الكهموس: «مجموعة العشرين» ملتزمة ببناء ثقافة رافضة للفساد

أعلن عن دعم السعودية «مبادرة الرياض» بـ10 ملايين دولار أميركي

رئيس هيئة الرقابة في السعودية خلال الاجتماع بحضور النائب العام ووزير العدل (الشرق الأوسط)
رئيس هيئة الرقابة في السعودية خلال الاجتماع بحضور النائب العام ووزير العدل (الشرق الأوسط)
TT

الكهموس: «مجموعة العشرين» ملتزمة ببناء ثقافة رافضة للفساد

رئيس هيئة الرقابة في السعودية خلال الاجتماع بحضور النائب العام ووزير العدل (الشرق الأوسط)
رئيس هيئة الرقابة في السعودية خلال الاجتماع بحضور النائب العام ووزير العدل (الشرق الأوسط)

أكد رئيس هيئة الرقابة ومكافحة الفساد في السعودية مازن الكهموس، اليوم (الخميس)، أن مجموعة العشرين ملتزمة ببناء ثقافة رافضة للفساد، وتعمل على تعزيز جهودها في مكافحته.
جاء ذلك خلال كلمته في الاجتماع الوزاري الأول لمجموعة عمل مكافحة الفساد في دول مجموعة العشرين الذي أقيم افتراضياً برئاسة السعودية، حيث أشار إلى الإرادة السياسية الحقيقية لحكومة بلاده، في مكافحة الفساد بجميع أشكاله وصوره، والتزامها التام بتعزيز التعاون على نطاق المجتمع الدولي في معالجة المسائل العابرة للحدود، مضيفاً: «ومن هذا المنطلَق، ومن مبادئ راسخة ونَهْج قَوِيم دأَبَت عليه قيادتنا لتكون مثالاً يحتذى به في الحرب العالمية ضد الفساد».
وأعلن الكهموس عن دعم السعودية «مبادرة الرياض»، الهادفة إلى تعزيز التعاون غير الرسمي بين سلطات إنفاذ القانون المعنية بمكافحة الفساد، ومساهمتها بمبلغ 10 ملايين دولار أميركي مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، لكونه راعياً لهذه المبادرة، كاشفاً عن تقدمها رسمياً بطلب الانضمام إلى فريق العمل التابع لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية والمعني بمكافحة الرشوة.
وأوضح أن «مجموعة عمل مكافحة الفساد لعبت دوراً محورياً وحيوياً في تحديد مجالات عمل رئيسية لتعزيز جهود دول المجموعة الفردية والجماعية في منع الفساد ومكافحته»، مشيراً إلى أن ذلك «يرتكز على مبادئ (الشفافية، والحوكمة، والنزاهة)».
وقال رئيس «هيئة الرقابة» في السعودية، «إنه ورغم الوتيرة المتسارعة والمفاجئة لتفشّي جائحة فيروس كورونا المستجد، فإنَّ دول مجموعة العشرين ما فتئت تُثبت دورها القيادي في مجال السياسات على الصعيد الدولي، سواء من خلال تنسيق الجهود، أو تقديم استجابة عالمية لهذا الوباء. وقد تجلَّى ذلك في الإجراءات الملموسة والسريعة التي اتَّخذها قادة العشرين خلال القمة الاستثنائية في 26 مارس (آذار) الماضي».
وأفاد الكهموس بأن «مجموعة العمل عملَت، وبالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، على إعداد موجَز للممارسات الجيدة بشأن مكافحة الفساد في التعامل مع الجائحة»، موضحاً أن «البيان الوزاري يضع خارطة طريق للعمل الجماعي المُستقبلي لدول المجموعة في هذا المجال، مع تركيزه وبشكلٍ خاص على المواضيع الرئيسية العابرة للحدود: كاسترداد الموجودات، وشفافية مُلكية المستفيد الحقيقي، وحرمان الفاسدين من الملاذ الآمن، والرشوة الأجنبية».
ولفت، إلى ورقة العمل الصادرة عن مجموعة العمل، بشأن التعاون الدولي للتعامل مع الجرائم الاقتصادية ومُرتكبِيها، واسترداد الموجودات المسروقة حيث «انتهت المجموعة إلى الأخذ بهذه المقترحات»، موضحاً أن النَّهْج الجديد من تقرير المساءلة المعني بمكافحة الفساد لدول العشرين، يُقدِّم للمرة الأولى استعراضاً مُعمقاً للتقدُّم الجماعي لدول المجموعة في ذلك، وسيكون له دور مهم في تحديد مجالات العمل المستقبلية».
ونوّه رئيس هيئة الرقابة في السعودية، بمبادئ رفيعة المستوى لدول مجموعة العشرين في ثلاثة مجالات مُختلفة، تتمثل في «تطوير وتنفيذ استراتيجيات وطنية لمكافحة الفساد، توظيف تقنية المعلومات والاتصالات لتعزيز النزاهة في القطاع العام، تعزيز النزاهة في عمليات الخصخصة والشراكات بين القطاعين العام والخاص».
وبيّن أن «هذا الاجتماع يُمثل التزام دول مجموعة العشرين في بناء ثقافة رافضة للفساد، تضمَن استمرار دول المجموعة في القيام بدورٍ قيادي في مجال مكافحته»، معرباً عن أمله في أن يستمر عقد هذا الاجتماع الوزاري خلال الرئاسات المقبلة «إذْ من شأن ذلك أن يُعزّز التزامات قادتنا في هذا المجال، وأنْ يساهم كذلك في توجيه العمل المستقبلي لمجموعة العمل».


