استقرار أداء الاقتصاد الصيني للشهر الثاني على التوالي

أدى التعافي من الجائحة إلى نشاط قوي في زيادة الإنتاج الصناعي بغرض التصدير (رويترز)
أدى التعافي من الجائحة إلى نشاط قوي في زيادة الإنتاج الصناعي بغرض التصدير (رويترز)
TT

استقرار أداء الاقتصاد الصيني للشهر الثاني على التوالي

أدى التعافي من الجائحة إلى نشاط قوي في زيادة الإنتاج الصناعي بغرض التصدير (رويترز)
أدى التعافي من الجائحة إلى نشاط قوي في زيادة الإنتاج الصناعي بغرض التصدير (رويترز)

أظهرت بيانات اقتصادية، نُشرت أمس (الأربعاء)، استقرار أداء الاقتصاد الصيني للشهر الثاني على التوالي، وهو ما يشير إلى دخول تعافي ثاني أكبر اقتصاد في العالم بعد جائحة فيروس كورونا المستجد إلى مرحلة أكثر استقراراً، مع حدوث توازن بين النمو والاستهلاك.
أدى التعافي من الجائحة إلى نشاط قوي في قطاع التشييد وزيادة في الإنتاج الصناعي بغرض التصدير مع استمرار الإنفاق الاستهلاكي المحلي ضعيفاً.
وأشارت البيانات الصادرة عن مكتب الإحصاء الوطني الصيني، الأربعاء، إلى تحسن الطلب المدفوع بالاستهلاك، ولكن بوتيرة متدرجة.
وارتفع الناتج الصناعي في الصين، خلال مايو (أيار) الماضي، بنسبة 6.6 في المائة، وهو ما جاء في حدود متوسط معدل النمو خلال العامين الماضيين، في حين زادت مبيعات التجزئة بنسبة 4.5 في المائة، وهو ما يعادل نحو نصف معدل النمو قبل تفشي الجائحة. وبحسب بيانات مكتب الإحصاء، سجل الإنفاق على الأصول الثابتة مثل العقارات والأراضي نمواً بمتوسط قدره 4.2 في المائة خلال الأشهر الخمسة الماضية.
وأشارت وكالة «بلومبرغ» إلى أن كل هذه البيانات جاءت تقريباً في نفس مستوى بيانات الشهر السابق، وهو ما يشير إلى استقرار وتيرة نمو الاقتصاد الصيني ككل.
من ناحيته، قال دينج شوانج، كبير خبراء الاقتصاد الصيني في بنك «ستاندرد شارترد»، إن «الزيادة في الناتج الصناعي جاء أغلبها بفضل الطلب الخارجي، في حين ما زال الطلب المحلي أقل من مستوياته قبل الجائحة... على صناع السياسة النقدية أن يتحلوا بالمزيد من الحذر بشأن وتيرة تطبيع السياسة»، بعد جائحة كورونا.
كان محللو بنك الاستثمار «غولدمان ساكس غروب» قد قالوا إن الاقتصاد الصيني في طريقه إلى العودة لمعدلات النمو الطبيعية بعد التعافي السريع من الركود الذي تعرض له نتيجة تداعيات جائحة فيروس كورونا المستجد في العام الماضي.
وبحسب تقرير أعده محللو البنك الأميركي وبينهم هوي شان، ونشر أبريل (نيسان) الماضي، فإن «الاقتصاد الصيني يبدو أنه عبر نقطة تحول... تركيز السياسة (الاقتصادية والنقدية) في الصين تحول أيضاً من مساعدة الاقتصاد على التعافي من التباطؤ الناجم عن جائحة كورونا إلى معالجة مشكلات الاستقرار والنمو على المدى الطويل».
واقتصاد الصين، وهو ثاني أكبر اقتصاد في العالم، سجل خلال الربع الأول من العام الحالي نمواً بمعدل 18.3 في المائة، مقارنة بالربع الأول من العام الماضي، الذي شهد ما يشبه الشلل الكامل للاقتصاد الصيني، بسبب إجراءات الإغلاق الرامية إلى احتواء جائحة فيروس كورونا المستجد. ومع معدل النمو الاقتصادي المرتفع، هناك تباين كبير بين معدلات نمو مختلف الصناعات، ومع تحول مستمر في محركات النمو الاقتصادي، بحسب تقرير «غولدمان ساكس».


مقالات ذات صلة

وزيرا خارجية السعودية وفرنسا يناقشان المستجدات الإقليمية

الخليج الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي (الشرق الأوسط)

وزيرا خارجية السعودية وفرنسا يناقشان المستجدات الإقليمية

ناقش الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي هاتفياً مع نظيره الفرنسي جان نويل بارو المستجدات الإقليمية والموضوعات المشتركة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
تحليل إخباري الأمير محمد بن سلمان والرئيس إيمانويل ماكرون أمام قصر الإليزيه في يونيو 2023 (إ.ب.أ)

تحليل إخباري مساعٍ فرنسية لرفع العلاقة مع السعودية إلى مستوى «الشراكة الاستراتيجية»

السعودية وفرنسا تسعيان لرفع علاقاتهما إلى مستوى «الشراكة الاستراتيجية»، و«الإليزيه» يقول إن باريس تريد أن تكون «شريكاً موثوقاً به» للسعودية في «كل المجالات».

