطدمت كرته بالقائم، وهو ما كان يعني أن منتخب إسبانيا قد أهدر آخر ست ركلات ترجيح لعبها في جميع المسابقات. ونجح ماريو غافرانوفيتش في التسجيل ليضع سويسرا في المقدمة ويضع ضغوطا هائلة على منتخب إسبانيا. وهنا جاء الدور على حارس المرمى الإسباني أوناي سيمون، الذي يتميز بالطول الفارع (1.9 متر)، والذي كان يرتدي اللون البرتقالي ويقفز على طول خط المرمى ويبدو من أعلى هذا الملعب ضخما، وبالتالي فمن المؤكد أنه كان يبدو عملاقا لأي لاعب يقف على بُعد 12 ياردة لتسديد ركلة جزاء في مرماه!
وربما كان هذا هو السبب في أن فابيان شير، الذي سدد بقوة أمام فرنسا، قد سدد كرة ضعيفة هذه المرة، وهو الأمر الذي ساعد سيمون على التصدي لها. كما نجح سيمون في التصدي لركلة جزاء أخرى من مانويل أكانجي. ثم شاهد اللاعب السويسري روبين فارغاس وهو يسدد الكرة في العارضة وينهار في البكاء. لكن الأمور لم تنته عند هذا الحد، حيث كان لا يزال يتعين على سيمون الوقوف ومشاهدة زميله في المنتخب الإسباني، ميكيل أويارزابال، وهو يسدد ثاني ركلة جزاء له هذا العام. وفي المرة الأولى، كان سيمون هو من يقف على خط المرمى وفشل في منع أويارزابال من تسجيل الهدف الوحيد في نهائي كأس إسبانيا. لكن المتنافسين بالأمس في أول نهائي من إقليم الباسك في كأس إسبانيا، أصبحا الآن زميلين في منتخب بلادهما، وكان والداهما يجلسان سويا في الرحلة إلى سانت بطرسبورغ لمشاهدة هذه المباراة، وعندما سجل مهاجم ريال سوسيداد ركلة الترجيح توجه مباشرة إلى حارس أتلتيك بلباو للاحتفال معه.
ولم يكن أويارزابال هو وحده من قام بذلك، حيث ركض جميع لاعبي المنتخب الإسباني من منتصف الملعب نحو سيمون بجوار الراية الركنية، وكان سيمون يقف في وسطهم وهو يصرخ فرحا. وإذا كانت نقطة التحول الرئيسية أمام كرواتيا هي تصدي سيمون لهجمة خطيرة نجحت بعدها إسبانيا في العودة للمباراة، فمن المؤكد أن ما قام به سيمون أمام سويسرا كان بمثابة إنجاز أكبر بكثير. لقد امتدح المدير الفني لمنتخب إسبانيا، لويس إنريكي، لاعب التنس العظيم رافائيل نادال ذات مرة واصفا إياه بأنه يملك ذاكرة مثل السمك، أي ينسى بسرعة هائلة أي إخفاق يتعرض له ويبدأ على الفور في العمل من أجل المواجهة التالية، وهو نفس الأمر الذي ينطبق على سيمون، فهو لا يفكر أبدا فيما مضى ولا يتراجع للخلف، بل يفكر دائما في المستقبل، وهذا هو السبب الذي يجعل أي خطأ يرتكبه وكأنه لم يكن على الإطلاق. فعلى الرغم من الخطأ الفادح الذي ارتكبه سيمون أمام كرواتيا، فإنه استكمل المباراة بتركيز شديد ونجح في نهاية المطاف في قيادة بلاده للوصول إلى الدور التالي. وقال لويس إنريكي عن سيمون: «هذا يُظهر المعدن الذي صُنع منه».
وفور انتهاء مباراة كرواتيا، ألقى سيمون بقميصه على الجماهير. لكن بعد نهاية مباراة سويسرا، ظل محتفظا بقميصه بينما كان ينتظر أن يحصل على جائزة أفضل لاعب في المباراة، وظل يقبل القميص ويقول للجماهير المتحمسة في المدرجات: «هذا من أجلكم». لقد أسعد سيمون هذه الجماهير بقيادة منتخب بلاده للدور نصف النهائي لكأس الأمم الأوروبية، وتألق بشكل لافت للغاية. وقال سيمون بعد نهاية المباراة: «أنا لست البطل: لقد حققنا ذلك سويا». كنا نستحق الفوز قبل أن تتجه المباراة للوقت الإضافي، وكنا نستحق الفوز أيضا خلال الوقت الإضافي، لكن المباراة امتدت لركلات الترجيح. هذه لحظة مبهجة للغاية، وكنت متحمساً جدا ومتأثرا جدا، وكانت لدينا رغبة هائلة في حسم الأمور. لقد كان هناك شيء ما بداخلي يريد ذلك. يتعين عليك أن تمحو أخطاءك وأن تنساها، لكن يتعين عليك أن تنسى لحظات السعادة أيضا وتركز فيما ينتظرك. لقد تعلمت من هذه المباراة درسا مهما، لكن كل مباراة هي مباراة جديدة تماما!».


