مصر تشدد على القيود في صلاة العيد

مصر تشدد على القيود في صلاة العيد
TT

مصر تشدد على القيود في صلاة العيد

مصر تشدد على القيود في صلاة العيد

شددت مصر على «الإجراءات الاحترازية والوقائية» خلال صلاة عيد الأضحى بالمساجد الكبرى فقط للوقاية من فيروس (كوفيد - 19). وبينما أكدت «الصحة المصرية» على «فاعلية لقاح سينوفاك المحلي»، دفعت «الصحة» بسيارات إسعاف إلى المدارس ضمن خطة التأمين الطبي لامتحانات الثانوية في البلاد.
وأعلنت وزارة الصحة والسكان المصرية مساء السبت تسجيل 121 إصابة جديدة بفيروس «كورونا» المستجد و15 حالة وفاة خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية. وأفاد الدكتور خالد مجاهد، المتحدث الرسمي باسم الوزارة، بتعافي 432 حالة من مرض (كوفيد - 19) الذي يسببه الفيروس وخروجهم من المستشفيات، ليرتفع إجمالي المتعافين إلى 217 ألفاً و756 حالة حتى مساء السبت، وفقاً لبيان الوزارة الذي نشرته على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك». وذكر مجاهد أن إجمالي عدد الإصابات في مصر بفيروس «كورونا» المستجد بلغ 282 ألفاً و985 شخصاً، وارتفع العدد الإجمالي للوفيات إلى 16 ألفاً و383 حالة وفاة.
وأعلنت وزيرة الصحة المصرية، هالة زايد، «خطة تأمين امتحانات الثانوية حرصاً على صحة الطلاب، وضمن جهود الوزارة لتطبيق الإجراءات الطبية والوقائية والاحترازية بالفعاليات والأنشطة المختلفة، بالتزامن مع إجراءات الدولة المصرية للتصدي لـ(كورونا)». وقال خالد مجاهد، إن «الخطة تشمل الدفع بـ2156 سيارة إسعاف بمحيط اللجان الأمتحانية بالمحافظات المصرية، ومتابعة التزام الطلاب والمراقبين والمشرفين والعاملين داخل المدارس واللجان الامتحانية بارتداء الكمامات، وتوفير كواشف حرارية لقياس درجات الحرارة للطلاب والمشرفين قبل دخول اللجان».
ووفق مجاهد فإنه «يتم تطهير وتعقيم اللجان الامتحانية والأدوات والأسطح المشتركة وفقاً لبروتوكولات مكافحة العدوى، والتأكد من التهوية الجيدة للفصول وقاعات الامتحانات ودورات المياه، والتخلص من النفايات بطريقة آمنة».
في غضون ذلك، أصدرت وزارة الأوقاف المصرية تعليمات بالضوابط والإجراءات الاحترازية لصلاة العيد في المساجد الكبرى، مشددة على «ضرورة توعية المصلين للالتزام بها». وسمحت «الأوقاف» بإقامة «صلاة العيد في المساجد الكبرى التي تقام بها صلاة الجمعة فقط، وعدم السماح بأداء الصلاة في الساحات والشوارع، وارتداء المصلين للكمامة قبل دخول المسجد، واصطحاب المصلى الشخصي، ومراعاة علامات التباعد الاجتماعي، وعدم فتح دورات المياه، وفتح المسجد قبل الصلاة بـ10 دقائق وغلقه بعدها بـ10 دقائق».
وحددت «الأوقاف» 7 دقائق مدة تكبيرات العيد، ومدة الخطبة لا تزيد على 10 دقائق، فضلاً عن عدم السماح باصطحاب الأطفال أو أي أطعمة أو مشروبات. وقالت «الصحة المصرية» إنها «تستهدف إنتاج 80 مليون جرعة من لقاح سينوفاك المحلي بنهاية العام، لتوفير التطعيمات إلى 40 مليون مواطن»، مؤكدة أن «فاعلية لقاح سينوفاك تصل إلى 86 في المائة، وهو آمن»، مضيفة أنه «تم إنتاج مليون جرعة من اللقاح حالياً، وتم إدخالهم مرحلة دراسات الثبات، وستخرج قريباً ليتم توزيعها على مراكز التطعيمات».
وتؤكد الحكومة المصرية أن «القاهرة من أوائل الدول التي اتخذت خطوة تصنيع لقاح سينوفاك، حيث حرصت على التواصل والتنسيق المستمر مع الجانب الصيني منذ يونيو (حزيران) من العام الماضي بمشاركة السفارة الصينية، وتم التوصل إلى اتفاقية التصنيع ونقل تكنولوجيا التصنيع الموقعة بين الشركة القابضة للمستحضرات الحيوية واللقاحات فاكسيرا وشركة سينوفاك الصينية في أبريل (نيسان) الماضي»... ويذكر أن «الصحة المصرية» خصصت «أكثر من 429 مركزًا على مستوى المحافظات المصرية لتلقي اللقاحات».



