انتصار تاريخي لإنجلترا على ألمانيا يقودها إلى ربع نهائي كأس أوروبا

ستيرلينغ (رقم 10 في الوسط) يسجل هدف إنجلترا الأول في مرمى ألمانيا (إ.ب.أ)

نجحت إنجلترا في تخطي عقبة غريمتها التاريخية ألمانيا وبلوغ ربع نهائي كأس أوروبا لكرة القدم (يورو 2020) بالفوز عليها 2 - صفر أمس على ملعب «ويمبلي» في لندن أمام قرابة 40 ألف متفرج.
وتدين إنجلترا بفوزها الأول على ألمانيا على ملعب «ويمبلي» منذ 1975 إلى رحيم ستيرلينغ الذي سجل هدفه الثالث في البطولة في الدقيقة 75، والقائد هاري كين الذي سجل الهدف الثاني والأول له في الدقيقة 86.
وفك المنتخب الإنجليزي عقدته بانتصار هو الأول له أمام نظيره الألماني في بطولة كبرى منذ نهائي مونديال 1966.
صحيح أن الإنجليز توجوا بلقبهم الوحيد على الإطلاق، إن كان قارياً أو عالمياً، بفوزهم في نهائي مونديال 1966 على ألمانيا الغربية، إلا أن الألمان شكلوا عقدة تاريخية لمنتخب «الأسود الثلاثة» منذ ذلك النهائي المثير للجدل (4 - 2 بعد وقت إضافي). واستطاع المنتخب الإنجليزي الشاب بقيادة المدرب غاريث ساوثغيت رغم خطته المتحفظة كتابة تاريخ جديد أمام الألمان، ويبدو الطريق ممهدا أمام الفريق للوصول إلى أبعد نقطة حال تفادي أي مفاجآت، حيث فرصتهم كبيرة لأن مباراتي نصف النهائي والمباراة النهائية لهذه النسخة الـ16 الموزعة مبارياتها على 11 بلداً ستكون على ملعبهم في ويمبلي.
وكان ساوثغيت واضحاً في رسالته للاعبيه قبل هذه المباراة حيث شدد على ضرورة التركيز على الحاضر وعدم التفكير بالماضي، وكرة القدم لا تعترف بالتاريخ. وأشار إلى أن لاعبيه الشباب ولدوا في الألفية الجديدة، ولا يعرفون ما الذي فعله بيتر بونيتي في عام 1970 وما حدث في عام 1990 وما إلى ذلك. وبالفعل تحقق ما كان يهدف إليه وقاد أول فريق إنجليزي منذ عام 1996 لعبور الأدوار الإقصائية بعد مسيرة جيدة في دور المجموعات اجتازها في صدارة مجموعته بانتصارين على كرواتيا وصيفة بطلة العالم والتشيك وتعادل سلبي أمام الجارة اسكوتلندا. في المقابل تأهل المنتخب الألماني لهذا الدور بعدما احتل المركز الثاني في المجموعة السادسة برصيد أربع نقاط جمعها من الفوز على البرتغال 4 / 2 والتعادل مع المجر 2/2 والخسارة أمام فرنسا بهدف نظيف.
وبذلك ودع يواكيم لوف منتخب ألمانيا بنتيجة أخرى مخيبة بعد خروج مخز من بطولتي أوروبا 2016 ومونديال 2018، حيث سيلسم الراية لهانزي فليك مدرب بايرن ميونيخ السابق.
ولم يرق لقاء إنجلترا وألمانيا إلى مستوى مباريات هذا الدور السابقة التي تميزت بالإثارة والأهداف الغزيرة، وبدا الطرفان متحفظين خشية أن تهتز شباكهما مبكرا. وأبلى حارس إنجلترا جوردان بيكفورد بلاء حسنا في التصدي لمحاولة من تيمو فيرنر بعد 20 دقيقة من البداية، قبل أن يبعد تسديدة قوية أخرى من كاي هافرتس. وفي الجانب الآخر، تدخل المدافع ماتس هوملس في وقت مناسب ليحرم كين من التسجيل لإنجلترا في الدقيقة 45 والمرمى مشرع أمامه.
ومع دخول جاك غريليش بدلا من ساكا في النصف ساعة الأخير بدأت خطورة إنجلترا تظهر، وتقدمت في الدقيقة 75 عندما مرر لوك شو كرة عرضية متقنة من اليسار إلى ستيرلينغ أمام المرمى لم يجد الأخير صعوبة في إسكانها الشباك. وعاد غريليش ليمرر من جهة اليسار أيضا على رأس كين الذي حول الكرة في الشباك بمهارة في الدقيقة 86 لتطمئن إنجلترا على الفوز.