قال رونالد كومان، مدرب برشلونة الجديد، إنه يفهم سبب شعور نجم فريقه ليونيل ميسي بالغضب بعد رحيل صديقه وزميله السابق في خط الهجوم لويس سواريز وانضمامه إلى أتلتيكو مدريد، لكن المدرب لا يعتقد أن هذا سيؤثر على أداء المهاجم الأرجنتيني المخضرم على أرض الملعب في الموسم الجديد.
وانتقد ميسي برشلونة الجمعة لدفع سواريز إلى الرحيل بعد أن أمضى ستة أعوام في صفوفه أحرز خلالها 198 هدفاً. وجاءت الانتقادات الأخيرة لإدارة برشلونة بعد فشل محاولة ميسي نفسه الرحيل عن صفوف النادي الكاتالوني في الشهر الماضي وموافقته على البقاء حتى نهاية عقده في آخر الموسم الحالي. وقال ميسي الذي هدد بترك النادي الكاتالوني قبل أن يعدل عن قراره، على «إنستغرام» في رسالة وداعية لسواريز: «كان جديراً بهم أن يقولوا لك وداعاً على قدر ما تستحق كونك أحد أفضل اللاعبين في تاريخ النادي، وليس القيام بطردك كما فعلوا. لكن في الحقيقة وكما هي الأمور، لم يعد شيء يفاجئني».
وتابع ميسي: «كنت قد بدأت في التعود على الفكرة (رحيل سواريز)، لكن اليوم دخلت إلى غرفة الملابس، وصعقتني الحقيقة المُرة. سيكون من الصعب حقا ألا أتشارك معك حياتي اليومية داخل وخارج الملعب. سوف نفتقدك كثيرا. لقد مرت سنوات كثيرة، العديد من الأهداف، وجبات الإفطار والعشاء... الكثير من الأشياء التي لن أنساها أبداً، كل هذه الأيام معاً». وختم ميسي: «أتمنى لك كل التوفيق في هذا التحدي الجديد. أحبكم كثيراً (في إشارة إلى عائلة سواريز بما أن العائلتين مقربتان جدا). أراك قريبا يا صديقي». ورد سواريز على منشور ميسي، مشيداً بالأرجنتيني مع انتقاد مبطن لإدارة برشلونة: «أنت الرقم واحد، لا تدع قلة من الناس يطمسونك... كم أنت عملاق في هذا النادي وعالم كرة القدم». وقال كومان في مؤتمر صحافي قبل مباراة فريقه الأولى في موسم دوري الدرجة الأولى الإسباني أمام ضيفه فياريال اليوم الأحد: «من الطبيعي أنه حزين بعد أن غادر صديقه النادي وبعد أن أمضيا سنوات طويلة جدا جنبا إلى جنب. لكن الأمر المهم هو أنه يتدرب ويلعب». وأضاف المدرب الهولندي ولاعب برشلونة السابق: «ظل (ميسي) مثالاً يحتذى للجميع. هو غاضب لكنه أظهر الكثير من الحماس منذ عودته (للتدريبات) وسيظهر كل هذا على أرض الملعب». وبعد وقت قصير من تعيينه أبلغ كومان سواريز بأنه خارج حساباته، واعترف باتخاذ قرار مشترك مع رئيس النادي جوسيب ماريا بارتوميو بالاستغناء عن خدمات مهاجم أوروغواي المخضرم. وأردف كومان قائلاً: «يبدو أنني الشخص الشرير في كل هذا. لكني لست كذلك. لقد أظهرت له احتراماً». وكومان هو واحد من أفضل لاعبي برشلونة على مر العصور، وكان السبب في فوز الفريق بلقب كأس أوروبا للمرة الأولى في تاريخه عندما أحرز هدف الفوز في نهائي البطولة في مواجهة سامبدرويا الإيطالي في 1992. ومضى كومان قائلاً: «أبلغته بأنه ربما لن يلعب كثيراً لكن إن استمر فإنني سأعتمد عليه. لم يكن قراري وحدي بل قرار النادي أيضا. هناك الكثير من اللاعبين الشبان الذين لديهم فرصة في الانضمام إلى تشكيلة الفريق، وهذه طبيعة كرة القدم. لويس وأنا نحترم بعضنا البعض حتى الآن. لقد غادر وأتمنى له كل توفيق». وعاد دييغو سيميوني، المدير الفني لفريق أتلتيكو مدريد لقيادة تدريبات الفريق، بعد أن جاءت نتيجة الفحص الذي خضع له سلبية لفيروس كورونا، وتزامن ذلك مع المران الأول لسواريز، الذي تعاقد معه النادي من برشلونة الخميس. وتزامن وجود سيميوني مع المران الأول لسواريز وسط زملائه الجدد. وتدرب المهاجم الأوروغوياني مع زملائه، ولاقى ترحيباً كبيراً.
كومان: أقدّر حزن ميسي على رحيل سواريز... لكنني لست شريراً
كومان: أقدّر حزن ميسي على رحيل سواريز... لكنني لست شريراً
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة