الآلاف يتظاهرون في ميانمار لليوم الثالث على التوالي

الشرطة استخدمت خراطيم المياه لتفريق المحتجين... وحركة العصيان ضد النظام تكتسب زخماً

متظاهرون يرفعون شعار المقاومة بثلاثة أصابع ويحملون صورة بعلامة الرفض على وجه الجنرال مين أونغ هلينغ في نايبيتاو (أ.ب)
متظاهرون يرفعون شعار المقاومة بثلاثة أصابع ويحملون صورة بعلامة الرفض على وجه الجنرال مين أونغ هلينغ في نايبيتاو (أ.ب)
TT

الآلاف يتظاهرون في ميانمار لليوم الثالث على التوالي

متظاهرون يرفعون شعار المقاومة بثلاثة أصابع ويحملون صورة بعلامة الرفض على وجه الجنرال مين أونغ هلينغ في نايبيتاو (أ.ب)
متظاهرون يرفعون شعار المقاومة بثلاثة أصابع ويحملون صورة بعلامة الرفض على وجه الجنرال مين أونغ هلينغ في نايبيتاو (أ.ب)

نظم آلاف المتظاهرين المناهضين للانقلاب مسيرة في رانغون كبرى مدن ميانمار اليوم الاثنين في ثالث يوم من مظاهرات الشوارع ضد الانقلاب الذي وقع قبل أسبوع واعتقل خلاله الجيش الزعيمة المنتخبة أونغ سان سو تشي.
وتصدرت مجموعة من الرهبان الاحتجاج مع العمال والطلاب. وقال الشهود إنهم رفعوا أعلاماً بوذية متعددة الألوان إلى جانب لافتات باللون الأحمر، الذي يرمز إلى لون حزب الرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية، وفقاً لما ذكرته وكالة رويترز للأنباء.
وكُتب على إحدى اللافتات «افرجوا عن زعمائنا، احترموا أصواتنا، ارفضوا الانقلاب العسكري». واتشح محتجون كثيرون بالسواد.

واكتسبت حركة عصيان ضد النظام الجديد زخماً الأسبوع الماضي، بعد أن انضم موظفون مدنيون وممرضات ومهندسون ومعلمون وموظفو التلفزيون الحكومي إلى الإضرابات أو تقدموا باستقالتهم أو نظموا احتجاجات في أماكن عملهم.
واستخدمت الشرطة في نايبيداو عاصمة ميانمار خراطيم المياه اليوم ضد محتجين، وذلك حسبما أظهر مقطع مصور من مكان الحدث.

وأظهر المقطع إصابة بعض المتظاهرين على ما يبدو عندما طرحوا أرضاً. وتوقفت الشرطة على ما يبدو عن استخدام خراطيم المياه بعد أن ناشدها المتظاهرون لكن المظاهرة استمرت.
أظهر مقطع فيديو بث على موقع «فيسبوك» دوي إطلاق نار، أمس الأحد، بينما كانت الشرطة في ميانمار تفض احتجاجاً في بلدة مياوادي بجنوب شرقي البلاد.

وأظهر الفيديو رجال شرطة يرتدون الزي الرسمي مسلحين بالبنادق يندفعون نحو حشد من بضع مئات من المحتجين. ويمكن سماع طلقات نارية، لكن لم يتضح نوع الذخائر المستخدمة أو ما إذا كان هناك ضحايا.
واتسمت المظاهرات التي عمت أنحاء ميانمار ضد الانقلاب بالسلمية في السابق.

وتدفقت حشود ضخمة، اليوم، في شوارع رانغون، خلال عطلة نهاية الأسبوع وانضم مئات الآلاف إلى المسيرات، وفقاً لاتحاد نقابات الطلاب في عموم بورما. ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها «فلتسقط الديكتاتورية العسكرية» و«أطلقوا سراح الأم سو على الفور».
وقال إي ميات ثوي، متظاهر يبلغ من العمر 24 عاماً، لوكالة الأنباء الألمانية: «هذه أكثر من مجرد أزمة وطنية؛ آمالنا ومستقبلنا يسرق».

وكان عشرات آلاف البورميين تظاهروا الأحد في كل أنحاء البلاد ضد الانقلاب العسكري الذي أطاح أونغ سان سو تشي، الرئيسة الفعلية للحكومة المدنية.
وهذه أكبر تظاهرات تشهدها ميانمار منذ «ثورة الزعفران» التي قتل خلالها عشرات على أيدي العسكريين في 2007.

وعاشت ميانمار نحو خمسين عاما منذ استقلالها في 1948 تحت حكم الجيش.



«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.