السودانية إيثار جبارة: لا شيء يوقف كنداكة

فازت بالجائزة الأولى في مسابقة فرنسية للتصوير

السودانية إيثار جبارة: لا شيء يوقف كنداكة
TT

السودانية إيثار جبارة: لا شيء يوقف كنداكة

السودانية إيثار جبارة: لا شيء يوقف كنداكة

ضمن فعاليات الملتقى العالمي للفوتوغراف الذي يقام سنوياً في مدينة آرل، جنوب فرنسا، فازت المصورة السودانية إيثار جبارة بالجائزة الأولى التي تنظمها مجلة «مدام فيغارو» للنساء المصورات. وقد نالت الجائزة عن سلسلة من الصور بعنوان: «لا شيء يمكن أن يوقف كنداكة». وكنداكة هي ملكة تاريخية تحولت إلى رمز لمشاركة السودانيات في الثورة على نظام الرئيس عمر البشير الذي حكم البلد لثلاثين سنة.
واختارت لجنة التحكيم صور إيثار بالإجماع، بعد أن قدمتها في معرض عن الثورة أشرفت عليه الفرنسية جوليين أنجيل، وكان مخصصاً للقطات التي وثقت للثورة السودانية التي قامت عام 2019. وترفق إيثار صورها التي تركز على النساء بتعليقات شاعرية، ومنها صورة لامرأة متشحة بالبياض تنظر إلى الأحداث في الشارع من نافذة غرفتها، مع تعليق جاء فيه: «واقفة مثل شبح أنظر إلى أحلامي الهاربة».
نشأت إيثار جبارة التي تبلغ من العمر 33 عاماً، في مدينة عطبرة التي كانت من معاقل الثورة السودانية. ودرست الهندسة وواصلت هوايتها للتصوير الفوتوغرافي الذي أحبته منذ الصغر. وفي سن العشرين أهدتها عائلتها أول آلة تصوير في حياتها، وبدأت تلتقط الصور وتبحث عن أصول هذا الفن لكي تتعلمه عبر «النت». وهي ترى أن لا مكان للفنان في مجتمعها، لذلك لا بدّ من الدراسة والحصول على وظيفة للعيش.
تلقت الشابة السودانية مزيداً من التدريب في ورشات معهد «غوته» في الخرطوم، ومن ثمّ حصلت على منحة من المعهد وتقيم حالياً في هامبورغ، حيث تكرس فنها للدفاع عن حقوق المرأة والإنسان في السودان.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.