«مليار دولار»... جامعة تدفع أكبر تعويض عن اعتداءات جنسية في تاريخ أميركا

الطبيب جورج تيندال (أ.ب)
الطبيب جورج تيندال (أ.ب)
TT

«مليار دولار»... جامعة تدفع أكبر تعويض عن اعتداءات جنسية في تاريخ أميركا

الطبيب جورج تيندال (أ.ب)
الطبيب جورج تيندال (أ.ب)

وافقت جامعة جنوب كاليفورنيا الأميركية على دفع أكثر من 1.1 مليار دولار لمرضى سابقين لطبيب أمراض النساء بالجامعة جورج تيندال، وذلك في أكبر عملية تعويض عن اعتداءات جنسية في تاريخ التعليم العالي بالولايات المتحدة.
وبحسب «وكالة الأنباء الألمانية»، تم الكشف عن المبلغ الضخم، أمس (الخميس)، أمام المحكمة العليا بلوس أنجليس، حيث أخطر محامو مجموعة أخيرة من 710 نساء يقاضين الجامعة، بتسوية المطالب المتعلقة بالتعويض عن الأضرار، مقابل 852 مليون دولار.
وكانت الجامعة وافقت في وقت سابق على دفع 215 مليون دولار تعويضات لخريجين آخرين وطلاب لتسوية دعوى جماعية اتحادية في عام 2018، وتمكنت الجامعة من تسوية دعاوى تتعلق بالتعويض عن الأضرار في نحو 50 قضية أخرى، بمبلغ لم يتم الكشف عنه.
وتم توجيه الاتهام لطبيب النساء الوحيد المتفرغ، الذي عمل بعيادة الصحة الطلابية في الجامعة خلال الفترة من عام 1989 وحتى عام 2016، بالاعتداء على جيل من نساء جامعة جنوب كاليفورنيا.
وكانت صحيفة «لوس أنجليس تايمز» الأميركية كشفت عن التاريخ المضطرب للطبيب في الجامعة قبل ثلاث سنوات.
وتم تجريد الطبيب البالغ من العمر 74 عاماً من رخصته الطبية، واعتقاله، وقد دفع تيندل ببراءته من عشرات من تهم الاعتداء الجنسي المنسوبة إليه، وينتظر المثول للمحاكمة.
وفي معرض التعليق على القضية، قالت رئيسة جامعة جنوب كاليفورنيا، كارول فولت، التي تم تعيينها في عام 2019 لإصلاح الجامعة في أعقاب الفضيحة، في رسالة إلى المجتمع الجامعي، إنها تأمل في أن تسهم هذه التسوية في التخفيف بعض الشيء عن النساء اللاتي تعرضن للاعتداء من قبل جورج تيندال.
وكتبت فولت: «آسفة بشدة للألم الذي عانت منه النساء اللواتي وثقن به كطبيب، وأقدر شجاعة كل واحدة كشفت عن تعرضها للاعتداء على يديه».
وهذه أكبر عملية تسوية دعاوى للتعويض عن الأضرار في الجامعات الأميركية في الآونة الأخيرة، حيث دفعت جامعة ولاية ميشيغان 500 مليون دولار فيما يتعلق بفضيحة اعتداءات جنسية ارتكبها الطبيب الرياضي لاري نصار ضد لاعبات فريق الجمباز بالجامعة وغيرهن.
وقامت ولاية بنسلفانيا بتسوية مطالبات متعلقة بالاعتداءات الجنسية التي ارتكبها جيري ساندوسكي بحق أطفال، بأكثر من 109 ملايين دولار.


مقالات ذات صلة

الاعتداء بسجن في لندن على والد طفلة باكستانية الأصل عذّب ابنته وقتلها

أوروبا عرفان شريف المحكوم عليه بالسجن مدى الحياة لتعذيبه وقتله ابنته سارة التي كانت في العاشرة من العمر (رويترز)

الاعتداء بسجن في لندن على والد طفلة باكستانية الأصل عذّب ابنته وقتلها

اعتدى اثنان من نزلاء سجن بلمارش في لندن على عرفان شريف المحكوم عليه بالسجن مدى الحياة لتعذيبه وقتله ابنته سارة البالغة عشر سنوات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الولايات المتحدة​ بطاقة هوية أميركية تالفة لماثيو ليفيلسبرغر وهو جندي بالجيش حددته الشرطة بأنه سائق سيارة «تسلا» التي انفجرت بلاس فيغاس (رويترز)

ينتمي للقوات الخاصة بالجيش... ماذا نعرف عن المشتبه بتفجير سيارة «تسلا» في لاس فيغاس؟

قالت الشرطة إن ليفيلسبرغر أصيب برصاصة في الرأس، وتعتقد أنه أطلق النار على نفسه قبل تفجير السيارة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا عناصر من الشرطة البلجيكية (أرشيفية - رويترز)

بلجيكا: القبض على طبيب نفسي متهم بارتكاب جرائم اغتصاب في مركز للمعوقين

أوقف رجل يبلغ 47 عاماً، يعمل طبيباً نفسياً مع الأشخاص ذوي الإعاقات العقلية، في بلجيكا، بعد سلسلة عمليات اغتصاب في مركز استقبال في أندرلو بجنوب البلاد.

«الشرق الأوسط» (بروكسل)
الولايات المتحدة​ المشتبه بتنفيذه هجوم نيو أورليانز شمس الدين جبار (أ.ف.ب)

ماذا نعرف عن شمس الدين جبار منفذ هجوم نيو أورليانز؟

قالت أليثيا دنكان، من مكتب التحقيقات الفيدرالي، في مؤتمر صحافي بعد ظهر الأربعاء، إن جبار - الذي توفي في مكان الهجوم - كان مواطناً أميركياً.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ عناصر من الشرطة يدققون بوثائق شخص بالقرب من مكان وقوع حادث اصطدام سيارة بحشد خلال احتفالات رأس السنة الجديدة في نيو أورليانز (رويترز)

«منطقة حرب»... شهود على هجوم نيو أورليانز يروون «مشاهد رعب»

روى شهود على الهجوم الدامي الذي نفّذه عسكري أميركي سابق عندما دهس بشاحنته حشداً من المحتفلين برأس السنة في مدينة نيو أورليانز مشاهد الرعب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.