«أوقاف مصر» تشدد على ضوابط الوقاية في المساجد

حملات تعقيم المساجد في مصر (الموقع الرسمي لوزارة الأوقاف المصرية)
حملات تعقيم المساجد في مصر (الموقع الرسمي لوزارة الأوقاف المصرية)
TT

«أوقاف مصر» تشدد على ضوابط الوقاية في المساجد

حملات تعقيم المساجد في مصر (الموقع الرسمي لوزارة الأوقاف المصرية)
حملات تعقيم المساجد في مصر (الموقع الرسمي لوزارة الأوقاف المصرية)

حملات تعقيم واسعة تشهدها مساجد مصر للوقاية من فيروس «كورونا المستجد»، وسط تشديدات من وزارة الأوقاف، المسؤولة عن شؤون المساجد في البلاد، بضرورة «الالتزام التام بجميع الإجراءات الاحترازية والضوابط الوقائية الخاصة بالفيروس»، ومناشدات للمصلين «الالتزام بعلامات التباعد وارتداء الكمامة وعدم المصافحة».
وتعمم «الأوقاف» عدداً من الضوابط داخل المساجد، من بينها «عدم فتح دورات المياه ودور المناسبات نهائياً، وعدم فتح أي أضرحة أو مقامات، فضلاً عن فتح المسجد قبل موعد الأذان بعشر دقائق فقط، وتكون الإقامة عقب الأذان مباشرة، ويتم إغلاق المسجد بعد الصلاة بعشر دقائق وبما لا يجاوز نصف ساعة على الأكثر بعد الأذان، في جميع الصلوات».
يأتي هذا في وقت بدأت واعظات الأزهر أمس، «تنظيم لقاءات إلكترونية للتوعية بأهمية الالتزام بالإجراءات الاحترازية لمواجهة مخاطر كورونا المستجد». وتأتي اللقاءات الافتراضية التي يتم تنظيمها عبر المنصات الإلكترونية، في إطار الحملة التوعوية التي أعلن عنها مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر، أول من أمس، لمواجهة تداعيات أزمة «كورونا المستجد» بعنوان «أمانك في التزامك».
ووفق الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، الدكتور نظير عياد، فإن «الحملة تهدف إلى التوعية، في ظل مطالبات الجهات المسؤولة بضرورة الالتزام بالإجراءات الاحترازية وعدم الاستهانة بها، خصوصاً مع وجود توقعات علمية بتزايد الأعداد مع دخول فصل الشتاء»، مضيفاً أن «رسالة الحملة تنطلق من أن الحفاظ على النفس الإنسانية يُعد إحدى مقاصد الشريعة الضرورية الخمسة، أي من المقاصد التي بها قوام الدين والدنيا، بحيث إذا فُقد كلها أو بعضها، ترتب على ذلك فساد العباد والبلاد، ولهذا وجب المحافظة عليها وعدم المساس بها، كذلك تنطلق رسالة الحملة من أن المسؤولية المجتمعية تقتضي، الحفاظ على النفس وعدم تعريضها للأذى، وأن الصحة نعمة ينبغي صونها والحفاظ عليها».
في سياق متصل، أشارت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية بمصر، إلى «ما اتخذته الحكومة المصرية من إجراءات استباقية مرنة وقابلة للتكيف لمواجهة تداعيات الفيروس، وتأثيرها على الاقتصاد المصري والقطاعات كافة، وعلى رأسها قطاع السياحة، باعتباره القطاع الأكثر تضرراً في الاقتصاد»، جاء ذلك خلال مشاركتها أمس، في الجلسة النقاشية تحت عنوان «تغيير واجهة السياحة والسفر الدولي» في ختام الدورة الثالثة من «منتدى باريس للسلام» عبر تقنية «الفيديو كونفرنس».
وأضافت السعيد أن «الحكومة المصرية سعت إلى تقليل الخسائر الناجمة عن الفيروس، من خلال تشجيع السفر الداخلي والسياحة، مع اتخاذ جميع التدابير الاحترازية، وفقاً لمعايير الصحة والسلامة لمنظمة الصحة العالمية»، مؤكدة أن «الحكومة المصرية أعطت أولوية إلى ضرورة تنفيذ الإجراءات الاحترازية لمواجهة الفيروس في جميع المطارات والفنادق والمنشآت السياحية والمستشفيات، من أجل طمأنة السائحين على سلامة السياحة»، موضحة أن «استئناف الرحلات الجوية، وإعادة فتح المنتجعات يشير إلى أن الحكومة نجحت بالفعل في تنفيذ المسؤولية المزدوجة، من حيث إعطاء الأولوية للصحة العامة، وحماية الأعمال والوظائف في الوقت ذاته».
إلى ذلك، أعلنت وزارة الصحة والسكان «خروج 98 متعافياً من فيروس كورونا المستجد من المستشفيات، ليرتفع إجمالي المتعافين من الفيروس إلى 100760 حالة». وأشارت «الصحة» في بيان لها مساء أول من أمس، إلى أنه «تم تسجيل 214 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها للفيروس، فضلاً عن 12 حالة وفاة جديدة». ووفق «الصحة» فإن «إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بالفيروس هو 110095 حالة، من ضمنهم 100760 حالة تم شفاؤها، و6417 حالة وفاة».


