استجابة لمطالب المستوطنين وفي ملاءمة لخطة ترمب المعروفة باسم «صفقة القرن»، عرضت وزيرة المواصلات الإسرائيليّة، ميري ريغف، أمس الأحد، خطّة جديدة لمد شبكة طرق تربط بين المستوطنات في الضفة الغربيّة المحتلة، وتساهم في تمزيق شبكة الطرق الفلسطينية.
وقالت ريغف، خلال عرضها الخطة أمام رؤساء مجالس المستوطنات في الضفة الغربيّة وبحضور المسؤولين في «الإدارة المدنيّة» التابعة للجيش، إن هذه الخطّة تستجيب لاحتياجات الاستيطان اليهودي للسنوات العشرين القادمة، في جميع أنحاء الضفة، فتقصر عليهم المسافة والزمن وتسهل عليهم الحياة، وتقربهم أكثر إلى تل أبيب والقدس. وأكدت أنها ترمي إلى جذب ما لا يقل عن 100 ألف مستوطن جديد.
وحسب مصادر في وزارة المواصلات، تتضمّن الخطة شق شوارع جديدة وتجديد وتوسيع شوارع قائمة، ومن أبرزها شق شارع جديد يحمل رقم 80 سيحوي مقاطع من شوارع قائمة الآن يتم تطويرها، وشبكة شوارع جديدة للربط بين شارعي 80 و90. وشبكة شوارع جديدة، تتيح للمستوطنين أن يتفادوا المرور قرب بلدات فلسطينية، مثل «التفافي حوارة»، جنوبي نابلس، الذي يهدف إلى الالتفاف على مفرق حوارة، و«التفافي بيت أمّر» و«التفافي العروب» في منطقة الخليل، اللذين يهدفان إلى تفادي سفر المستوطنين قرب البلدات الفلسطينية هناك. كما تتضمن الخطة توسيع وتطوير شارع 55، الذي يوصل ما بين شارع 6 وشارع 60.
كما تنص الخطة على شق شارع جديد يصل حاجز قلنديا بمدينة القدس، وتوسيع شارع 437 في منطقة الحاجز العسكري قرب بلدة حزما، شرقي القدس، وشارع 375 من مستوطنة تسور هداسا في القدس وحتى مفرق حوسان جنوبا في محافظة بيت لحم، وشارع 446 بين مستوطنتي شيلات وموديعين غربي الضفة، وشارع 505 بين مستوطنتي تبواح وأرئيل، غربي نابلس.
وأوضحت ريغف أن هذه الخطة طويلة الأمد، سيستغرق إنجازها ربع قرن، لكن العمل بها سيبدأ هذه السنة. ووفق المخطط، سيتم تقسيم عمليات التنفيذ إلى ثلاث مراحل: الأولى قصيرة المدى تنتهي في 2025، والأخرى متوسطة المدى وتنتهي في 2035، والأخيرة بعيدة المدى وتنتهي عام 2045.
واعتبر الفلسطينيون هذه الخطة معادية لهم، لأنها لا تأخذهم بالاعتبار، لا كأصحاب أراض مهددة بالمصادرة بسبب المشروع، ولا كأصحاب قضية يعيشون في وطنهم يطالبون بتسوية سياسية على أساس قيام دولة فلسطينية لهم، والشوارع كلها تقام في المنطقة المفترض أنها تابعة لدولتهم. ويؤكدون أن هذه الشوارع مخططة لتخدم المستوطنين دون غيرهم، ولذلك فإنها تصبح شوارع أبرتهايد (فصل عنصري). ويقدمون عدة أمثلة عن الأراضي التي تنوي إسرائيل مصادرتها حتى تنجز مشروعها.
شبكة طرق لجذب 100 ألف مستوطن جديد إلى الضفة
الفلسطينيون يعتبرونها «شوارع أبرتهايد»
شبكة طرق لجذب 100 ألف مستوطن جديد إلى الضفة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة