طريقة ثورية لإنتاج خلايا جذعية من عينات دم تعالج بالأحماض

مخاوف من توظيف الطريقة السريعة الجديدة في عمليات الاستنساخ

طريقة ثورية لإنتاج خلايا جذعية من عينات دم تعالج بالأحماض
TT

طريقة ثورية لإنتاج خلايا جذعية من عينات دم تعالج بالأحماض

طريقة ثورية لإنتاج خلايا جذعية من عينات دم تعالج بالأحماض

فيما وصفه الخبراء بأنه «نجاح علمي كبير» تمكن فريق من العلماء اليابانيين والأميركيين من إنتاج خلايا جذعية من عينات من الدم بعد معالجتها بالأحماض. وسيفتح هذا التطور الجديد آفاقا واسعة لإنتاج خلايا جذعية من أي جسم حي وتحويلها إلى أنسجة متخصصة لعلاج أمراض ذلك الجسم.
وتمتاز الخلايا الجذعية بأنها خلايا أولية غير متخصصة تتحول إلى خلايا لأنسجة متخصصة مثل الخلايا العصبية أو الجلدية أو الكبدية وما شابه. وقد أجرى العلماء تجارب على مثل هذه الخلايا بعد تحويلها إلى خلايا متخصصة في علاج أمراض العين والقلب والدماغ. ويمكن استخلاص الخلايا الجذعية من الأجنة مما يتسبب في مناقشات حول أخلاقياتها.
وفي مقال علمي نشرته مجلة «نتشر» قال الباحثون إن وضع عينة من الدم من الفئران وإخضاعها للاهتزاز داخل وعاء يحتوي على حامض، حفز على تحويل خلايا الدم تلك إلى خلايا جذعية أطلق عليها اسم «الخلايا متعددة القدرات المنتجة بطريقة التحفيز». وقالت الدكتورة هاروكو أوبوكاتا في مركز ريكن لبيولوجيا النمو الياباني إنها «دهشت» لأن الخلايا تصرفت بهذا الشكل.
ونجح الفريق العلمي الذي شارك فيه باحثون في جامعة هارفارد الأميركية في إنتاج خلايا جذعية خلال 30 دقيقة فقط من وضع عينات الدم في وعاء يحتوي على كمية قليلة من الحامض.
وذكرت مجلة «نيوساينتست» العلمية البريطانية أنها علمت من مصادرها الخاصة أن هذه التقنية ربما كانت قد وظفت أيضا بهدف استنساخ كائن حي. ونقلت المجلة عن الدكتور تشارلز فاكانتي الباحث بجامعة هارفارد المشارك في الدراسة أن «العواقب تتمثل في أنه بالإمكان، وبوضع قطرة دم واحدة، خلق توأم متطابق كامل»!
وقال خبراء بريطانيون إن الطريقة وفي حال نجاح تطبيقها على الإنسان سوف تبشر بميلاد «عصر الطب التجديدي الشخصي». إلا أن خبراء آخرين قالوا إن الطريقة الجديدة سوف تسرع فعلا في إنتاج الخلايا الجذعية ولكنها لن تقدم شيئا في مضمار العلاج بالخلايا الجذعية الذي لا يزال في أول أطواره.
ويبدو أن هذه الطريقة الثورية لإنتاج الخلايا الجذعية من الدم أو من أنسجة أخرى ستكون أرخص وربما أكثر أمنا وسلامة من التقنيات الأخرى الموجهة لاستخلاص خلايا جذعية من الخلايا البالغة. وحتى الآن فإن استخلاص الخلايا الجذعية اللازمة لعلاج العمى مثلا يقتضي المرور بفترة 10 أشهر من بداية أخذ أنسجة من جلد المريض إلى إدخال الخلايا المعالجة إلى عينه، ويتطلب نفقات مالية كثيرة.



لماذا لا يستطيع البعض النوم ليلاً رغم شعورهم بالتعب الشديد؟

لا يستطيع بعضنا النوم في بعض الأحيان رغم شعورنا بالتعب والإرهاق الشديدين (رويترز)
لا يستطيع بعضنا النوم في بعض الأحيان رغم شعورنا بالتعب والإرهاق الشديدين (رويترز)
TT

لماذا لا يستطيع البعض النوم ليلاً رغم شعورهم بالتعب الشديد؟

لا يستطيع بعضنا النوم في بعض الأحيان رغم شعورنا بالتعب والإرهاق الشديدين (رويترز)
لا يستطيع بعضنا النوم في بعض الأحيان رغم شعورنا بالتعب والإرهاق الشديدين (رويترز)

أحياناً، لا يستطيع بعضنا النوم، رغم شعورنا بالتعب والإرهاق الشديدين، الأمر الذي يعود إلى سبب قد لا يخطر على بال أحد؛ وهو الميكروبات الموجودة بأمعائنا، وفقاً لما توصلت إليه دراسة جديدة.

وكل ليلة، ومع غروب الشمس، تبدأ بعض ميكروبات الأمعاء، المعروفة بميكروبات الليل، التكاثر والازدهار، بينما تموت ميكروبات أخرى، وتتغير المواد الكيميائية التي تفرزها هذه الميكروبات أيضاً، مما يسهم في النعاس، وفق ما نقله موقع «سايكولوجي توداي» عن مؤلفي الدراسة الجديدة.

ويصل بعض هذه المواد الكيميائية إلى منطقة تحت المهاد، وهي جزء من دماغك يساعدك على البقاء هادئاً في أوقات التوتر.

وقال الباحثون في الدراسة الجديدة: «من المدهش أن الميكروبات التي تحكم أمعاءك لها إيقاعات يومية، فهي تنتظر الإفطار بفارغ الصبر في الصباح، وفي الليل تحب أن تأخذ قسطاً من الراحة، لذا فإن تناول وجبة خفيفة، في وقت متأخر من الليل، يؤثر إيجاباً بشكل عميق على ميكروبات الأمعاء لديك، ومن ثم على نومك ومدى شعورك بالتوتر».

وأضافوا أن عدم التفات الشخص لما يأكله في نهاية يومه ربما يؤثر بالسلب على نومه، حتى وإن كان يشعر بالتعب الشديد.

كما أن هذا الأمر يزيد من شعوره بالتوتر، وهذا الشعور يؤثر سلباً أيضاً على النوم.

ولفت الفريق، التابع لجامعة كوليدج كورك، إلى أنه توصّل لهذه النتائج بعد إجراء اختبارات على عدد من الفئران لدراسة تأثير الميكروبيوم على الإجهاد والإيقاعات اليومية لديهم.

وقد حددوا بكتيريا واحدة على وجه الخصوص؛ وهي «L. reuteri»، والتي يبدو أنها تهدئ الأمعاء وتؤثر إيجاباً على الإيقاعات اليومية والنوم.

ويقول الباحثون إن دراستهم تقدم «دليلاً دامغاً على أن ميكروبات الأمعاء لها تأثير عميق على التوتر وجودة النوم».

ونصح الباحثون بعدم تناول الأطعمة والمشروبات السكرية ليلاً، أو الوجبات السريعة، وتلك المليئة بالدهون، واستبدال الأطعمة الخفيفة والمليئة بالألياف، بها.