مقالات ذات صلة

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد السعودية تصدرت قائمة دول «العشرين» في أعداد الزوار الدوليين بـ 73 % (واس)

السعودية الـ12 عالمياً في إنفاق السياح الدوليين

واصلت السعودية ريادتها العالمية بقطاع السياحة؛ إذ صعدت 15 مركزاً ضمن ترتيب الدول في إنفاق السيّاح الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تم تسجيل إصابات طويلة بـ«كوفيد- 19» لدى أشخاص مناعتهم كانت غير قادرة على محاربة الفيروس بشكل كافٍ (رويترز)

قرار يمنع وزارة الصحة في ولاية إيداهو الأميركية من تقديم لقاح «كوفيد»

قرر قسم الصحة العامة الإقليمي في ولاية إيداهو الأميركية، بأغلبية ضئيلة، التوقف عن تقديم لقاحات فيروس «كوفيد-19» للسكان في ست مقاطعات.

«الشرق الأوسط» (أيداهو)
أوروبا أحد العاملين في المجال الطبي يحمل جرعة من لقاح «كورونا» في نيويورك (أ.ب)

انتشر في 29 دولة... ماذا نعرف عن متحوّر «كورونا» الجديد «XEC»؟

اكتشف خبراء الصحة في المملكة المتحدة سلالة جديدة من فيروس «كورونا» المستجد، تُعرف باسم «إكس إي سي»، وذلك استعداداً لفصل الشتاء، حيث تميل الحالات إلى الزيادة.

يسرا سلامة (القاهرة)

الإمارات: «المركزي» يوقف شركة صرافة لانتهاكها قانون غسل الأموال ومكافحة الإرهاب

مصرف الإمارات المركزي (وام)
مصرف الإمارات المركزي (وام)
TT

الإمارات: «المركزي» يوقف شركة صرافة لانتهاكها قانون غسل الأموال ومكافحة الإرهاب

مصرف الإمارات المركزي (وام)
مصرف الإمارات المركزي (وام)

قرر مصرف الإمارات المركزي تعليق نشاط تحويل الأموال لشركة «الرازوقي» للصرافة العاملة في الدولة، لمدة 3 سنوات، وذلك بسبب انتهاك قانون مواجهة غسل الأموال، ومكافحة تمويل الإرهاب.

وبحسب بيان للمصرف المركزي، أرسل نسخة منه لـ«الشرق الأوسط» قال إنه تم إغلاق فرعين للشركة في منطقتي المرر وديرة بدبي، حيث اتُّخذت هذه الإجراءات الإدارية بموجب المادة 14 من قانون مواجهة غسل الأموال، ومكافحة تمويل الإرهاب.

ووفقاً للبيان، فإن المصرف المركزي يعمل من خلال مهامه الرقابية والإشرافية، على ضمان التزام جميع شركات الصرافة ومالكيها وموظفيها، بالقوانين السارية في البلاد، والأنظمة والمعايير المعتمَدة من المصرف المركزي، مشيراً إلى أنه يهدف للحفاظ على شفافية ونزاهة النظام المالي للدولة.

وتنص المادة 14 من قانون غسل الأموال ومكافحة تمويل الإرهاب في الإمارات أنه يجب على جميع المرخص لهم الامتثال للمتطلبات القانونية والتنظيمية الحالية الخاصة بمواجهة غسل الأموال، ومكافحة تمويل الإرهاب المحددة من قِبل المصرف المركزي، والتصدي لمخاطر غسل الأموال، وتمويل الإرهاب من خلال التدابير الوقائية المناسبة لردع إساءة استخدام القطاع قناةً للأموال غير المشروعة، والكشف عن غسل الأموال، وأنشطة تمويل الإرهاب، وإبلاغ وحدة المعلومات المالية في المصرف المركزي عن أي معاملات مشبوهة.