إطلاق سراح جميع الطالبات المختطفات في نيجيريا

مسلحو «داعش» يهاجمون مركزاً إغاثياً للأمم المتحدة ويحاصرون 25 موظفاً

الطالبات المختطفات بعد إطلاق سراحهن بولاية زامفارا النيجيرية أول من أمس (إ.ب.أ)
الطالبات المختطفات بعد إطلاق سراحهن بولاية زامفارا النيجيرية أول من أمس (إ.ب.أ)
TT

إطلاق سراح جميع الطالبات المختطفات في نيجيريا

الطالبات المختطفات بعد إطلاق سراحهن بولاية زامفارا النيجيرية أول من أمس (إ.ب.أ)
الطالبات المختطفات بعد إطلاق سراحهن بولاية زامفارا النيجيرية أول من أمس (إ.ب.أ)

قال حاكم ولاية زامفارا النيجيرية، أمس، إن مسلحين أطلقوا سراح جميع الطالبات اللائي خطفوهن من مدرسة داخلية بالولاية الواقعة في شمال غربي البلاد وعددهن 279 طالبة، في حين روت إحداهن لـ«رويترز» كيف كان الخاطفون يضربوهن بأسلحتهم. وكانت تقارير سابقة قد أفادت بأن عصابة مسلحة قد خطفت 317 فتاة من المدرسة الثانوية الحكومية العلمية للبنات في بلدة جانجيبي في نحو الواحدة من صباح الجمعة. وقال سليمان تاناو أنكا، المتحدث باسم ولاية زامفارا، لـ«رويترز»، إن بعض الفتيات المفقودات هربن وسط الأدغال وقت الهجوم، وإن عدد المخطوفات 279.
وقال بيلو متولي، حاكم ولاية زامفارا، إنهن جميعاً ينعمن بالحرية الآن، وإن «عناصر تائبة» تعمل مع الحكومة ساهمت في تحريرهن. وأضاف، أنه تم تحرير 279 فتاة والتأكد من سلامتهن. يذكر أن حوادث الاختطاف التي تقوم بها عصابات مسلحة في نيجيريا ارتفعت بصورة حادة خلال الأشهر الماضية. ورأى صحافيو «رويترز» في جوساو عاصمة الولاية عشرات الفتيات المحجبات يجلسن في قاعة بمبنى حكومي. ووصل عدد من أولياء الأمور في وقت لاحق، وبكى أب فرحاً لدى رؤية ابنته.
وبدا أن أغلب الفتيات لم يصبهن أذى، لكن 12 على الأقل نقلن للمستشفى لتلقي العلاج. وكانت أغلبهن حافيات، وعدد منهن مصابات بجروح في أقدامهن. وروت فريدة الوالي (15 عاماً) كيف أخذها الخاطفون مع زميلاتها إلى الغابة وكيف أنهم حملوا غير القادرات على السير».
وقالت «حملوا المريضات غير القادرات على السير. سرنا وسط الأحجار والأشواك». وأضافت «بدأوا يضربونا ببنادقهم لكي نسير».
وعبّر الرئيس محمد بخاري عن سعادته الغامرة لنبأ إطلاق سراح الطالبات، مضيفاً «يسعدني أن تنتهي المحنة نهاية سعيدة دون حوادث». وأصبحت المدارس هدفاً لعمليات خطف جماعي تنفذها جماعات مسلحة في شمال نيجيريا للحصول على فدية في موجة بدأتها جماعة «بوكو حرام»، وبعدها تنظيم ولاية غرب أفريقيا لـ«داعش» المنبثق عنها. ونفت الحكومة مراراً دفع فدية، لكن بخاري أصدر بياناً يوم الجمعة، حث فيه حكومات الولايات على «مراجعة سياساتها التي تكافئ الخاطفين بالمال والمركبات» وحذر من أن هذه السياسة قد يكون لها أثر عكسي كارثي.
وكانت واقعة الخطف في ولاية زامفارا هي الثانية من نوعها في نحو أسبوع واحد. وأطلق مسلحون يوم السبت سراح 27 فتى بعد خطفهم من مدرستهم في 17 فبراير (شباط) في ولاية نيجر الشمالية. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن عمليات الاختطاف، ولم يعرف ما إذا كانت الحكومة قد دفعت فدية مقابل الإفراج عنهم.


مقالات ذات صلة

تركيا مستعدة لدعم السلطة السورية الجديدة... وأولويتها تصفية «الوحدات الكردية»

المشرق العربي جانب من لقاء وزير الدفاع التركي الأحد مع ممثلي وسائل الإعلام (وزارة الدفاع التركية)

تركيا مستعدة لدعم السلطة السورية الجديدة... وأولويتها تصفية «الوحدات الكردية»

أكدت تركيا استعدادها لتقديم الدعم العسكري للإدارة الجديدة في سوريا إذا طلبت ذلك وشددت على أن سحب قواتها من هناك يمكن أن يتم تقييمه على ضوء التطورات الجديدة

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية جانب من الدمار الذي خلفه الهجوم المزدوج في ريحانلي عام 2013 (أرشيفية)

تركيا: القبض على مطلوب متورط في هجوم إرهابي وقع عام 2013

أُلقي القبض على أحد المسؤولين عن التفجير الإرهابي المزدوج، بسيارتين ملغومتين، الذي وقع في بلدة ريحانلي (الريحانية)، التابعة لولاية هطاي جنوب تركيا، عام 2013

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أفريقيا أسلحة ومعدات كانت بحوزة إرهابيين في بوركينا فاسو (صحافة محلية)

بوركينا فاسو تعلن القضاء على 100 إرهابي وفتح 2500 مدرسة

تصاعدت المواجهات بين جيوش دول الساحل المدعومة من روسيا (مالي، والنيجر، وبوركينا فاسو)، والجماعات المسلحة الموالية لتنظيمَي «القاعدة» و«داعش».

الشيخ محمد (نواكشوط)
آسيا الملا عثمان جوهري في جولة بين التلال بولاية نورستان قال: «لم تكن هنا طالبان هنا عندما بدأت الحرب» (نيويورك تايمز)

الملا عثمان جوهري يستذكر العمليات ضد الأميركيين

قاد الملا عثمان جوهري واحدة من أعنف الهجمات على القوات الأميركية في أفغانستان، وهي معركة «ونت» التي باتت رمزاً للحرب ذاتها.

عزام أحمد (إسلام آباد - كابل)
أوروبا استنفار أمني ألماني في برلين (أرشيفية - متداولة)

ألمانيا: دراسة تكشف استمرار ارتباط كراهية اليهود باليمين المتطرف بشكل وثيق

انتهت نتائج دراسة في ألمانيا إلى أن كراهية اليهود لا تزال مرتبطة بشكل وثيق باليمين المتطرف.

«الشرق الأوسط» (بوتسدام )

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

رجحت سلطات أرخبيل مايوت في المحيط الهندي، الأحد، مقتل «مئات» أو حتى «بضعة آلاف» من السكان جراء الإعصار شيدو الذي دمر في اليوم السابق قسماً كبيراً من المقاطعة الفرنسية الأفقر التي بدأت في تلقي المساعدات. وصرّح حاكم الأرخبيل، فرانسوا كزافييه بيوفيل، لقناة «مايوت لا بريميير» التلفزيونية: «أعتقد أنه سيكون هناك مئات بالتأكيد، وربما نقترب من ألف أو حتى بضعة آلاف» من القتلى، بعد أن دمر الإعصار إلى حد كبير الأحياء الفقيرة التي يعيش فيها نحو ثلث السكان، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أنه سيكون «من الصعب للغاية الوصول إلى حصيلة نهائية»، نظراً لأن «معظم السكان مسلمون ويدفنون موتاهم في غضون يوم من وفاتهم».

صور التقطتها الأقمار الاصطناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار «شيدو» فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وصباح الأحد، أفاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الإعصار الاستوائي الاستثنائي خلّف 14 قتيلاً في حصيلة أولية. كما قال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، إن «الأضرار طالت المستشفى والمدارس. ودمّرت منازل بالكامل. ولم يسلم شيء». وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، مما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل.

الأضرار التي سببها الإعصار «شيدو» في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

كانت سلطات مايوت، التي يبلغ عدد سكانها 320 ألف نسمة، قد فرضت حظر تجول، يوم السبت، مع اقتراب الإعصار «شيدو» من الجزر التي تبعد نحو 500 كيلومتر شرق موزمبيق، مصحوباً برياح تبلغ سرعتها 226 كيلومتراً في الساعة على الأقل. و«شيدو» هو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً، حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرانس-ميتيو). ويُرتقَب أن يزور وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، مايوت، يوم الاثنين. وما زالت المعلومات الواردة من الميدان جدّ شحيحة، إذ إن السّكان معزولون في منازلهم تحت الصدمة ومحرومون من المياه والكهرباء، حسبما أفاد مصدر مطلع على التطوّرات للوكالة الفرنسية.

آثار الدمار التي خلَّفها الإعصار (أ.ف.ب)

في الأثناء، أعلن إقليم لاريونيون الواقع أيضاً في المحيط الهندي ويبعد نحو 1400 كيلومتر على الجانب الآخر من مدغشقر، أنه جرى نقل طواقم بشرية ومعدات الطبية اعتباراً من الأحد عن طريق الجو والبحر. وأعرب البابا فرنسيس خلال زيارته كورسيكا، الأحد، تضامنه «الروحي» مع ضحايا «هذه المأساة».

وخفّض مستوى الإنذار في الأرخبيل لتيسير حركة عناصر الإسعاف، لكنَّ السلطات طلبت من السكان ملازمة المنازل وإبداء «تضامن» في «هذه المحنة». واتّجه الإعصار «شيدو»، صباح الأحد، إلى شمال موزمبيق، ولم تسجَّل سوى أضرار بسيطة في جزر القمر المجاورة من دون سقوط أيّ ضحايا.