الأمن الروسي يعلن إحباط نشاط «إرهابيين» من أوكرانيا

TT

الأمن الروسي يعلن إحباط نشاط «إرهابيين» من أوكرانيا

أعلنت هيئة (وزارة) الأمن الفيدرالي الروسي أنها أحبطت نشاط خلية تضم متطرفين أوكرانيين كانوا يعدون لتنفيذ هجمات إرهابية في مدن روسية. وأفاد الجهاز الأمني بأنه اعتقل 14 شخصاً من الناشطين في هذه المجموعة.
ووفقاً للبيان الروسي، فقد تمت الاعتقالات في مدينتي غيليندجيك وياروسلافل الروسيتين، وهما لا تبعدان كثيراً عن العاصمة موسكو. وزاد البيان أن المعتقلين أعضاء في تنظيم يطلق على نفسه تسمية «أم كا أو» (الشباب الراديكالي الأوكراني)، وهي مجموعة تتبنى أفكاراً قومية متطرفة، ومتهمة برفع شعارات «النازيين الجدد».
وقال مركز الاتصالات لجهاز الأمن الفيدرالي الروسي: «قام جهاز الأمن بالتعاون مع لجنة التحقيق بوقف نشاط المجموعة المنظمة لأنصار (الشباب الراديكالي الأوكراني) الذي أنشأه المواطن الأوكراني إيغور كراسنوف، الذي ولد عام 2000 ويعمل في شبكة الإنترنت باسم إيغور ياكوفليف». وأضاف أنه تم القبض على 13 عضواً في المجتمع fمدينة غيليندجيك وعضو آخر في مدينة ياروسلافل. ووفقاً للمسؤول الأمني، فقد عثر الجهاز الروسي خلال عمليات التفتيش في أماكن إقامة المحتجزين على «كمية كبيرة من مواد معدة للنشر تحرض على الدعاية للنازية، ووسائل اتصال حوت تعليمات لإنتاج عبوات ناسفة يدوية الصنع وأسلحة نارية».
وأشار إلى أن المحتجزين أقروا بالتهم الموجهة ضدهم، وتضمنت اعترافاتهم إشارات إلى تأسيس التنظيم في عام 2019 تحت التأثير الآيديولوجي لزعيمه كراسنوف, حصلوا فيما بعد من كراسنوف ومن أعضاء آخرين للتنظيم من مدينتي خاركوف وكييف (الأوكرانيتين) على تعليمات لصناعة وسائل الإرهاب وارتكاب الأعمال الإرهابية والقتل الجماعي وأعمال العنف ضد المواطنين.
وتتهم موسكو كراسنوف بأنه دعا أنصاره عام 2020 علناً على شبكة الإنترنت إلى تنشيط الأعمال الإرهابية في الأراضي الروسية. ولفت توقيت الإعلان عن احتجاز المجموعة وإحباط نشاطها الأنظار، لأنه تزامن مع إحياء روسيا الذكرى السابعة لضم شبه جزيرة القرم في عام 2014. يأتي ذلك تزامناً مع احتفال روسيا بالذكرى السابعة لانضمام شبه جزيرة القرم إليها.
وكانت بلدان أوروبية أعلنت في بيان مشترك مع الولايات المتحدة، أنها «لن تعترف أبداً» بضم القرم إلى روسيا، وطالبت موسكو بإنهاء «احتلال» الأراضي الأوكرانية.


مقالات ذات صلة

رئيس مخابرات تركيا استبق زيارة بلينكن لأنقرة بمباحثات في دمشق

المشرق العربي مئات السوريين حول كالين والوفد التركي لدى دخوله المسجد الأموي في دمشق الخميس (من البثّ الحرّ للقنوات التركية)

رئيس مخابرات تركيا استبق زيارة بلينكن لأنقرة بمباحثات في دمشق

قام رئيس المخابرات التركية، إبراهيم فيدان، على رأس وفد تركي، بأول زيارة لدمشق بعد تشكيل الحكومة السورية، برئاسة محمد البشير.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
آسيا سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)

تشييع وزير اللاجئين الأفغاني غداة مقتله في هجوم انتحاري

شارك آلاف الأفغان، الخميس، في تشييع وزير اللاجئين خليل الرحمن حقاني، غداة مقتله في هجوم انتحاري استهدفه في كابل وتبنّاه تنظيم «داعش».

«الشرق الأوسط» (شرنة (أفغانستان))
شؤون إقليمية عناصر من قوات مكافحة الإرهاب التركية أثناء عملية استهدفت «داعش» (إعلام تركي)

تركيا: القبض على 47 من عناصر «داعش»

ألقت قوات مكافحة الإرهاب بتركيا القبض على 47 من عناصر تنظيم «داعش» الإرهابي، في حملة شملت 5 ولايات؛ بينها أنقرة وإسطنبول.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أفريقيا الجيش الموريتاني خلال مناورات على الحدود مع مالي مايو الماضي (أرشيف الجيش الموريتاني)

الجيش الموريتاني: لن نسمح بأي انتهاك لحوزتنا الترابية

أفرجت السلطات في دولة مالي عن 6 مواطنين موريتانيين، كانت قد اعتقلتهم وحدة من مقاتلي مجموعة «فاغنر» الروسية الخاصة.

الشيخ محمد (نواكشوط)
المشرق العربي مسيّرات تركية قصفت مستودع أسلحة يعود لقوات النظام السابق بمحيط مطار القامشلي (المرصد السوري)

مصادر لـ«الشرق الأوسط»: تركيا ستطالب أميركا بموقف حاسم من «الوحدات» الكردية

أكدت تركيا استمرار الفصائل الموالية لها في التقدم بمناطق «قسد»، وقالت مصادر إنها ستطلب من وزير الخارجية أنتوني بلينكن موقفاً أميركياً ضد «الوحدات» الكردية.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».