«جنة» شرق السعودية... زرقة البحر تعانق خضرة الأرض

قارب يبحر في جزيرة جنة شرق السعودية
قارب يبحر في جزيرة جنة شرق السعودية
TT

«جنة» شرق السعودية... زرقة البحر تعانق خضرة الأرض

قارب يبحر في جزيرة جنة شرق السعودية
قارب يبحر في جزيرة جنة شرق السعودية

على بعد 35 كيلومترا شمال مدينة الجبيل الصناعية (شرق السعودية) تقع جزيرة «جنة»، التي تشرف على مد واسع من زرقة البحر الغني بالشعب المرجانية، في مكان جمع جمال الطبيعة بعبق التاريخ، بالنظر لوجود مواقع أثرية في الجزيرة تعود لمئات السنين.
ويوضح محمد الصفيان، المتحدث الرسمي لأمانة المنطقة الشرقية، أن بلدية الجبيل قامت بمشروع تحويل الجزيرة لمنطقة سياحية عبر تطويرها وربطها بمدينة الجبيل. وكشف لـ«الشرق الأوسط» عن طرح مشروع استكمال جسر جزيرة جنة بالجبيل، ضمن مشاريع مبادرة الطرق، مفيدًا أنه يأتي بطول 1600 متر، لربط جزيرة جنة بالجبيل، بما يسهل من الوصول إليها.
من ناحيته، يفيد عبد الناصر الهتلان، وهو مرشد سياحي معتمد بالجبيل، أن هذه الجزيرة تسمى أيضًا جزيرة العماير نسبةً لسكانها، ويوجد بها أكثر من 75 منزلًا قديماً، وثلاثة مساجد وجامع، وقصر للشيخ حمد بن مجدل، ومصلى للعيد. ويضيف: «كانوا يملكون أكثر من 100 سفينة وقارب لصيد اللؤلؤ، وتمتاز الجزيرة بموقعها المتوسط ومناخها المعتدل، وهي جمعت بين البر وقت الربيع والبحر في الصيف».
ويشير الهتلان في حديثه لـ«الشرق الأوسط» أن جزيرة جنة معبر للطيور التي تأتي من جهة الشرق.
وتمتاز جزيرة جنة أيضًا بوفرة المياه العذبة، كما يفيد الهتلان، والتي يمكن الوصول إليها من خلال حفر الآبار.
ويتابع الهتلان «أن في الجزيرة الكثير من الفخاريات والخزف والذي يعود إلى فترات إسلامية متأخرة، كما قالت الباحثة الأميركية جريس بروكهولدر حين زيارتها الجزيرة 1984».
ويؤكد الهتلان أن أهمية الجزيرة ترجع للأسباب التالية: موقعها السياحي المتوسط على الساحل الشرقي، وفرة المياه العذبة والتي يمكن الوصول إليها بسهولة، قربها من أماكن مغاصات اللؤلؤ، إضافة إلى الكثير من المواقع والمناظر السياحية مما يجعلها من أهم المواقع السياحية بالمنطقة.
وفي جزيرة جنة يقع جامع وقصر الشيخ حمد بن مجدل، ويعود تاريخ بنائهما لأكثر من 200 عام، حيث يفصح الهتلان أن الجامع بني في الدولة السعودية الأولى، بطابع العمارة الإسلامية، من خلال الأقواس والمنبر المبني من الأحجار. أما القصر فقد بني لحماية الجزيرة في أوقات الحروب آنذاك، ويضم أربعة أبراج حربية.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.