مدن ليبية تعود للحظر و«كوفيد ـ 19» يلاحق الأطباء

الفريق الطبي بمركز بنغازي يحتفي بتعافي أحد زملائهم (مركز بنغازي الطبي)
الفريق الطبي بمركز بنغازي يحتفي بتعافي أحد زملائهم (مركز بنغازي الطبي)
TT

مدن ليبية تعود للحظر و«كوفيد ـ 19» يلاحق الأطباء

الفريق الطبي بمركز بنغازي يحتفي بتعافي أحد زملائهم (مركز بنغازي الطبي)
الفريق الطبي بمركز بنغازي يحتفي بتعافي أحد زملائهم (مركز بنغازي الطبي)

عادت مدن ليبية إلى الحظر وإغلاق مخارجها ومداخلها ثانية في مواجهة الانتشار المتزايد لفيروس «كورونا»، بينما ارتفعت أعداد الإصابات والوفيات بفيروس «كورونا»، الذي لم تنج الأطقم الطبية من مخاطره.
وأعلنت بلدية زوارة، أمس، عن عودتها إلى غلق جميع منافذها وتطبيق حظر داخلي يبدأ من الساعة التاسعة مساء وحتى السادسة من اليوم التالي، مشيرة إلى أن هذا الإجراء جاء بناءً على اجتماع اللجنة الاستشارية الطبية بغرفة مكافحة وباء «كورونا» بالبلدية بشأن اتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة. واستثنى قرار الإغلاق «الحالات الإنسانية والصيدليات والمصحات والمحال التجارية الفرعية بشرط الالتزام وتنفيذ الإجراءات الاحترازية». وتعتمد عدد من البلديات طريقة الإغلاق والحظر كإجراء احترازي لمكافحة الفيروس، رغم تجاهل المواطنين له.
وأوصى المركز الوطني لمكافحة الأمراض، أمس، تزامناً مع اليوم العالمي لصحة المسنين، بضرورة اتباع إجراءات عدة للحفاظ على سلامتهم حال زيارتهم، منها الحفاظ على مسافة آمنة معهم، وتجنب التواصل الجسدي كالاحتضان والمصافحة، والتأكد من نظافة وجودة تهوية غرفتهم، وامتناع المريض عن زيارتهم أو التعامل معهم، بالإضافة إلى تشجيعهم على تناول الطعام الصحي وممارسة الرياضة.
وتسجل الإصابات والوفيات بالفيروس في ليبيا معدلات متزايدة يومياً تخطت 35 ألف حالة، تعافى منها 19361، لكن المخاوف تتزايد مع دخول «كورونا» مناطق جديدة بالبلاد، فضلاً عن إصابة عدد من الأطباء وأطقم التمريض. ونعت وزارة الصحة بحكومة «الوفاق» في وقت متأخر من مساء أول من أمس، الطبيب رأفت يوسف عبد العزيز عبد العال، بمستشفى طرابلس المركزي، الذي قضى متأثراً بإصابته بفيروس «كورونا». واحتشد المئات من الأطباء والعاملين بالمستشفى في وداع عبد العال، الذي وصفته الوزارة بـ«شهيد الواجب»، و«أحد أعمدة» قسم الباطنة بمستشفى طرابلس المركزي. في السياق ذاته، زفّ مركز بنغازي الطبي، نبأ تعافي الدكتور أحمد الحداد، عضو اللجنة الطبية الاستشارية العليا لمكافحة وباء «كورونا» بشرق ليبيا، وخروجه من العناية الفائقة ببرج الأمل بعد علاجه من إصابته بالفيروس. وسبق لمنظمة الصحة العالمية إحصاء إصابة ثمانية من العاملين الصحيين في جنوب ليبيا بفيروس «كورونا» خلال النصف الأول من شهر أغسطس (آب)، وأعربت عن قلقها من «الانتشار السريع» لفيروس «كورونا» في ليبيا. في غضون ذلك، قال المتحدث الرسمي باسم اللجنة الطبية الاستشارية الدكتور أحمد الحاسي، أمس، إن منظمة الصحة العالمية أبدت تعاونها واستعدادها في تذليل جميع الصعوبات الخاصة بتوفير جميع احتياجات المعمل الخاصة بتحليل عينات «كورونا»، وتوفير نواقص الأجهزة ومواد التشغيل، ولفت إلى أن المنظمة أبدت استعدادها لتقديم المساعدات الطبية مثل نواقص أجهزة التنفس الصناعي وكل ما يخص جائحة «كورونا» من الناحية التقنية والطبية.


