تطبيق «كلوب هاوس» يواجه «مشاكل كبيرة» في الخصوصية

شعار تطبيق «كلوب هاوس» (أ.ب)
شعار تطبيق «كلوب هاوس» (أ.ب)
TT

تطبيق «كلوب هاوس» يواجه «مشاكل كبيرة» في الخصوصية

شعار تطبيق «كلوب هاوس» (أ.ب)
شعار تطبيق «كلوب هاوس» (أ.ب)

مع الزيادة الملحوظة في التوجه لتطبيق «كلوب هاوس» خلال الأيام الأخيرة، أثيرت بعض المخاوف التي تتعلق بحماية خصوصية مستخدمي التطبيق.
و«كلوب هاوس» هو تطبيق جديد يشبه إلى حدّ كبير البث الصوتي المباشر، بحيث يتيح لمستخدميه مشاركة أفكارهم وقصصهم وبناء صداقات ضمن مجموعات للدردشة حول العالم، كل ذلك يتم باستعمال المقاطع الصوتية بدلاً من المنشورات النصيّة أو المرئية.
ولا يزال التطبيق حالياً في مرحلة «الدعوة فقط»، حيث يتعين على الأعضاء الجدد الراغبين في الانضمام له انتظار أن تتم دعوتهم من قبل صديق يستخدم التطبيق بالفعل. وعندما يتم قبولك كعضو، يكون لديك فرصة لدعوة شخصين آخرين، وفق ما ذكرته وكالة «بلومبرغ» للأنباء.
وكجزء من عملية التسجيل، يمنح المستخدِم للتطبيق حق الوصول إلى جهات اتصال هاتفه، حتى يتمكن المستخدِم من التواصل مع المستخدمين الآخرين للتطبيق. ويبدو أن «كلوب هاوس» يستخدم هذه المعلومات (جهات الاتصال) لإنشاء ملفات شخصية لأشخاص ليسوا أعضاء فيه بعد.
ويستخدم التطبيق أرقام الهواتف هذه للتحقق من عدد المرات التي يظهر فيها أصحابها في جهات اتصال أعضاء «كلوب هاوس» الآخرين. وبالتالي، فحتى إذا لم تكن مهتماً أصلاً بالانضمام للتطبيق، فهو «يعرف جيداً» اسمك ورقم هاتفك الجوال وعدد أصدقائك على شبكته، وهو ما يُعدّ انتهاكاً للعديد من لوائح حماية البيانات.
مخاوف أخرى يثيرها التطبيق بشأن تسجيل المحادثات الصوتية التي تُجرى من خلاله. ويقول «كلوب هاوس» إنه يقوم بالتسجيل «لغرض دعم التحقيقات فقط، بحيث إذا أبلغ مستخدم ما عن انتهاك شروط الثقة والأمان أثناء نشاط إحدى الغرف، فإننا نحتفظ بالصوت لأغراض التحقيق في الحادث، ثم نحذفه عند اكتمال التحقيق... وإذا لم يتم الإبلاغ عن أي حادث في الغرفة، فإننا نحذف التسجيلات الصوتية المؤقتة عندما ينتهي نشاط الغرفة».
ورغم أنه من الجيد القول إن «كلوب هاوس» يقوم بتسجيل الصوت للتحقيق في مزاعم إساءة الاستخدام، فإنه من الواضح أن الشركة المسؤولة عن التطبيق تحذف التسجيلات إذا اقتنعت هي نفسها بعدم حدوث أي إساءة. وعلى هذا النحو، يبدو أن الشركة تعيّن نفسها كقاضٍ يحدد ما الذي يشكل إساءة، وفقاً لـ«بلومبرغ».
ضغوط أخرى يواجهها «كلوب هاوس» من مجموعات المستهلكين الأوروبيين بشأن الخصوصية الخاصة به بسبب وجود وثيقة سياسة الخصوصية باللغة الإنجليزية فقط، ما يعني أن أولئك الذين لا يتحدثون الإنجليزية سيواجهون صعوبة في فهمها.
ورغم هذه الصعوبات التي تواجه التطبيق، أظهر تقرير حديث نشرته شركة «آب آني» للاستشارات وصول عدد مرات تنزيل «كلوب هاوس» إلى أكثر من 8 ملايين مرة، رغم أنه لم يتم طرح التطبيق رسمياً وما زال في طور «الدعوة فقط».
وكان عدد مرات تنزيل التطبيق حتى أول فبراير (شباط) الحالي 3.5 مليون مرة فقط، ثم وصل إلى 8.1 مليون مرة يوم 16 فبراير. ويعود هذا النمو القوي للتطبيق إلى ظهور عدد من الشخصيات الشهيرة ضمن قائمة مستخدميه مثل إيلون ماسك مؤسس شركة صناعة السيارات الكهربائية «تسلا»، وخدمات الفضاء «سبيس إكس»، ومارك زوكربيرغ مؤسس ورئيس شركة التواصل الاجتماعي «فيسبوك».


