أجْلت الهند نحو 50 شخصاً بين دبلوماسيين وأمنيين من قنصليتها في قندهار، المعقل السابق لـ«طالبان» في جنوب أفغانستان، بعد معارك شهدتها الولاية على ما أعلن، اليوم (الأحد)، مسؤولون ومصدر أمني.
وأعلن المتمردون هذا الأسبوع أنهم باتوا يسيطرون على 85% من أراضي أفغانستان. وهم انتزعوا السيطرة على غالبية هذه المناطق بعدما سرّعت القوات الأجنبية بقيادة الولايات المتحدة وتيرة انسحابها من البلاد في مطلع مايو (أيار).
وخلال هذا الأسبوع وقعت معارك بين «طالبان» والقوات الحكومية الأفغانية عند أطراف مدينة قندهار، عاصمة الولاية التي تحمل الاسم نفسه وتعدّ مهد الحركة الإسلامية المتشددة.
وأعلنت وزارة الخارجية الهندية في بيان أن «القنصلية العامة للهند لم تُغلق. إلا أنه بسبب القتال العنيف قرب مدينة قندهار، تم إجلاء الموظفين الهنود في الوقت الراهن».
وتابعت الوزارة: «إنه مجرد تدبير مؤقت إلى أن تستتب الأوضاع. موظفو القنصلية المحليون مستمرون بتسيير الأعمال».
وقال مصدر أمني إنه تم إجلاء نحو 50 موظفاً هندياً بينهم ستة دبلوماسيين من القنصلية.
ولم يتّضح بعد ما إذا كان نقل الموظفين الذين تم إجلاؤهم من القنصلية إلى كابل أم إلى نيودلهي.
والأسبوع الماضي أعلنت روسيا أنها أغلقت قنصليتها في مدينة مزار الشريف في شمال أفغانستان.
وخلال الشهر الحالي أجْلت الصين 210 من رعاياها من البلاد.
وسيطرت حركة «طالبان» في الفترة الأخيرة على منافذ حدودية رئيسية كما هاجموا للمرة الأولى عاصمة ولاية هي قلعة نو، كبرى مدن بادغيس في شمال غربي البلاد.
وتستكمل الولايات المتحدة انسحابها الذي بلغت النسبة المنجزة منه 90% وفق ما أعلن البنتاغون هذا الشهر، والخميس قال الرئيس الأميركي جو بايدن إن المهمة العسكرية لبلاده على الأراضي الأفغانية تنتهي في 31 أغسطس (آب).
الهند تُجلي موظفين من قنصليتها في قندهار بعد معارك عنيفة
الهند تُجلي موظفين من قنصليتها في قندهار بعد معارك عنيفة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة