«رؤية 2030» تعيد هيكلة قطاع الإسكان وترفع نسبة تملك السعوديين

طوّرت البيئة التشريعية وقدمت حلولاً تمويلية لتعظيم الأثر الاقتصادي

«رؤية 2030» رفعت كفاءة قطاع الإسكان ما انعكس على نمو أكثر من 120 قطاعاً (أ.ف.ب)
«رؤية 2030» رفعت كفاءة قطاع الإسكان ما انعكس على نمو أكثر من 120 قطاعاً (أ.ف.ب)
TT

«رؤية 2030» تعيد هيكلة قطاع الإسكان وترفع نسبة تملك السعوديين

«رؤية 2030» رفعت كفاءة قطاع الإسكان ما انعكس على نمو أكثر من 120 قطاعاً (أ.ف.ب)
«رؤية 2030» رفعت كفاءة قطاع الإسكان ما انعكس على نمو أكثر من 120 قطاعاً (أ.ف.ب)

شكّل الإسكان، أحد أهم البرامج الثلاثة عشر التنفيذية لتحقيق الأهداف الاستراتيجية الـ96 لـ«رؤية السعودية 2030»، واحداً من أكثر مؤشرات أداء سرعة في منظومة الرؤية، لا سيما ملف تقديم حلول سكنية للأسر السعودية، إذ تكشف الإحصائيات الأخيرة نسباً مرتفعة لتملك المنازل المناسبة والانتفاع بها وفق احتياجات المستفيدين وقدراتهم المادية وتحسين الظروف للأجيال الحالية والمستقبلية.
وتذهب السعودية ضمن «رؤية 2030» إلى رفع نسبة تملك المنازل بين السعوديين إلى 70 في المائة، فيما أعادت الرؤية هيكلة القطاع من جديد، وذلك في بناء التشريعات والقطاعات وإنشاء مختلف الأدوات المساندة كقطاعات الرهن والتمويل العقاري، وذلك في خطوة أسهمت بشكل كبير في تحول قطاع الإسكان إلى صناعة مكتملة الأركان، إضافة إلى مساعٍ في إعادة تسعير الوحدات بما يتناسب مع دخل الفرد، وردم الفجوة بين العرض والطلب من خلال زيادة العرض عبر تشجيع البناء والتطوير. ويسعى البرنامج لتوفير حلول تمويلية مدعومة وملائمة بالتوازي مع زيادة العرض للوحدات السكنية بأسعار مناسبة في مدة قياسية، وتنفيذ برامج متخصصة لإسكان الفئات الأكثر حاجة في المجتمع، وتطوير البيئة التشريعية والتنظيمية لقطاع الإسكان، وتعظيم الأثر الاقتصادي منه، وتعزيز جاذبيته للقطاع الخاص وتنمية المحتوى المحلي، ما يؤدي إلى خلق مزيد من فرص العمل وتمتين القاعدة الاقتصادية للسعودية.
ووفقاً لآخر المستجدات، ما أعلن عنه المشرف العام على صندوق التنمية العقارية منصور بن ماضي في ملتقى «سكني» المنعقد قبل أيام، حيث أفصح أن إجمالي أعداد الأسر المستفيدة من القرض العقاري المدعوم منذ بدايته في منتصف 2017 وحتى نهاية الربع الأول 2021 بلغ أكثر من 487 ألف أسرة في مختلف مناطق السعودية.
وتقوم استراتيجية وزارة الإسكان السعودية على أربع ركائز؛ هي ضخ منازل مدعومة في السوق، ومساعدة الأفراد للحصول على تمويل مدعوم لتلبية الطلب في السوق، وثالثاً تطوير الأنظمة والإجراءات لتحسين منظومة الإسكان السعودية من خلال سن القوانين، والرابعة تحسين إجراءات مسار التملك للمستفيد. وشددت الوزارة على أن البرنامج الأساسي لم يكن مجرد بناء مجمعات سكنية وإنما تطوير أسلوب حياة، ما ينعكس إيجابياً على السوق. وقال ماجد الحقيل، وزير الإسكان السعودي، إن تطوير منظومة الإسكان في السعودية لا يزال قائماً، مشيراً إلى أن المنظومة تمر بثلاث مراحل، حيث إن المرحلة الأولى هي مرحلة بناء وإعادة هيكلة، والمرحلة الثانية التي ستكون في الفترة بين 2021 و2025 هي مرحلة تجويد إعادة الهيكلة، والتي يتم فيها تطوير البرامج والتشريعات وإصلاح الخلل إن وجد، حيث ستكون التشريعات تطويرية في هذه المرحلة، والمرحلة الثالثة هي مرحلة النضج والاكتفاء بشكل كبير، بحيث يكون القطاع جاذباً في الفترة بين 2025 و2030.
وذكر الحقيل أن قطاع الإسكان أنهى المرحلة الأولى من برنامجه في تطوير القطاع بنهاية العام الماضي، وأنه سيدخل المرحلة الثانية من برنامجه بداية من العام الجاري 2021 ويستمر لعام 2025، وتسمى مرحلة تعزيز الإصلاح، لتتبقى المرحلة الثالثة والأخيرة منه تمتد من 2026 إلى 2030، وحينها تستهدف الوزارة رفع تملك السعوديين للوحدات إلى 70 في المائة.
وبحسب الحقيل، فإن قطاع الإسكان له تأثيره على الاقتصاد المحلي برمته، حيث يساعد في نمو أكثر من 120 قطاعاً، لافتاً إلى أن زيادة عدد المنازل التي يتم بناؤها هي داعمة في النمو الاقتصادي، وأن ذلك يسهم بشكل عام في زيادة الناتج المحلي الوطني.


مقالات ذات صلة

«كوب 16» يختتم أعماله بالموافقة على 35 قراراً لتعزيز جهود مكافحة التصحر

الاقتصاد صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)

«كوب 16» يختتم أعماله بالموافقة على 35 قراراً لتعزيز جهود مكافحة التصحر

أنتج مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (كوب 16) الذي عقد في الرياض، 35 قراراً حول مواضيع محورية.

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد الجولة الأولى من المفاوضات التي قادتها السعودية بين دول الخليج واليابان (واس)

اختتام الجولة الأولى من مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين دول الخليج واليابان

ناقشت الجولة الأولى من مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين دول مجلس التعاون الخليجي واليابان عدداً من المواضيع في مجالات السلع، والخدمات.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد صندوق الاستثمارات العامة السعودي يهدف لدعم تحقيق النمو المستدام في مطار هيثرو (أ.ب)

«السيادي» السعودي يُكمل الاستحواذ على 15 % من مطار هيثرو

أكمل صندوق الاستثمارات العامة السعودي الاستحواذ على حصة تُقارب 15 % في «إف جي بي توبكو»، الشركة القابضة لمطار هيثرو من «فيروفيال إس إي»، ومساهمين آخرين.

«الشرق الأوسط» (الرياض) «الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)

إريك ترمب: نخطط لبناء برج في الرياض بالشراكة مع «دار غلوبال»

قال إريك ترمب، نجل الرئيس الأميركي المنتخب، لـ«رويترز»، الخميس، إن منظمة «ترمب» تخطط لبناء برج في العاصمة السعودية الرياض.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب من فعاليات النسخة السابقة من المؤتمر في الرياض (واس)

السعودية تشهد انطلاق مؤتمر سلاسل الإمداد الأحد

تشهد السعودية انطلاق النسخة السادسة من مؤتمر سلاسل الإمداد، يوم الأحد المقبل، برعاية وزير النقل والخدمات اللوجيستية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.