الأسطورة «تُرك لمصيره»... تحقيقات تكشف عن إهمال وتقصير أطباء مارادونا قبل وفاته

مارادونا عانى من إهمال طبي (أ.ف.ب)
مارادونا عانى من إهمال طبي (أ.ف.ب)
TT

الأسطورة «تُرك لمصيره»... تحقيقات تكشف عن إهمال وتقصير أطباء مارادونا قبل وفاته

مارادونا عانى من إهمال طبي (أ.ف.ب)
مارادونا عانى من إهمال طبي (أ.ف.ب)

خلصت لجنة طبية من الخبراء في تقرير نشر أمس الجمعة إلى أن أسطورة كرة القدم الأرجنتيني دييغو مارادونا، لم يتلق الرعاية الطبية الكافية و«تُرك لمصيره» من قبل فريقه المعالج قبيل وفاته، ما أدى إلى «علاج غير ملائم» أسهم في موته البطيء. وصدمت وفاة مارادونا في نوفمبر (تشرين الثاني) من العام الماضي الأرجنتين الواقعة في أميركا الجنوبية، حيث كان يحظى بشعبية هائلة، وطالب كثيرون بالتحقيق ومحاسبة المسؤولين.
وأشار التقرير المؤلف من 70 صفحة، إلى أن اللجنة الطبية المكلفة بالتحقيق بناء على طلب القضاء حيال الساعات الأخيرة للنجم الأرجنتيني، حددت أن مارادونا «بدأ يموت قبل 12 ساعة على الأقل» قبل وفاته، وتحمل «فترة من العذاب الطويل». وفتحت النيابة العامة تحقيقاً يسعى إلى تحديد إهمال محتمل أو تهور في العلاج الطبي المقدم للأرجنتيني الأسطورة حامل الرقم 10، الذي توفي متأثراً بأزمة قلبية في 25 نوفمبر 2020 عن عمر يناهز 60 عاماً في مقر إقامته في تيغري شمال العاصمة الأرجنتينية، وذلك بعد أسابيع فقط من خضوعه لجراحة من أجل معالجة نزيف في المخ. ويعتبر مارادونا الذي فاز ببطولة كأس العالم مع الأرجنتين أحد أبرز لاعبي كرة القدم على مدار تاريخها، وهو يحظى بمكانة رفيعة في بلده، رغم مشكلاته الطويلة مع الإدمان وضعف صحته.
وبدأت مجموعة من 20 خبيراً في مارس (آذار) التحقيق لتحديد ما إذا كان هناك إهمال من جانب المتخصصين في الرعاية الصحية. وكانت ابنتان من بنات مارادونا الخمس، جيانينا (31 عاماً) وجانا (24 عاماً)، قد بدأتا الدعوى القضائية، بعدما حملتا جراح الأعصاب ليوبولدو لوكي مسؤولية تدهور الحالة الصحية لوالدهما. وخلصت اللجنة التي تضم اختصاصي طب شرعي أجروا تشريحاً للجثة واختصاصيين آخرين، إلى أن بطل العالم السابق «كان سيحظى بفرصة أفضل للبقاء على قيد الحياة» لو كان قد نُقل إلى المستشفى لتلقي رعاية مناسبة. ويشير التقرير إلى أنه «مع الأخذ في الاعتبار الوضع السريري والنفسي والحالة العامة السيئة، كان يجب أن يواصل إعادة تأهيله وعلاجاته المتعددة في مؤسسة مناسبة».
وقال تقرير اللجنة الطبية الذي صدر بتاريخ 30 أبريل (نيسان)، إن «عمل الفريق الطبي المخول بعلاج مارادونا كشف عن تقصير وإهمال» في أداء مهمته. وأشار التقرير إلى أن حالة مارادونا ساءت، وأنه كان يحتضر قبل نحو 12 ساعة من وفاته مع انتصاف النهار تقريباً في 25 نوفمبر. وأضاف التقرير: «أظهر إشارات واضحة على معاناته لمدة طويلة، ولهذا فنحن نستنتج أن المريض لم يحصل على الاهتمام المطلوب من الساعة 00.30 يوم 25 نوفمبر 2020».
ويركز التحقيق على سبعة أشخاص هم: لوكي، والطبيبة النفسية أوغوستينا كوزاتشوف، طبيب نفسي آخر، ممرضتان (رجل وامرأة) كانا إلى جانب مارادونا، والمشرف عليهما، والطبيب منسق الاستشفاء المنزلي. وتتراوح العقوبات المفروضة على الإهمال أو القتل غير العمد في الأرجنتين بين خمس سنوات و15 عاماً في السجن.


مقالات ذات صلة

حارس ليفربول القديم يتألق رغم المستقبل المجهول

رياضة عالمية أرنه سلوت (أ.ب)

حارس ليفربول القديم يتألق رغم المستقبل المجهول

استهل الهولندي أرنه سلوت مهامه مدرباً لليفربول الإنجليزي بطريقة شبه مثالية حتى الآن على الصعيدين المحلي والقاري.

«الشرق الأوسط» (ليفربول)
رياضة عالمية أندريه أونانا (رويترز)

أونانا حارس يونايتد يفوز بجائزة إنسانية لعمله الخيري في الكاميرون

فاز أندريه أونانا حارس مرمى مانشستر يونايتد المنافس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم بجائزة الاتحاد الدولي للاعبين المحترفين (فيفبرو) لإسهاماته الإنسانية.

«الشرق الأوسط» (مانشستر )
رياضة عالمية ميكل أرتيتا (إ.ب.أ)

أرتيتا: الفاعلية سلاح آرسنال للفوز على سبورتنغ لشبونة

قال ميكل أرتيتا مدرب آرسنال إن فريقه بحاجة لمزيد من القوة والفاعلية ليحقق الفوز على مضيفه سبورتنغ لشبونة، ويضع حداً لمسيرته السلبية خارج أرضه.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية سجل فينيسيوس 4 أهداف في المسابقة القارية العريقة (أ.ف.ب)

في غياب فينيسيوس... المسؤولية مضاعفة على مبابي أمام ليفربول

مع إصابة البرازيلي فينيسيوس جونيور وعدم تمكنه من المشاركة في مواجهة ليفربول الإنجليزي، الأربعاء، في الجولة الخامسة، سيصبح مبابي السلاح الهجومي الرئيسي للفريق.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية براين بريسكي (د.ب.أ)

مدرب فينورد يحذر من جراح مانشستر سيتي

يخشى براين بريسكي، مدرب فريق فينورد روتردام الهولندي، رد فعل مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي (الجريح)، الذي يعدّه الفريق الأفضل في العالم حالياً.

«الشرق الأوسط» (لندن)

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.