طهران تصعّد نووياً... وواشنطن تحذر من «مأزق»

باشرت باستخدام أجهزة تخصيب متطورة في تهديد لمفاوضات فيينا

معارضون للنظام الإيراني يتظاهرون في فيينا خلال محادثات حول إحياء الاتفاق النووي الجمعة (إ.ب.أ)
معارضون للنظام الإيراني يتظاهرون في فيينا خلال محادثات حول إحياء الاتفاق النووي الجمعة (إ.ب.أ)
TT

طهران تصعّد نووياً... وواشنطن تحذر من «مأزق»

معارضون للنظام الإيراني يتظاهرون في فيينا خلال محادثات حول إحياء الاتفاق النووي الجمعة (إ.ب.أ)
معارضون للنظام الإيراني يتظاهرون في فيينا خلال محادثات حول إحياء الاتفاق النووي الجمعة (إ.ب.أ)

أعلنت إيران، أمس، أنها وضعت في الخدمة أجهزة جديدة محدثة للطرد المركزي تتيح تخصيب اليورانيوم بسرعة أكبر، فيما بدا تصعيداً من جانب طهران يهدد محادثات فيينا لإحياء الاتفاق النووي، الذي يمنع استخدام هذه الأجهزة.
ودشن الرئيس الإيراني حسن روحاني، سلسلة من 164 جهازاً للطرد المركزي من نوع «آي آر - 6» في منشأة نطنز النووية. كما أطلق تغذية بغاز اليورانيوم لسلسلتين أخريين تتضمن الأولى 30 جهازاً من نوع «آي آر ـ 5»، والثانية 30 جهاز «آي آر ـ 6» لاختبارها، كما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.
إلى ذلك، حذر مسؤول أميركي رفيع، مساء الجمعة، من أن الإصرار الإيراني على رفع كل العقوبات الأميركية يمكن أن يؤدي إلى «مأزق» في محادثات فيينا. وعبر المسؤول، الذي طلب عدم نشر اسمه، عن أمله في أن يظهر الجانب الإيراني المزيد من «الجدية» خلال الجولة الثانية من المفاوضات غير المباشرة منتصف الأسبوع المقبل. وأكد المسؤول أنه «لن يجري رفع كل العقوبات» التي فُرضت على إيران خلال إدارة الرئيس السابق دونالد ترمب، تاركاً الباب مفتوحاً أمام احتمال استمرار العقوبات التي تستهدف البنك المركزي، أو أي نشاطات إرهابية، أو ذات صلة بانتهاكات حقوق الإنسان.
من جانب آخر، غادر وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، أمس، واشنطن، في جولة تشمل كلاً من إسرائيل وألمانيا وبريطانيا ومقر حلف شمال الأطلسي في بروكسل. ويأتي الإعلان عن هذه الرحلة في خضم قلق كبير تشعر به إسرائيل إزاء المساعي التي تبذلها إدارة جو بايدن لإعادة إحياء الاتفاق النووي الإيراني.
...المزيد



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.