مقالات ذات صلة

جاك كولز «كشاف» يستخدم لعبة «فوتبول مانجر» للعثور على لاعبين لمنتخب غينيا بيساو

رياضة عالمية منتخب غينيا بيساو المغمور يأمل الاستفادة من ابناء الجيل الثاني لمواطنيه المغتربين بأوروبا (غيتي)

جاك كولز «كشاف» يستخدم لعبة «فوتبول مانجر» للعثور على لاعبين لمنتخب غينيا بيساو

قاد جاك تشارلتون جمهورية آيرلندا للوصول إلى الدور ربع النهائي في كأس العالم. فعندما تم تعيينه مديرا فنيا للمنتخب في أواخر الثمانينات من القرن الماضي، بدأ يبحث

ريتشارد فوستر (لندن)
رياضة عالمية كين (يمين) يسجل هدفه الثاني من ثلاثية فوز أنجلترا على أيطاليا (ا ب)

9 منتخبات تضمن تأهلها لـ«يورو 2024» وإيطاليا تنتظر معركة مع أوكرانيا

مع ختام الجولة الثامنة لتصفيات كأس أوروبا (يورو 2024) المقررة الصيف المقبل في ألمانيا، تأكد تأهل 9 منتخبات إلى النهائيات هي إنجلترا والنمسا وبلجيكا وإسبانيا

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد متسوق يدفع بورقة من فئة عشرة يوروات بسوق محلية في نيس بفرنسا (رويترز)

اليورو يسجّل أدنى مستوى له مقابل الدولار منذ 20 عاماً

سجّل اليورو، اليوم (الثلاثاء)، أدنى مستوياته مقابل الدولار الأميركي منذ نحو 20 عاماً وبلغ 1.0306 دولار لليورو متأثراً بالتوترات المرتبطة بالطاقة في أوروبا وقوة العملة الأميركية التي تستفيد من السياسة النقدية المشددة للاحتياطي الفيدرالي. وارتفع الدولار قرابة الساعة 08.50 بتوقيت غرينتش بنسبة 1.03 في المائة مسجّلاً 1.0315 للدولار مقابل اليورو.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد أشخاص يسيرون أمام مكتب صرافة في موسكو (إ.ب.أ)

الروبل الروسي يصعد أمام اليورو إلى أعلى مستوى في 7 سنوات

تواصل العملة الروسية ارتفاعها أمام العملتين الأميركية والأوروبية، وتم تداول الدولار اليوم دون 53 روبلاً، فيما جرى تداول اليورو عند مستوى 55 روبلاً وذلك للمرة الأولى في نحو سبع سنوات. وبحلول الساعة العاشرة و42 دقيقة بتوقيت موسكو، تراجع سعر صرف الدولار بنسبة 1.52% إلى مستوى 95.‏52 روبل، فيما انخفض سعر صرف اليورو بنسبة 1.92% إلى 18.‏55 روبل، وفقاً لموقع «آر تي عربية» الروسي.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
الرياضة اتحاد الكرة الإنجليزي وشرطة العاصمة مسؤولان عن فوضى المباراة النهائية ليورو 2020

