اتصل المبعوث الأميركي إلى سوريا جيمس جيفري بعدد من نظرائه الأوروبيين والمسؤولين العرب والمعارضين السوريين في الساعات الماضية، لإبلاغهم استقالته والتأكيد على أن «السياسة الأميركية ستستمر» في حال فاز المرشح جو بايدن بالرئاسة الأميركية.
ومن المقرر أن يتسلم المنصب في هذه الفترة، نائبه جويل روبارن الذي كان حاضرا معه في معظم اتصالاته ولقاءاته بعد تسلمه منصبه في منتصف عام 2018 منسقاً خاصاً في وزارة الخارجية للملف السوري وممثلاً لواشنطن في التحالف الدولي ضد «داعش». وقال مسؤولون أوروبيون لـ«الشرق الأوسط»: «هذا مؤشر على استمرار السياسة في المرحلة الحالية إلى حين تشكيل الإدارة الأميركية».
وبين آخر الجهود التي قام بها جيفري، الحملة التي قادها لضمان مقاطعة دول أوروبية وعربية لـ«مؤتمر اللاجئين السوريين» المقرر في دمشق يومي 11 و12 الشهر الحالي. وقال مسؤولون أوروبيون أمس، إن «جهوده نجحت، إذ إن الدول الأوروبية قررت المقاطعة. كما أن كلاً من لبنان والأردن سيرسلان دبلوماسيا منخفض المستوى لحضور الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، في حين أبلغ ممثل الأمم المتحدة في دمشق، وزارة الخارجية السورية خطيا أنه سيحضر بصفة مراقب، ما يشكل خيبة كبيرة لموسكو ودمشق.