«الشارقة الثقافية»: المسرح في بغداد وقراءات في الشعر الجزائري

«الشارقة الثقافية»: المسرح في بغداد وقراءات في الشعر الجزائري
TT

«الشارقة الثقافية»: المسرح في بغداد وقراءات في الشعر الجزائري

«الشارقة الثقافية»: المسرح في بغداد وقراءات في الشعر الجزائري

صدر أخيراً العدد (57) لشهر يوليو (تموز) من مجلة «الشارقة الثقافية»، التي تصدر عن دائرة الثقافة بالشارقة، والتي تناولت افتتاحيتها «رهانات المسرح العربي»، التي ترى فيها أنّ التحولات والمتغيّرات العالمية لا تعيق تطور المسرح أو تهدم بنيانه وتحدّ من إقبال الناس عليه، بل على العكس تماماً تجعله يصوغ أسئلته بشكل مختلف، وتدفعه إلى تجديد نفسه وتنويع جمالياته.
وتناول مدير التحرير نواف يونس، في مقالته التي حملت عنوان «الانتماء الفكري للأدب والفنون» موقع جيل الثمانينيات في عالم الكتابة الأدبية الصحافية. وكتب يقظان مصطفى عن النهضة العلمية العربية المأمولة، ونشر بدران المخلف موضوعاً عن بديع الزمان الجزري الذي نبغ في العلوم الهندسية بسنّ مبكرة، فيما احتفى حسن بن محمد بمدينة العلم والأدب والثقافة إربد الأردنية، التي وقع الاختيار عليها لتكون عاصمة للثقافة العربية في عام (2021م)، وتوقف وليد رمضان عند مدينة مقديشو التي اكتسبت أهميتها منذ فجر الإسلام، وقد وصفها الرحالة ابن بطوطة بأنها مدينة متناهية الكبر، ووصف أهلها بكرم الضيافة.
أمّا في باب «أدب وأدباء»؛ فتابع كل من عبد العليم حريص وعمر الشيخ فعاليات «ملتقى الشارقة للتكريم الثقافي»، الذي احتفى برموز الفكر والأدب في السودان، وتناول عمر إبراهيم محمد إحدى رائدات الأدب النسوي عائشة التيمورية التي لقبت بخنساء العصر الحديث، وتطرقت رويدا محمد إلى الشاعر إبراهيم طوقان الذي شكل ظاهرة مميزة في تطور الشعر العربي الحديث، وقرأ محمد نجيب قدورة سيرة الشاعر الجزائري الراحل عياش يحياوي الذي كان له دور في استجلاء العلامات والتحولات في تراث المجتمع الإماراتي، فيما ألقى علي بونوا الضوء على أول شعراء جزر الكناري المترجَمين إلى العربية (إلسا لوبيث) التي تعتبر صوتاً أدبياً إسبانياً معاصراً، بينما تناول صالح لبريني الطيب صالح الذي دمغ السرد العربي بخروجه عن المألوف، وتطرقت هبة محمد لتجربة الأديب فاروق خورشيد الذي كشف عن الأصالة الفنية الفاعلة في تراثنا الأدبي، وحاور وتناول عبده وازن رواية يوليسيس للآيرلندي جيمس جويس والتي تعدّ معلَماً بارزاً في الأدب الحديث، وغيرها من الموضوعات.
وفي باب «فن. وتر. ريشة» نقرأ «فادي الداود مسار فني غائر في الذات والحكاية الشعبية» لمحمد العامري، و«معرض (مسافات) مرايا لوجداننا - لياسين عدنان، و«رسامو كاريكاتير عرب يستلهمون (عيد الأضحى) في أعمال باسمة» لشريف الشافعي، و«اثنان جمعهما المسرح والحياة (سميحة أيوب وسعد الدين وهبة) لصفاء البيلي، و«حقي الشبلي... أضاء طويلاً خشبات المسرح في بغداد» لظافر جلود، وغيرها.
وفي باب «تحت دائرة الضوء» قراءات وإصدارات: «جاك دريدا رائد التفكيكية وحمولات الترجمة» لشعيب ملحم، و«أصول النهضة المصرية ودور الصحافة فيها» لحاتم السروي، و«قصة الأدب في العالم... رحلة ممتعة في تاريخ الأدب» لناديا عمر، و«المصطلحات الفنية في النقد التشكيلي العربي» لأبرار الآغا، و«حاتم الصكر يقدم قراءات في مقدمات نظرية وتطبيقية لقصيدة النثر» لرولا حسن، وغيرها.
من جهة ثانية؛ تضمّن العدد مجموعة من المقالات الثابتة.
وأفرد العدد مساحة للقصص القصيرة والترجمات لمجموعة من الأدباء والكتاب العرب.



