حديقة حيوان الجيزة تستغل الإغلاق وتُبهر زُوّارها بلمسات جديدة

استقدمت سلالات جديدة من روسيا وجنوب أفريقيا وأضافت بحيرة للبدّالات

حديقة حيوان الجيزة تستغل الإغلاق وتُبهر زُوّارها بلمسات جديدة
TT

حديقة حيوان الجيزة تستغل الإغلاق وتُبهر زُوّارها بلمسات جديدة

حديقة حيوان الجيزة تستغل الإغلاق وتُبهر زُوّارها بلمسات جديدة

رغم تأثيرات وباء «كورونا» السلبية على الأنشطة الترفيهية في مصر ودول العالم، خلال الأشهر الماضية بسبب حالات الإغلاق، وموجات الإصابة المتعددة، فإنّ حديقة حيوان الجيزة التاريخية في مصر، استغلّت فترة الإغلاق في تحسين خدمات الحديقة، وإضافة بعض الأنشطة والخدمات التي أبهرت الزوار أخيراً، ومن بينها بحيرة البدّالات، بجانب استقدام سلالات جديدة من الحيوانات من جنوب أفريقيا وروسيا.
الدكتور محمد رجائي رئيس الإدارة المركزية لحدائق الحيوان المصرية، يقول لـ«الشرق الأوسط»: «كان لدينا كثير من الأفكار لتطوير مصادر المتعة في الحديقة، وزيادتها لإسعاد الأطفال وأسرهم»، موضحاً أنّ «خطة التجديد والتطوير تسير في الحديقة وفق محورين أساسيين، أولهما يختص بخدمات الجمهور، ويعتمد على تنويع الأنشطة الترفيهية؛ حيث تمّ استحداث مدينة ملاهي متكاملة داخل الحديقة، وإنشاء قسم متكامل خاص بالحيوانات الأليفة، وجعلناها في مجال رؤية الأطفال بحيث يمكنهم مشاهدتها والتعامل معها عن قرب، وهنا يتعرف الطفل على الحيوان، وطبيعته وأسلوب التعامل معه، وأنواع الأطعمة التي يتناولها، كما يمكن أيضاً التقاط الصور معه، وهو ما يرسخ لديه حب الحيوان والسعي لكسب صداقته».
وتبلغ مساحة الحديقة 80 فداناً، وتضم كثيراً من البحيرات والكهوف والشلالات المائية والجسور، فضلاً عن بحيرات البط والبجع، وتمتلك الحديقة متحفاً فريداً بُني قبل 115 عاماً، ويتضمن مجموعات نادرة من الحيوانات والطيور والزواحف المحنطة، هذا إلى جانب الكشك الياباني، وهو متحف صغير داخل الحديقة، يحتوي على بعض المقتنيات والصور الفوتوغرافية لحديقة الحيوان قديماً وحديثاً، ويعود لزمن الملك فؤاد.
وفي إطار مشروع التطوير، استغلت إدارة الحديقة بعض البحيرات غير المستخدمة، لتدشين مشروع «البدّالات» الذي تسمح فيه بتسيير عدد من المراكب الصغيرة داخل مياهها، ليستقلها زوار الحديقة، ويقوموا بجولة داخل البحيرة.
ووفق رجائي، فإنّ هذا المشروع المميز يعد مجرد بداية، فهناك بحيرة أخرى ستُستغل وتُخصّص لنشاط مماثل، وتزوّد بعدد من المراكب من أجل توفير مزيد من المتعة لرواد الحديقة، بالإضافة إلى مشروع القطار الذي يساعد رواد الحديقة في جولات مشاهدة معالمها المتنوعة.
وعكفت حديقة حيوان الجيزة خلال الأشهر الماضية كذلك على رعاية الحيوانات بيطرياً، وزيادة عمليات تكاثرها، ما ساعد في توفير كثير من الأموال؛ حيث استبدلت بعض الأنواع التي نمتلكها مع أخرى لا تتوفر لدينا من دون تكلفة أو أعباء.
وتتميز حديقة الحيوان المصرية التي أمر بإنشائها الخديوي إسماعيل في عام 1871 بالعراقة، وقد فتحت أبوابها للجمهور في 25 يناير (كانون الثاني) عام 1891، في عهد نجله الخديوي محمد توفيق، وتعد واحدة من أكبر حدائق الحيوان في مصر والشرق الأوسط، ويوجد بها ما يقرب من 6 آلاف حيوان تتوزع على 175 نوعاً.
واستقدمت حديقة حيوانات الجيزة أخيراً بعض الزرافات من جنوب أفريقيا، وبعض الدببة من روسيا، بالإضافة إلى نجاح الحديقة في زيادة أعداد حيوان المها العربي، المصنف ضمن الحيوانات المهددة بالانقراض منذ عام 1972. ويقول رجائي: «نجحنا في توفير بيئة تساعده على التكاثر، أما الزواحف فقد صار بيتها على أعلى مستوى، كما خصّصت الحديقة مكاناً لجمل الألبكة الذي استقدم من جنوب أفريقيا، وهو خليط يشبه الخروف ويعطي صوفاً من أغلى الأنواع، كما ساعدت خطة الإكثار في زيادة أعداد فرس النهر والكبش العربي، وطيور البجع، وهناك خطة لتدبير فيلة جديدة بعد نفوق الفيلة «نعيمة» وكانت الوحيدة داخل الحديقة.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.