لويز: أنا فخور بإثبات أن الفقراء أيضاً قادرون على تحقيق النجاح

لاعب فيلا ومنتخب البرازيل يتحدث عن النضال من أجل المساواة في وطنه والمنافسة مع فابينيو

دوغلاس لويز يشارك حالياً أساسياً مع منتخب البرازيل بدلاً من فابينيو (الشرق الأوسط)
دوغلاس لويز يشارك حالياً أساسياً مع منتخب البرازيل بدلاً من فابينيو (الشرق الأوسط)
TT

لويز: أنا فخور بإثبات أن الفقراء أيضاً قادرون على تحقيق النجاح

دوغلاس لويز يشارك حالياً أساسياً مع منتخب البرازيل بدلاً من فابينيو (الشرق الأوسط)
دوغلاس لويز يشارك حالياً أساسياً مع منتخب البرازيل بدلاً من فابينيو (الشرق الأوسط)

يبتسم النجم البرازيلي دوغلاس لويز وهو يُظهر بكل فخر وشم لشارب والده على إصبع السبابة ليده اليسرى، قائلاً: «عندما كنت ألعب في فريق الشباب بنادي فاسكو، كنت دائماً أرفع هذا الإصبع تكريماً لوالدي». وكان والده، إيدميلسون سواريس، يمتلك شارباً مميزاً لدرجة أنه كان معروفاً باسم «الشارب» في جميع أنحاء نوفا هولاندا، وهو أحد الأحياء الفقيرة في ريو دي جانيرو، حيث نشأ اللاعب البرازيلي الشاب في منزل مكون من غرفتين مع والديه و3 أشقاء.
ومن الواضح أن رسوم الوشم مهمة للغاية لدوغلاس لويز الذي لديه وشم آخر لإحياء ذكرى هدفه الأول مع فاسكو الذي انضم إليه في سن الرابعة عشرة، ووشم ثالث يترجمه على النحو التالي: «أنا من الأحياء الفقيرة، وقد حققت نجاحاً كبيراً».
يقول نجم أستون فيلا، البالغ من العمر 22 عاماً: «من الواضح أن هناك أموراً جيدة وأخرى سيئة في كل مجتمع، لكنني أعتقد أن الأحياء الفقيرة يجب أن تحظى بتقدير أكبر لأن ما يجعل المجتمع جيداً هو الأشخاص الذين يعيشون فيه. ويجب أن تتاح لهؤلاء الأشخاص مزيد من الفرص، لكن لسوء الحظ فإن الأشخاص الذين يعيشون في الأحياء الفقيرة في البرازيل يتم التعامل معهم بشكل مختلف تماماً عن الأشخاص الذين يعيشون في الخارج، ويجب أن يتحسن هذا الأمر».
ويضيف: «على سبيل المثال، إذا ذهب شخصان للوظيفة نفسها بالسيرة الذاتية نفسها، لكن أحدهما له عنوان في أحد الأحياء الفقيرة والآخر يعيش في منطقة غنية في ريو دي جانيرو، فمن المرجح أن يمنح صاحب العمل الوظيفة للشخص الذي يعيش في المنطقة الغنية، من دون سبب واضح. وبعد ذلك، يُترك الشخص القادم من الأحياء الفقيرة في حيرة من أمره بسبب عدم حصوله على الوظيفة! هذه هي الحقيقة التي نواجهها، وأنا فخور بأن أكون من الأحياء الفقيرة. لقد أصبحت نموذجاً يحتذى به لكثير من الشباب هناك. ويمكنهم النظر إلي لتحقيق أهدافهم، وبمجرد أن يفعلوا ذلك فإنهم يثبتون خطأ أولئك الأشخاص الذين يعتقدون أننا غير قادرين على تحقيق النجاح. نحن نؤمن بالله، ونعتقد أيضاً أن الجميع سواسية، بغض النظر عن لون بشرتهم».
ويتابع: «أنا سعيد لأنني أثبت أننا قادرون على تحقيق النجاح، وعلى تحقيق أحلامنا. لقد رفضتني بعض الأندية في الماضي، ولم يكن لدي الأموال التي تمكنني من دعم نفسي، لكنني وصلت إلى ما أنا عليه الآن. يمكنك القول إن الجزء الأسوأ من القصة قد انتهى، لكنني أريد البقاء هنا والوصول إلى القمة». وقد اتفق كل من شاهد دوغلاس لويز وهو يلعب في الدوري الإنجليزي الممتاز على أنه يمتلك قدرات وفنيات هائلة لا يمكن التشكيك فيها. لقد أصبح اللاعب البرازيلي الشاب الذي تعاقد معه مانشستر سيتي من فاسكو قبل 4 سنوات، لكنه لم يتمكن من الاستعانة به بعد الفشل في استخراج تصريح العمل، على الرغم من تقديم أدلة بالفيديو عن إمكانياته إلى وزارة الداخلية، أصبح ركيزة أساسية في خط وسط أستون فيلا منذ انتقاله للنادي في يوليو (تموز) 2019، مقابل 15 مليون جنيه إسترليني.