انطلاق الدورة الـ19 لـ«البابطين الثقافية» بمضاعفة جوائز الفائزين

وزير الثقافة والإعلام عبد الرحمن المطيري ووزير الخارجية عبد الله اليحيا ورئيس مجلس الأمة السابق مرزوق الغانم وأمين عام «مؤسسة البابطين الثقافية» سعود البابطين وضيوف الدورة الـ19 (الشرق الأوسط)
وزير الثقافة والإعلام عبد الرحمن المطيري ووزير الخارجية عبد الله اليحيا ورئيس مجلس الأمة السابق مرزوق الغانم وأمين عام «مؤسسة البابطين الثقافية» سعود البابطين وضيوف الدورة الـ19 (الشرق الأوسط)
TT

انطلاق الدورة الـ19 لـ«البابطين الثقافية» بمضاعفة جوائز الفائزين

وزير الثقافة والإعلام عبد الرحمن المطيري ووزير الخارجية عبد الله اليحيا ورئيس مجلس الأمة السابق مرزوق الغانم وأمين عام «مؤسسة البابطين الثقافية» سعود البابطين وضيوف الدورة الـ19 (الشرق الأوسط)
وزير الثقافة والإعلام عبد الرحمن المطيري ووزير الخارجية عبد الله اليحيا ورئيس مجلس الأمة السابق مرزوق الغانم وأمين عام «مؤسسة البابطين الثقافية» سعود البابطين وضيوف الدورة الـ19 (الشرق الأوسط)

كرمّت «مؤسسة عبد العزيز سعود البابطين الثقافية»، صباح اليوم (الأحد)، الفائزين بجوائز الدورة الـ19 للجائزة، مع انطلاق هذه الدورة التي حملت اسم مؤسس وراعي الجائزة الراحل عبد العزيز سعود البابطين، تخليداً لإرثه الشعري والثقافي.

وأُقيم الاحتفال الذي رعاه أمير الكويت، الشيخ مشعل الأحمد الصباح، في مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي، بحضور (ممثل أمير البلاد) وزير الإعلام والثقافة وزير الدولة لشؤون الشباب عبد الرحمن المطيري، ومشاركة واسعة من الأدباء والمثقفين والسياسيين والدبلوماسيين وأصحاب الفكر من مختلف أنحاء العالم العربي، كما حضر الحفل أعضاء المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب.

جانب من حضور دورة الشاعر عبد العزيز سعود البابطين (الشرق الأوسط)

وقال وزير الثقافة والإعلام الكويتي، عبد الرحمن المطيري، في كلمته، إن هذا الملتقى «الذي يحمل في طياته عبق الشعر وأريج الكلمة، ليس مجرد احتفالية عابرة، بل هو تأكيد على أن الثقافة هي الروح التي تحيي الأمم، والجسر الذي يعبر بنا نحو مستقبل زاخر بالتسامح والتعايش والمحبة».

وأضاف: «إن لقاءنا اليوم ليس فقط تكريماً لمن أبدعوا الكلمة وشيَّدوا صروح الأدب، بل هو أيضاً دعوة لاستلهام الإرث الثقافي الكبير الذي تركه لنا الشاعر الراحل عبد العزيز سعود البابطين (رحمه الله)، والذي كان، وسيبقى، قامة ثقافية جمعت بين جمال الكلمة وسمو الرسالة... رسالة تُعبِّر عن القيم التي تجمع بين الحضارات. ومن هنا جاءت مبادراته الرائدة، التي عرَّف من خلالها الشرقَ بالشعر العربي، وقدَّم للغرب بُعدَه الإنساني، جاعلاً من الشعر جسراً يربط القلوب، ومفتاحاً للحوار بين الثقافات».

رئيس مجلس أمناء «مؤسسة البابطين الثقافية» سعود البابطين يلقي كلمته في افتتاح الدورة الـ19 (الشرق الأوسط)

في حين قال رئيس مجلس أمناء «مؤسسة البابطين الثقافية»، سعود البابطين، إن هذه الدورة تأتي احتفاءً «بالشعر، فن العرب الأول على مر العصور، وتكريماً للمبدعين والفائزين مِنَ الشعراءِ والنقاد، ووفاءً ومحبة لشاعر هذه الدورة (عبد العزيز البابطين) الذي أخلص في رعاية الشعر العربي وخدمة الثقافة العربية بصدق ودأب وتفانٍ طيلة عمره كله، بلا ملل ولا كلل».

وفي خطوة لافتة، قدَّم رئيس مجلس الأمناء، أمين عام المؤسسة السابق، الكاتب عبد العزيز السريع، الذي رافق مؤسس الجائزة منذ نشأتها، ليتحدث عن ذكرياته مع راعي الجائزة الراحل، والخطوات التي قطعها في تذليل العقبات أمام إنشاء المؤسسة التي ترعى التراث الشعري العربي، وتعمل فيما بعد على بناء جسور التواصل بين الثقافات والحضارات.

وأعلن البابطين، في ختام كلمته عن مضاعفة القيمة المالية للجوائز ابتداءً من هذه الدورة، وفي الدورات المقبلة لـ«جائزة عبد العزيز البابطين».

ونيابة عن الفائزين، تحدَّث الأديب والشاعر الكويتي الدكتور خليفة الوقيان، مشيداً بـ«جهود (مؤسسة البابطين الثقافية) في دعمها اللامحدود للفعل والنشاط الثقافي داخل وخارج الكويت».

وأضاف: «في هذا المحفل الثقافي البهيج، يمرُّ في الذاكرة شريط لقاءات تمَّت منذ 3 عقود، كان فيها الفقيد العزيز الصديق عبد العزيز البابطين يحمل دائماً هَمّ تراجع الاهتمام بالشعر، ويضع اللَّبِنات الأولى لإقامة مؤسسة تُعنى بكل ما من شأنه خدمة ذلك الفن العظيم، ثم ينتقل عمل المؤسسة إلى الأفق الدولي، من خلال ما يُعنى بقضية حوار الثقافات والحضارات».

وألقى الشاعر رجا القحطاني قصيدة عنوانها «إشعاع الكويت»، من أشعار الراحل عبد العزيز البابطين.

يُذكر أن فعاليات الدورة الـ19 مستمرة على مدى 3 أيام، بدءاً من مساء الأحد 15 ديسمبر (كانون الأول) إلى مساء الثلاثاء 17 ديسمبر الحالي. وتقدِّم الدورة على مسرح مكتبة البابطين المركزية للشعر العربي 5 جلسات أدبية، تبدأ بجلسة بعنوان «عبد العزيز البابطين... رؤى وشهادات»، تليها 4 جلسات أدبية يعرض المختصون من خلالها 8 أبحاث عن الشاعر عبد العزيز سعود البابطين المحتَفَى به، و3 أمسيات شعرية ينشد فيها 27 شاعراً.

وزير الثقافة والإعلام عبد الرحمن المطيري ووزير الخارجية عبد الله اليحيا ورئيس مجلس الأمة السابق مرزوق الغانم وأمين عام «مؤسسة البابطين الثقافية» سعود البابطين وضيوف الدورة الـ19 (الشرق الأوسط)

الفائزون:

* الفائز بالجائزة التكريمية للإبداع الشعري الشاعر الدكتور خليفة الوقيان، وقيمة الجائزة 100 ألف دولار.

* الفائزان بجائزة الإبداع في مجال نقد الشعر «مناصفة»، وقيمتها 80 ألف دولار: الدكتور أحمد بوبكر الجوة من تونس، والدكتور وهب أحمد رومية من سوريا.

* الفائزة بجائزة أفضل ديوان شعر، وقيمتها 40 ألف دولار: الشاعرة لطيفة حساني من الجزائر.

* الفائز بجائزة أفضل قصيدة، وقيمتها 20 ألف دولار: الشاعر عبد المنعم العقبي من مصر.

* الفائز بجائزة أفضل ديوان شعر للشعراء الشباب، وقيمتها 20 ألف دولار: الشاعر جعفر حجاوي من فلسطين.