نيجيريا تقترب من توقيع اتفاقيات عسكرية مع السعودية لتعزيز الأمن ومكافحة الإرهاب

وزير الدولة النيجيري ونائب وزير الدفاع السعودي في الرياض (واس)
وزير الدولة النيجيري ونائب وزير الدفاع السعودي في الرياض (واس)
TT

نيجيريا تقترب من توقيع اتفاقيات عسكرية مع السعودية لتعزيز الأمن ومكافحة الإرهاب

وزير الدولة النيجيري ونائب وزير الدفاع السعودي في الرياض (واس)
وزير الدولة النيجيري ونائب وزير الدفاع السعودي في الرياض (واس)

كشف وزير الدولة لشؤون الدفاع النيجيري، الدكتور بلو محمد متولي، لـ«الشرق الأوسط»، عن اقتراب بلاده من توقيع اتفاقيات عسكرية مع السعودية، بشأن برامج التدريب المشتركة، ومبادرات بناء القدرات، لتعزيز قدرات القوات المسلحة، فضلاً عن التعاون الأمني ​​الثنائي، بمجال التدريب على مكافحة الإرهاب، بجانب تبادل المعلومات الاستخبارية.

وقال الوزير إن بلاده تعمل بقوة لترسيخ الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، «حيث ركزت زيارته إلى السعودية بشكل أساسي، في بحث سبل التعاون العسكري، والتعاون بين نيجيريا والجيش السعودي، مع وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان».

الدكتور بلو محمد متولي وزير الدولة لشؤون الدفاع النيجيري (فيسبوك)

وأضاف قائلاً: «نيجيريا تؤمن، عن قناعة، بقدرة السعودية في تعزيز الاستقرار الإقليمي والتزامها بالأمن العالمي. وبالتالي فإن الغرض الرئيسي من زيارتي هو استكشاف فرص جديدة وتبادل الأفكار، وسبل التعاون وتعزيز قدرتنا الجماعية على معالجة التهديدات الأمنية المشتركة».

وعن النتائج المتوقعة للمباحثات على الصعيد العسكري، قال متولي: «ركزت مناقشاتنا بشكل مباشر على تعزيز التعاون الأمني ​​الثنائي، لا سيما في مجال التدريب على مكافحة الإرهاب وتبادل المعلومات الاستخبارية»، وتابع: «على المستوى السياسي، نهدف إلى ترسيخ الشراكة الاستراتيجية لنيجيريا مع السعودية. وعلى الجبهة العسكرية، نتوقع إبرام اتفاقيات بشأن برامج التدريب المشتركة ومبادرات بناء القدرات التي من شأنها أن تزيد من تعزيز قدرات قواتنا المسلحة».

وتابع متولي: «أتيحت لي الفرصة لزيارة مقر التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب في الرياض أيضاً، حيث التقيت بالأمين العام للتحالف الإسلامي العسكري لمكافحة الإرهاب، اللواء محمد بن سعيد المغيدي، لبحث سبل تعزيز أواصر التعاون بين البلدين، بالتعاون مع الدول الأعضاء الأخرى، خصوصاً في مجالات الأمن ومكافحة الإرهاب».

مكافحة الإرهاب

في سبيل قمع الإرهاب وتأمين البلاد، قال متولي: «حققنا الكثير في هذا المجال، ونجاحنا يكمن في اعتماد مقاربات متعددة الأبعاد، حيث أطلقنا أخيراً عمليات منسقة جديدة، مثل عملية (FANSAN YAMMA) التي أدت إلى تقليص أنشطة اللصوصية بشكل كبير في شمال غربي نيجيريا».