اتحاد الكرة الإنجليزي وشرطة العاصمة مسؤولان عن فوضى المباراة النهائية ليورو 2020

قالت لويز كيسي «عضو مجلس اللوردات البريطاني» في تقريرها الشامل عن الأحداث التي وقعت خلال المباراة النهائية لكأس الأمم الأوروبية 2020 على ملعب ويمبلي في 11 يوليو (تموز): «أنا لست بصدد إلقاء اللوم على بعض الأفراد. لذا، إذا كان الناس يبحثون عن تقرير يحاول تحويل بعض الأفراد إلى كبش فداء، فلن تجدوا ذلك. كانت هناك إخفاقات جماعية حددتها وكانت واضحة. وهناك أيضاً عوامل مخففة أصفها في التقرير بأنها (عاصفة كاملة) جعلت من الصعب للغاية إدارة هذه المباراة النهائية». وبعد صدور التقرير الصادر من 129 صفحة، يبدو من غير المحتمل أن كلمات كيسي ستوقف الأشخاص الذين يتطلعون إلى تحميل فرد ما مسؤولية ما حدث.

بول ماكينيس (لندن)

إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من فيفا للرئيس الأميركي دونالد ترمب

إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من فيفا للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)
إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من فيفا للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)
TT

إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من فيفا للرئيس الأميركي دونالد ترمب

إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من فيفا للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)
إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من فيفا للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)

سلّم رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جياني إنفانتينو، للرئيس الأميركي دونالد ترمب، «جائزة فيفا للسلام» قبل إجراء قرعة كأس العالم، اليوم الجمعة.

ومنح ترمب أول جائزة سلام يمنحها الاتحاد الدولي لكرة القدم خلال حفل القرعة.

وقال إنفانتينو: «في عالم منقسم بشكل متزايد، يتعين علينا أن نعترف بأولئك الذين يعملون على توحيده».

وحصل ترمب على الجائزة اعترافا بمجهوداته للسلام في مختلف أرجاء المعمورة.

من جهته قال ترمب بعد حصوله على الجائزة: «إنه حقًا واحد من أعظم الشرف في حياتي. وبعيدًا عن الجوائز، كنت أنا وجون نتحدث عن هذا. لقد أنقذنا ملايين وملايين الأرواح. الكونغو مثال على ذلك، حيث قُتل أكثر من 10 ملايين شخص، وكانت الأمور تتجه نحو 10 ملايين آخرين بسرعة كبيرة. وحقيقة أننا استطعنا منع ذلك... والهند وباكستان، والكثير من الحروب المختلفة التي تمكّنا من إنهائها، وفي بعض الحالات قبل أن تبدأ بقليل، مباشرة قبل أن تبدأ. كان الأمر على وشك أن يفوت الأوان، لكننا تمكّنا من إنجازها، وهذا شرف كبير لي أن أكون مع جون.»

وواصل ترمب قائلا: عرفت انفانتينو منذ وقت طويل. لقد قام بعمل مذهل، ويجب أن أقول إنه حقق أرقامًا جديدة... أرقامًا قياسية في مبيعات التذاكر، وليس لأثير هذا الموضوع الآن لأننا لا نريد التركيز على هذه الأمور في هذه اللحظة. لكنها لفتة جميلة لك وللعبة كرة القدم... أو كما نسميها نحن: سوكر. كرة القدم هي شيء مدهش. الأرقام تتجاوز أي شيء توقعه أي شخص، بل حتى أكثر مما كان جون يعتقد أنه ممكن.»

وشكر ترمب عائلته، وقال: «السيدة الأولى العظيمة ميلانيا، فأنتِ هنا، وشكرًا لكِ جزيلًا.»