ولم يستغرق الأمر سوى بضع مباريات حتى يتكيف اللاعب البرازيلي الشاب مع سرعة اللعب في إنجلترا، ويبدو الآن وكأنه يلعب في وطنه، حيث يتحكم في الكرة بشكل رائع، ويقدم مستويات استثنائية تجعل المرء يفهم لماذا يُعرف الدور الذي يقوم به في خط وسط المنتخب البرازيلي بـ«عجلة القيادة». يقول لويز إن روح التضامن والتعاون التي غرسها المدير الفني لأستون فيلا، دين سميث، داخل تشكيلة الفريق التي شهدت كثيراً من التغييرات خلال العام ونصف العام الماضيين، هي أحد الأسباب الرئيسية التي تجعل الفريق الذي تجنب الهبوط من الدوري الإنجليزي الموسم الماضي يسعى إلى إنهاء الموسم الحالي ضمن المراكز المؤهلة للمشاركة في البطولات الأوروبية.
يقول لويز: «نحن مجموعة متماسكة للغاية، ونريد جميعاً مساعدة بعضنا بعضاً. لقد كان هذا أحد الأسباب في تطورنا بهذا الشكل الملحوظ، مقارنة بالموسم الماضي. كان لدينا شعور بالثقة قبل بداية هذا الموسم بأنه إذا بدأنا الموسم بشكل جيد، فسنواصل التقدم للأمام. وبعد أن تجنبنا الخسارة في أول 4 مباريات، أدركنا أنه يمكننا أن نصل إلى المستوى الذي نستحقه». وكانت واحدة من تلك المباريات الأربع الأولى ضد ليفربول. وقد كان ذلك الأسبوع لا ينسى في مسيرة لويز الكروية، فبعدما قاد فريقه لسحق ليفربول بسبعة أهداف مقابل هدفين، لعب أول مباراة دولية له مع منتخب البرازيل، وهي المباراة التي فاز فيها راقصو السامبا على بوليفيا بخماسية نظيفة. وأشاد المدير الفني للسيلساو، تيتي، بقدرة دوغلاس لويز على الربط بين خطي الدفاع والهجوم، ووصفه بأنه «القوس والسهم» في الوقت نفسه، في إشارة إلى قدرته على القيام بالواجبات الدفاعية والهجومية على النحو الأمثل.
ومع منتخب البرازيل ونادي أستون فيلا، يبذل دوغلاس لويز مجهوداً خرافياً في خط الوسط بالشكل الذي يسمح لزملائه في خط الوسط بالقيام بالواجبات الهجومية. يقول لويز عن المقارنة بين مواطنه نيمار وزميله الموهوب في نادي أستون فيلا جاك غريليش: «نيمار هو أفضل لاعب في العالم، وخارج المقارنة بأي لاعب آخر، لكن من المؤكد أن جاك غريليش يسير في المسار الصحيح، ولديه المقومات التي تجعله لاعباً رائعاً. أنا محظوظ للغاية لأنني ألعب مع كل منهما. أنا ممتن جداً لذلك».
وفي الآونة الأخيرة، بدأ دوغلاس لويز في المشاركة أساسياً مع منتخب بلاده، بدلاً من فابينيو. يقول دوغلاس لويز: «لدينا منافسة قوية بيننا على حجز مكان في التشكيلة الأساسية لمنتخب البرازيل، لكنها منافسة محترمة نبيلة. لم أشارك في هذه المباراة، وأنا أفكر في أن المدير الفني للمنتخب البرازيلي سوف يراها، وبالتالي يجب أن أكون أفضل من منافسي في منتخب البرازيل. أنا أحاول فقط أن أبذل قصارى جهدي، ولا أريد أن أطعن أي شخص من الخلف. أنا أدعم كل اللاعبين في المنتخب الوطني. وسواء كنت ألعب مع منتخب البرازيل مع فابينيو أو مع نجم ريال مدريد كاسيميرو، أو أي لاعب آخر يختاره المدير الفني للبرازيل، فسأبذل قصارى جهدي دائماً. وحتى لو لم أشارك في التشكيلة الأساسية، فسأنتظر دوري، وأتأكد من أنني سأستغل الفرصة على أكمل وجه عندما تتاح لي. هذا هو ما أقوم به دائماً، فأنا دائماً ما أتحلى بالهدوء، وأقاتل من أجل تحقيق أهدافي».


