سلالة «كوفيد ـ 19» الجديدة تجتاح العراق

السلطات تباشر فرض غرامات فورية على المخالفين

تلميذة عراقية ترتدي كمامة (رويترز)
تلميذة عراقية ترتدي كمامة (رويترز)
TT

سلالة «كوفيد ـ 19» الجديدة تجتاح العراق

تلميذة عراقية ترتدي كمامة (رويترز)
تلميذة عراقية ترتدي كمامة (رويترز)

تزامناً مع اليوم الأول لتطبيق الحظر الجزئي الذي أقرته اللجنة العليا للصحة والسلامة الوطنية، أعلنت وزارة الصحة العراقية أن الإصابات بالسلالة الجديدة من فيروس «كوفيد - 19» تمثل أكثر من 50 في المائة من إجمالي الإصابات المسجلة في البلاد، وسجلت يوم أمس 3896 إصابة في حصيلة هي الأكبر منذ أشهر، ما ينذر بموجة شرسة من الإصابات قد تضرب البلاد، وتؤدي إلى انهيار المنظومة الصحية التي تعاني أساسا من الضعف وتردي الخدمات.
وشدد وزير الصحة خلال مؤتمر صحافي عاجل عقده في مقر الوزارة ببغداد، أمس (الخميس)، على أهمية تطبيق قرارات اللجنة العليا للصحة والسلامة الوطنية التي تبدأ إجراءاتها مساء الخميس 18 فبراير (شباط) لتطبيق الحظر الصحي من الساعة الثامنة مساءً ولغاية الخامسة فجرا.
وأوضح أن «وزارة الصحة قد أشارت من خلال مؤسساتها الصحية، إلى انتشار واسع للسلالة الجديدة لـ(كوفيد - 19) وأن أكثر من 50 في المائة من الإصابات بالسلالة الجديدة وهي أكثر شدة بين الشباب والأطفال».
وأكد أن «الالتزام بتعليمات اللجنة العليا للصحة والسلامة الوطنية واتخاذ الإجراءات الوقائية من قبل المواطنين هما السبيل الوحيد للوقاية من الفيروس وتقليل مخاطر مضاعفاته».
وتواجه وزارة الصحة العراقية انتقادات واسعة لعجزها حتى الآن عن استيراد اللقاحات المضادة للفيروس، كما واجهت، أمس، انتقادات مماثلة لقيامها بفرض عقوبات فورية على بعض المواطنين الموجودين في مركز العاصمة وغير الملتزمين بلبس الكمامات الطبية قبل ساعات من فرض حظر التجوال المقرر في الساعة الثامنة مساءً. وتداول ناشطون في مواقع التواصل المختلفة، إيصال غرامة فرض على المواطن جاسم غريب حسين، بقيمة 25 ألف دينار عراقي (نحو 18 دولارا)، يقال إنها أول غرامة تفرض على مواطن عراقي. ولم يسبق أن فرضت السلطات العراقية غرامات مالية على الأشخاص المتجولين في قرارات الحظر التي فرضتها سابقا.
من جانبه، أصدر جهاز الأمن الوطني توجيهات تقضي بمراقبة الأسعار خلال فترة الحظر الصحي التي بدأت أمس وتنتهي بعد نحو أسبوعين.
وذكر جهاز الأمن في بيان أن رئيسه عبد الغني الأسدي «وجه مفارز الجهاز بالتعاون والتنسيق مع فرق وزارة الصحة لمتابعة أسعار المستلزمات الصحية في الصيدليات خلال فترة الحظر بحسب توجيهات اللجنة العليا للصحة والسلامة الوطنية، مشدداً على ضرورة مراقبة أسعار المواد الغذائية تجنبا لاستغلالها من قبل ضعاف النفوس وبالتنسيق مع القوات الأمنية الماسكة». ودعا المواطنين إلى الإبلاغ عن حالات ارتفاع الأسعار والمخالفات عبر الاتصال بالخط الساخن المجاني الخاص بجهاز الأمن الوطني.


مقالات ذات صلة

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

صحتك «كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

يؤثر على 6 : 11 % من المرضى

ماثيو سولان (كمبردج (ولاية ماساشوستس الأميركية))
صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد السعودية تصدرت قائمة دول «العشرين» في أعداد الزوار الدوليين بـ 73 % (واس)

السعودية الـ12 عالمياً في إنفاق السياح الدوليين

واصلت السعودية ريادتها العالمية بقطاع السياحة؛ إذ صعدت 15 مركزاً ضمن ترتيب الدول في إنفاق السيّاح الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تم تسجيل إصابات طويلة بـ«كوفيد- 19» لدى أشخاص مناعتهم كانت غير قادرة على محاربة الفيروس بشكل كافٍ (رويترز)

قرار يمنع وزارة الصحة في ولاية إيداهو الأميركية من تقديم لقاح «كوفيد»

قرر قسم الصحة العامة الإقليمي في ولاية إيداهو الأميركية، بأغلبية ضئيلة، التوقف عن تقديم لقاحات فيروس «كوفيد-19» للسكان في ست مقاطعات.

«الشرق الأوسط» (أيداهو)

قاسم يعلن «انتصار» «حزب الله» ويتعهّد صون الوحدة الوطنية وانتخاب رئيس

الأمين العام لـ«حزب الله» نعيم قاسم معلناً «الانتصار الكبير» (رويترز)
الأمين العام لـ«حزب الله» نعيم قاسم معلناً «الانتصار الكبير» (رويترز)
TT

قاسم يعلن «انتصار» «حزب الله» ويتعهّد صون الوحدة الوطنية وانتخاب رئيس

الأمين العام لـ«حزب الله» نعيم قاسم معلناً «الانتصار الكبير» (رويترز)
الأمين العام لـ«حزب الله» نعيم قاسم معلناً «الانتصار الكبير» (رويترز)

قال الأمين العام لـ«حزب الله» إن الحزب حقّق «انتصاراً كبيراً يفوق النصر الذي تحقق عام 2006»، وذلك «لأن العدو لم يتمكن من إنهاء وإضعاف المقاومة».

وجاءت مواقف قاسم في الكلمة الأولى له بعد سريان اتفاق وقف إطلاق النار يوم الأربعاء الماضي. وقال قاسم: «قررت أن أعلن كنتيجة (...) بشكل رسمي وواضح أننا أمام انتصار كبير يفوق الانتصار الذي حصل في يوليو (تموز) 2006»، في إشارة إلى الحرب الأخيرة بين الجانبين. وأضاف: «انتصرنا لأننا منعنا العدو من تدمير (حزب الله)، انتصرنا لأننا منعناه من إنهاء المقاومة أو إضعافها إلى درجة لا تستطيع معها أن تتحرك، والهزيمة تحيط بالعدو الإسرائيلي من كل جانب» .

وتوجّه قاسم في مستهل كلمته إلى مناصري الحزب، قائلاً: «صبرتم وجاهدتم وانتقلتم من مكان إلى آخر، وأبناؤكم قاتلوا في الوديان، وعملتم كل جهدكم لمواجهة العدو». وأضاف: «كررنا أننا لا نريد الحرب، ولكن نريد مساندة غزة، وجاهزون للحرب إذا فرضها الاحتلال. والمقاومة أثبتت بالحرب أنها جاهزة والخطط التي وضعها السيد حسن نصر الله فعّالة وتأخذ بعين الاعتبار كل التطورات، و(حزب الله) استعاد قوّته ومُبادرته، فشكّل منظومة القيادة والسيطرة مجدداً ووقف صامداً على الجبهة».

 

ولفت إلى أن إسرائيل فشلت في إحداث فتنة داخلية، قائلاً: «الاحتلال راهن على الفتنة الداخلية مع المضيفين، وهذه المراهنة كانت فاشلة بسبب التعاون بين الطوائف والقوى». وعن اتفاق وقف إطلاق النار، قال قاسم: «الاتفاق تمّ تحت سقف السيادة اللبنانية، ووافقنا عليه ورؤوسنا مرفوعة بحقنا في الدفاع، وهو ليس معاهدة، بل هو عبارة عن برنامج إجراءات تنفيذية لها علاقة بالقرار 1701، يؤكد على خروج الجيش الإسرائيلي من كل الأماكن التي احتلها، وينتشر الجيش اللبناني جنوب نهر الليطاني لكي يتحمل مسؤوليته عن الأمن وعن إخراج العدو من المنطقة».

وأكد أن «التنسيق بين المقاومة والجيش اللبناني سيكون عالي المستوى لتنفيذ التزامات الاتفاق، ونظرتنا للجيش اللبناني أنه جيش وطني قيادة وأفراداً، وسينتشر في وطنه ووطننا».

وتعهّد بصون الوحدة الوطنية واستكمال عقد المؤسسات الدستورية، وعلى رأسها انتخاب رئيس للجمهورية في الجلسة التي حدّدها رئيس البرلمان نبيه بري، في 9 يناير (كانون الثاني) المقبل، واعداً بإعادة الإعمار بالتعاون مع الدولة، «ولدينا الآليات المناسبة»، قائلاً: «سيكون عملنا الوطني بالتعاون مع كل القوى التي تؤمن أن الوطن لجميع أبنائه، وسنتعاون ونتحاور مع كل القوى التي تريد بناء لبنان الواحد، في إطار اتفاق الطائف، وسنعمل على صون الوحدة الوطنية وتعزيز قدرتنا الدفاعية، وجاهزون لمنع العدو من استضعافنا».