«أسترازينيكا»: نحترم قرار ألمانيا تقييد استخدام لقاحنا

«أسترازينيكا»: نحترم قرار ألمانيا تقييد استخدام لقاحنا
TT

«أسترازينيكا»: نحترم قرار ألمانيا تقييد استخدام لقاحنا

«أسترازينيكا»: نحترم قرار ألمانيا تقييد استخدام لقاحنا

قالت شركة «أسترازينيكا» إنها تحترم القرار الذي اتخذته ألمانيا بتقييد استخدام لقاحها ضد فيروس «كورونا»، ولكنها أكدت أن الهيئات الصحية الأخرى أقرت بسلامة اللقاح.
وقالت الشركة البريطانية - السويدية في بيان؛ لوكالة الأنباء الألمانية، أمس (الأربعاء): «نحترم قرار لجنة اللقاحات بصفتها هيئة استشارية لاستخدام اللقاحات في ألمانيا». وأضافت: «سلامة المريض تظل تمثل أولوية قصوى للشركة». وأضافت أن تحقيقات الجهات المنظمة البريطانية - الأوروبية «لم تستطع إيجاد علاقة بين اللقاح وحدوث جلطات».
وكانت ألمانيا قد وافقت أول من أمس الثلاثاء على قصر استخدام لقاح «أسترازينيكا» على من يبلغون من العمر 60 عاماً أو أكثر بسبب مخاوف بشأن حدوث جلطات دموية داخلية.
وقالت الشركة: «الهيئات المنظمة في المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي ومنظمة الصحة العالمية توصلت إلى أن فوائد استخدام لقاحنا للحماية من هذا الفيروس المميت تفوق بصورة كبيرة مخاطره على جميع الفئات العمرية».
وحثت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل على الثقة بقرار الحكومة الاتحادية والولايات الخاص بتعليق التطعيم ضد «كورونا» بلقاح «أسترازينيكا» للأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 60 عاماً.
وفي أعقاب مشاورات مع رؤساء حكومات الولايات، قالت ميركل مساء أول من أمس (الثلاثاء): «كل هذا سيجلب حالات من عدم اليقين». وقالت إن «الصراحة والشفافية هما أفضل طريقة للتعامل مع مثل هذا الموقف»، مشيرة إلى أن «البديل كان إما التستر على الأمر، وإما أخذه مأخذ الجد، ولهذا فأعتقد، مع مراعاة جميع الاعتبارات، أن هذا هو المسار الذي يؤدي إلى أفضل ثقة ممكنة على طريق استخدام لقاح (أسترازينيكا)، رغم أنني لا أستطيع أن أتحدث بعيداً عن حالة عدم اليقين».
كان وزير الصحة الألماني، ينس شبان، أكد على أهمية تطعيم وحماية أكبر عدد من الناس الذين تزيد أعمارهم على 60 عاماً في الموجة الثالثة من الوباء، لافتاً إلى أنه «لهذا السبب؛ فإن من المهم الاستفادة سريعاً من لقاح (أسترازينيكا) أيضاً، وسيكون هناك - وأنا متأكد جداً جداً جداً من هذا - عدد كاف من الناس الذين تزيد أعمارهم على 60 عاماً سيرحبون بحماية أنفسهم باستخدام لقاح (أسترازينيكا)».
ومن المنتظر استخدام لقاحات «أسترازينيكا» في العادة للأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 60 عاماً بدءاً من الأربعاء، وسيتم السماح للأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 60 عاماً بأخذ اللقاح وفقاً لقرار وزراء الصحة الألمان «بعد أخذ الرأي الطبي وتحليل المخاطر الفردية والتوعية الدقيقة».


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».