مقالات ذات صلة

أنشيلوتي: «البرازيل تتمتع بإمكانيات هائلة يجب تحويلها إلى حقيقة»

رياضة عالمية المدرب الإيطالي لمنتخب البرازيل كارلو أنشيلوتي (إ.ب.أ)

أنشيلوتي: «البرازيل تتمتع بإمكانيات هائلة يجب تحويلها إلى حقيقة»

رأى المدرب الإيطالي لمنتخب البرازيل كارلو أنشيلوتي أن أبطال العالم خمس مرات يملكون «إمكانيات هائلة يجب تحويلها إلى حقيقة في كأس العالم».

«الشرق الأوسط» (ليل)
رياضة عالمية البرازيلي غابرييل مدافع آرسنال يغادر الملعب مصاباً (رويترز)

إصابة جديدة تضرب آرسنال... غابرييل يغادر معسكر البرازيل

قال الاتحاد البرازيلي لكرة القدم، الأحد، إن غابرييل مدافع آرسنال سيغيب عن الملاعب بسبب إصابة عضلية في فخذه اليمنى.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية  روبسون جونيور نجم سانتوس الصاعد (سي إن إن)

نجل روبينيو ينتشل سانتوس من الهبوط

تألق روبسون جونيور، نجل النجم البرازيلي المخضرم روبينيو مهاجم ميلان وريال مدريد ومانشستر سيتي السابق، في معركة فريق سانتوس العريق للنجاة من شبح الهبوط.

«الشرق الأوسط» (ريو دي جانيرو)
رياضة سعودية البرازيلي ماركوس ليوناردو (نادي الهلال)

هل يعود ماركوس ليوناردو إلى البرازيل؟

عاد اسم البرازيلي ماركوس ليوناردو، مهاجم الهلال، ليرتبط بالانتقال إلى الدوري البرازيلي خلال فترة الانتقالات الصيفية المقبلة.

مهند علي (الرياض)
رياضة عالمية الإيطالي كارلو أنشيلوتي مدرب منتخب البرازيل (د.ب.أ)

أنشيلوتي يستعد للسنغال بخطة دفاعية

ربما لا يزال كارلو أنشيلوتي يواجه صعوبة مع اللغة البرتغالية، لكن المدرب الإيطالي بات يشعر براحة أكبر في منصبه مدرباً لمنتخب البرازيل.

«الشرق الأوسط» (لندن)

قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 (تغطية حية)

الرئيس الأميركي دونالد ترمب ورئيس الفيفا جياني إنفانتينو يصلان مركز جون كينيدي في واشنطن قبل إجراء قرعة كأس العالم (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب ورئيس الفيفا جياني إنفانتينو يصلان مركز جون كينيدي في واشنطن قبل إجراء قرعة كأس العالم (أ.ف.ب)
TT

قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 (تغطية حية)

