«صندوق النقد»: أوروبا لا يمكنها خفض دعم مواجهة «كورونا»

قرر الاتحاد الأوروبي هذا الأسبوع إنشاء مكتب لإدارة الدين يتولى الاشراف على إصداراته الضخمة من السندات (رويترز)
قرر الاتحاد الأوروبي هذا الأسبوع إنشاء مكتب لإدارة الدين يتولى الاشراف على إصداراته الضخمة من السندات (رويترز)
TT

«صندوق النقد»: أوروبا لا يمكنها خفض دعم مواجهة «كورونا»

قرر الاتحاد الأوروبي هذا الأسبوع إنشاء مكتب لإدارة الدين يتولى الاشراف على إصداراته الضخمة من السندات (رويترز)
قرر الاتحاد الأوروبي هذا الأسبوع إنشاء مكتب لإدارة الدين يتولى الاشراف على إصداراته الضخمة من السندات (رويترز)

حذر «صندوق النقد الدولي» الحكومات الأوروبية التي تواجه تفشي عدوى فيروس «كورونا» مجدداً من الابتعاد عن الدعم المالي الكبير للأسر والشركات. ونقلت وكالة «بلومبرغ» عن ألفريد كامر، مدير قسم أوروبا بالمنظمة، القول إن تقديم القليل الآن سيكون أكثر تكلفة في النهاية من تقديم الكثير من المساعدات.
وقال كامر في إفادة صحافية الأربعاء: «أقولها ببساطة: لا تستطيع الحكومات عدم الإنفاق... النجاح الكبير الذي تحقق في هذه الأزمة حتى الآن يتمثل في الاستجابة السياسية السريعة والكبيرة». وأشار إلى أن تلك الاستجابة الأولية (مثل برامج الإجازات الإجبارية والتسريح المؤقت لحماية الوظائف، وضمانات القروض لإنقاذ الشركات المتضررة من التدفقات النقدية) تركت العديد من الحكومات تتحمل أعباء ديون نادراً ما تُرى في وقت السلم، وأدت إلى شعور هذه الحكومات بالضغوط بشأن قدرتها على فعل المزيد.
وفي بريطانيا، حيث تسبب الوباء في فوضى في المالية العامة، قلص وزير الخزانة ريشي سوناك خطته لدعم الوظائف. والآن، يصرخ القادة المحليون في المناطق التي تضررت من عمليات الإغلاق مثل مانشستر من أجل الحصول على مزيد من المساعدة المالية.
ومددت إسبانيا برنامج الإجازات الإجبارية في الشهر الماضي، فقط في اتفاق في اللحظة الأخيرة، بعد أسابيع من المفاوضات وصلت بالشركات والعاملين إلى ذروة التوتر.
ومع ذلك، تفيد تقديرات «صندوق النقد الدولي» بأنه دون المساعدة الأولية لدرء البطالة والإفلاس، لكان الناتج الاقتصادي أقل بمقدار 3 إلى 4 نقاط مئوية هذا العام. وقال كامر: «يجب أن تظل هذه الإجراءات سارية... ليس هناك شك في ذلك».
وفي سياق منفصل، قال مسؤول بالاتحاد الأوروبي الأربعاء إن الاتحاد قرر في وقت سابق هذا الأسبوع إنشاء مكتب لإدارة الدين تتولي إدارة إصداراته الضخمة من السندات.
وأضاف المسؤول الذي رفض نشر اسمه، قائلا لـ«رويترز» إن إنشاء المكتب جاء نتيجة إعادة تنظيم الإدارة العامة للميزانية في الاتحاد الأوروبي. وتابع أن الإصدارات لجمع تمويل لبرنامج البطالة في دول الاتحاد للمجموعة التي تضررت من «كوفيد - 19» قد تزيد على الثلاثين مليار يورو التي قالت المفوضية الأوروبية إنها تتوقع أن تجمعها هذا العام. ووصف المسؤول المبلغ بأنه الحد الأدنى. وقال إن الطلب على أول سندات لدعم الآلية كان قياسياً يوم الثلاثاء، وجمع أعلى طلب على أي طرح لسندات.


