الهند تخسر 50 طبيباً بسبب «كورونا» في يوم واحد

أشخاص ينقلون جثة أحد ضحايا «كورونا» في نيودلهي (أ.ف.ب)
أشخاص ينقلون جثة أحد ضحايا «كورونا» في نيودلهي (أ.ف.ب)
TT

الهند تخسر 50 طبيباً بسبب «كورونا» في يوم واحد

أشخاص ينقلون جثة أحد ضحايا «كورونا» في نيودلهي (أ.ف.ب)
أشخاص ينقلون جثة أحد ضحايا «كورونا» في نيودلهي (أ.ف.ب)

فقدت الهند 270 طبيباً في الموجة الثانية المدمرة من جائحة «كوفيد - 19»، حيث تم تسجيل ما يصل إلى 50 من هذه الوفيات في 24 ساعة فقط يوم الأحد، وفقاً لبيانات جديدة صادرة عن أكبر اتحاد للأطباء في البلاد.
في حديثه إلى صحيفة «إندبندنت»، قال رئيس الجمعية الطبية الهندية الدكتور جا جايالال إن نسبة عالية بشكل مقلق من الأطباء والموظفين الطبيين في البلاد لم يتم تطعيمهم بالكامل بعد.
ومن بين الأطباء الذين ماتوا منذ يناير (كانون الثاني)، لم يتم تلقيح نحو 97% منهم، بينما تلقى 3% فقط اللقاحات.
وقال جايالال: «لأسباب مختلفة، تم تطعيم 66% فقط من العاملين في مجال الرعاية الصحية في الهند بشكل كامل. من المؤسف أن الهند تفقد جنودها الذين يخوضون الحرب ضد الفيروس على الخطوط الأمامية، وعلى الحكومة أن تعاملهم كشهداء».
وبسبب الموجة الثانية، أصبحت الهند بؤرة أزمة «كوفيد - 19» العالمية، مما دفع العدد الإجمالي للإصابات في البلاد إلى أكثر من 25 مليوناً، وعدد الوفيات الرسمي فيها إلى أكثر من 278 ألفاً -وهو رقم يعده الخبراء أقل من العدد الواقعي. وانهارت البنية التحتية الصحية تحت وطأة عبء الحالات المتزايدة، حتى إن المدن الكبرى مثل دلهي ومومباي تعاني من نقص حاد في الأكسجين والأدوية والإمدادات الطبية الأساسية وفي الواقع الطاقم الطبي.
وأشار الدكتور جايالال إلى أنه حتى الوفيات المسجلة لـ270 طبيباً من المرجح ألا تمثل الصورة الحقيقية، وأن العدد الفعلي قد يكون أعلى بنسبة 20 إلى 30%.
وتابع: «البيانات التي لدينا مأخوذة في جميع أنحاء الهند، لكن الأعداد قد تكون أعلى بنسبة 20 إلى 30% فيما يرتبط بالأطباء الذين ربما استسلموا للفيروس ولكن ربما لم يتم إبلاغنا عنهم».
وتم تسجيل ما يصل إلى 50 حالة وفاة للأطباء المصابين بـ«كورونا» يوم الأحد وحده. تشمل قائمة الأطباء المتوفين طبيب القلب المشهور كاي كاي أغاروال (62 عاماً) الذي توفي بسبب الفيروس يوم الاثنين. وكان رئيساً سابقاً للجمعية الطبية الهندية وحصل على جائزة «بادما شري»، رابع أعلى وسام مدني في الهند.
وتأتي قضية وفاة المهنيين الطبيين في الوقت الذي تعاني فيه الهند بالفعل من نقص الأطباء والممرضات والموظفين الصحيين الآخرين وسط تفشي الوباء. والهند لديها نحو 1.2 مليون طبيب لسكانها البالغ عددهم 1.3 مليار نسمة. وعدد الأطباء المخصصين لعلاج «كورونا» أقل بكثير ولا يزال غير معروف.
ووفقاً للملف الصحي الوطني لعام 2018، تم تصنيف دلهي كأفضل مدينة للعيش في الهند من حيث النتائج الصحية -هناك طبيب عام واحد لكل 2203 أشخاص.
وبذلت الحكومة الهندية مجهوداً للاعتراف بمعاناة العاملين الصحيين في الخطوط الأمامية خلال الموجة الأولى العام الماضي، عندما توفي 748 طبيباً بينما سعى العلماء في جميع أنحاء العالم لإحداث تقدم في تطوير اللقاح.
وقالت جمعية الدكتور جايالال، التي تمثل 350 ألفاً من المهنيين الطبيين، إنه من الضروري أكثر من أي وقت مضى حماية وتقدير الأطباء الذين يعانون من ضغوط بسبب العدد الهائل من مرضى «كورونا» الذين يجتاحون إلى مستشفيات.
وقد تفاقم نقص الموظفين بسبب حقيقة أن امتحانات السنة النهائية لطلاب الطب قد تأخرت بسبب الوباء، مما يعني أن جيلاً كاملاً من الأطباء الجدد لم يتسلموا مهامهم بعد.


مقالات ذات صلة

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد السعودية تصدرت قائمة دول «العشرين» في أعداد الزوار الدوليين بـ 73 % (واس)

السعودية الـ12 عالمياً في إنفاق السياح الدوليين

واصلت السعودية ريادتها العالمية بقطاع السياحة؛ إذ صعدت 15 مركزاً ضمن ترتيب الدول في إنفاق السيّاح الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تم تسجيل إصابات طويلة بـ«كوفيد- 19» لدى أشخاص مناعتهم كانت غير قادرة على محاربة الفيروس بشكل كافٍ (رويترز)

قرار يمنع وزارة الصحة في ولاية إيداهو الأميركية من تقديم لقاح «كوفيد»

قرر قسم الصحة العامة الإقليمي في ولاية إيداهو الأميركية، بأغلبية ضئيلة، التوقف عن تقديم لقاحات فيروس «كوفيد-19» للسكان في ست مقاطعات.

«الشرق الأوسط» (أيداهو)
أوروبا أحد العاملين في المجال الطبي يحمل جرعة من لقاح «كورونا» في نيويورك (أ.ب)

انتشر في 29 دولة... ماذا نعرف عن متحوّر «كورونا» الجديد «XEC»؟

اكتشف خبراء الصحة في المملكة المتحدة سلالة جديدة من فيروس «كورونا» المستجد، تُعرف باسم «إكس إي سي»، وذلك استعداداً لفصل الشتاء، حيث تميل الحالات إلى الزيادة.

يسرا سلامة (القاهرة)

الرياض وطوكيو نحو تعاون أعمق في مختلف المجالات الفنية والثقافية

الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة السعودي مع توشيكو آبي وزيرة التعليم والثقافة والرياضة والعلوم والتقنية في اليابان (الشرق الأوسط)
الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة السعودي مع توشيكو آبي وزيرة التعليم والثقافة والرياضة والعلوم والتقنية في اليابان (الشرق الأوسط)
TT

الرياض وطوكيو نحو تعاون أعمق في مختلف المجالات الفنية والثقافية

الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة السعودي مع توشيكو آبي وزيرة التعليم والثقافة والرياضة والعلوم والتقنية في اليابان (الشرق الأوسط)
الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة السعودي مع توشيكو آبي وزيرة التعليم والثقافة والرياضة والعلوم والتقنية في اليابان (الشرق الأوسط)

وقّع الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة السعودي مع توشيكو آبي وزيرة التعليم والثقافة والرياضة والعلوم والتقنية في اليابان، الجمعة، مذكرة تفاهم في المجال الثقافي، عقب مباحثات جمعتهما في العاصمة اليابانية طوكيو، تناولت أهمية تعزيز العلاقات الثقافية المتينة التي تربط بين البلدين.

وتهدف «مذكرة التفاهم» إلى تعزيز التعاون والتبادل الثقافي بين الرياض وطوكيو في مختلف القطاعات الثقافية، وذلك من خلال تبادل المعرفة في الأنظمة والتنظيمات المعنية بالشؤون الثقافية، وفي مجال الرسوم المتحركة، والمشروعات المتعلقة بالمحافظة على التراث بجميع أنواعه، بالإضافة إلى تقنيات الحفظ الرقمي للتراث، وتطوير برامج الإقامات الفنية بين البلدين، وتنمية القطاعات الثقافية.

بحث اللقاء سبل تنمية العلاقات عبر المشروعات الاستراتيجية المشتركة في مختلف المجالات الفنية والثقافية (الشرق الأوسط)

وكان الأمير بدر بن عبد الله، التقى الوزيرة توشيكو في إطار زيارته الرسمية لليابان، لرعاية وحضور حفل «روائع الأوركسترا السعودية»؛ حيث بحث اللقاء سبل تنمية العلاقات عبر المشروعات الاستراتيجية المشتركة في مختلف المجالات الفنية والثقافية.

وهنّأ وزير الثقافة السعودي، في بداية اللقاء، نظيرته اليابانية بمناسبة توليها منصب وزيرة التعليم والثقافة والرياضة والعلوم والتقنية، مشيراً إلى أن مشاركة السعودية بجناحٍ وطني في معرض «إكسبو 2025» في أوساكا تأتي في ظل العلاقات الوطيدة التي تربط بين البلدين، متمنياً لليابان حكومة وشعباً التوفيق في استضافة هذا الحدث الدولي الكبير.

وتطرّق اللقاء إلى أهمية تعزيز التعاون القائم بين هيئة الأدب والنشر والترجمة والجانب الياباني، لتدريب الطلبة السعوديين على فن صناعة القصص المصورة «المانغا».

وتأتي مذكرة التفاهم امتداداً لعلاقات الصداقة المتميزة بين السعودية واليابان، خصوصاً في مجالات الثقافة والفنون عبر مجموعة من البرامج والمشروعات والمبادرات المشتركة. كما تأتي المذكرة ضمن جهود وزارة الثقافة في تعزيز التبادل الثقافي الدولي بوصفه أحد أهداف الاستراتيجية الوطنية للثقافة، تحت مظلة «رؤية السعودية 2030».

حضر اللقاءَ حامد فايز نائب وزير الثقافة، وراكان الطوق مساعد وزير الثقافة، وسفير السعودية لدى اليابان الدكتور غازي بن زقر.