الرئيس الأميركي دونالد ترمب ورئيس الفيفا جياني إنفانتينو يصلان مركز جون كينيدي في واشنطن قبل إجراء قرعة كأس العالم (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب ورئيس الفيفا جياني إنفانتينو يصلان مركز جون كينيدي في واشنطن قبل إجراء قرعة كأس العالم (أ.ف.ب)
  • يشهد حفل سحب قرعة كأس العالم لكرة القدم، الجمعة، رقماً قياسياً بحضور 64 دولة، أي أكثر من 30 في المائة من أعضاء الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).
  • قام «فيفا» بزيادة عدد المنتخبات المشارِكة في البطولة من 32 إلى 48 منتخباً، وحَجَزَ 42 منتخباً مقاعدهم قبل مراسم القرعة.
  • المنتخبات الـ22 الأخرى التي سوف توجد في حفل سحب القرعة سوف تخوض مباريات الملحقَين الأوروبي والعالمي، في مارس (آذار) المقبل، لتحديد المنتخبات الـ6 التي ستتأهل للمونديال.
  • تُقام 104 مباريات بدلاً من 64 في بطولة كأس العالم التي ستقام بين يونيو (حزيران) ويوليو (تموز) المقبلين، في 16 ملعباً بأميركا الشمالية (في الولايات المتحدة والمكسيك وكندا).
  • يحضر الرئيس الأميركي دونالد ترمب القرعة التي سيحتضنها «مركز كيندي» في العاصمة الأميركية واشنطن.

من بيكفورد إلى تروسارد... متميزون يستحقون التقدير بالدوري الإنجليزي

بيكفورد ما زال يؤكد أنه الحارس الأفضل مع إيفرتون ومنتخب إنجلترا (أ.ف.ب)
بيكفورد ما زال يؤكد أنه الحارس الأفضل مع إيفرتون ومنتخب إنجلترا (أ.ف.ب)
TT

من بيكفورد إلى تروسارد... متميزون يستحقون التقدير بالدوري الإنجليزي

بيكفورد ما زال يؤكد أنه الحارس الأفضل مع إيفرتون ومنتخب إنجلترا (أ.ف.ب)
بيكفورد ما زال يؤكد أنه الحارس الأفضل مع إيفرتون ومنتخب إنجلترا (أ.ف.ب)

بعد مرور 11 جولة من الدوري الإنجليزي الممتاز الذي يتصدره آرسنال بفارق 4 نقاط عن مانشستر سيتي و6 عن تشيلسي، يبدو أن السباق على لقب هذا الموسم سيكون أكثر شراسةً، علماً بأن الفارق بين الثالث والتاسع لا يتعدى نقطتين فقط.

ومع أن الموسم لم يصل إلى منتصفه بعد، فإن هناك لاعبين باتوا يشكلون ركيزة كبيرة مع فرقهم لدرجة تصويرهم بأن وجودهم لعب دوراً حاسماً في النتائج التي تحققت حتى الآن. وهنا نلقي نظرة على اللاعبين الأكثر تأثيراً مع فرقهم منذ بداية الموسم، الذين يستحقون الوجود ضمن التشكيلة الأبرز للدوري حتى الآن.

جوردان بيكفورد (إيفرتون)

يُعد جوردان بيكفورد واحداً من أفضل حراس المرمى في الدوري الإنجليزي الممتاز منذ فترة طويلة. يتميز بالقدرة على إرسال التمريرات الطويلة المتقنة والتصدي للتسديدات القوية، كما نجح بمرور الوقت في تطوير أدائه فيما يتعلق باللعب بالقدمين، وأصبح قادراً على التمرير لزملائه في المساحات الضيقة وبدء الهجمات من الخلف. وعلاوة على ذلك، أصبح تعامله مع الكرة أكثر تنظيماً، وهو ما يعني أن أخطاءه أصبحت أقل، ولم يعد يتأثر بانفعالاته، على عكس ما كانت عليه الحال في بداية مسيرته الكروية.

رييس جيمس مدافع تشيلسي ومنتخب إنجلترا الأفضل بين أقرانه بالجانب الأيمن (أ.ف.ب)

ريس جيمس (تشيلسي)

ربما يكون انضمامه إلى هذه القائمة مفاجئاً، لكن قائد تشيلسي يستحق كل التقدير والإشادة. على مدار سنوات، كان الناس يتساءلون عما إذا كان كايل ووكر أو ترينت ألكسندر أرنولد يستحقان اللعب في التشكيلة الأساسية لمنتخب إنجلترا في مركز الظهير الأيمن، لكن الإجابة الصحيحة كانت تتمثل في أن هناك لاعباً آخر يستحق المشاركة على حساب كل منهما، وهو ريس جيمس لأنه يجمع بين نقاط قوة كليهما، ولا يملك أياً من نقاط ضعفهما. يتميز جيمس بالقوة والمثابرة، والقدرة على الإبداع، فضلاً عن قدراته الهجومية المذهلة. إنه لاعب متكامل، فهو ليس فقط أحد أفضل اللاعبين في مركزه في الدوري الإنجليزي الممتاز، بل أحد أفضل اللاعبين في العالم.

دي ليخت أعاد الصلابة لدفاع مانشستر يونايتد (رويترز)

ماتياس دي ليخت (مانشستر يونايتد)

يجني دي ليخت ثمار المشاركة في فترة الاستعداد للموسم الجديد بالكامل، وهو اللاعب الوحيد في تشكيلة مانشستر يونايتد الذي لعب كل دقيقة من دقائق المباريات التي لعبها فريقه في الدوري الإنجليزي الممتاز. إنه رائع في الدفاع عن منطقة جزاء فريقه، ويجيد ألعاب الهواء - في الناحيتين الدفاعية والهجومية - وقد تكيف المدافع الدولي الهولندي بشكل جيد مع متطلبات دوره الجديد الذي يفرض عليه التقدم إلى قلب خط الوسط، والفوز بالمواجهات الثنائية. مع تنامي ثقته بنفسه، تولى دور تنظيم خط الدفاع، مُظهراً مرة أخرى مهاراته القيادية التي أهلته لأن يحمل شارة القيادة في أياكس أمستردام وهو في سن الثامنة عشرة.

ماكسنس لاكروا (كريستال بالاس)

يُعدّ ماكسنس، قلب دفاع كريستال بالاس، لاعباً مُثيراً للتحدي لمجرد اسمه اللاتيني الذي يعني «الأعظم»، فهو لاعب سريع وقوي ويجيد التعامل مع الكرة، وبارع في ألعاب الهواء. وهو اللاعب الوحيد الذي لعب كل دقيقة من دقائق المباريات الـ19 التي لعبها كريستال بالاس هذا الموسم، وهو ما يعكس إمكانياته الهائلة وتأثيره الكبير على أداء فريقه. لقد شكّلت تصريحاته قبل نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي الموسم الماضي، التي قال فيها إن «ملعب ويمبلي سيهتز وسيكون رائعاً»، جزءاً أساسياً من اللافتة (التيفو) التي عرضها مشجعو كريستال بالاس قبل المباراة النهائية التي فاز فيها الفريق على مانشستر سيتي، وقد خلد اسمه بأحرف من ذهب في تاريخ النادي بعدما قاده للحصول على هذه البطولة المهمة.

مايكل كايود (برنتفورد)

يلعب كايود عادة في مركز الظهير الأيمن، ويمكنه أيضاً اللعب على اليسار. وعلى الرغم من شهرته في تنفيذ رميات التماس الطويلة، فإن قدراته تتجاوز ذلك بكثير. يمتلك كايود مهارة كبيرة في التعامل مع الكرة، ويتميز بدقة التمرير، والقدرة على استخلاص الكرة بقدميه، فضلاً عن قدراته الهجومية الكبيرة عندما يتقدم للأمام. وفي الناحية الدفاعية، يتميز كايود بالقوة البدنية الهائلة والقدرة على قراءة اللعب، فضلاً عن سرعته الفائقة التي تساعده على استعادة الكرة وإنقاذ فريقه في المواقف الصعبة.

ياسين عياري يقدم مستويات رائعة مع برايتون (أ.ف.ب)

ياسين عياري (برايتون)

يُعد كارلوس باليبا هو الأبرز في خط وسط برايتون، لكن ياسين عياري هو من يمنح اللاعب الكاميروني الحرية اللازمة لخوض مغامرات جديدة داخل الملعب. يتميز عياري، السويدي الدولي ذو الأصول التونسية، بمهارة عالية في الاستحواذ على الكرة، حتى عند تسلمها تحت الضغط، ويتحكم في رتم ووتيرة اللعب، كما يتمتع بالسرعة الفائقة والانضباط الخططي والتكتيكي والذكاء اللازم لتغطية المساحات ومراقبة المنافسين. بالإضافة إلى ذلك، يتميز عياري بالقدرة على التسديد الدقيق والتمرير المتقن، وهو ما يجعل تسجيل وصناعة الأهداف مجرد مسألة وقت.

