الهند تأمر مواقع التواصل بحذف تعليقات تشير لـ«المتحور الهندي»

أشخاص يضعون كمامات في سوق للخضراوات في نيودلهي (أ.ف.ب)
أشخاص يضعون كمامات في سوق للخضراوات في نيودلهي (أ.ف.ب)
TT

الهند تأمر مواقع التواصل بحذف تعليقات تشير لـ«المتحور الهندي»

أشخاص يضعون كمامات في سوق للخضراوات في نيودلهي (أ.ف.ب)
أشخاص يضعون كمامات في سوق للخضراوات في نيودلهي (أ.ف.ب)

أمرت الحكومة الهندية منصات التواصل الاجتماعي بحذف المحتويات التي تشير إلى «المتحور الهندي» من فيروس كورونا.
والمتحور الذي أُطلق عليه «بي.1.617» ظهر أولاً في الهند العام الماضي، ونُسب له الدور الأكبر في موجة فيروس مدمرة اجتاحت دولاً في جنوب آسيا في الأسابيع القليلة الماضية.
ورُصد المتحور في بريطانيا و43 دولة أخرى على الأقل، حيث بات يشار إليه على نطاق واسع بـ«المتحور الهندي».
والأوامر الحكومية الصادرة، أمس الجمعة، عن وزارة الإلكترونيات والإعلام، سلطت الضوء على حساسية الحكومة تجاه اتهامات لها بسوء إدارة الارتفاع الجديد في عدد الإصابات.
وتطلب الوزارة في تلك الأوامر من شركات التواصل الاجتماعي «إزالة كل المحتوى» الذي يشير إلى «المتحور الهندي».
وجاء في الرسالة التي حصلت وكالة الصحافة الفرنسية على نسخة منها: «وردنا أن معلومات مضللة تنتشر على الإنترنت تفترض أن (متحوراً هندياً) من فيروس كورونا المستجد ينتشر في أنحاء الدول... إنها معلومات كاذبة تماماً».
وأشارت الحكومة إلى دعوات سابقة لمنع «الأخبار الكاذبة والمضللة» بشأن الوباء على مواقع التواصل الاجتماعي، كسبب أساسي لإصدار الأمر.
وقالت إن منظمة الصحة العالمية وصفت المتحور بأنه يمثل «قلقاً على مستوى العالم» الأسبوع الماضي، بينما يواصل تفشيه في أنحاء العالم.
والعديد من الدول منعت أو فرضت قيوداً مشددة على مسافرين من الهند منذ ظهور المتحور.
واستخدم العديد من خبراء الصحة والحكومات أسماء دول للإشارة إلى متحورات جديدة لفيروس «كورونا» ظهرت في بريطانيا والبرازيل وجنوب أفريقيا.
وكثيراً ما استخدم مسؤولو الحكومة الهندية عبارة «المتحور البريطاني» منذ أن بدأ المتحور الذي ظهر في المملكة المتحدة الانتشار في الهند.
والحكومة اليمينية في الهند تواجه انتقادات إزاء جهودها في احتواء الموجة الجديدة من الوباء. وتعاني الهند من نقص كبير في الأكسجين واللقاحات وأسرة المستشفيات والأدوية الضرورية.
والشهر الماضي أمرت الحكومة «تويتر» و«فيسبوك» بحجب عشرات التعليقات المنتقدة لتعامل رئيس الوزراء ناريندرا مودي مع الأزمة الوبائية.
وسجلت الهند (السبت) 257 ألف حالة إصابة جديدة بالفيروس و4149 وفاة خلال 24 ساعة ما يرفع الحصيلة في هذا البلد إلى 26.2 مليون إصابة و295 ألفاً و525 وفاة.
ونصف أعداد الوفيات تقريباً سُجلت منذ أواخر مارس (آذار) عندما بدأت الموجة الجديدة في اجتياح الدولة البالغ عدد سكانها 1.3 مليار نسمة.
من ناحيتها أوقفت نيودلهي حملة تحصين الأشخاص دون 45 عاماً لنفاد جرعات اللقاح لديها.


مقالات ذات صلة

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)
صحتك امرأة تعاني من «كورونا طويل الأمد» في فلوريدا (رويترز)

دراسة: العلاج النفسي هو الوسيلة الوحيدة للتصدي لـ«كورونا طويل الأمد»

أكدت دراسة كندية أن «كورونا طويل الأمد» لا يمكن علاجه بنجاح إلا بتلقي علاج نفسي.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)
صحتك «كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

يؤثر على 6 : 11 % من المرضى

ماثيو سولان (كمبردج (ولاية ماساشوستس الأميركية))
صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.