جهود حكومية مصرية لإعادة «الانضباط للشوارع»

TT

جهود حكومية مصرية لإعادة «الانضباط للشوارع»

تتواصل الجهود الحكومية في مصر، من أجل إعادة «الانضباط للشوارع في ربوع البلاد»، وتنفذ وزارة التنمية المحلية بالتنسيق مع المحافظات، حملات لـ«القضاء على العشوائيات، وإزالة الإشغالات والمخالفات التي تعيق حركة المرور»، في استجابات لشكاوى المواطنين. ووجه محمود شعراوي، وزير التنمية المحلية المصري، أمس، باستمرار «الحملات من الأجهزة التنفيذية بالمحافظات، لإنهاء ظاهرة (الباعة الجائلين) المنتشرة في عدد من المناطق، وعدم السماح بافتراش الأرصفة، وإعاقة حركة سير المواطنين، ونقل هؤلاء (الباعة) للأماكن البديلة التي تخصصها المحافظات لهم».
ووفق الصفحة الرسمية لـ«مجلس الوزراء المصري» على «فيسبوك» أمس، فقد تم «تنظيم عدد من الحملات على الكافيهات والمقاهي (المخالفة) لقرارات رئيس الوزراء المصري، ووزير التنمية المحلية، فيما يخص مجابهة فيروس (كورونا المستجد)، وكذا استغلال البعض للأرصفة، حيث تم ضبط عدد من المخالفات، وتحرير أكثر من 300 محضر». إلى ذلك، نفى «المركز الإعلامي لمجلس الوزراء» المصري، صحة منشور متداول على بعض مواقع التواصل الاجتماعي، بشأن تعيين أعضاء جدد بمجلس إدارة «صندوق تحيا مصر». وأكد «مجلس الوزراء» في بيان له أمس، أن «ذلك المنشور المتداول (غير حقيقي)، وأنه لم يتم إصدار أي قرارات بهذا الشأن»، مشيراً إلى أن «الصندوق مستمر بتشكيل إدارته الحالية كما هي، ولم يتم تعيين أي أعضاء جدد». وتناشد الحكومة المصرية بشكل مستمر وسائل الإعلام ومرتادي مواقع التواصل بـ«تحري الدقة والموضوعية في نشر الأخبار، والتواصل مع الجهات المعنية للتأكد قبل نشر معلومات لا تستند إلى أي حقائق». كما نفى «المركز الإعلامي لمجلس الوزراء» أمس، ما تردد في بعض وسائل الإعلام والمواقع الإلكترونية وصفحات التواصل الاجتماعي، من أنباء بشأن «سحب الوحدات السكنية البديلة للعشوائيات من قاطنيها عقب أيام من تسليمها»، موضحاً أن «الدولة تقوم بتوفير مساكن حضارية كاملة الخدمات والمرافق ومفروشة بالكامل كبديل مناسب لقاطني المناطق العشوائية فور إخلائها، وأنه لا يتم التسكين؛ إلا بعد إجراءات الحصر والاستحقاق التي تقوم بها المحافظة، ولا يتم سحب أي وحدات؛ إلا في حالة مخالفة بنود العقد، سواء بالتصرف في الوحدة بالبيع، أو تغيير الاستخدام»، مشدداً على «الأحقية الكاملة لهم في الحصول على وحدات سكنية مفروشة بالكامل، مع الالتزام بدفع رسوم شهرية نظير أعمال الصيانة».
وبحسب «مجلس الوزراء المصري» فإنه يتم «طرح 3 بدائل على سكان بعض المناطق العشوائية، التي يتم تطويرها، وتشمل (التعويض المادي، أو السكن البديل، أو العودة إلى المنطقة بعد التطوير)، وذلك في إطار حرص الدولة على توفير حياة كريمة للمواطنين، الذين عانوا على مدى السنوات الماضية، جراء الحياة في مناطق (غير آمنة) تهدد حياتهم».