وأضاف :«ستشهدون حدثًا ربما لم يرَ العالم مثله من قبل، استنادًا إلى الحماس الذي رأيته. لم أرَ شيئًا كهذا من قبل. لدينا علاقة رائعة وعلاقة عمل قوية مع كندا. لدينا رئيس وزراء كندا هنا، ولدينا رئيسة المكسيك، وقد عملنا عن قرب مع البلدين. لقد كان التنسيق والصداقة والعلاقة بيننا ممتازة، وأود أن أشكركم أنتم وبلدانكم جدًا.ولكن الأهم من ذلك، أريد فقط أن أشكر الجميع. العالم أصبح مكانًا أكثر أمانًا الآن. الولايات المتحدة قبل عام لم تكن في حال جيدة، والآن، يجب أن أقول، نحن الدولة الأكثر ازدهارًا في العالم، وسنحافظ على ذلك.»


قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 (تغطية حية)

الرئيس الأميركي دونالد ترمب ورئيس الفيفا جياني إنفانتينو يصلان مركز جون كينيدي في واشنطن قبل إجراء قرعة كأس العالم (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب ورئيس الفيفا جياني إنفانتينو يصلان مركز جون كينيدي في واشنطن قبل إجراء قرعة كأس العالم (أ.ف.ب)
TT

قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 (تغطية حية)

الرئيس الأميركي دونالد ترمب ورئيس الفيفا جياني إنفانتينو يصلان مركز جون كينيدي في واشنطن قبل إجراء قرعة كأس العالم (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب ورئيس الفيفا جياني إنفانتينو يصلان مركز جون كينيدي في واشنطن قبل إجراء قرعة كأس العالم (أ.ف.ب)
  • يشهد حفل سحب قرعة كأس العالم لكرة القدم، الجمعة، رقماً قياسياً بحضور 64 دولة، أي أكثر من 30 في المائة من أعضاء الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).
  • قام «فيفا» بزيادة عدد المنتخبات المشارِكة في البطولة من 32 إلى 48 منتخباً، وحَجَزَ 42 منتخباً مقاعدهم قبل مراسم القرعة.
  • المنتخبات الـ22 الأخرى التي سوف توجد في حفل سحب القرعة سوف تخوض مباريات الملحقَين الأوروبي والعالمي، في مارس (آذار) المقبل، لتحديد المنتخبات الـ6 التي ستتأهل للمونديال.
  • تُقام 104 مباريات بدلاً من 64 في بطولة كأس العالم التي ستقام بين يونيو (حزيران) ويوليو (تموز) المقبلين، في 16 ملعباً بأميركا الشمالية (في الولايات المتحدة والمكسيك وكندا).
  • يحضر الرئيس الأميركي دونالد ترمب القرعة التي سيحتضنها «مركز كيندي» في العاصمة الأميركية واشنطن.

من بيكفورد إلى تروسارد... متميزون يستحقون التقدير بالدوري الإنجليزي

بيكفورد ما زال يؤكد أنه الحارس الأفضل مع إيفرتون ومنتخب إنجلترا (أ.ف.ب)
بيكفورد ما زال يؤكد أنه الحارس الأفضل مع إيفرتون ومنتخب إنجلترا (أ.ف.ب)
TT

من بيكفورد إلى تروسارد... متميزون يستحقون التقدير بالدوري الإنجليزي

بيكفورد ما زال يؤكد أنه الحارس الأفضل مع إيفرتون ومنتخب إنجلترا (أ.ف.ب)
بيكفورد ما زال يؤكد أنه الحارس الأفضل مع إيفرتون ومنتخب إنجلترا (أ.ف.ب)

بعد مرور 11 جولة من الدوري الإنجليزي الممتاز الذي يتصدره آرسنال بفارق 4 نقاط عن مانشستر سيتي و6 عن تشيلسي، يبدو أن السباق على لقب هذا الموسم سيكون أكثر شراسةً، علماً بأن الفارق بين الثالث والتاسع لا يتعدى نقطتين فقط.

ومع أن الموسم لم يصل إلى منتصفه بعد، فإن هناك لاعبين باتوا يشكلون ركيزة كبيرة مع فرقهم لدرجة تصويرهم بأن وجودهم لعب دوراً حاسماً في النتائج التي تحققت حتى الآن. وهنا نلقي نظرة على اللاعبين الأكثر تأثيراً مع فرقهم منذ بداية الموسم، الذين يستحقون الوجود ضمن التشكيلة الأبرز للدوري حتى الآن.

جوردان بيكفورد (إيفرتون)

يُعد جوردان بيكفورد واحداً من أفضل حراس المرمى في الدوري الإنجليزي الممتاز منذ فترة طويلة. يتميز بالقدرة على إرسال التمريرات الطويلة المتقنة والتصدي للتسديدات القوية، كما نجح بمرور الوقت في تطوير أدائه فيما يتعلق باللعب بالقدمين، وأصبح قادراً على التمرير لزملائه في المساحات الضيقة وبدء الهجمات من الخلف. وعلاوة على ذلك، أصبح تعامله مع الكرة أكثر تنظيماً، وهو ما يعني أن أخطاءه أصبحت أقل، ولم يعد يتأثر بانفعالاته، على عكس ما كانت عليه الحال في بداية مسيرته الكروية.

رييس جيمس مدافع تشيلسي ومنتخب إنجلترا الأفضل بين أقرانه بالجانب الأيمن (أ.ف.ب)

ريس جيمس (تشيلسي)

ربما يكون انضمامه إلى هذه القائمة مفاجئاً، لكن قائد تشيلسي يستحق كل التقدير والإشادة. على مدار سنوات، كان الناس يتساءلون عما إذا كان كايل ووكر أو ترينت ألكسندر أرنولد يستحقان اللعب في التشكيلة الأساسية لمنتخب إنجلترا في مركز الظهير الأيمن، لكن الإجابة الصحيحة كانت تتمثل في أن هناك لاعباً آخر يستحق المشاركة على حساب كل منهما، وهو ريس جيمس لأنه يجمع بين نقاط قوة كليهما، ولا يملك أياً من نقاط ضعفهما. يتميز جيمس بالقوة والمثابرة، والقدرة على الإبداع، فضلاً عن قدراته الهجومية المذهلة. إنه لاعب متكامل، فهو ليس فقط أحد أفضل اللاعبين في مركزه في الدوري الإنجليزي الممتاز، بل أحد أفضل اللاعبين في العالم.

دي ليخت أعاد الصلابة لدفاع مانشستر يونايتد (رويترز)

ماتياس دي ليخت (مانشستر يونايتد)

يجني دي ليخت ثمار المشاركة في فترة الاستعداد للموسم الجديد بالكامل، وهو اللاعب الوحيد في تشكيلة مانشستر يونايتد الذي لعب كل دقيقة من دقائق المباريات التي لعبها فريقه في الدوري الإنجليزي الممتاز. إنه رائع في الدفاع عن منطقة جزاء فريقه، ويجيد ألعاب الهواء - في الناحيتين الدفاعية والهجومية - وقد تكيف المدافع الدولي الهولندي بشكل جيد مع متطلبات دوره الجديد الذي يفرض عليه التقدم إلى قلب خط الوسط، والفوز بالمواجهات الثنائية. مع تنامي ثقته بنفسه، تولى دور تنظيم خط الدفاع، مُظهراً مرة أخرى مهاراته القيادية التي أهلته لأن يحمل شارة القيادة في أياكس أمستردام وهو في سن الثامنة عشرة.

ماكسنس لاكروا (كريستال بالاس)

يُعدّ ماكسنس، قلب دفاع كريستال بالاس، لاعباً مُثيراً للتحدي لمجرد اسمه اللاتيني الذي يعني «الأعظم»، فهو لاعب سريع وقوي ويجيد التعامل مع الكرة، وبارع في ألعاب الهواء. وهو اللاعب الوحيد الذي لعب كل دقيقة من دقائق المباريات الـ19 التي لعبها كريستال بالاس هذا الموسم، وهو ما يعكس إمكانياته الهائلة وتأثيره الكبير على أداء فريقه. لقد شكّلت تصريحاته قبل نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي الموسم الماضي، التي قال فيها إن «ملعب ويمبلي سيهتز وسيكون رائعاً»، جزءاً أساسياً من اللافتة (التيفو) التي عرضها مشجعو كريستال بالاس قبل المباراة النهائية التي فاز فيها الفريق على مانشستر سيتي، وقد خلد اسمه بأحرف من ذهب في تاريخ النادي بعدما قاده للحصول على هذه البطولة المهمة.

