في وقت تفرض فيه السعودية إجراءات مشددة، وتتابع بكل حزم تنفيذ قرارات وتوجيهات الحكومة من أجل الوصول للمناعة المجتمعية قبل شهر من إلزامية اللقاح، أعلنت هيئة الرقابة ومكافحة الفساد تورط 12 مواطناً ومقيماً، منهم من يعمل بوزارة الصحة، في جرائم رشوة وتزوير وغسل أموال، قاموا بتغيير الحالة بـ«توكلنا» بشكل غير نظامي مقابل مبالغ مالية.
وقالت الهيئة في بيانها الأخير إنها استكملت التحقيق مع المتهمين، بعد أن رصدت إعلانات بمواقع التواصل الاجتماعي من أشخاص يقومون بتعديل الحالة الصحية إلى «مصاب - غير محصن - محصن جرعة أولى – محصن» مقابل مبالغ مالية.
وثبت من خلال التحقيقات وإقرارات المتهمين، تورط مواطنين يعملان في وزارة الصحة حصلا على مبالغ مادية من مواطنين ومقيمين مقابل تعديل حالتهم الصحية، ومواطنين و3 مقيمين مقابل الإعلان في وسائل التواصل الاجتماعي، ومواطنين ومقيم مقابل تمكين واستخدام حسابات بنكية لاستقبال المبالغ المالية، بالإضافة لمواطنين تم تعديل حالتهم الصحية. وأشارت الهيئة إلى أنها تعمل حالياً على إحالة المتهمين للقضاء لتورطهم في جرائم الرشوة والتزوير وغسل الأموال لإيقاع العقوبات في حقهم.
وضمن الإجراءات التي اتخذتها المملكة لمواجهة فيروس كورونا المستجد، ولغرض الحفاظ على الصحة العامة، كثفت وزارة الصحة جهودها في إعطاء لقاح «كورونا» لأكبر شريحة ممكنة من المجتمع للوصول بهم للمناعة المجتمعية، إذ جرى حتى الآن إعطاء ما يزيد عن 18 مليون جرعة من لقاح «كورونا» للمواطنين والمقيمين عبر أكثر من 587 مركزاً في مختلف مناطق المملكة. وحسب الصحة، أظهرت النتائج في المملكة أن 99 في المائة من المنومين المصابين بفيروس كورونا (كوفيد - 19) في العناية الحرجة لم يتلقوا اللقاح، وذلك خلال الفترة من 28 ديسمبر (كانون الأول) 2020 إلى 7 يونيو (حزيران) 2021.
وأكدت وزارة الصحة السعودية في تغريدة على حسابها الرسمي في «تويتر»، أن «الأوبئة تتوالى منذ مئات السنين، واللقاحات بعد مشيئة الله هي السبيل الوحيد للقضاء عليها»، مستدلة بذلك بفاعلية ونجاح لقاح شلل الأطفال الذي قضى على المرض بنسبة 100 في المائة في السعودية.
وعلق وزير الصحة السعودي عبر حسابه في «تويتر»: «لولا الله ثم اللقاحات، لما اختفت عدة أمراض من العالم كانت سبباً في وفاة الملايين، ولقاح (كورونا) سيجعل هذا الفيروس من الماضي بإذن الله». وذكرت الصحة في منشور بثته عبر حساباتها الرسمية، بأن اللقاحات تعتبر من أهم وسائل الوقاية من الأمراض والأوبئة، حسب ما أقرته الدراسات الطبية على مدار العقود الماضية، التي أثبتت جدارتها في العديد من الفيروسات التي اجتاحت العالم خلال السنوات الماضية، حتى غدت اللقاحات إنجازاً مهماً في مجال الرعاية الصحية للإنسان، كونها تحميه ضد الإصابة بالأمراض خلال حياته، مؤكدة أن «كورونا» سيكون من الماضي حال تكاتف الجميع وسارعوا لأخذ اللقاح المضاد لفيروس كورونا.
وبحسب الإحصاءات، أعلنت وزارة الصحة أمس (الجمعة) تسجيل 1338 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد المسبب لمرض «كوفيد - 19»، فيما تم رصد تعافي 1208 حالات ووفاة 16 حالة.
ووفقاً لإحصاء الصحة، بلغ إجمالي حالات الإصابة تراكمياً منذ ظهور أول حالة في المملكة 490.464 حالة، من بينها 12.288 حالة نشطة معظمها مستقرة وأوضاعها الصحية مطمئنة، منها 1374 حالة حرجة تتلقى الرعاية في العنايات المركزة، فيما بلغ إجمالي حالات التعافي 470.328 حالة، في حين ارتفعت حصيلة الوفيات إلى 7848 حالة وفاة.
السعودية توزع أكثر من 18 مليون جرعة... وتؤكد حزمها ضد مخالفي «توكلنا»
الصحة: 99 % من الحالات الحرجة لم تتلق اللقاح
السعودية توزع أكثر من 18 مليون جرعة... وتؤكد حزمها ضد مخالفي «توكلنا»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة