وايكليف جين يهدي بيروت أغنية «خالدة»

الفنان العالمي تعاون فيها مع الموسيقي اللبناني غي مانوكيان

وايكليف جين  -  ملصق الأغنية
وايكليف جين - ملصق الأغنية
TT

وايكليف جين يهدي بيروت أغنية «خالدة»

وايكليف جين  -  ملصق الأغنية
وايكليف جين - ملصق الأغنية

«لبنان بالنسبة لي بقعة أرض غنية بالروحانية العالية، ولذلك تعلقت كثيراً ببلاد الأرز»، بهذه الكلمات يصف الفنان العالمي وايكليف جين، سبب إهدائه بيروت أغنية «خالدة» (Immortel). ويضيف في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «أمام ما جرى في بيروت في 4 أغسطس (آب) الفائت قررت أن أقدم لها هذه الأغنية لتكون بمثابة دعم لهذه المدينة التي لا تموت. فهي مهما مرّت بمآسٍ، والتاريخ يشهد على ذلك، تعود لتنهض من جديد».
وعن تعاونه مع عازف البيانو اللبناني غي مانوكيان، بهذه الأغنية، يقول في سياق حديثه لـ«الشرق الأوسط»: «إنها ليست المرة الأولى التي أتعاون فيها مع موسيقي لبناني، وقد سبق وعملت أكثر من مرة تحديداً مع غي مانوكيان. وتمسكت بإطلاق اسم (خالدة) على العمل لدعم أهلها. فهم متجذرون في هذه الأرض ولديهم القوة والصلابة ما يكفي للاستمرارية وإكمال الطريق».
وجرى التعاون ما بين مانوكيان والرئيس التنفيذي لشركة «إكس أو» المنتج العالمي وسام صليبي، لتنفيذ هذا العمل. وتعود كامل عائداته المادية إلى الجمعية الخيرية اللبنانية «لبنان الغد» (Lebanon of tomorrow) لمساعدة وإغاثة بيروت وأهلها إثر الانفجار.
من جهته، عبّر وسيم صليبي عن فخره الكبير بصديقيه وايكليف جين وغي مانوكيان، وبعملهما الدؤوب من أجل تنفيذ هذا الإصدار ذي الرسالة الهادفة. وأكّد أن الأغنية أثّرت به كثيراً لحظة سماعها، متمنياً أن تحدث التغيير، وتثبت للعالم أجمع أن لبنان لا يموت.
المعروف أن الفنان وايكليف جين هو ممثل ومغنٍ أميركي عرف بفن الراب، وحصد ثلاث مرات متتالية «جائزة غرايمي للموسيقى».
ويرى عازف البيانو الموسيقي غي مانوكيان، أن الهجمة الفنية التي تشهدها بيروت من قبل نجوم عالميين يقومون بتكريمها، كل على طريقته، تصب في خانة تسليط الأضواء على ما تعانيه هذه المدينة. ويضيف في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «من المهم جداً أن تحقق بيروت كل هذا الانتشار من خلال أسماء فنانين عالميين. فهم أخذوا على عاتقهم إيصال صوت الحق للعالم أجمع. فاللبنانيون اليوم هم بمثابة رهائن مخطوفين من قبل سلطة فاسدة. وهذه الأعمال تجذب المجتمع الدولي، وتحوّل أنظاره نحو مدينة تعشق الحياة، ولكنها تعاني من حالة اضطهاد وظلم».
وعن الفرق بين تقديم أغنية محلية وأخرى عالمية، كالتي تعاون فيها مع وايكليف جين، يقول في سياق حديثه لـ«الشرق الأوسط»: «المسؤولية تكون أكبر، خصوصاً وأن الأغنية انتشرت في اليابان ولوس أنجليس ولندن والعالم بأكمله. فالضغط والمجهود يوجدان في عمل عالمي بشكل أساسي. وفي الوقت نفسه يتطلب العمل إيصال الرسالة إلى أكبر عدد من الناس».
وعن الجديد الذي لوّن به أغنية «خالدة» يقول، «الموسيقى في عالم الغرب في حالة تطور دائمة، وعملت على أن تحمل موسيقاي المستوى المطلوب، وتواكب عصرنة موسيقى الغرب». وعن أعماله الوطنية الجديدة يختم غي مانوكيان لـ«الشرق الأوسط»: «لطالما تمسكت بعزف أغانٍ وطنية في حفلاتي الموسيقية. واليوم أحضّر لأغنيتين جديدتين من هذا النوع. واحدة منها بعنوان (وجوه بيروت) تؤديها الفنانة عزيزة، وهي من تأليف المسرحي الرائد جورج خباز الذي كتب أغنية أخرى أنا بصدد تلحينها أيضاً».



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.