مقالات ذات صلة

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد السعودية تصدرت قائمة دول «العشرين» في أعداد الزوار الدوليين بـ 73 % (واس)

السعودية الـ12 عالمياً في إنفاق السياح الدوليين

واصلت السعودية ريادتها العالمية بقطاع السياحة؛ إذ صعدت 15 مركزاً ضمن ترتيب الدول في إنفاق السيّاح الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تم تسجيل إصابات طويلة بـ«كوفيد- 19» لدى أشخاص مناعتهم كانت غير قادرة على محاربة الفيروس بشكل كافٍ (رويترز)

قرار يمنع وزارة الصحة في ولاية إيداهو الأميركية من تقديم لقاح «كوفيد»

قرر قسم الصحة العامة الإقليمي في ولاية إيداهو الأميركية، بأغلبية ضئيلة، التوقف عن تقديم لقاحات فيروس «كوفيد-19» للسكان في ست مقاطعات.

«الشرق الأوسط» (أيداهو)
أوروبا أحد العاملين في المجال الطبي يحمل جرعة من لقاح «كورونا» في نيويورك (أ.ب)

انتشر في 29 دولة... ماذا نعرف عن متحوّر «كورونا» الجديد «XEC»؟

اكتشف خبراء الصحة في المملكة المتحدة سلالة جديدة من فيروس «كورونا» المستجد، تُعرف باسم «إكس إي سي»، وذلك استعداداً لفصل الشتاء، حيث تميل الحالات إلى الزيادة.

يسرا سلامة (القاهرة)

 «موديز» ترفع التصنيف الائتماني للسعودية بفضل جهود تنويع الاقتصاد

شعار «موديز» خارج المقر الرئيسي للشركة في مانهاتن، نيويورك، الولايات المتحدة (رويترز)
شعار «موديز» خارج المقر الرئيسي للشركة في مانهاتن، نيويورك، الولايات المتحدة (رويترز)
TT

 «موديز» ترفع التصنيف الائتماني للسعودية بفضل جهود تنويع الاقتصاد

شعار «موديز» خارج المقر الرئيسي للشركة في مانهاتن، نيويورك، الولايات المتحدة (رويترز)
شعار «موديز» خارج المقر الرئيسي للشركة في مانهاتن، نيويورك، الولايات المتحدة (رويترز)

رفعت وكالة موديز للتصنيف الائتماني، اليوم، تصنيف السعودية إلى «Aa3» من«A1»، مشيرة إلى جهود المملكة لتنويع اقتصادها بعيداً عن النفط.

وتستثمر المملكة، أكبر مصدر للنفط في العالم، مليارات الدولارات لتحقيق خطتها «رؤية 2030»، التي تركز على تقليل اعتمادها على النفط وإنفاق المزيد على البنية التحتية لتعزيز قطاعات مثل السياحة والرياضة والصناعات التحويلية.

وتعمل السعودية أيضاً على جذب المزيد من الاستثمارات الخارجية لضمان بقاء خططها الطموحة على المسار الصحيح.

وفي الشهر الماضي، سعى وزير الاستثمار السعودي إلى طمأنة المستثمرين في مؤتمر بالرياض بأن السعودية تظل مركزاً مزدهراً للاستثمار على الرغم من عام اتسم بالصراع الإقليمي.

وقالت موديز في بيان: «التقدم المستمر من شأنه، بمرور الوقت، أن يقلل بشكل أكبر من انكشاف المملكة العربية السعودية على تطورات سوق النفط والتحول الكربوني على المدى الطويل».

كما عدلت الوكالة نظرتها المستقبلية للبلاد من إيجابية إلى مستقرة، مشيرة إلى حالة الضبابية بشأن الظروف الاقتصادية العالمية وتطورات سوق النفط.

وفي سبتمبر (أيلول)، عدلت وكالة «ستاندرد اند بورز» نظرتها المستقبلية للسعودية من مستقرة إلى إيجابية، وذلك على خلفية توقعات النمو القوي غير النفطي والمرونة الاقتصادية.