السوق السنغافورية لتوسيع وارداتها من المنتجات السعودية

تنسيق مع «هيئة التجارة الخارجية» في المملكة للاستفادة من 10 صناعات وطنية

السعودية تواصل الدفع بإنتاج القطاع الخاص للتصدير الخارجي (الشرق الأوسط)
السعودية تواصل الدفع بإنتاج القطاع الخاص للتصدير الخارجي (الشرق الأوسط)
TT

السوق السنغافورية لتوسيع وارداتها من المنتجات السعودية

السعودية تواصل الدفع بإنتاج القطاع الخاص للتصدير الخارجي (الشرق الأوسط)
السعودية تواصل الدفع بإنتاج القطاع الخاص للتصدير الخارجي (الشرق الأوسط)

بتنسيق دولي بين الملحقية التجارية السعودية في ماليزيا وهيئة التجارة الخارجية لخلق فرص تصدير السلع المحلية تستهدف 100 شركة سنغافورية مستوردة لـ10 منتجات سعودية هي الأعلى تنافسية للتصدير، كشفت معلومات اطلعت عليها «الشرق الأوسط»، أن الأخيرة أبلغت القطاع الخاص بأن الشركات في سنغافورة تستورد نفس تلك المنتجات من دول ومصادر أخرى، ما جعلها تطالب الشركات المحلية بتسليط الضوء على هذه الشركات لتعزيز فرص توسيع التصدير.
ووفقاً للمعلومات، وفّرت الملحقية التجارية السعودية في ماليزيا جميع البيانات عن الشركات المستهدفة، وذلك لمساعدة الشركات الوطنية وإمدادها بالمعلومات اللازمة وقراءة السوق لتتمكن من الدخول في أسواق جديدة وكسب مستوردين جدد.
وقامت هيئة تنمية الصادرات السعودية، العام الماضي، بالعمل مع نظيرتها السنغافورية، على زيادة صادرات المنتجات الغذائية السعودية للسوق السنغافورية، وذلك حرصاً منها على زيادة نمو الصادرات غير النفطية وإيجاد فرص تعزز وجودها في الأسواق العالمية.
ونظمت «الصادرات السعودية» لقاءات ثنائية بين نظيرتها السنغافورية و24 شركة سعودية متخصصة في صناعة المنتجات الغذائية لربطها بمستوردين من سنغافورة ومواءمة متطلبات السوق وكيف يمكن للشركات الوطنية تلبية هذه الطلبات.
وتأتي هذه اللقاءات بهدف تعزيز الصناعات المحلية وفتح قنوات تصديرية جديدة لشركات المنتجات الغذائية السعودية في الأسواق الدولية، واستكمالاً للدور الذي تسعى من خلاله «الصادرات السعودية» إلى تيسير ربط المصدرين مع المشترين والشركاء المحتملين، الأمر الذي يسهم في زيادة الحصص السوقية للمنتج المحلي دولياً ورفع نسبة الصادرات غير النفطية.
وتوجد اتفاقية تجارة حرة بين جميع دول مجلس التعاون الخليجي وسنغافورة لزيادة التجارة البينية، شملت الجوانب التجارية كافة، مثل السلع، وقواعد المنشأ، والإجراءات الجمركية، وتجارة الخدمات والمشتريات الحكومية، حيث أسهمت الاتفاقية والجهود بين الجهات ذات العلاقة في البلدين في تطوير ودعم العلاقات التجارية الثنائية بين السعودية وسنغافورة.
وبلغت قيمة التبادل التجاري غير النفطي بين البلدين خلال الفترة 2015 - 2019 قرابة 76 مليار ريال (20.2 مليار دولار)، في حين وصلت قيمة الصادرات غير النفطية لذات الفترة قرابة 58 مليار ريال، فيما وصلت واردات المملكة إلى 18 مليار ريال، أما الصادرات من قطاع المنتجات الغذائية فبلغت نحو 85 مليون ريال.
وتتجه السعودية نحو الاهتمام وتسويق المنتجات الوطنية محلياً وفي الأسواق العالمية، عبر عدة برامج ومبادرات أطلقتها مؤخراً، لتكشف عن برنامج «صنع في السعودية» خلال الشهر الجاري من منطلق حرص واهتمام ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، بالصناعات الوطنية لتعزيز دورها في ضوء ما تتميز به من جودة عالية وتنافسية كبيرة على المستويين الإقليمي والدولي، وكذلك التأكيد على زيادة الوعي والثقة بالمنتج على مختلف المستويات.
وأنشأت السعودية الهيئة العامة للتجارة الخارجية بقرار مجلس الوزراء خلال العام قبل الماضي بتوصية من مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية بهدف تمكين النفاذ إلى الأسواق المستهدفة للصادرات غير النفطية والاستثمارات، والحد من العوائق التي تواجهها، إضافة إلى تعزيز مكاسب المملكة التجارية والاستثمارية في المنظمات الدولية، وترسيخ المكانة التجارية والاستثمارية للدولة كمركز إقليمي وعالمي، وتوفير الحماية للمنتجات الوطنية من الممارسات الضارة بالتجارة الدولية.
ومن أهداف الهيئة أيضاً رفع مساهمة القطاع الخاص في التجارة الخارجية، ومتابعة التزامات المملكة بالاتفاقيات والتعهدات الدولية ذات الصلة، وتنمية العلاقات التجارية والاستثمارية الدولية، علاوة على تمكين تحقيق التنوع في التجارة الخارجية في السلع والخدمات.


مقالات ذات صلة

نمو السجلات التجارية المصدرة في السعودية 67 % بالربع الرابع

الاقتصاد مبنى وزارة التجارة السعودية (واس)

نمو السجلات التجارية المصدرة في السعودية 67 % بالربع الرابع

ارتفع إجمالي السجلات التجارية في السعودية بنسبة 67 في المائة خلال الربع الرابع من عام 2024 مقارنة بالفترة المماثلة من 2023 حيث تم إصدار أكثر من 160 ألف سجل.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد الرياض (رويترز)

غداة إعلان خطتها الاقتراضية لـ2025... السعودية تبدأ تسويق سندات دولية

تطرُق السعودية أسواق الدين العالمية ببيع مزمع لسندات على ثلاث شرائح، ومن المتوقع أن تُسهم حصيلتها في تغطية عجز الموازنة وسداد مستحقات أصل الدين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد العاصمة السعودية الرياض (أ.ف.ب)

القطاع الخاص السعودي يختتم عام 2024 بأقوى نمو في المبيعات

اختتم اقتصاد القطاع الخاص غير المنتج للنفط بالسعودية عام 2024 على نحو قوي حيث تحسنت ظروف الأعمال بشكل ملحوظ مدفوعة بزيادة كبيرة في الطلبات الجديدة

زينب علي (الرياض)
الاقتصاد من معرض سيتي سكيب 2024 الأكبر عقارياً في العالم (واس)

سوق الرهن العقاري بالسعودية... محرك رئيسي في النمو والتنويع المالي

يأتي توجه السعودية نحو تطوير سوق الأوراق المالية المدعومة بالرهن العقاري من ضمن التطورات المتسارعة التي يشهدها التمويل العقاري في السعودية.

محمد المطيري
الاقتصاد المشروع استخدم مخلفات البناء والهدم في طبقات الرصف الأسفلتية (هيئة الطرق)

الأول عالمياً... السعودية تُنفِّذ طريقاً باستخدام ناتج هدم المباني

نفَّذت السعودية أول طريق في العالم يستخدم ناتج هدم المباني في الخلطات الأسفلتية على سطح الطريق، بهدف تعزيز الاستدامة البيئية، وتطوير بنية تحتية أكثر كفاءة.

«الشرق الأوسط» (الأحساء)

افتتاح محطتين للطاقة الكهربائية في الدرعية بـ181 مليون دولار

إحدى المحطات الرئيسية التي افتُتحت في الدرعية (حساب الشركة على «إكس»)
إحدى المحطات الرئيسية التي افتُتحت في الدرعية (حساب الشركة على «إكس»)
TT

افتتاح محطتين للطاقة الكهربائية في الدرعية بـ181 مليون دولار

إحدى المحطات الرئيسية التي افتُتحت في الدرعية (حساب الشركة على «إكس»)
إحدى المحطات الرئيسية التي افتُتحت في الدرعية (حساب الشركة على «إكس»)

أعلنت شركة «الدرعية» السعودية، المملوكة لـ«صندوق الاستثمارات العامة»، افتتاح محطتين متطورتين لنقل الكهرباء في منطقة الدرعية، بسعتيْ 1707 و200 ميغافولت أمبير، بتكلفة قيمتها 682 مليون ريال (181.6 مليون دولار)، وذلك بإدارة وتشغيل «الشركة السعودية للكهرباء».

ووفق بيان للشركة، الاثنين، ستسهم المحطتان في تسريع نمو وتطوير الأصول بالدرعية ووادي صفار، وتُعد أولى محطات مشروع التنمية الحضرية التي تتميز بتصميم مُستوحى من الطابع المعماري النجدي.

وأوضحت الشركة أنه جرى تنفيذ مشروعين لمدّ الكابلات بإجمالي 484 مليون ريال، حيث تبلغ تكلفة محطة التحويل المركزية 605 ملايين ريال، وستسهم بقدرة 1707 ميغافولت أمبير في دعم تطوير الأصول بالدرعية، وتمكين مجموعة متنوعة من المشاريع الثقافية والتعليمية والتجارية والمكتبية والسكنية والفندقية، بما في ذلك مناطق مثل ميدان الدرعية، وحي قرين الثقافي، والحي الشمالي.

ولتشغيل المحطة المركزية، عملت «الشركة السعودية للكهرباء» على تنفيذ مشروع لمدّ الكابلات بقيمة 316 مليون ريال، وذلك بالتعاون مع شركة «المشاريع المدنية والكهربائية للمقاولات». ووفقاً للبيان، تبلغ تكلفة المحطة الرئيسية 77 مليون ريال، بسعة 200 ميغافولت أمبير، وتُعد مصدراً رئيسياً للطاقة في مشروع وادي صفار الذي يتميز بمناظر طبيعية خلابة، ويضم أصولاً عدة في قطاع الضيافة، وأماكن رياضية وترفيهية تشمل «النادي الملكي للفروسية والبولو»، وملعب وادي صفار للغولف الذي صممه جريج نورمان. ولتشغيل هذه المحطة نفذت «الشركة السعودية للكهرباء» مشروع مدّ للكابلات بـ168 مليون ريال.

يأتي افتتاح المحطتين ضمن عدد من الأصول التي تعمل شركة «الدرعية» على إنشائها في منطقة التطوير الحضري، كما تمثل «الدرعية» أحد المشاريع الخمسة الكبرى لـ«صندوق الاستثمارات العامة». وبحلول عام 2030 سيصل عدد السكّان فيها لنحو 100 ألف نسمة، وستوفر 178 ألف فرصة عمل، كما ستستضيف 50 مليون زيارة سنوياً، وتسهم بنحو 70 مليار ريال في الناتج المحلي الإجمالي للمملكة.