عُمان تكمل إنشاء محطة إمداد الغاز بالدقم

بسعة استيعابية 25 مليون متر مكعب يومياً

حطة إمداد الغاز بالدقم
حطة إمداد الغاز بالدقم
TT

عُمان تكمل إنشاء محطة إمداد الغاز بالدقم

حطة إمداد الغاز بالدقم
حطة إمداد الغاز بالدقم

أعلنت مجموعة «أوكيو» في سلطنة عمان جاهزية مشروع إمدادات الغاز من سيح نهيدة إلى المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم الذي بلغت تكلفته الإجمالية ما يقارب 98 مليون ريال عماني ويهدف إلى تلبية الاحتياجات الحالية والمستقبلية من إمدادات الغاز لمشاريع المنطقة.
ونقلت وكالة الأنباء العمانية السبت عن منصور بن علي العبدلي «المدير العام لشبكة الغاز» قوله إن المجموعة قامت بإنشاء مرافق محطة إمداد الغاز بالدقم والتي تزود حاليا كلا من شركة مصفاة الدقم والصناعات البتروكيماوية «OQ8» وشركة المرافق المركزية عبر خط أنابيب قطره 36 بوصة وبطول 221 كم.
وأضاف أن مرافق المشروع تشتمل على محطة إمداد الغاز بالدقم وخطوط أنابيب للمشاريع المستقبلية في المنطقة بقياس 32 بوصة و18 بوصة مع أنظمة التحكم الكاملة التي تشمل المحطة وغرفة التحكم ومرافق خطوط الأنابيب ومحطات القياس.
وأوضح العبدلي أنه تم تغليف أكثر من 19 ألف أنبوب محليا في مصنع الأنابيب بصحار ومن ثم نقلها برا إلى موقع الإنشاء من خلال أكثر من 3800 ناقلة في فترة زمنية قياسية.
وأشار إلى أنه تم تنفيذ المشروع وفق الخط الزمني المعدّ حيث بدأت الأعمال الإنشائية منتصف عام 2017 فيما تم تدشين المشروع في شهر ديسمبر (كانون الأول) 2020 وبلغت عدد ساعات العمل في المشروع ما يقارب 5.2 مليون ساعة، حيث روعي خلالها تطبيق أعلى معايير الصحة والسلامة.
وأوضح أن السعة الاستيعابية القصوى لخط الأنابيب الجديد (221 كم، بقطر 36 بوصة) تبلغ 25 مليون متر مكعب من الغاز في اليوم، فيما تبلغ السعة الاستيعابية لمحطة إمداد الغاز في الدقم 15 مليون متر مكعب في اليوم مقسمة على أربع قاطرات مع فصل للغاز، سعة كل قاطرة 5 ملايين متر مكعب مع هامش 25 في المائة للتشغيل المرن والذي يسمح بالتكيف مع احتياجات العملاء.
وأشار إلى أن المرافق المنشأة حديثا تمتد على مساحة تقارب 135000 متر مربع مع القدرة على استيعاب التوسعات المستقبلية لما يصل إلى 10 ملايين متر مكعب إضافية. وتعد «أوكيو» المشغل والمالك الحصري لمنظومة نقل الغاز في السلطنة بالكامل منذ عام 2018، حيث تنقل الغاز الطبيعي إلى 59 جهة في السلطنة عبر أكثر من 4000 كيلومتر من خطوط أنابيب الغاز عالية الضغط والتي نقلت حتى الآن نحو أكثر من 37.11 مليار متر مكعب من الغاز في أنحاء البلاد.



السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

سطرت السعودية التاريخ، بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم، وهي تركز على تعظيم الأثر والقيمة على المنظومة بشكل عام، وذلك بعد مرور 20 عاماً على هذه المعاهدة التي لم تر النور إلا من عاصمة المملكة.

جاء ذلك مع ختام أعمال مؤتمر الرياض الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم، في حدث لأول مرة منذ أكثر من عقد من الزمن تعقد فيها المنظمة العالمية للملكية الفكرية «الويبو» مؤتمراً دبلوماسياً خارج جنيف، وهو الأول الذي يُقام في السعودية والشرق الأوسط، ليمثل المرحلة الأخيرة للمفاوضات الخاصة باعتماد معاهدة هذا القانون، التي تستهدف تبسيط إجراءات حماية التصاميم، من خلال توحيد المتطلبات.

وشهد الحدث، خلال الأسبوعين الماضيين، نقاشات وحوارات مكثفة بين البلدان الأعضاء من أجل الوصول إلى معاهدة تلتزم فيها الدول الأعضاء بالمتطلبات الأساسية لتسجيل التصاميم، وأثرها الإيجابي على المصممين، لتصبح هناك إجراءات موحدة تُطبَّق على جميع الدول.

العائد الاقتصادي

وفي رده على سؤال لـ«الشرق الأوسط»، خلال المؤتمر الصحافي مع ختام هذا الحدث، اليوم الجمعة، قال الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للملكية الفكرية، عبد العزيز السويلم، إنه من خلال الدراسات يوجد هناك نسب عالية جداً للشباب والفتيات في إبداع التصميم بالمملكة، وستكون ذات أثر اقتصادي بمجرد أن يكون المنتج قابلاً للحماية، ومن ثم للبيع والشراء.

وأكد الرئيس التنفيذي أن اختيار اسم «معاهدة الرياض» يعكس المكانة التي تحتلها المملكة بوصفها جسراً للتواصل بين الثقافات، ومركزاً لدعم المبادرات العالمية، كما أن اعتماد المعاهدة يُعد إنجازاً تاريخياً يعكس تعاون ومساهمة البلاد في الإطار الدولي للملكية الفكرية، وفتح آفاق جديدة للتعاون بين الدول الأعضاء.

ووفق السويلم، هذه المعاهدة ستسهم في وضع أسس قانونية مهمة تحقق الفائدة للمصممين، وتدعم الابتكار والإبداع على مستوى العالم.

وتعكس «معاهدة الرياض» رؤية المملكة في تعزيز التعاون الدولي بمجال الإبداع ودورها القيادي في صياغة مستقبل مستدام للمصممين والمبتكرين؛ وقد استكملت المفاوضات في الوصول إلى اتفاق دولي للمعاهدة.

توحيد الإجراءات

وتُعد نقلة نوعية في مجال توحيد إجراءات إيداع التصاميم، لتسجيلها على مستوى دول العالم، وتوفير بيئة قانونية تدعم الابتكار والإبداع في مختلف القطاعات.

هذا الإنجاز يرسخ مكانة المملكة بصفتها وجهة عالمية لدعم المبادرات المبتكرة، ويعكس التزامها بتوفير بيئة مشجِّعة للإبداع تحمي حقوق المصممين وتسهم في ازدهار الصناعات الإبداعية على مستوى العالم.

وكانت الهيئة السعودية للملكية الفكرية قد استضافت، في الرياض، أعمال المؤتمر الدبلوماسي المعنيّ بإبرام واعتماد معاهدة بشأن قانون التصاميم، خلال الفترة من 11 إلى 22 نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، بمشاركة الدول الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، بحضور رفيع المستوى من أصحاب القرار.