مايكل كايود (برنتفورد)

يلعب كايود عادة في مركز الظهير الأيمن، ويمكنه أيضاً اللعب على اليسار. وعلى الرغم من شهرته في تنفيذ رميات التماس الطويلة، فإن قدراته تتجاوز ذلك بكثير. يمتلك كايود مهارة كبيرة في التعامل مع الكرة، ويتميز بدقة التمرير، والقدرة على استخلاص الكرة بقدميه، فضلاً عن قدراته الهجومية الكبيرة عندما يتقدم للأمام. وفي الناحية الدفاعية، يتميز كايود بالقوة البدنية الهائلة والقدرة على قراءة اللعب، فضلاً عن سرعته الفائقة التي تساعده على استعادة الكرة وإنقاذ فريقه في المواقف الصعبة.

ياسين عياري يقدم مستويات رائعة مع برايتون (أ.ف.ب)

ياسين عياري (برايتون)

يُعد كارلوس باليبا هو الأبرز في خط وسط برايتون، لكن ياسين عياري هو من يمنح اللاعب الكاميروني الحرية اللازمة لخوض مغامرات جديدة داخل الملعب. يتميز عياري، السويدي الدولي ذو الأصول التونسية، بمهارة عالية في الاستحواذ على الكرة، حتى عند تسلمها تحت الضغط، ويتحكم في رتم ووتيرة اللعب، كما يتمتع بالسرعة الفائقة والانضباط الخططي والتكتيكي والذكاء اللازم لتغطية المساحات ومراقبة المنافسين. بالإضافة إلى ذلك، يتميز عياري بالقدرة على التسديد الدقيق والتمرير المتقن، وهو ما يجعل تسجيل وصناعة الأهداف مجرد مسألة وقت.

نوح صادقي (سندرلاند)

انضم لاعب خط الوسط البالغ من العمر 20 عاماً، الذي يجيد اللعب في مركزي الظهير وقلب الدفاع، إلى سندرلاند في فترة الانتقالات الصيفية الماضية مقابل 15 مليون جنيه إسترليني، وسرعان ما أصبح أحد أهم عناصر الفريق في مسيرته الرائعة في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم. يمتلك صادقي طاقة هائلة تجعله لا يتوقف عن الحركة من منطقة جزاء فريقه وحتى منطقة جزاء الفريق المنافس على مدار التسعين دقيقة، كما يمنح قائد الوسط غرانيت تشاكا الحرية للتقدم للأمام للقيام بواجباته الهجومية. يجيد صادقي أيضاً المراوغة والتمرير وقطع الكرات، فضلاً عن سلوكه المثالي داخل الملعب وخارجه.

أليكس إيوبي (فولهام)

لا يوجد كثير من اللاعبين الذين يمكنهم مضاهاة إيوبي فيما يتعلق بقدرته على اللعب في أكثر من مركز بخط الوسط ببراعة. يمكنه اللعب محور ارتكاز ولاعب خط وسط مهاجم وفي مركز الجناح. يتمتع إيوبي بالقدرة على الاستحواذ على الكرة تحت الضغط، والتقدم بها للأمام ببراعة وذكاء، كما أن تحركاته من دون كرة ممتازة، وهو الأمر الذي تظهره الأرقام والإحصاءات، التي تشير إلى أن ستة لاعبين فقط في الدوري الإنجليزي الممتاز صنعوا فرصاً أكثر من اللاعب النيجيري البالغ من العمر 29 عاماً هذا الموسم، بينما يتصدر قائمة لاعبي فريقه فيما يتعلق بالتمريرات الحاسمة، والتمريرات الحاسمة المتوقعة، والتمريرات المفتاحية، والتمريرات الأمامية، والتسديد على المرمى. في الواقع، أصبح إيوبي أحد أكثر اللاعبين فاعلية في الدوري الإنجليزي الممتاز.