مقالات ذات صلة

كيف تستخدم صور الهاتف للبحث على الإنترنت؟

تكنولوجيا كيف تستخدم صور الهاتف للبحث على الإنترنت؟

كيف تستخدم صور الهاتف للبحث على الإنترنت؟

الصورة تساوي ألف كلمة، لكنك لا تحتاج إلى كتابة أي منها من أجل البحث على الإنترنت هذه الأيام، إذ تستطيع البرامج الموجودة على هاتفك، بمساعدة الذكاء الاصطناعي....

جيه دي بيرسدورفر (نيويورك)
تكنولوجيا تتيح منصة «Bolt.new» تطوير وتشغيل التطبيقات مباشرة عبر المتصفح معتمدةً على الذكاء الاصطناعي وتقنية الحاويات الويب دون الحاجة لإعدادات محلية (bolt.new)

تعرف على خدمة تطوير التطبيقات من المتصفح مباشرة مع «Bolt.new»

حققت خدمة «Bolt.new» نقلة نوعية في مجال تطوير التطبيقات؛ إذ تتيح للمطورين كتابة وتشغيل وتحرير التطبيقات مباشرة عبر المتصفح.

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
يوميات الشرق تحوّلت الهواتف الذكية بما فيها من تطبيقات إلى إدمان العصر (رويترز)

كيف تقطع يدك الافتراضية... 7 خطوات للحدّ من الإدمان على الهاتف

باتت الهواتف الذكية امتداداً لليَد البشريّة، وكأنها يدٌ جديدة التصقت بها. العيون لا تفارقها ليل نهار، فهل من سبيل للتخفيف من هذا الإدمان المستجدّ؟

كريستين حبيب (بيروت)
أوروبا شعار تطبيق «تلغرام» (رويترز)

وفق تعديلات جديدة... «تلغرام» قد يرسل معلومات تخص بعض مستخدميه للسلطات القضائية

عدّل تطبيق «تلغرام» قواعد الإشراف الخاصة به من أجل التعاون بشكل أكبر مع السلطات القضائية، وفق ما قال، الاثنين، مؤسس المنصة ورئيسها بافل دوروف.

«الشرق الأوسط» (باريس)
تكنولوجيا علماء النفس يوصون بتسجيل قوائم على تطبيق الملاحظات لتسجيل اللحظات المبهجة والأهداف والتفاصيل الصغيرة (رويترز)

تطبيق الملاحظات على هاتفك... كيف يجعلك أكثر سعادة؟

يوصي علماء النفس باستخدام تطبيق الملاحظات على الهاتف للاحتفاظ بقوام لما يسميه الشاعر روس جاي «المتع» - «تلك الأشياء الصغيرة التي تلاحظها في العالم وتبهجك».

