تطبيق «كلوب هاوس» يواجه «مشاكل كبيرة» في الخصوصية

شعار تطبيق «كلوب هاوس» (أ.ب)
شعار تطبيق «كلوب هاوس» (أ.ب)
TT
20

تطبيق «كلوب هاوس» يواجه «مشاكل كبيرة» في الخصوصية

شعار تطبيق «كلوب هاوس» (أ.ب)
شعار تطبيق «كلوب هاوس» (أ.ب)

مع الزيادة الملحوظة في التوجه لتطبيق «كلوب هاوس» خلال الأيام الأخيرة، أثيرت بعض المخاوف التي تتعلق بحماية خصوصية مستخدمي التطبيق.
و«كلوب هاوس» هو تطبيق جديد يشبه إلى حدّ كبير البث الصوتي المباشر، بحيث يتيح لمستخدميه مشاركة أفكارهم وقصصهم وبناء صداقات ضمن مجموعات للدردشة حول العالم، كل ذلك يتم باستعمال المقاطع الصوتية بدلاً من المنشورات النصيّة أو المرئية.
ولا يزال التطبيق حالياً في مرحلة «الدعوة فقط»، حيث يتعين على الأعضاء الجدد الراغبين في الانضمام له انتظار أن تتم دعوتهم من قبل صديق يستخدم التطبيق بالفعل. وعندما يتم قبولك كعضو، يكون لديك فرصة لدعوة شخصين آخرين، وفق ما ذكرته وكالة «بلومبرغ» للأنباء.
وكجزء من عملية التسجيل، يمنح المستخدِم للتطبيق حق الوصول إلى جهات اتصال هاتفه، حتى يتمكن المستخدِم من التواصل مع المستخدمين الآخرين للتطبيق. ويبدو أن «كلوب هاوس» يستخدم هذه المعلومات (جهات الاتصال) لإنشاء ملفات شخصية لأشخاص ليسوا أعضاء فيه بعد.
ويستخدم التطبيق أرقام الهواتف هذه للتحقق من عدد المرات التي يظهر فيها أصحابها في جهات اتصال أعضاء «كلوب هاوس» الآخرين. وبالتالي، فحتى إذا لم تكن مهتماً أصلاً بالانضمام للتطبيق، فهو «يعرف جيداً» اسمك ورقم هاتفك الجوال وعدد أصدقائك على شبكته، وهو ما يُعدّ انتهاكاً للعديد من لوائح حماية البيانات.
مخاوف أخرى يثيرها التطبيق بشأن تسجيل المحادثات الصوتية التي تُجرى من خلاله. ويقول «كلوب هاوس» إنه يقوم بالتسجيل «لغرض دعم التحقيقات فقط، بحيث إذا أبلغ مستخدم ما عن انتهاك شروط الثقة والأمان أثناء نشاط إحدى الغرف، فإننا نحتفظ بالصوت لأغراض التحقيق في الحادث، ثم نحذفه عند اكتمال التحقيق... وإذا لم يتم الإبلاغ عن أي حادث في الغرفة، فإننا نحذف التسجيلات الصوتية المؤقتة عندما ينتهي نشاط الغرفة».
ورغم أنه من الجيد القول إن «كلوب هاوس» يقوم بتسجيل الصوت للتحقيق في مزاعم إساءة الاستخدام، فإنه من الواضح أن الشركة المسؤولة عن التطبيق تحذف التسجيلات إذا اقتنعت هي نفسها بعدم حدوث أي إساءة. وعلى هذا النحو، يبدو أن الشركة تعيّن نفسها كقاضٍ يحدد ما الذي يشكل إساءة، وفقاً لـ«بلومبرغ».
ضغوط أخرى يواجهها «كلوب هاوس» من مجموعات المستهلكين الأوروبيين بشأن الخصوصية الخاصة به بسبب وجود وثيقة سياسة الخصوصية باللغة الإنجليزية فقط، ما يعني أن أولئك الذين لا يتحدثون الإنجليزية سيواجهون صعوبة في فهمها.
ورغم هذه الصعوبات التي تواجه التطبيق، أظهر تقرير حديث نشرته شركة «آب آني» للاستشارات وصول عدد مرات تنزيل «كلوب هاوس» إلى أكثر من 8 ملايين مرة، رغم أنه لم يتم طرح التطبيق رسمياً وما زال في طور «الدعوة فقط».
وكان عدد مرات تنزيل التطبيق حتى أول فبراير (شباط) الحالي 3.5 مليون مرة فقط، ثم وصل إلى 8.1 مليون مرة يوم 16 فبراير. ويعود هذا النمو القوي للتطبيق إلى ظهور عدد من الشخصيات الشهيرة ضمن قائمة مستخدميه مثل إيلون ماسك مؤسس شركة صناعة السيارات الكهربائية «تسلا»، وخدمات الفضاء «سبيس إكس»، ومارك زوكربيرغ مؤسس ورئيس شركة التواصل الاجتماعي «فيسبوك».


مقالات ذات صلة

ماسك يعلن تعرض «إكس» لـ«هجوم سيبراني كبير»

تكنولوجيا إيلون ماسك مع شعار منصة «إكس» (أ.ف.ب)

ماسك يعلن تعرض «إكس» لـ«هجوم سيبراني كبير»

أعلن إيلون ماسك مالك منصة «إكس»، الاثنين، أن الأخيرة «تتعرض لهجوم سيبراني كبير» بعدما قال آلاف المستخدمين إنهم يعانون مشاكل في الوصول إليها.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك تُعد تطبيقات اللياقة البدنية من الطرق الشائعة للمساعدة في اتباع نمط حياة صحي (رويترز)

تطبيقات اللياقة البدنية قد تزيد من اضطرابات الأكل

كشفت دراسة جديدة أن تطبيقات اللياقة البدنية، التي تعقب الوجبات التي يتناولها الفرد، والتمارين الرياضية التي يقوم بها، قد تزيد من خطر اضطرابات الأكل.

«الشرق الأوسط» (سيدني)
صحتك كيف يمكنني متابعة تقدمي والتزامي في التمارين المنزلية؟

كيف يمكنني متابعة تقدمي والتزامي في التمارين المنزلية؟

 تقدم التقنية الحديثة أدوات عدة لمتابعة التقدم والالتزام في التمارين المنزلية، وتتسم هذه الأدوات بالتباين في الحجم والشكل والوظيفة.

نصري عصمت (لندن)
صحتك يوجد عدد كبير من التطبيقات التي يمكن أن تساعدك على ممارسة الرياضية عامة والتمارين المنزلية خاصة (رويترز)

تطبيقات على الهاتف لممارسة التمارين المنزلية

لتحقيق الاستفادة والالتزام فيما يخص التمارين المنزلية، هناك عدد من التطبيقات المتخصصة في متابعة الأداء الرياضي للتمارين المنزلية، وتطبيقات للتواصل مع المدربين.

إبراهيم محمود (القاهرة)
الولايات المتحدة​ الرئيس المنتخَب دونالد ترمب يبحث خيارات للتعامل مع قرار المحكمة حول «تيك توك» (أ.ف.ب)

حظر «تيك توك» في الولايات المتحدة... وترمب يرجح مهلة 90 يوماً

دخل حظر تطبيق «تيك توك» في الولايات المتحدة حيز التنفيذ، الأحد؛ حيث قامت متاجر التطبيقات الرئيسية بسحب منصة الفيديو الاجتماعية الشهيرة من عروضها في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

بريطانية تغرق ساعتين في الوحل تروي تجربتها

شاركت التجربة لتُنبّه الآخرين (مواقع التواصل)
شاركت التجربة لتُنبّه الآخرين (مواقع التواصل)
TT
20

بريطانية تغرق ساعتين في الوحل تروي تجربتها

شاركت التجربة لتُنبّه الآخرين (مواقع التواصل)
شاركت التجربة لتُنبّه الآخرين (مواقع التواصل)

أشادت سيّدة بريطانية عَلِقَتْ في الوحل لنحو الساعتين بجهود رجال الإنقاذ. وقالت جيل بيراه (70 عاماً) إنها فقدت القدرة على الحركة بعدما «غرقت» داخل مستنقع خلال سيرها مع كلبتها في منطقة ساوث كومون في لينكولن.

ووفق «بي بي سي»، دفعها ذلك إلى الصراخ، طلباً للمساعدة عندما شعرت بأنها «تغوص أكثر فأكثر». وبالفعل، نجح أعضاء فريق إدارة الإطفاء والإنقاذ في لينكولنشاير بإخراجها من الوحل بأيديهم بعد فشل المجارف في إنجاز المهمة.

كانت بيراه تحاول تجنُّب منطقة من الوحل بالقرب من بركة مياه، ما دفعها للسير عبر منطقة ظنَّت أن سطحها «جاف ومتقشِّر».

وقالت: «بعد 4 خطوات أدركت أنني أخطأت، كنتُ أغرق. صرخت: (أنا عالقة!)».

الأرض مسرحُ الحادث (مجلس مدينة لينكولن)
الأرض مسرحُ الحادث (مجلس مدينة لينكولن)

وسمعت ديبي بورمان، التي كانت من بين مرافقي بيراه في جولة السير، صوت الأخيرة وهي تصرخ طلباً للمساعدة. وعن هذا الموقف، قالت: «حاولتُ الدخول، لكنني كنتُ أغرق خلال محاولتي. كان الجوّ قد أصبح شديد البرودة، بينما كانت بيراه قد قضت في الوحل 30 دقيقة».

بعد 15 دقيقة أخرى، وصلت فرق الإطفاء والإنقاذ في لينكولنشاير، وبدأت الحفر.

وعن تجربتها، حكت بيراه أنه «مع الوقت، سيطر عليَّ الشعور بالقلق، وشعرت ببرد شديد، خصوصاً أنّ الحرارة كانت 3 درجات مئوية فقط عندما غادرتُ المنزل».

وبعد جهود استمرَّت نحو ساعتين، حُرِّرت من الوحل، وسُحبت إلى برّ الأمان.

وكشف فحص طبي أجراه أحد المسعفين أنها كانت تعاني البرد وارتفاع معدّل ضربات القلب، لكنها لم تُصَب بأذًى.

وشكرت بيراه فريق الإنقاذ، وعبَّرت عن رغبتها في الحديث عن تجربتها لتحذير الآخرين. كما نبَّهت إلى أنه إذا عَلِقَ أحدهم ببِركة الوحل في المساء، «فسيبقى هناك طوال الليل، وقد لا ينجو». وأضافت: «أردت فقط أن ينتبه الناس حتى لا يقعوا في هذا الأمر».

من جهته، أسِف مجلس مدينة لينكولن، مالك الأرض، للحادث، وأوضح أنّ أعمال تجريف نُفِّذت مؤخراً لحماية التنوّع البيولوجي في المنطقة، موضحاً أنّ هذه الأعمال لا تُنفَّذ إلا في أوقات محدَّدة من السنة.