ولفت الوزير إلى أنه تم بالفعل القضاء على الجماعات الإرهابية مثل «بوكو حرام» و«ISWAP» من خلال عملية عسكرية سميت «HADIN KAI» في الجزء الشمالي الشرقي من نيجيريا، مشيراً إلى حجم التعاون مع عدد من الشركاء الدوليين، مثل السعودية، لتعزيز جمع المعلومات الاستخبارية والتدريب.

وحول تقييمه لمخرجات مؤتمر الإرهاب الذي استضافته نيجيريا أخيراً، وتأثيره على أمن المنطقة بشكل عام، قال متولي: «كان المؤتمر مبادرة مهمة وحيوية، حيث سلّط الضوء على أهمية الجهود الجماعية في التصدي للإرهاب».

وزير الدولة النيجيري ونائب وزير الدفاع السعودي في الرياض (واس)

وتابع الوزير: «المؤتمر وفر منصة للدول لتبادل الاستراتيجيات والمعلومات الاستخبارية وأفضل الممارسات، مع التأكيد على الحاجة إلى جبهة موحدة ضد شبكات الإرهاب، حيث كان للمؤتمر أيضاً تأثير إيجابي من خلال تعزيز التعاون الأعمق بين الدول الأفريقية وشركائنا الدوليين».

ويعتقد متولي أن إحدى ثمرات المؤتمر تعزيز الدور القيادي لبلاده في تعزيز الأمن الإقليمي، مشيراً إلى أن المؤتمر شدد على أهمية الشراكات الاستراتيجية الحيوية، مثل الشراكات المبرمة مع التحالف الإسلامي العسكري لمكافحة الإرهاب (IMCTC).

الدور العربي ـ الأفريقي والأزمات

شدد متولي على أهمية تعظيم الدور العربي الأفريقي المطلوب لوقف الحرب الإسرائيلية على فلسطين ولبنان، متطلعاً إلى دور أكبر للعرب الأفارقة، في معالجة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، على العرب الأفارقة أن يعملوا بشكل جماعي للدعوة إلى وقف إطلاق النار، وتقديم الدعم والمساعدات الإنسانية للمواطنين المتضررين.

وأكد متولي على أهمية استغلال الدول العربية الأفريقية أدواتها في أن تستخدم نفوذها داخل المنظمات الدولية، مثل «الأمم المتحدة» و«الاتحاد الأفريقي»؛ للدفع بالجهود المتصلة من أجل التوصل إلى حل عادل.

وحول رؤية الحكومة النيجيرية لحل الأزمة السودانية الحالية، قال متولي: «تدعو نيجيريا دائماً إلى التوصل إلى حل سلمي، من خلال الحوار والمفاوضات الشاملة التي تشمل جميع أصحاب المصلحة في السودان»، مقراً بأن الدروس المستفادة من المبادرات السابقة، تظهر أن التفويضات الواضحة، والدعم اللوجيستي، والتعاون مع أصحاب المصلحة المحليين أمر بالغ الأهمية.

وأضاف متولي: «حكومتنا مستعدة للعمل مع الشركاء الإقليميين والدوليين، لضمان نجاح أي مبادرات سلام بشأن الأزمة السودانية، وبوصفها رئيسة للجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا والاتحاد الأفريقي، تدعم نيجيريا نشر الوسطاء لتسهيل اتفاقات وقف إطلاق النار والسماح بوصول المساعدات الإنسانية».

وفيما يتعلق بفشل المبادرات المماثلة السابقة، وفرص نجاح نشر قوات أفريقية في السودان؛ للقيام بحماية المدنيين، قال متولي: «نجاح نشر القوات الأفريقية مثل القوة الأفريقية الجاهزة (ASF) التابعة للاتحاد الأفريقي في السودان، يعتمد على ضمان أن تكون هذه الجهود منسقة بشكل جيد، وممولة بشكل كافٍ، ومدعومة من قِبَل المجتمع الدولي».

ولفت متولي إلى تفاؤل نيجيريا بشأن هذه المبادرة بسبب الإجماع المتزايد بين الدول الأفريقية على الحاجة إلى حلول بقيادة أفريقية للمشاكل الأفريقية، مبيناً أنه بدعم من الاتحاد الأفريقي والشركاء العالميين، فإن هذه المبادرة لديها القدرة على توفير الحماية التي تشتد الحاجة إليها للمدنيين السودانيين، وتمهيد الطريق للاستقرار على المدى الطويل.