«الشرق الأوسط» (لندن)

كيف تحوّل روتينك اليومي إلى مصدر «للفرح والرضا»؟

كشف مسح جديد أن واحداً من كل أربعة أميركيين يمر بنوبات من الملل مع روتينه (رويترز)
كشف مسح جديد أن واحداً من كل أربعة أميركيين يمر بنوبات من الملل مع روتينه (رويترز)
TT

كيف تحوّل روتينك اليومي إلى مصدر «للفرح والرضا»؟

كشف مسح جديد أن واحداً من كل أربعة أميركيين يمر بنوبات من الملل مع روتينه (رويترز)
كشف مسح جديد أن واحداً من كل أربعة أميركيين يمر بنوبات من الملل مع روتينه (رويترز)

يعتقد البعض أنه عليه الذهاب في إجازة باهظة، أو على الأقل الانتظار حتى انتهاء أسبوع العمل، للشعور بالسعادة والرضا الحقيقيين في الحياة. في الواقع، يمكنك أن تجد الفرح في روتينك اليومي، كما تقول المؤلفة وخبيرة اتخاذ القرارات السلوكية كاسي هولمز، بحسب تقرير لشبكة «سي إن بي سي».

وفقاً لمسح حديث أجري على ألفين من سكان الولايات المتحدة، يمر واحد من كل أربعة أميركيين بنوبات من الملل مع روتينه. لمكافحة ذلك، تقول هولمز لنفسها عبارة بسيطة في اللحظات التي تدرك فيها أنها غير مهتمة: «احسب الوقت المتبقي».

على سبيل المثال، كانت هولمز تأخذ ابنتها في مواعيد لشرب الشاي منذ أن كانت في الرابعة من عمرها. بعد خمس سنوات، يمكن أن تبدو جلسات التسكع وكأنها مهمة روتينية.

قالت هولمز: «الآن أصبحت في التاسعة من عمرها، لذلك ذهبنا في الكثير من المواعيد في الماضي... لكن بعد ذلك، فكرت، (حسناً، كم عدد المواعيد المتبقية لنا)؟».

بدلاً من الانزعاج من النزهات المتكررة، بدأت في حساب عدد الفرص المتبقية لها للاستمتاع قبل أن تكبر ابنتها وتنتهي أوقات الترابط هذه.

أوضحت هولمز، التي تبحث في الوقت والسعادة «في غضون عامين فقط، سترغب في الذهاب إلى المقهى مع أصدقائها بدلاً مني. لذا سيصبح الأمر أقل تكراراً. ثم ستذهب إلى الكلية... ستنتقل للعيش في مدينة أخرى».

ساعدها حساب الوقت المتبقي لها في العثور على «الفرح والرضا» في المهام الروتينية.

«الوقت هو المورد الأكثر قيمة»

إلى جانب مساعدتك في العثور على السعادة، قالت هولمز إن التمرين السريع يدفعها إلى إيلاء اهتمام أكبر لكيفية قضاء وقتها. لم تعد تستخف بالنزهات مع ابنتها -بدلاً من ذلك، تسعى إلى خلق المحادثات والتواصل الفعال، وهو أمر أكثر أهمية.

من الأهمية بمكان ما أن تفعل الشيء نفسه إذا كنت تريد تجنب الشعور بالندم في المستقبل، وفقاً لعالم النفس مايكل جيرفيس.

وشرح جيرفيس لـ«سي إن بي سي»: «الوقت هو المورد الأكثر قيمة لدينا... في روتين الحياة اليومي، من السهل أن تخرج عن التوافق مع ما هو الأكثر أهمية بالنسبة لك. لكن العيش مع إدراكنا لفنائنا يغير بشكل أساسي ما نقدره وكيف نختار استخدام وقتنا».

وأضاف: «إن تبنّي حقيقة أننا لن نعيش إلى الأبد يجعل قيمنا في بؤرة التركيز الحادة. بمجرد إدراكك أن الوقت هو أغلى السلع على الإطلاق، فلن يكون هناك انقطاع بين الخيارات التي تريد اتخاذها وتلك التي تتخذها بالفعل».