روسيا تدرس مقترحاً إيرانياً لإنهاء الصراع في قره باغ

انفجارات في الجبال خلال المعارك بين أرمينيا وأذربيجان بإقليم ناغورني قره باغ (أ.ب)
انفجارات في الجبال خلال المعارك بين أرمينيا وأذربيجان بإقليم ناغورني قره باغ (أ.ب)
TT

روسيا تدرس مقترحاً إيرانياً لإنهاء الصراع في قره باغ

انفجارات في الجبال خلال المعارك بين أرمينيا وأذربيجان بإقليم ناغورني قره باغ (أ.ب)
انفجارات في الجبال خلال المعارك بين أرمينيا وأذربيجان بإقليم ناغورني قره باغ (أ.ب)

قالت روسيا، اليوم الثلاثاء، إنها تدرس مقترحاً إيرانياً لإنهاء الصراع في جيب ناغورنو قره باغ الجبلي، بعد فشل 3 اتفاقات لوقف إطلاق النار في وقف القتال الذي دخل أسبوعه السادس.
ونقلت وكالة «إنترفاكس» للأنباء عن نائب وزير الخارجية الروسي آندري رودينكو قوله إن المقترح الإيراني قدمه نائب وزير الخارجية عباس عراقجي خلال زيارة إلى موسكو الأسبوع الماضي، لكنه لم يذكر أي تفاصيل.
وأضاف رودينكو للصحافيين: «ندرسه بعناية».
في السياق نفسه، نقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قوله إن موسكو ستواصل العمل مع تركيا لمنع اتساع المواجهة العسكرية في إقليم ناغورني قرة باغ.
وقُتل ما لا يقل عن ألف شخص وربما أكثر منذ اندلاع القتال في 27 سبتمبر (أيلول) الماضي في ناغورنو قره باغ، وهي منطقة يعترف بها المجتمع الدولي جزءاً من أذربيجان لكن يقطنها ويسيطر عليها سكان أرمن.
وذكرت وكالات أنباء روسية الأسبوع الماضي أن إيران اقترحت القيام بدور بارز في مفاوضات سلام تشارك فيها دول المنطقة. وقالت إن روسيا ستكون إحدى هذه الدول.
إلى ذلك، ذكرت وزارة الدفاع الأذربيجانية أن عمليات قتالية اندلعت اليوم الثلاثاء في منطقتي زانجيلان وجوبادلي في ناغورنو قره باغ بالقرب من الحدود مع إيران، وفي منطقتي أغدير وخوجافيند اللتين تعرفان في أرمينيا باسم مارتاكيرت ومارتوني في شمال وشرق منطقة الصراع.
وقالت أذربيجان إن مواقعها على الحدود مع أرمينيا تعرضت للقصف بقذائف المورتر والأسلحة الصغيرة، وإن مدينة فيزولي الواقعة بين قره باغ وإيران والقرى المحيطة بها، تعرضت للقصف.
ونفت المتحدثة باسم وزارة الدفاع الأرمينية شوشان ستيبانيان التقارير عن قصف فيزولي. وقال مسؤول بوزارة الدفاع الأرمينية إن القتال مستمر في الجزء الشرقي من ناغورنو قره باغ.
وقال كامران علييف، المدعي العام في أذربيجان، في مقابلة أجرتها معه «رويترز» إن القوات الأذربيجانية المتقدمة وجدت فيزولي خالية.
وقال جيش إقليم ناغورنو قره باغ إن 1177 من جنوده قتلوا منذ اندلاع الاشتباكات في 27 سبتمبر الماضي. ولا تعلن أذربيجان عن خسائرها العسكرية. وقدرت روسيا عدد القتلى على الجانبين بـ5 آلاف.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.