ميشال أبونجم (باريس)
الخليج الأمير خالد بن سلمان خلال استقباله سيباستيان ليكورنو في الرياض (واس)

وزير الدفاع السعودي ونظيره الفرنسي يبحثان في الرياض أفق التعاون العسكري

بحث الأمير خالد بن سلمان وزير الدفاع السعودي مع سيباستيان ليكورنو وزير القوات المسلحة الفرنسية، مستجدات الأوضاع الإقليمية وجهود إحلال السلام في المنطقة والعالم.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق أعضاء اللجنة الوزارية أعربوا عن رغبتهم في تعزيز التعاون بما يعكس الهوية الثقافية والتاريخية الفريدة للمنطقة (واس)

التزام سعودي - فرنسي للارتقاء بالشراكة الثنائية بشأن «العلا»

أكد أعضاء اللجنة الوزارية السعودية - الفرنسية بشأن تطوير «العلا»، السبت، التزامهم بالعمل للارتقاء بالشراكة الثنائية إلى مستويات أعلى.

«الشرق الأوسط» (باريس)
الخليج وزير الخارجية السعودي مع نظيره الفرنسي خلال لقاء جمعهما على غداء عمل في باريس (واس)

وزير الخارجية السعودي يبحث مع نظيره الفرنسي تطورات غزة ولبنان

بحث الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي مع نظيره الفرنسي جان نويل، الجمعة، التطورات في قطاع غزة وعلى الساحة اللبنانية، والجهود المبذولة بشأنها.

«الشرق الأوسط» (باريس)

السعودية تشهد انطلاق مؤتمر سلاسل الإمداد الأحد

جانب من فعاليات النسخة السابقة من المؤتمر في الرياض (واس)
جانب من فعاليات النسخة السابقة من المؤتمر في الرياض (واس)
TT

السعودية تشهد انطلاق مؤتمر سلاسل الإمداد الأحد

جانب من فعاليات النسخة السابقة من المؤتمر في الرياض (واس)
جانب من فعاليات النسخة السابقة من المؤتمر في الرياض (واس)

تشهد السعودية انطلاق النسخة السادسة من مؤتمر سلاسل الإمداد، يوم الأحد المقبل، برعاية وزير النقل والخدمات اللوجيستية السعودي، المهندس صالح الجاسر، وبمشاركة عدد من الوزراء وصناع قرار سلاسل الإمداد ورؤساء شركات عالمية ومحلية كبرى ومؤسسات واعدة في قطاعات حيوية.

ويعقد المؤتمر في وقت تسهم فيه البلاد بدور بارز في تعزيز كفاءة سلاسل الإمداد العالمية، عبر الاستفادة من الإمكانات اللوجيستية المتينة والمتطورة التي تتمتع بها المملكة والتي تشمل شبكة قوية وفاعلة من المطارات الدولية والإقليمية وشبكة من المواني عالمية المستوى من حيث كفاءة الأداء والاتصال البحري، وشبكات من السكك الحديد والطرق البرية لدعم حركة تنقل الأفراد والبضائع.

ونجحت السعودية في تعزيز وتطوير قدراتها اللوجيستية وفق المؤشرات الدولية لدعم حركة سلاسل الإمداد ولتكون حلقة وصلٍ حيوية واستراتيجية في سلاسل الإمداد العالمية.

وتجسد النسخة السادسة من مؤتمر «سلاسل الإمداد» المكانة الرفيعة للمملكة في القطاع، كما ستسلط الضوء على أهمية تعزيز التعاون بين الشركات والجهات المعنية لتبني أفضل التقنيات المبتكرة في سلاسل الإمداد، ودعم التجارة الإلكترونية، وتحفيز الاقتصاد الرقمي وتوظيف الذكاء الاصطناعي لتطوير الخدمات المرتبطة بهذا القطاع، ما يسهم في ترسيخ مكانة السعودية بوصفها مركزاً لوجيستياً عالمياً ومحور ربط بين قارات العالم.

ويهدف المؤتمر إلى بناء شراكات جديدة مع مختلف القطاعات وتقديم رؤى وأفكار مبتكرة تسهم في تحقيق مستهدفات «رؤية 2030» في هذا المجال وتعزيز التنمية المستدامة.

يذكر أن المملكة تقوم بدور فاعل على المستوى العالمي في قطاع الخدمات اللوجيستية وسلاسل التوريد، حيث شهد القطاع خلال الفترة الماضية تنفيذ حزمة من الإصلاحات الهيكلية والإنجازات التشغيلية، تحقيقاً لمستهدفات الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجيستية، فقد قفزت المملكة 17 مرتبة في المؤشر اللوجيستي العالمي الصادر عن البنك الدولي.

واستثمرت كبرى الشركات العالمية اللوجيستية في المواني السعودية؛ لجاذبيتها الاستراتيجية والاقتصادية، ما يعزز كفاءة القطاع اللوجيستي وسلاسل الإمداد بالمملكة.

ويستضيف المؤتمر معرضاً مصاحباً لقطاع سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية ونخبة من الخبراء العالميين والمختصين؛ بهدف طرح التجارب حول أفضل الطرق وأحدث الممارسات لتحسين أداء سلاسل الإمداد ورفع كفاءتها، ويتضمن برنامج المؤتمر مجموعة من الجلسات الحوارية، إضافة إلى ورش العمل المصاحبة، وركن ريادة الأعمال.

كما تم استحداث منصة تهدف إلى تمكين المرأة السعودية في قطاع سلاسل الإمداد، كما يشهد المؤتمر توقيع عدد من الاتفاقيات المشتركة.