{قميص سياسي} يؤكد أن «يورو 2020» أكثر من مجرد بطولة كروية لأوكرانيا

الخريطة الموجودة على قميص اللاعبين تشمل شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا

TT

{قميص سياسي} يؤكد أن «يورو 2020» أكثر من مجرد بطولة كروية لأوكرانيا

ينص القانون الرابع من قوانين «الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)» لعام 2020 - 2021 صراحة على أنه: «يجب ألا تحتوي الأدوات الرياضية أو أي شيء يتعلق بالرياضة، على أي شعارات أو بيانات أو صور سياسية أو دينية أو شخصية». في الحقيقة؛ يبدو هذا القانون واضحاً بما فيه الكفاية، فهو ينص صراحة على أنه لا وجود لأي شيء سياسي. لكن على عكس ذلك؛ تحمل كل جوانب اللعبة إشارات سياسية، فـ«دقيقة الصمت» قبل المباريات تكون سياسية، والنزول على الركبة قبل المباريات يحمل إشارة سياسية؛ رغم أنه ليس بالمعنى الذي ينذر بنهاية العالم الماركسي، كما يشير بعض النقاد والمتحدثين الأكثر سخافة! كما أن ارتداء قمصان عليها زهرة الخشخاش يعدّ أمراً سياسياً.
وتحدث هذه الأشياء بشكل خاص في البطولات التي تضم المنتخبات الوطنية؛ نظراً لأن الدول سياسية، فكل اختيار للصور يتم من قبل ممثل للدولة هو بالضرورة أمر سياسي، حتى لو كان هذا التسييس يكمن فقط في تجنب الأمور السياسة الأكثر وضوحاً وصراحة، مثل الأعلام والشارات والأطقم الرياضية. ويعكس اللونان الأصفر والأزرق في قميص منتخب أوكرانيا علم البلاد، الذي اشتُق في حد ذاته من ألوان مملكة غاليسيا - فولينيا في القرن الثاني عشر، ويمثل سماء زرقاء فوق حقل للقمح. قد يبدو هذا أمراً جيداً وطبيعياً للغاية، لكن بسبب تلك السهول الخصبة على وجه التحديد كانت أوكرانيا جذابة للغاية للغزاة ومن الصعب للغاية الدفاع عنها. وبسبب المجاعة التي حدثت في عامي 1932 و1933 والتي أدت لوفاة ملايين الأوكرانيين، أصبحت هناك أهمية قصوى لصورة حقل القمح.
لكن من الواضح أن «الاتحاد الدولي لكرة القدم» أو «الاتحاد الأوروبي لكرة القدم» لا يستطيعان إصدار تشريعات ضد الفرق التي ترتدي ألواناً لها معنى بالنسبة لهم، لذا؛ فإن القانون الرابع يعترف بصعوبة تعريف مصطلح «سياسي»، ويسرد أمثلة مختلفة لما يمكن حسبانه غير مناسب: إشارات إلى أشخاص، أو أحزاب، أو منظمات، أو مجموعات، أو حكومات، أو أي منظمة تمييزية، أو أي شيء من المحتمل أن تسيء أهدافه أو أفعاله إلى عدد كبير من الأشخاص؛ أو أي عمل أو حدث سياسي محدد.
لكن الشيء المفقود بشكل ملحوظ في هذا القانون هو عدم وجود أي إشارة إلى الخريطة، وهو أمر يبدو معقولاً ومنطقياً تماماً، فكيف يمكنك أن تمنع بلداً من إظهار صورة لحدوده؟ لكن المشكلة تكمن في أن الحدود غالباً ما تكون محل نزاع. فالخريطة الموجودة على قميص منتخب أوكرانيا في نهائيات كأس الأمم الأوروبية 2020 تشمل شبه جزيرة القرم، التي ضمتها روسيا عام 2014، ودونباس ولوهانسك، حيث تدور حرب في الوقت الحالي. وقال أندري بافيلكو، رئيس الاتحاد الأوكراني لكرة القدم، إن الهدف هو «إضافة قوة للاعبين؛ لأنهم سيقاتلون من أجل أوكرانيا بأكملها».
ورغم أن هذا الأمر يبدو سياسياً واستفزازياً بشكل واضح وعن عمد، فإن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم قد وافق عليه. لكن السؤال المطروح الآن هو: ما البديل؟ فالاتحاد الأوروبي لكرة القدم ليس من صلاحياته وضع تشريعات أو قوانين تتعلق بالحدود الوطنية، كما أنه لو اتخذ قراراً بمنع المنتخب الأوكراني من ارتداء هذا القميص؛ فإن ذلك سينظر إليه على أنه بيان سياسي في حد ذاته؛ رغم أنه لن يكون من المفاجئ أن يضيف الاتحاد الدولي لكرة القدم خلال الفترة المقبلة الخرائط إلى قائمة الرموز المحظورة!