نوح صادقي (سندرلاند)

انضم لاعب خط الوسط البالغ من العمر 20 عاماً، الذي يجيد اللعب في مركزي الظهير وقلب الدفاع، إلى سندرلاند في فترة الانتقالات الصيفية الماضية مقابل 15 مليون جنيه إسترليني، وسرعان ما أصبح أحد أهم عناصر الفريق في مسيرته الرائعة في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم. يمتلك صادقي طاقة هائلة تجعله لا يتوقف عن الحركة من منطقة جزاء فريقه وحتى منطقة جزاء الفريق المنافس على مدار التسعين دقيقة، كما يمنح قائد الوسط غرانيت تشاكا الحرية للتقدم للأمام للقيام بواجباته الهجومية. يجيد صادقي أيضاً المراوغة والتمرير وقطع الكرات، فضلاً عن سلوكه المثالي داخل الملعب وخارجه.

أليكس إيوبي (فولهام)

لا يوجد كثير من اللاعبين الذين يمكنهم مضاهاة إيوبي فيما يتعلق بقدرته على اللعب في أكثر من مركز بخط الوسط ببراعة. يمكنه اللعب محور ارتكاز ولاعب خط وسط مهاجم وفي مركز الجناح. يتمتع إيوبي بالقدرة على الاستحواذ على الكرة تحت الضغط، والتقدم بها للأمام ببراعة وذكاء، كما أن تحركاته من دون كرة ممتازة، وهو الأمر الذي تظهره الأرقام والإحصاءات، التي تشير إلى أن ستة لاعبين فقط في الدوري الإنجليزي الممتاز صنعوا فرصاً أكثر من اللاعب النيجيري البالغ من العمر 29 عاماً هذا الموسم، بينما يتصدر قائمة لاعبي فريقه فيما يتعلق بالتمريرات الحاسمة، والتمريرات الحاسمة المتوقعة، والتمريرات المفتاحية، والتمريرات الأمامية، والتسديد على المرمى. في الواقع، أصبح إيوبي أحد أكثر اللاعبين فاعلية في الدوري الإنجليزي الممتاز.

جاكوب ميرفي (نيوكاسل)

استغرق الأمر بعض الوقت لكي يتمكن ميرفي من إثبات نفسه والوصول إلى أفضل مستوياته. بدأ ميرفي مسيرته الكروية مع نوريتش سيتي، ثم أُعير إلى سويندون وساوثيند وبلاكبول وسكونثورب وكولشيستر وكوفنتري سيتي، قبل أن ينتقل إلى نيوكاسل. وبعد ذلك أمضى بعض الوقت في وست بروميتش ألبيون وشيفيلد وينزداي. وعند عودته إلى نيوكاسل، دفع به المدير الفني ستيف بروس في مركز الظهير المتقدم. والآن، أصبح اللاعب البالغ من العمر 30 عاماً عنصراً أساسياً في صفوف الفريق، حيث بدأ معظم المباريات وشارك بديلاً في بعض المباريات الأخرى، لكنه وُجد في كل اللقاءات تقريباً، وقد تحسن أداؤه بشكل لافت للأنظار. خلال الموسم الماضي، أحرز ميرفي تسعة أهداف وقدم 14 تمريرة حاسمة، ثم سجل هدفين وصنع ثلاثة أهداف أخرى هذا الموسم، وتطور ليصبح لاعباً أفضل بكثير مما توقعه معظم الناس.

الفرنسي الواعد كروبي أثبت براعته مع بورنموث (إ.ب.أ)

إيلي جونيور كروبي (بورنموث)

الوصول إلى الدوري الإنجليزي الممتاز من الخارج وتسجيل أربعة أهداف في ثماني مباريات يُعد أمراً مثيراً للإعجاب في أي سياق، لكن عندما يفعل ذلك لاعب يبلغ من العمر 19 عاماً ويأتي من لوريان الفرنسي قبل شهور قليلة، فهذا أمر استثنائي حقاً. كانت أهداف كروبي الثلاثة الأولى مع بورنموث تعكس قدراته الفائقة بصفته مهاجماً محترفاً قادراً على توقع مكان سقوط الكرة بفضل ذكائه الكبير وقدته في اللمسة الأخيرة أمام المرمى. وفي مباراة فريقه أمام نوتنغهام فورست الشهر الماضي، أظهر كروبي قدرات أكبر من ذلك، حيث كان يستحوذ على الكرة ببراعة في وسط الملعب، وينطلق بالكرة للأمام بكل رشاقة، ويتحرك بسرعة لخلق حالة من عدم التوازن في دفاعات المنافس، قبل أن يحرز هدفاً رائعاً من تسديدة قوية من مسافة 25 ياردة.

تروسارد يواصل تألقه مع آرسنال (رويترز)

لياندرو تروسارد (آرسنال)

يُعد لياندرو تروسارد اللاعب المثالي تقريباً لأي فريق يسعى إلى الفوز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز. فعلى الرغم من أنه ليس من مستوى النخبة، فإنه لا يزال لاعباً جيداً للغاية، ويجيد تماماً دوره داخل الملعب فيما يتعلق بالتغطية والمساهمة الهجومية، فضلاً عن قدرته على اللعب في أكثر من مركز والقيام بأكثر من مهمة داخل المستطيل الأخضر. وعلى الرغم من أن اللاعب البلجيكي لم يضمن أبداً مكانه في التشكيلة الأساسية، فإنه يلعب كثيراً من المباريات، سواء بشكل أساسي أو من على مقاعد البدلاء. وتتمثل مهمته في أن يكون جاهزاً دائماً عند الحاجة إليه، وأن يكون قادراً على التأثير في نتائج وشكل المباريات، وهي المهمة التي لا تقل أهمية عن مهمة اللاعبين الأساسيين. يُقاس التأثير بالنتائج، وليس بدقائق اللعب، وقد أثبت تروسارد مراراً وتكراراً قدرته على ترك بصمة مميزة مع آرسنال في كل مرة يلعب فيها.

*خدمة «الغارديان»


مانشستر يونايتد ينتزع تعادلاً مثيراً من أرض توتنهام بالدوري الإنجليزي

رأسيىة ماتيس دي ليخت  في  الوقت المحتسب بدل الضائع تنتزع التعادل لمانشستر يونايتد (رويترز)
رأسيىة ماتيس دي ليخت في الوقت المحتسب بدل الضائع تنتزع التعادل لمانشستر يونايتد (رويترز)
TT

مانشستر يونايتد ينتزع تعادلاً مثيراً من أرض توتنهام بالدوري الإنجليزي

رأسيىة ماتيس دي ليخت  في  الوقت المحتسب بدل الضائع تنتزع التعادل لمانشستر يونايتد (رويترز)
رأسيىة ماتيس دي ليخت في الوقت المحتسب بدل الضائع تنتزع التعادل لمانشستر يونايتد (رويترز)

سجل ماتيس دي ليخت هدفاً برأسه في الدقيقة السادسة من الوقت المحتسب بدل الضائع ليقود مانشستر يونايتد للتعادل 2-2 مع توتنهام هوتسبير ضمن منافسات الجولة الحادية عشرة من الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، السبت، بعدما اعتقد ريتشارليسون أنه منح أصحاب الأرض الفوز أيضاً في الوقت بدل الضائع. وافتتح برايان مبيمو الذي انضم إلى يونايتد صيفاً التسجيل من محاولة فريقه الأولى على المرمى في الدقيقة 32؛ إذ حول تمريرة أماد ديالو إلى داخل الشباك بعد فشل توتنهام في تشتيت الكرة، محرزاً الهدف السادس هذا الموسم. واستعرض توتنهام كأس الدوري الأوروبي قبل انطلاق المباراة، في تذكير بانتصاره على يونايتد في نهائي مايو (أيار) الماضي، الذي ضمن له التأهل إلى دوري الأبطال.