مقالات ذات صلة

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)
صحتك امرأة تعاني من «كورونا طويل الأمد» في فلوريدا (رويترز)

دراسة: العلاج النفسي هو الوسيلة الوحيدة للتصدي لـ«كورونا طويل الأمد»

أكدت دراسة كندية أن «كورونا طويل الأمد» لا يمكن علاجه بنجاح إلا بتلقي علاج نفسي.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)
صحتك «كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

يؤثر على 6 : 11 % من المرضى

ماثيو سولان (كمبردج (ولاية ماساشوستس الأميركية))

بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
TT

بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (الخميس) إلى الأردن، مستهِلاً جولة لبحث الأزمة في سوريا بعد إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد، وفق ما أفاد صحافي من «وكالة الصحافة الفرنسية» كان ضمن فريق الصحافيين المرافق له في الطائرة.

وقال مسؤولون أميركيون، للصحافيين المرافقين، إن بلينكن المنتهية ولايته سيلتقي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ووزيرَ خارجيته في مدينة العقبة (نحو 325 كيلومتراً جنوب عمان) على البحر الأحمر، في إطار سعيه إلى عملية «شاملة» لاختيار أعضاء الحكومة السورية المقبلة. وفور وصوله، توجَّه بلينكن إلى الاجتماع، ومن المقرر أن يسافر في وقت لاحق من اليوم إلى تركيا.

ودعا بلينكن إلى عملية «شاملة» لتشكيل الحكومة السورية المقبلة تتضمَّن حماية الأقليات، بعدما أنهت فصائل معارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكم بشار الأسد المنتمي إلى الطائفة العلوية التي تُشكِّل أقلية في سوريا.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، لدى إعلانها عن جولة بلينكن، إنه سيدعو إلى «قيام سلطة في سوريا لا توفر قاعدة للإرهاب أو تُشكِّل تهديداً لجيرانها»، في إشارة إلى المخاوف التي تُعبِّر عنها كل من تركيا، وإسرائيل التي نفَّذت مئات الغارات في البلد المجاور خلال الأيام الماضية. وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إلى أنه خلال المناقشات في العقبة على البحر الأحمر «سيكرر بلينكن دعم الولايات المتحدة لانتقال جامع (...) نحو حكومة مسؤولة وتمثيلية». وسيناقش أيضاً «ضرورة (...) احترام حقوق الأقليات، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، ومنع تحول سوريا إلى قاعدة للإرهاب أو أن تُشكِّل تهديداً لجيرانها، وضمان تأمين مخزونات الأسلحة الكيميائية وتدميرها بشكل آمن». وهذه الزيارة الثانية عشرة التي يقوم بها بلينكن إلى الشرق الأوسط منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وهجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل، التي ردَّت بحملة عنيفة ومُدمِّرة ما زالت مستمرة على قطاع غزة.

وانتهت رحلة بلينكن السابقة بخيبة أمل بعد فشله في تأمين صفقة تنهي فيها إسرائيل و«حماس» الحرب في مقابل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة. وسيغادر بلينكن منصبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل مع إدارة الرئيس جو بايدن.

ووصف الرئيس المنتخب دونالد ترمب الوضع في سوريا بـ«الفوضى». وقال إن الولايات المتحدة لا ينبغي أن تتدخل، رغم أنه لم يوضح السياسة الأميركية منذ سقوط الأسد.