المغرب: 450 مليون دولار لدعم الاستثمارات الخاصة بالقطاع الفلاحي

المغرب: 450 مليون دولار لدعم الاستثمارات الخاصة بالقطاع الفلاحي
TT

المغرب: 450 مليون دولار لدعم الاستثمارات الخاصة بالقطاع الفلاحي

المغرب: 450 مليون دولار لدعم الاستثمارات الخاصة بالقطاع الفلاحي

جرت في المغرب برمجة 4.5 مليار درهم (450 مليون دولار) لدعم الاستثمارات الخاصة بالقطاع الفلاحي برسم سنة 2021، بزيادة قدرها 7 في المائة مقارنة بالسنة السابقة، وفقاً لما ذكرته وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات المغربية.
وأوضحت الوزارة، في بيان بمناسبة انعقاد الاجتماع السنوي للجنة التقنية لصندوق التنمية الفلاحية، يوم 25 مارس (آذار) الماضي، أن «قيمة برنامج العمل لسنة 2021 تبلغ 4.5 مليار درهم، بزيادة نسبتها 7 في المائة مقارنة ببرنامج 2020 (4.2 مليار درهم)، مما يعكس استمرار جهود الدولة في دعم الاستثمارات الخاصة بالقطاع الفلاحي».
وأضاف المصدر ذاته أنه جرى، خلال هذا الاجتماع، التطرق للإنجازات المالية والمادية لصندوق التنمية الفلاحية لسنة 2020، وبرنامج العمل برسم سنة 2021.
وتدارست اللجنة حصيلة الاستثمارات الفلاحية المنجزة سنة 2020، والتي استفادت من التحفيزات المالية للدولة، كما صادقت على برنامج عمل الصندوق برسم سنة 2021.
وأشار البيان إلى أن الاستراتيجية الجديدة «الجيل الأخضر 2020 – 2030»، التي أطلقها العاهل المغربي الملك محمد السادس في فبراير (شباط) 2020، نصت على إحداث تحفيزات جديدة لمواكبة تنفيذها، ما يستوجب مراجعة عميقة لمنظومة تحفيزات صندوق التنمية الفلاحية.
واستقبلت اللجنة التقنية، بارتياح، توجهات هذا الإصلاح الذي يضع الفلاح في صلب اهتماماته، ويهدف بشكل خاص إلى تبسيط المساطر (الإجراءات) وتحول رقمي طموح للخدمات المقدمة.
من جهة أخرى، أفادت الوزارة بأن حصيلة الإنجازات تظهر ارتفاعاً مستمراً في حجم الاستثمارات الفلاحية المنجزة، التي استفادت من مختلف التحفيزات المقدمة عبر الصندوق، حيث انتقلت هذه الاستثمارات من 8.6 مليار درهم (860 مليون دولار) سنة 2019 إلى 9.7 مليار درهم (960 مليون درهم) سنة 2020.
وستستمر هذه الدينامية خلال سنة 2021، حيث من المتوقع أن يتجاوز حجم الاستثمار 10 مليارات درهم (مليار دولار)، مما يبرز دور صندوق التنمية الفلاحية كرافعة للاستثمارات.
وأضاف البلاغ أن شمولية نظام التحفيزات والدعم المميز لصغار الفلاحين عبر تحفيزات تفضيلية أنتج منذ 2014، ترجيح حصة الاستثمارات المنجزة بالضيعات الفلاحية الصغيرة (أقل من 10 هكتارات) والتي استقطبت 58 في المائة من التحفيزات المقدمة سنتي 2019 و2020.
ونوهت اللجنة بالإنجازات التي تحققت من خلال الدعم المالي المقدم من طرف صندوق التنمية الفلاحية بموجب عقد - البرنامج لتنمية الصناعات الغذائية الذي تم الاشتراك في إنجازه بين قطاعي الفلاحة والصناعة.
وبلغت التزامات صندوق التنمية الفلاحية مبلغ 602 مليون درهم (60 مليون دولار) برسم مساهمته في إحداث أو تأهيل 178 وحدة لتثمين المنتجات الفلاحية الطرية من أصل نباتي أو حيواني (20 في المائة من الاستثمار كمعدل).
وبلغت حصيلة عقد - البرنامج 267 مشروعا (81 في المائة من الهدف المبرمج) باستثمارات إجمالية تقدر بـ7.5 مليار درهم (750 مليون دولار) (63 في المائة من الهدف)، تستفيد من دعم عمومي (عبر صندوق التنمية الفلاحية أو عبر صندوق التنمية الصناعية والاستثمار) بقيمة 1.27 مليار درهم (127 مليون دولار) تمثل 57 في المائة من الهدف.
وستمكن هذه المشاريع من إحداث ما يناهز 19 ألفاً و850 منصب شغل (52 في المائة من الهدف)، وخلق رقم معاملات إضافي قدره 22.2 مليار درهم (53 في المائة من الهدف) ينجز 28 في المائة منه في التصدير.
كما أتاحت التحفيزات المقدمة عبر صندوق التنمية الفلاحية تجهيز نحو 647 ألف هكتار بالري بالتنقيط، ما يسهم في دعم تكيف الفلاحة الوطنية مع التغيرات المناخية.
ومكنت كذلك من الرفع من مستوى مكننة الضيعات الفلاحية عبر دعم اقتناء 2600 جرار كمعدل سنوي خلال الفترة 2010 - 2020، وتحسين القطيع الوطني من خلال دعم إنتاج فحول الأغنام من السلالات المختارة، التي ارتفع عددها من 54 ألف رأس سنة 2010 إلى 234 ألف رأس سنة 2020.
يذكر أن هذه اللجنة، التي تترأسها وزارة للفلاحة، تتكون من ممثلين عن وزارتي الاقتصاد والمالية وإصلاح الإدارة، والداخلية، والقرض الفلاحي للمغرب.



 «موديز» ترفع التصنيف الائتماني للسعودية بفضل جهود تنويع الاقتصاد

شعار «موديز» خارج المقر الرئيسي للشركة في مانهاتن، نيويورك، الولايات المتحدة (رويترز)
شعار «موديز» خارج المقر الرئيسي للشركة في مانهاتن، نيويورك، الولايات المتحدة (رويترز)
TT

 «موديز» ترفع التصنيف الائتماني للسعودية بفضل جهود تنويع الاقتصاد

شعار «موديز» خارج المقر الرئيسي للشركة في مانهاتن، نيويورك، الولايات المتحدة (رويترز)
شعار «موديز» خارج المقر الرئيسي للشركة في مانهاتن، نيويورك، الولايات المتحدة (رويترز)

رفعت وكالة موديز للتصنيف الائتماني، اليوم، تصنيف السعودية إلى «Aa3» من«A1»، مشيرة إلى جهود المملكة لتنويع اقتصادها بعيداً عن النفط.

وتستثمر المملكة، أكبر مصدر للنفط في العالم، مليارات الدولارات لتحقيق خطتها «رؤية 2030»، التي تركز على تقليل اعتمادها على النفط وإنفاق المزيد على البنية التحتية لتعزيز قطاعات مثل السياحة والرياضة والصناعات التحويلية.

وتعمل السعودية أيضاً على جذب المزيد من الاستثمارات الخارجية لضمان بقاء خططها الطموحة على المسار الصحيح.

وفي الشهر الماضي، سعى وزير الاستثمار السعودي إلى طمأنة المستثمرين في مؤتمر بالرياض بأن السعودية تظل مركزاً مزدهراً للاستثمار على الرغم من عام اتسم بالصراع الإقليمي.

وقالت موديز في بيان: «التقدم المستمر من شأنه، بمرور الوقت، أن يقلل بشكل أكبر من انكشاف المملكة العربية السعودية على تطورات سوق النفط والتحول الكربوني على المدى الطويل».

كما عدلت الوكالة نظرتها المستقبلية للبلاد من إيجابية إلى مستقرة، مشيرة إلى حالة الضبابية بشأن الظروف الاقتصادية العالمية وتطورات سوق النفط.

وفي سبتمبر (أيلول)، عدلت وكالة «ستاندرد اند بورز» نظرتها المستقبلية للسعودية من مستقرة إلى إيجابية، وذلك على خلفية توقعات النمو القوي غير النفطي والمرونة الاقتصادية.