الأخشاب والشعير الأسترالي لقائمة القيود التجارية الصينية

TT
20

الأخشاب والشعير الأسترالي لقائمة القيود التجارية الصينية

أصبحت منتجات الأخشاب والشعير الأسترالية أحدث الصادرات الأسترالية التي تنضم إلى قائمة السلع التي تواجه قيوداً تجارية في الصين، في الوقت الذي تحاول فيه الحكومتان الصينية والأسترالية حل أزمة شحنة سرطان البحر الحي القادمة من أستراليا والعالقة في مطار شنغهاي.
وقال ديفيد ليتلبراود، وزير الزراعة الأسترالي، أمس (الثلاثاء): «الحكومة الأسترالية على علم بأن الصين علّقت دخول صادرات الأخشاب الأسترالية من ولاية كوينز لاند وصادرات الشعير من مصدر أسترالي إضافي».
من ناحيتها تقول إدارة الجمارك الصينية إنه تم العثور على آفة خنفساء البارك في واردات الأخشاب من كوينز لاند وبذور أعشاب ملوثة في إحدى شحنات الشعير.
غير أن وزير الزراعة الأسترالي قال إن «أستراليا تفرض قواعد تنظيمية قوية تضمن السلامة والأمن الحيوي لكل المنتجات التي تصدّرها... سنعمل مع السلطات الصينية للتحقيق في هذه المشكلات وحلها».
تأتي هذه الأنباء في الوقت الذي تتزايد فيه قائمة الصادرات الأسترالية التي تواجه قيوداً جمركية من جانب السلطات الصينية في ظل تصاعد التوتر الدبلوماسي بين بكين وكانبرا.
كان وزير التجارة الأسترالي سيمون برمنغهام، قد قال يوم الاثنين، إنه على علم بأن صادرات سرطان البحر تواجه مشكلات في التخليص الجمركي في الصين.
وقال برمنغهام، وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء الأسترالية: «نحن على علم بالتقارير المتعلقة بقضايا التخليص الجمركي المتعلقة بواردات المحار الممتاز إلى الصين ونعمل عن كثب مع الصناعة لتأمين توضيح هذا الأمر».
وأضاف: «من المهم اليوم ألا تقفز الناس إلى استنتاجات متعجلة... سنستخدم كل الوسائل الضرورية عبر القنوات الدبلوماسية للعمل مع الشركات لمساعدتها في حل هذه المشكلة بطريقة مرضية».
ويُعتقد أن مسؤولي الجمارك في الصين يقومون باختبارات للعثور على أثر للعناصر المعدنية.
ويخشى المصدّرون من أن يفسد المنتج إذا طال التأخير قبل الوصول إلى المطاعم والمحلات التجارية.
يُذكر أن الصين استقبلت خلال العام المالي الماضي نحو 94% من صادرات أستراليا من سرطان البحر والتي بلغت قيمتها الإجمالية 752 مليون دولار أسترالي (526 مليون دولار أميركي).
كانت العلاقات بين الصين وأستراليا قد توترت بصورة متزايدة خلال العام الحالي بعد إعلان أستراليا دعمها للدعوات الأميركية لإجراء تحقيق دولي لمعرفة أصل جائحة فيروس «كورونا المستجد» بعد أن انتقل الفيروس من الصين إلى باقي دول العالم.
وخلال الأشهر الأخيرة، فرضت الصين قيوداً تجارية على النبيذ ولحم البقر والشعير الأسترالي. وهناك مخاوف أيضاً من أن تكون الصين قد بدأت فرض قواعد جديدة على استيراد الفحم والقطن من أستراليا.
كان ليتلبراود قد قال في وقت سابق إنه إذا كانت الصين تمارس التمييز ضد المنتجات الأسترالية، فسيكون ذلك خرقاً لالتزامات منظمة التجارة العالمية أو اتفاقية التجارة الحرة بين الصين وأستراليا.
يُذكر أن الصين هي أكبر شريك تجاري لأستراليا، حيث استوردت الصين خلال العام المالي الماضي نحو 26% من إجمالي الصادرات الأسترالية بقيمة بلغت 235 مليار دولار أسترالي.


مقالات ذات صلة

وزير الخارجية السعودي يبحث مع نظيره الفرنسي التطورات الإقليمية

الخليج الأمير فيصل بن فرحان خلال لقائه جان نويل بارو في العاصمة باريس (واس)

وزير الخارجية السعودي يبحث مع نظيره الفرنسي التطورات الإقليمية

بحث الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي، الأربعاء، مع نظيره الفرنسي جان نويل بارو تطورات الأوضاع الإقليمية، والجهود المبذولة لتحقيق الأمن في المنطقة.

«الشرق الأوسط» (باريس)
الاقتصاد نائبة البرلمان الفرنسي أميليا لكرافي (الشرق الأوسط)

نائبة بالبرلمان الفرنسي: نتطلع لتعاون مستدام مع السعودية في ظل «رؤية 2030»

في ظل التحولات الاقتصادية والاجتماعية التي تشهدها المملكة العربية السعودية ضمن إطار «رؤية 2030»، تتجه الأنظار نحو تعزيز العلاقات الثنائية بين السعودية وفرنسا.

أسماء الغابري (جدة)
الخليج الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي (الشرق الأوسط)

وزيرا خارجية السعودية وفرنسا يناقشان المستجدات الإقليمية

ناقش الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي هاتفياً مع نظيره الفرنسي جان نويل بارو المستجدات الإقليمية والموضوعات المشتركة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
تحليل إخباري الأمير محمد بن سلمان والرئيس إيمانويل ماكرون أمام قصر الإليزيه في يونيو 2023 (إ.ب.أ)

تحليل إخباري مساعٍ فرنسية لرفع العلاقة مع السعودية إلى مستوى «الشراكة الاستراتيجية»

السعودية وفرنسا تسعيان لرفع علاقاتهما إلى مستوى «الشراكة الاستراتيجية»، و«الإليزيه» يقول إن باريس تريد أن تكون «شريكاً موثوقاً به» للسعودية في «كل المجالات».

ميشال أبونجم (باريس)
الخليج الأمير خالد بن سلمان خلال استقباله سيباستيان ليكورنو في الرياض (واس)

وزير الدفاع السعودي ونظيره الفرنسي يبحثان في الرياض أفق التعاون العسكري

بحث الأمير خالد بن سلمان وزير الدفاع السعودي مع سيباستيان ليكورنو وزير القوات المسلحة الفرنسية، مستجدات الأوضاع الإقليمية وجهود إحلال السلام في المنطقة والعالم.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

الذهب يواصل الصعود للأسبوع الثالث

TT
20

الذهب يواصل الصعود للأسبوع الثالث

سجلت أسعار الذهب ارتفاعاً للأسبوع الثالث على التوالي يوم الجمعة، مدعومةً بتلميحات مجلس «الاحتياطي الفيدرالي» الأميركي بشأن خفض أسعار الفائدة هذا العام، إلى جانب الطلب المتزايد على الملاذات الآمنة في ظل حالة عدم اليقين الجيوسياسي والاقتصادي.

وبلغ الذهب أعلى مستوى له على الإطلاق عند 3057.21 دولار للأوقية يوم الخميس، محققاً مكاسب أسبوعية تقارب 1.5 في المائة حتى الآن. وبحلول الساعة 07:00 (بتوقيت غرينتش)، تراجع الذهب الفوري بنسبة 0.5 في المائة إلى 3028.77 دولاراً للأوقية، متأثراً بقوة الدولار الأميركي، في غضون ذلك، تراجعت العقود الآجلة للذهب في الولايات المتحدة 0.3 في المائة إلى 3035.70 دولار للأوقية، وفق «رويترز».

وقال كيلفن وونغ، كبير محللي السوق لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ في «أواندا»: «يتداول الذهب على انخفاض طفيف في الجلسة الآسيوية اليوم، مدفوعاً بقوة الدولار أمام العملات الرئيسية».

وأبقى بنك الاحتياطي الفيدرالي يوم الأربعاء على سعر الفائدة الرئيسي عند 4.25 في المائة - 4.50 في المائة كما كان متوقعاً، مع توقع صانعي السياسات تخفيضين بمقدار ربع نقطة مئوية بحلول نهاية العام.

من جهته، صرح جيروم باول، رئيس مجلس «الاحتياطي الفيدرالي»، بأن السياسات الاقتصادية الأولية للرئيس الأميركي دونالد ترمب، بما في ذلك الرسوم الجمركية الواسعة على الواردات، تسببت على الأرجح في تباطؤ النمو وارتفاع التضخم مؤقتاً.

وقال كايل رودا، محلل الأسواق المالية في «كابيتال دوت كوم»: «جميع العوامل الأساسية تدعم استمرار ارتفاع الذهب. من المرجح أن يتراجع إلى مستوى 3000 دولار مؤقتاً قبل أن يستأنف اتجاهه الصعودي».

وساهمت عدة عوامل في دفع الذهب إلى مستويات قياسية جديدة هذا العام، من بينها عدم اليقين بشأن الرسوم الجمركية، وتوقعات خفض أسعار الفائدة، وتجدد التوترات في الشرق الأوسط. وقد سجل الذهب 16 مستوى قياسياً منذ بداية العام، من بينها أربعة مستويات تخطت حاجز 3000 دولار.

يزدهر الذهب، كونه أصلاً غير مدرّ للعائد، في بيئة أسعار الفائدة المنخفضة، إذ يُنظر إليه على أنه تحوّط فعّال ضد الأزمات الاقتصادية والجيوسياسية.

وفي أسواق المعادن الأخرى، تراجعت الفضة الفورية بنسبة 1.4 في المائة إلى 33.08 دولار للأوقية، كما انخفض البلاتين بنسبة 0.3 في المائة إلى 982.20 دولار، بينما تراجع البلاديوم بنسبة 0.6 في المائة إلى 946.75 دولار. وتتجه المعادن الثلاثة إلى تكبد خسائر أسبوعية.