جاكوب ميرفي (نيوكاسل)

استغرق الأمر بعض الوقت لكي يتمكن ميرفي من إثبات نفسه والوصول إلى أفضل مستوياته. بدأ ميرفي مسيرته الكروية مع نوريتش سيتي، ثم أُعير إلى سويندون وساوثيند وبلاكبول وسكونثورب وكولشيستر وكوفنتري سيتي، قبل أن ينتقل إلى نيوكاسل. وبعد ذلك أمضى بعض الوقت في وست بروميتش ألبيون وشيفيلد وينزداي. وعند عودته إلى نيوكاسل، دفع به المدير الفني ستيف بروس في مركز الظهير المتقدم. والآن، أصبح اللاعب البالغ من العمر 30 عاماً عنصراً أساسياً في صفوف الفريق، حيث بدأ معظم المباريات وشارك بديلاً في بعض المباريات الأخرى، لكنه وُجد في كل اللقاءات تقريباً، وقد تحسن أداؤه بشكل لافت للأنظار. خلال الموسم الماضي، أحرز ميرفي تسعة أهداف وقدم 14 تمريرة حاسمة، ثم سجل هدفين وصنع ثلاثة أهداف أخرى هذا الموسم، وتطور ليصبح لاعباً أفضل بكثير مما توقعه معظم الناس.

الفرنسي الواعد كروبي أثبت براعته مع بورنموث (إ.ب.أ)

إيلي جونيور كروبي (بورنموث)

الوصول إلى الدوري الإنجليزي الممتاز من الخارج وتسجيل أربعة أهداف في ثماني مباريات يُعد أمراً مثيراً للإعجاب في أي سياق، لكن عندما يفعل ذلك لاعب يبلغ من العمر 19 عاماً ويأتي من لوريان الفرنسي قبل شهور قليلة، فهذا أمر استثنائي حقاً. كانت أهداف كروبي الثلاثة الأولى مع بورنموث تعكس قدراته الفائقة بصفته مهاجماً محترفاً قادراً على توقع مكان سقوط الكرة بفضل ذكائه الكبير وقدته في اللمسة الأخيرة أمام المرمى. وفي مباراة فريقه أمام نوتنغهام فورست الشهر الماضي، أظهر كروبي قدرات أكبر من ذلك، حيث كان يستحوذ على الكرة ببراعة في وسط الملعب، وينطلق بالكرة للأمام بكل رشاقة، ويتحرك بسرعة لخلق حالة من عدم التوازن في دفاعات المنافس، قبل أن يحرز هدفاً رائعاً من تسديدة قوية من مسافة 25 ياردة.

تروسارد يواصل تألقه مع آرسنال (رويترز)

لياندرو تروسارد (آرسنال)

يُعد لياندرو تروسارد اللاعب المثالي تقريباً لأي فريق يسعى إلى الفوز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز. فعلى الرغم من أنه ليس من مستوى النخبة، فإنه لا يزال لاعباً جيداً للغاية، ويجيد تماماً دوره داخل الملعب فيما يتعلق بالتغطية والمساهمة الهجومية، فضلاً عن قدرته على اللعب في أكثر من مركز والقيام بأكثر من مهمة داخل المستطيل الأخضر. وعلى الرغم من أن اللاعب البلجيكي لم يضمن أبداً مكانه في التشكيلة الأساسية، فإنه يلعب كثيراً من المباريات، سواء بشكل أساسي أو من على مقاعد البدلاء. وتتمثل مهمته في أن يكون جاهزاً دائماً عند الحاجة إليه، وأن يكون قادراً على التأثير في نتائج وشكل المباريات، وهي المهمة التي لا تقل أهمية عن مهمة اللاعبين الأساسيين. يُقاس التأثير بالنتائج، وليس بدقائق اللعب، وقد أثبت تروسارد مراراً وتكراراً قدرته على ترك بصمة مميزة مع آرسنال في كل مرة يلعب فيها.

*خدمة «الغارديان»