وزراء عرب يناقشون خطة إعمار غزة مع مبعوث ترمب

جانب من الاجتماع الذي استضافته الدوحة بشأن فلسطين الأربعاء (واس)
جانب من الاجتماع الذي استضافته الدوحة بشأن فلسطين الأربعاء (واس)
TT

وزراء عرب يناقشون خطة إعمار غزة مع مبعوث ترمب

جانب من الاجتماع الذي استضافته الدوحة بشأن فلسطين الأربعاء (واس)
جانب من الاجتماع الذي استضافته الدوحة بشأن فلسطين الأربعاء (واس)

ناقشت اللجنة الوزارية الخماسية بشأن غزة، الأربعاء، مع ستيف ويتكوف مبعوث الرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط، خطة إعادة إعمار القطاع التي أقرتها القمة العربية الطارئة في القاهرة بتاريخ 4 مارس (آذار) الحالي.

جاء ذلك خلال اجتماع استضافته الدوحة، بمشاركة الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي، والشيخ محمد بن عبد الرحمن رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري، والدكتور أيمن الصفدي نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الأردني، والدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية المصري، وخليفة المرر وزير الدولة بوزارة الخارجية الإماراتية، وحسين الشيخ أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية.

وبحث المشاركون تطورات الأوضاع في غزة، واتفقوا على مواصلة التشاور والتنسيق بشأن الخطة كأساس لجهود إعادة إعمار القطاع، بحسب بيان صادر عن الاجتماع.

بدر عبد العاطي يلتقي ويتكوف على هامش الاجتماع في الدوحة (الخارجية المصرية)

وأكد الوزراء العرب أهمية تثبيت وقف إطلاق النار في غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، مشددين على ضرورة إطلاق جهد حقيقي لتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين، بما يضمن تحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال.

وجدَّدوا تأكيد الحرص على استمرار الحوار لتعزيز التهدئة، والعمل المشترك من أجل ترسيخ الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة، عبر تكثيف الجهود الدبلوماسية، والتنسيق مع مختلف الأطراف الإقليمية والدولية.

وسبق الاجتماع لقاء للوزراء الخمسة العرب والمسؤول الفلسطيني، في الدوحة، بحثوا خلاله «سبل الترويج وحشد التمويل للخطة العربية الإسلامية للتعافي المبكر وإعادة إعمار قطاع غزة، لا سيما في ظل استضافة مصر للمؤتمر الدولي لإعادة الإعمار بالتعاون مع الأمم المتحدة والحكومة الفلسطينية، وبحضور الدول والجهات المانحة»، بحسب الخارجية المصرية.

من لقاء الوزراء الخمسة العرب والمسؤول الفلسطيني في الدوحة (الخارجية المصرية)

كان الاجتماع الوزاري الاستثنائي لمنظمة التعاون الإسلامي في جدة (غرب السعودية)، الجمعة الماضي، قد أكد دعم الخطة العربية لإعادة إعمار قطاع غزة، مع التمسُّك بحق الشعب الفلسطيني في البقاء على أرضه.

ورداً على سؤال لـ«الشرق الأوسط»، قال وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي في تصريحات أعقبت «اجتماع جدة»، إن الخطة أصبحت عربية - إسلامية، بعد تبنّي واعتماد «الوزاري الإسلامي» جميع مخرجات «قمة القاهرة»، مؤكداً السعي في الخطوة المقبلة لدعمها دولياً، عبر تبنيها من قِبل الاتحاد الأوروبي والأطراف الدولية؛ كاليابان وروسيا والصين وغيرها، للعمل على تنفيذها.

بدر عبد العاطي خلال مشاركته في الاجتماع الوزاري الإسلامي بمحافظة جدة (الخارجية المصرية)

وأشار الوزير المصري إلى تواصله مع الأطراف الدولية بما فيها الجانب الأميركي، وقال إنه تحدّث «بشكل مسهب» مع مبعوث ترمب إلى الشرق الأوسط عن الخطة بمراحلها وجداولها الزمنية وتكاليفها المالية. وأضاف أن ويتكوف تحدث عن عناصر جاذبة حولها، وحسن نية وراءها.

إلى ذلك، قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الأربعاء، في بداية اجتماع بالبيت الأبيض مع رئيس الوزراء الآيرلندي مايكل مارتن: «لن يطرد أحد أحداً من غزة».

من جهته، دعا رئيس الوزراء الآيرلندي خلال لقائه ترمب، إلى وقف إطلاق النار في غزة، وقال: «نريد السلام، نريد إطلاق سراح الرهائن»، مضيفاً: «يجب إطلاق سراح جميع الرهائن، ويجب إدخال المساعدات إلى غزة».