وعلاوة على ذلك، هناك عبارات «المجد لأوكرانيا» على مؤخرة العنق، و«المجد للأبطال» بالداخل. من الواضح أن مثل هذه العبارات لا تندرج تحت الحظر المفروض على الشعارات «الاستفزازية أو الساخرة أو التحريضية»، وهي عبارة عن تحية عسكرية رسمية في أوكرانيا. ويعود تاريخ هذه العبارات إلى الحركات القومية الأولى في القرن التاسع عشر وحرب الاستقلال الأوكرانية خلال الفترة بين عامي 1917 و1921.
صحيح أن هذه العبارات قد جرى تبنيها من قبل منظمة «القوميين الأوكرانيين» اليمينية المتطرفة، التي ارتكبت فظائع ضد اليهود والبولنديين خلال الحرب العالمية الثانية، لكن هذه العبارات قد استخدمت أيضاً في احتجاجات «الميدان الأوروبي» ضد رئاسة فيكتور يانوكوفيتش المدعومة من الكرملين في 2014. وكان هناك انتقاد لاستخدام هذه الشعارات، ليس فقط من وزارة الخارجية الروسية؛ ولكن أيضاً من الجماعات اليهودية داخل أوكرانيا، وفي النهاية وافق الاتحاد الأوروبي لكرة القدم على استخدام شعار «المجد لأوكرانيا»، لكنه طلب إزالة شعار «المجد للأبطال».
لكن هذا الأمر يسلط الضوء مرة أخرى على تعقيد التعريف، حيث يمكن أن تكون للرموز والعبارات معانٍ متعددة، ويمكن أن تتغير تلك المعاني بمرور الوقت. ويمكن أن يكون السياق أيضاً أمراً بالغ الأهمية: عندما نشر المدافع الكرواتي دوماجوي فيدا ومساعد المدير الفني أوجنين فوكوييفيتش، وكلاهما كان يلعب مع دينامو كييف، مقطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي يحمل شعار «المجد لأوكرانيا» بعد الفوز على روسيا في دور الثمانية لكأس العالم في سوتشي قبل 3 سنوات، كانت الطبيعة الاستفزازية للعبارة أكثر وضوحاً.
وحذر الفيفا فيدا، كما قام المنتخب الكرواتي بإقالة فوكوييفيتش من منصبه بعد ذلك بوقت قصير. وبالنظر إلى أن كرة القدم لا يمكنها حتى أن تضع تعريفاً محدداً بشأن لمسات اليد، فمن السخف والغباء أن نتوقع أن تتمكن من إصدار تشريعات بشأن الإشارات الدقيقة للشعارات العسكرية الأوكرانية؛ وهو الأمر الذي قد يكون سبباً في منع أي شعارات من أي نوع. لكن الغضب المثار حول قميص المنتخب الأوكراني يشير إلى حقيقة أخرى؛ هي أن بطولة كأس الأمم الأوروبية 2020 بالنسبة لأوكرانيا هي أكثر بكثير من مجرد بطولة لكرة القدم. فالمدير الفني للمنتخب الأوكراني، أندريه شيفتشينكو، الذي خاض في عام 2012 الانتخابات في حزب «أوكرانيا... للأمام»، وهو الحزب الذي انضم لاحقاً إلى كتلة المعارضة ضد يانوكوفيتش، قلل من أهمية هذه القضية إلى حد كبير، لكن أوكرانيا في حالة حرب الآن.
ورغم أن قرعة «يورو 2020» تجعل من غير المرجح أن يلتقي المنتخبان الأوكراني والروسي وجهاً لوجه، فإن هذا المنتخب الأوكراني لديه إحساس واضح بالهدف الذي يسعى لتحقيقه، وفي مثل هذه الظروف تميل الاختلافات الصغيرة التي يمكن أن تقوض الفرق إلى التلاشي. ويجب التأكيد على أن المنتخب الحالي لأوكرانيا أقوى كثيراً من المنتخب الذي خسر جميع المباريات التي خاضها في نهائيات كأس الأمم الأوروبية 2016. قد تكون هناك نقطة ضعف واضحة في مركز حراسة المرمى في ظل وجود أندريه بياتوف، لكن هناك توازن كبير وممتع في خط الوسط، في ظل وجود نجم مانشستر سيتي ألكسندر زينتشينكو، ولاعب أتالانتا رسلان مالينوفسكي، الذي أنهى الموسم بالدوري الإيطالي الممتاز وهو في حالة بدنية وفنية مذهلة، حيث أحرز 6 أهداف وصنع 8 أهداف أخرى في آخر 11 مباراة بالموسم.
وقاد شيفتشينكو أوكرانيا إلى الصعود للمجموعة الأولى بدوري الأمم الأوروبية. ومن الواضح أن أوكرانيا - رغم الهزيمة في المباراة الافتتاحية أمام هولندا بهدف قاتل في الدقائق الأخيرة (2 - 3) - لديها آمال حقيقية في الصعود لدور الستة عشر، وربما الذهاب إلى ما هو أبعد من ذلك. وإذا فعلوا ذلك، فسيكون هناك كثير من الاحتفالات في دونباس ولوهانسك وشبه جزيرة القرم؛ وستكون هناك أوقات يكون فيها حتى لعب كرة القدم أمراً سياسياً!


مقالات ذات صلة

جاك كولز «كشاف» يستخدم لعبة «فوتبول مانجر» للعثور على لاعبين لمنتخب غينيا بيساو

رياضة عالمية منتخب غينيا بيساو المغمور يأمل الاستفادة من ابناء الجيل الثاني لمواطنيه المغتربين بأوروبا (غيتي)

جاك كولز «كشاف» يستخدم لعبة «فوتبول مانجر» للعثور على لاعبين لمنتخب غينيا بيساو

قاد جاك تشارلتون جمهورية آيرلندا للوصول إلى الدور ربع النهائي في كأس العالم. فعندما تم تعيينه مديرا فنيا للمنتخب في أواخر الثمانينات من القرن الماضي، بدأ يبحث

ريتشارد فوستر (لندن)
رياضة عالمية كين (يمين) يسجل هدفه الثاني من ثلاثية فوز أنجلترا على أيطاليا (ا ب)

9 منتخبات تضمن تأهلها لـ«يورو 2024» وإيطاليا تنتظر معركة مع أوكرانيا

مع ختام الجولة الثامنة لتصفيات كأس أوروبا (يورو 2024) المقررة الصيف المقبل في ألمانيا، تأكد تأهل 9 منتخبات إلى النهائيات هي إنجلترا والنمسا وبلجيكا وإسبانيا

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد متسوق يدفع بورقة من فئة عشرة يوروات بسوق محلية في نيس بفرنسا (رويترز)

اليورو يسجّل أدنى مستوى له مقابل الدولار منذ 20 عاماً

سجّل اليورو، اليوم (الثلاثاء)، أدنى مستوياته مقابل الدولار الأميركي منذ نحو 20 عاماً وبلغ 1.0306 دولار لليورو متأثراً بالتوترات المرتبطة بالطاقة في أوروبا وقوة العملة الأميركية التي تستفيد من السياسة النقدية المشددة للاحتياطي الفيدرالي. وارتفع الدولار قرابة الساعة 08.50 بتوقيت غرينتش بنسبة 1.03 في المائة مسجّلاً 1.0315 للدولار مقابل اليورو.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد أشخاص يسيرون أمام مكتب صرافة في موسكو (إ.ب.أ)

الروبل الروسي يصعد أمام اليورو إلى أعلى مستوى في 7 سنوات

تواصل العملة الروسية ارتفاعها أمام العملتين الأميركية والأوروبية، وتم تداول الدولار اليوم دون 53 روبلاً، فيما جرى تداول اليورو عند مستوى 55 روبلاً وذلك للمرة الأولى في نحو سبع سنوات. وبحلول الساعة العاشرة و42 دقيقة بتوقيت موسكو، تراجع سعر صرف الدولار بنسبة 1.52% إلى مستوى 95.‏52 روبل، فيما انخفض سعر صرف اليورو بنسبة 1.92% إلى 18.‏55 روبل، وفقاً لموقع «آر تي عربية» الروسي.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
الرياضة اتحاد الكرة الإنجليزي وشرطة العاصمة مسؤولان عن فوضى المباراة النهائية ليورو 2020

اتحاد الكرة الإنجليزي وشرطة العاصمة مسؤولان عن فوضى المباراة النهائية ليورو 2020

قالت لويز كيسي «عضو مجلس اللوردات البريطاني» في تقريرها الشامل عن الأحداث التي وقعت خلال المباراة النهائية لكأس الأمم الأوروبية 2020 على ملعب ويمبلي في 11 يوليو (تموز): «أنا لست بصدد إلقاء اللوم على بعض الأفراد. لذا، إذا كان الناس يبحثون عن تقرير يحاول تحويل بعض الأفراد إلى كبش فداء، فلن تجدوا ذلك. كانت هناك إخفاقات جماعية حددتها وكانت واضحة. وهناك أيضاً عوامل مخففة أصفها في التقرير بأنها (عاصفة كاملة) جعلت من الصعب للغاية إدارة هذه المباراة النهائية». وبعد صدور التقرير الصادر من 129 صفحة، يبدو من غير المحتمل أن كلمات كيسي ستوقف الأشخاص الذين يتطلعون إلى تحميل فرد ما مسؤولية ما حدث.

بول ماكينيس (لندن)

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.