إردوغان يعلن موعد بدء العمل في مشروع قناة إسطنبول

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان (إ.ب.أ)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان (إ.ب.أ)
TT

إردوغان يعلن موعد بدء العمل في مشروع قناة إسطنبول

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان (إ.ب.أ)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان (إ.ب.أ)

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، اليوم الأربعاء، أن بلاده تعتزم بدء إنشاء مشروع قناة إسطنبول الذي يكلف مليارات عدة من الدولارات، والذي من شأنه أن يتجاوز مضيق البوسفور في إسطنبول، رغم الانتقادات من المعارضة والمدافعين عن البيئة.
وقال إردوغان أمام أعضاء حزبه الحاكم بالبرلمان في أنقرة: «سوف نضع أساسات (القناة) في أشهر الصيف»، مضيفاً أنه من المقرر أن يبدأ طرح مناقصة قريباً، بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء الألمانية.
ويقول إردوغان إن القناة المقترحة التي يبلغ طولها 45 كيلومتراً ضرورية وبديل آمن لتحويل النقل البحري من مضيق البوسفور المزدحم بالحركة الملاحية والذي يربط البحر الأسود ببحر مرمرة. ووصفها بأنها «أكبر وأهم مشروع بنية تحتية استراتيجي» حتى اليوم.
وقال المنتقدون إن حركة المرور عبر البوسفور انحفضت باطّراد خلال العقد الماضي.
وبحسب بيانات وزارة النقل التركية، عبر نحو 38 ألفاً و400 سفينة البوسفور في 2020، مقارنة بنحو 55 ألفاً في 2006، غير أن إجمالي الحمولة زاد بواقع نحو 30 في المائة.
وقال إردوغان إن البوسفور مجهز فقط للتعامل مع ما يصل إلى 25 ألف سفينة في السنة جراء معايير السلامة، وحالياً «يتجاوز حدود طاقته».
وكان عمدة إسطنبول، أكرم إمام أوغلو، قد تعهد باستخدام كل الوسائل القانونية الممكنة لمنع الخطة، وقال إنها تحمل في طياتها كارثة طبيعية وأخطارا على البنية التحتية.
وحذر بعض العلماء من أن القناة قد تتسبب في جفاف نحو 30 في المائة من احتياطي مياه الشرب، وتؤدي إلى زلزال في أكبر مدينة تركية والمركز الاقتصادي للبلاد.
وقال إمام أوغلو؛ وهو من «حزب الشعب الجمهوري»، المعارض الرئيسي في تركيا، إن خطط التنمية العمرانية على طول القناة سوف تفيد المستثمرين القريبين من إردوغان الذي كشف اليوم أن مدينة تتسع لـ500 ألف شخص سوف تُشيد على جانبي القناة.
كما جرى انتقاد المشروع في خطاب من جانب أكثر من 100 أدميرال متقاعد، ووصفوه بأنه يقوض «معاهدة مونترو» التي تنظم المرور عبر البوسفور ومضيق الدردنيل الواقع بين البحر الأسود والبحر المتوسط.
واعتُقل 10 من الأدميرالات السابقين بعد أن اتهمهم إردوغان بالتلميح إلى انقلاب عسكري.
وتعد القناة من بين مشاريع البناء العملاقة التي يعتزم إردوغان القيام بها خلال فترة ولايته التي امتدت 18 عاماً؛ أولاً رئيساً للوزراء ثم رئيساً للدولة، بما في ذلك مطار جديد وجسر جديد فوق البوسفور وممران تحت البحر لإسطنبول.



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.