لكن لم يكن لهذه اللفتة التأثير المطلوب؛ إذ أهدر ريتشارليسون أفضل فرصة لتوتنهام في الشوط الأول وبدا أداء أصحاب الأرض باهتاً قبل نهاية الشوط الأول، ما قوبل ببعض صيحات الاستهجان. وتحسن الأداء قليلاً بعد الاستراحة، لكن قرار توماس فرانك مدرب توتنهام بالدفع بماتيس تيل بدلاً من تشافي سيمونز قبل 10 دقائق من نهاية المباراة قوبل أيضاً باستهجان من جانب جماهيره. لكن تيل نجح في إدراك التعادل في الدقيقة 84 قبل أن يمنح ريتشارليسون توتنهام التقدم بعد سبع دقائق من محالفته الحظ بلمس تسديدة ويلسون أودوبيرت ليحولها إلى داخل الشباك. لكن دي ليخت عادل النتيجة في اللحظات الأخيرة من ركلة ركنية نفذها برونو فرنانديز ليمدد مسيرة يونايتد بلا هزيمة إلى خمس مباريات ويترك توتنهام بانتصار واحد على أرضه في الدوري من أصل ست مباريات هذا الموسم. ويملك الفريقان 18 نقطة من 11 مباراة.

فاز توتنهام على يونايتد أربع مرات في كل المسابقات الموسم الماضي، وتوج ذلك بالفوز بالدوري الأوروبي، لكن ذلك لم يكن كافياً لإنقاذ مقعد مدربه أنجي بوستيكوغلو. وسعى بديله فرانك لزيادة قوة توتنهام لكن الفريق افتقر للشراسة الهجومية في بعض الأحيان وهو ما ظهر في الشوط الأول في مواجهة السبت. وحل أودوبيرت بديلاً لراندال كولو مواني في الشوط الأول وصنع فرصة مبكرة بتمريرة عرضية رائعة سددها روميرو مباشرة في اتجاه الحارس سيني لامينس الذي تصدى بعد ذلك لتسديدة جواو بالينيا. وعندما بدا أن المباراة تتجه بعيداً عن متناول توتنهام تعاون ثلاثة بدلاء في هجمة إذ مرر أودوبيرت الكرة إلى ديستني أودوغي الذي لعب تمريرة عرضية سددها تيل واصطدمت بقدم دي ليخت وسكنت الشباك. وقام ميكي فان دي فين بتدخل حاسم لمنع بنيامين سيسكو من إعادة يونايتد للمقدمة قبل أن يمنح ريتشارليسون توتنهام هدف التقدم. لكن دي ليخت ارتقى عالياً في القائم البعيد في آخر ست دقائق من الوقت بدل الضائع ليدرك التعادل. قال دي ليخت لشبكة «تي إن تي سبورتس»: «لحسن الحظ حصلنا على نقطة، أعتقد أننا كنا نستحق أكثر بالنظر إلى أدائنا». وأضاف: «أنا فخور بكيفية قتال الفريق وعودته لنيل نقطة في ملعب صعب».

إدريسا غاي وفرحة هز شباك إيفرتون (رويترز)

وعاد إيفرتون لطريق الانتصارات بالفوز 2-صفر على ضيفه فولهام. أنهى إيفرتون الشوط الأول متقدماً بهدف لاعب الوسط السنغالي، إدريسا غاي في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع. وفي الشوط الثاني، أضاف مايكل كين الهدف الثاني لأصحاب الأرض. تجاوز إيفرتون بهذا الفوز كبوة خسارتين وتعادل في الجولات الثلاث الماضية، ليرفع رصيده إلى 15 نقطة. أما فولهام تجمد رصيده عند 11 نقطة، بعدما تلقى خسارته السادسة في الدوري منذ بداية الموسم الجاري.

وفي التوقيت نفسه، واصل وست هام يونايتد صحوته بفوز ثانٍ على التوالي بالتغلب على ضيفه بيرنلي بنتيجة 3-2. تقدم بيرنلي بهدف زيان فيلمينغ في الدقيقة 35، وقلب الفريق اللندني الطاولة على ضيفه بثلاثية سجلها كالوم ويلسون وتوماس سوتشيك وكايل ووكر بيترز في الدقائق 44 و77 و87. وقلص بيرنلي الفارق بهدف ثانٍ سجله جوش كولين في الدقيقة 97 مستغلاً خطأ من الفرنسي ألفونس أريولا، حارس مرمى وست هام. بهذا الفوز يرفع وست هام رصيده إلى 10 نقاط، ليتساوى مع بيرنلي في عدد النقاط.