مقالات ذات صلة

انفتاح الأزمة الكورية الجنوبية على المزيد من الفصول التصعيدية

آسيا متظاهرون مؤيدون ليون يتجمعون خارج المقر الرسمي للرئيس الكوري الجنوبي المعزول (رويترز)

انفتاح الأزمة الكورية الجنوبية على المزيد من الفصول التصعيدية

عادت الاحتجاجات الشعبية إلى الشارع والشرطة نشرت 3 آلاف من عناصرها في منطقة مكتب الرئيس تحسباً لمواجهات محتملة.

شوقي الريّس (بروكسيل )
المشرق العربي نتنياهو في قاعة المحكمة بتل أبيب للإدلاء بشهادته في محاكمته بتهم الفساد (أ.ب)

نتنياهو في الجلسة السادسة لمحاكمته: الاتهامات الموجهة ضدي واهية

انطلقت محاكمة نتنياهو قبل نحو أسبوعين، في حدث استثنائي في إسرائيل باعتباره أول رئيس وزراء (في منصبه) يقف متهما في قاعة محكمة.

«الشرق الأوسط» (رام الله)
آسيا متظاهرون يطالبون بتوقيف الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول في تجمع نظمته رابطة الفلاحين الكوريين في جنوب سيول (إ.ب.أ)

الرئيس الكوري الجنوبي يرفض مجدداً مذكرة استدعاء إلى التحقيق

رفض الرئيس الكوري الجنوبي المعزول يون سوك يول، للمرة الثانية، مذكرة الاستدعاء التي أرسلتها وكالة مكافحة الفساد، للتحقيق في محاولته فرض الأحكام العرفية.

«الشرق الأوسط» (سيول)
المشرق العربي رجل يعبر صورة للرئيس حافظ الأسد معروضة عند المدخل الرئيس لمبنى في العاصمة دمشق 9 ديسمبر (أ.ف.ب)

محامون دوليون يلاحقون ثروات آل الأسد

يقود محامو حقوق الإنسان الجهود للعثور على أصول ثروات قامت عائلة الأسد بتخزينها على مدى نصف قرن من الحكم الاستبدادي، بغرض استردادها لصالح الشعب السوري.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الخليج الهيئة أكدت استمرارها في رصد وضبط المتعدين على المال العام ومستغلي الوظيفة لمصالحهم (الشرق الأوسط)

«الرقابة» السعودية: إيقاف قاض وضباط وموظفين تورطوا بقضايا فساد

أعلنت «هيئة الرقابة ومكافحة الفساد» السعودية إيقاف قاض وكاتب عدل وضباط وموظفين في جهات حكومية وخاصة بعد مباشرتها عدة قضايا جنائية خلال الفترة الماضية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

«مفاوضات الدوحة» تبحث «صفقة جزئية» في غزة

الدخان يتصاعد جراء غارات إسرائيلية على شمال قطاع غزة الأحد (أ.ف.ب)
الدخان يتصاعد جراء غارات إسرائيلية على شمال قطاع غزة الأحد (أ.ف.ب)
TT

«مفاوضات الدوحة» تبحث «صفقة جزئية» في غزة

الدخان يتصاعد جراء غارات إسرائيلية على شمال قطاع غزة الأحد (أ.ف.ب)
الدخان يتصاعد جراء غارات إسرائيلية على شمال قطاع غزة الأحد (أ.ف.ب)

يُفترض أن تنطلق في العاصمة القطرية الدوحة، اليوم، جولةٌ جديدةٌ من المفاوضات المرتبطة بالحرب الدائرة في قطاع غزة.

وبينما تحدث الإعلام الإسرائيلي، أمس، عن توجه رئيس جهاز «الموساد»، ديفيد برنياع، إلى الدوحة لحضور الاجتماعات، برزت توقعات بأن ينضم أيضاً المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط، بريت ماكغورك، من أجل دفع مساعي تأمين الصفقة قبل تنصيب الرئيس دونالد ترمب.

ونقلت وكالة «رويترز»، أمس، عن مسؤول في «حماس» قوله إن الحركة وافقت على قائمة بـ34 رهينة قدمتها إسرائيل لمبادلتهم في إطار اتفاق محتمل لوقف النار.

كما ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت»، نقلاً عن «مصدر رفيع في إحدى الدول الوسيطة» (لم تسمّه)، قوله إن «إسرائيل تحاول إتمام صفقة جزئية تشمل عدداً محدوداً من الرهائن مقابل عدد قليل من الأسرى الفلسطينيين، وتتضمن وقف إطلاق نار لأسابيع قليلة».