مزرعة داخلية متطورة تعتمد أساليب الزراعة المائية

تقلل الاعتماد على التربة واستهلاك الطاقة

مزرعة داخلية متطورة تعتمد أساليب الزراعة المائية
TT

مزرعة داخلية متطورة تعتمد أساليب الزراعة المائية

مزرعة داخلية متطورة تعتمد أساليب الزراعة المائية

في قلب مزرعة داخلية مترامية الأطراف في قرية مورهيد الصغيرة في ولاية كنتاكي الأميركية، يتم تحضير أول محصول طماطم للشحن إلى متاجر بقالة مختلفة في جميع أنحاء البلاد. وتعتبر «آب هارفيست»، الشركة الناشئة التي تدير المزرعة، أن هذا المحصول هو الخطوة التالية باتجاه إثبات نجاعة نموذج جديد يعزز استدامة النظام الزراعي.
تمتد المزرعة على مساحة 2.76 مليون قدم مربع (256412 متراً مربعاً) وهي مصممة لإنتاج نحو 20.4 ألف طن من الطماطم سنوياً. تستخدم هذه المزرعة مساحة أراضٍ أقل بكثير من غيرها، وتستهلك كمية أقل بكثير من المياه لأنها تعتمد الزراعة في الماء لا في التربة (ترتوي هذه المزرعة من مياه مصفاة من مطر الشتاء المجموع والمخزن في موقعها)، فضلاً عن أنها لا تستخدم المبيدات الحشرية. وعلى عكس بعض المزارع الداخلية الأخرى التي تعتمد على أضواء «ليد» أي الصمامات الباعثة للضوء المبرمجة لتنمية النباتات، تستخدم «آب هارفيست» الضوء الطبيعي الذي يساعدها على حفظ الطاقة.
يقول جوناثان ويب، مؤسس الشركة ورئيسها التنفيذي: «نعتمد في عملنا على فرضية تقول إن إنتاج جميع محاصيل الخضار والفواكه الكبيرة حول العالم سينحصر أخيراً في بيئات خاضعة للسيطرة». يؤدي التغير المناخي إلى زيادة الجفاف والفيضانات والحر الشديد. وفي الوقت نفسه، يشهد العالم زيادة مستمرة في عدد سكانه تؤدي إلى ارتفاع الطلب على الغذاء.
تمثل التربة تحدياً آخر، لأن الزراعة تسهم اليوم في استنزاف التربة السطحية الخصبة بسرعة كبيرة إلى درجة أنها قد تختفي خلال 60 عاماً. يقول ويب: «عندما نتكلم عن صناعات استخراجية أخرى، نادراً ما نتكلم عما نستخرجه من تربنا وعن التأثير السيئ الذي يتركه تردي حالها إلى درجة تجريدها من خصوبتها».
وقد أمضت الشركة الناشئة عام 2020 في عز انتشار جائحة «كوفيد- 19» في بناء المزرعة. وقبل أسابيع، بدأت في شحن أول محاصيلها لمتاجر البقالة، وتعمل في الوقت نفسه على بناء مزارع أخرى: واحدة تمتد على مساحة 60 أكرة (الأكرة تساوي 4000 متر مربع تقريباً) وأكثر بالقرب من مدينة ريتشموند في كنتاكي، وأخرى بمساحة 15 أكرة للخضراوات الورقية في مدينة صغيرة تدعى بيريا. وتعتزم الشركة إضافة عشر مزارع داخلية في ولاية كنتاكي ومناطق أخرى بحلول عام 2025.
* «فاست كومباني»
- خدمات «تريبيون ميديا»



مسبار قمري يهبط بنجاح على القمر وحالته غير معروفة

لقطة من بث حي لمحاكاة هبوط المركبة «أثينا» على القمر
لقطة من بث حي لمحاكاة هبوط المركبة «أثينا» على القمر
TT

مسبار قمري يهبط بنجاح على القمر وحالته غير معروفة

لقطة من بث حي لمحاكاة هبوط المركبة «أثينا» على القمر
لقطة من بث حي لمحاكاة هبوط المركبة «أثينا» على القمر

هبط مسبار قمري مملوك للقطاع الخاص بالقرب من القطب الجنوبي للقمر، الخميس، ولكن بعد مرور دقائق لم يتمكن مراقبو الرحلة من تأكيد حالته، أو ما إذا كان قد هبط في وضع مستقيم.

في المرة الأخيرة التي أرسلت فيها شركة «إنتويتيف ماشينز» مركبة فضائية على سطح القمر، قبل عام، هبطت على جانبها، وفقاً لوكالة «أسوشييتد برس».

وهبطت «أثينا» أحدث مركبات تابعة للشركة على القمر كما هو مخطط لها، حاملة حفاراً جليدياً وطائرة من دون طيار، ومركبتين متجولتين.

وبدا أن الهبوط الذي استغرق ساعة من الزمن سار على ما يرام، ولكن استغرق الأمر بعض الوقت حتى أكدت وحدة التحكم في المهمة الهبوط.

وقال مدير المهمة والمؤسس المشارك تيم كرين: «يبدو أننا هبطنا، ونعمل على تقييم اتجاهنا بالضبط على السطح».

وأضاف مسؤولو المهمة أن «أثينا» كانت تتواصل مع أجهزة التحكم وتولد الطاقة الشمسية، ولكن بعد 20 دقيقة من الهبوط، لم يتمكن كرين من تأكيد ما إذا كان كل شيء على ما يرام مع المسبار.

وقد أنهت وكالة «ناسا» و«إنتويتيف ماشينز» بشكل مفاجئ بثهما المباشر على شبكة الإنترنت، ووعدتا بمزيد من التحديثات في مؤتمر صحافي في وقت لاحق.

وقد أعادت شركة «إنتويتيف ماشينز» العام الماضي الولايات المتحدة إلى القمر على الرغم من انقلاب مسبارها على جانبه.

وأصبحت شركة أميركية أخرى هي «فايرفلاي إيروسبيس»، يوم الأحد، أول شركة أميركية أخرى تحقق نجاحاً كاملاً بمركبة الهبوط التجارية على سطح القمر. وقد جمعت بالفعل عينات من تربة القمر لتحليلها.