طلبات البطالة الأميركية دون المليون في «عصر كورونا»

الأسواق المحبطة تترقب لقاء السبت مع مسؤولين صينيين

عشرات ملايين الأميركيين يواجهون صعوبات في دفع الإيجارات (أ.ف.ب)
عشرات ملايين الأميركيين يواجهون صعوبات في دفع الإيجارات (أ.ف.ب)
TT

طلبات البطالة الأميركية دون المليون في «عصر كورونا»

عشرات ملايين الأميركيين يواجهون صعوبات في دفع الإيجارات (أ.ف.ب)
عشرات ملايين الأميركيين يواجهون صعوبات في دفع الإيجارات (أ.ف.ب)

تراجع عدد الأميركيين المتقدمين بطلبات جديدة للحصول على إعانة البطالة الأسبوع الماضي إلى أقل من مليون للمرة الأولى منذ بدء جائحة «كوفيد - 19» في الولايات المتحدة، مما يرجع على الأرجح إلى انقضاء أجل دعم أسبوعي يبلغ 600 دولار وهو ما أثنى البعض عن تقديم طلبات.
وقالت وزارة العمل الأميركية الخميس إن إجمالي الطلبات الجديدة للحصول على إعانة البطالة الحكومية المعدل في ضوء العوامل الموسمية بلغ 963 ألفا للأسبوع المنتهي في الثامن من أغسطس (آب). وكان اقتصاديون استطلعت «رويترز» آراءهم قد توقعوا أن يبلغ عدد الطلبات 1.12 مليون في الأسبوع الماضي. وذاك أقل مستوى منذ منتصف مارس (آذار) عندما بدأت السلطات إغلاق الأنشطة غير الأساسية لإبطاء انتشار فيروس «كورونا».
وانقضى أجل مخصصات البطالة الإضافية في 31 يوليو (تموز)، حيث وقع الرئيس دونالد ترمب يوم السبت أمرا تنفيذيا يشمل تمديد الإعانات لكن مع خفض المخصصات الأسبوعية إلى 400 دولار. وبلغت طلبات إعانة البطالة الذروة في أواخر مارس عندما سجلت ستة ملايين و867 ألفا.
وكشف تقرير إعانة البطالة أمس أن عدد الأشخاص المستمرين في تلقي إعانات بعد الأسبوع الأول بلغ 15 مليونا و486 ألفا للأسبوع المنتهي في أول أغسطس، مقارنة مع 16.09 مليون في الأسبوع السابق.
ولكن ما زال عدد الطلبات مرتفعا بصورة كبيرة مقارنة بفترة ما قبل تفشي فيروس «كورونا»، حيث كان نادرا ما يصل عدد طلبات إعانة البطالة أكثر من 100 ألف طلب، مما يشير إلى استمرار تأثير تفشي الفيروس على سوق العمل.
وكرد فعل في الأسواق، تراجع المؤشران ستاندرد آند بورز 500 وداو جونز الصناعي عند الفتح الخميس بعد أن نزلت طلبات إعانة البطالة الأسبوعية لما دون المليون الأسبوع الماضي، لكن من المرجح أن يكون السبب هو انقضاء دعم أسبوعي يبلغ 600 دولار مما أثنى البعض عن تقديم طلبات.
وانخفض داو 54.33 نقطة بما يعادل 0.19 في المائة إلى 27922.51 نقطة، وفقد ستاندرد آند بورز 7.40 نقطة أو 0.22 في المائة ليسجل 3372.95 نقطة. وارتفع المؤشر ناسداك المجمع 14.62 نقطة أو 0.13 في المائة ليصل إلى 11026.86 نقطة.
كما نزل الدولار لأدنى مستوى في أسبوع مقابل سلة من العملات، فيما أشار محللون إلى أن أسباب الضعف تكمن في أداء يتسم بالمتانة لسوق الأسهم وتعثر تحفيز إضافي للاقتصاد الأميركي. وبعد أن خسر عشرة في المائة من قيمته منذ ذروة سجلها في مارس، يحوم مؤشر الدولار حول أدنى مستوياته في أكثر من عامين منذ أواخر يوليو. وأمس جرى تداوله منخفضا 0.3 في المائة إلى 93.093 على مؤشر الدولار مقابل سلة العملات. ومقابل اليورو، هبط الدولار 0.5 في المائة إلى 1.1840 دولار ليضيف إلى انخفاض بنسبة 0.4 في المائة الأربعاء. وأشار محللون إلى أن متانة سوق الأسهم في الآونة الأخيرة رغم ارتفاع حالات الإصابة بفيروس «كورونا» وتعثر حزمة دعم مالي أميركية جديدة وتوتر جيوسياسي تقوض الدولار.
وعوض الين الياباني بعض خسائره التي تكبدها في اليوم السابق، ليتداول مرتفعا 0.3 في المائة إلى 106.62 للدولار لكن بحلول منتصف الجلسة في لندن تخلى عن تلك المكاسب واستقر في التداولات. وصعد الجنيه الإسترليني 0.5 في المائة إلى 1.3099 دولار. وارتفع اليوان الصيني في التعاملات الداخلية لفترة وجيزة لأعلى مستوى في خمسة أشهر قبل أن يستقر عند 6.9421 للدولار.
ويجتمع مسؤولون أميركيون وصينيون يوم السبت لمراجعة اتفاق المرحلة واحد التجاري بين البلدين. وقال رن هونغ بين مساعد وزير التجارة الصيني الخميس إن بلاده تأمل أن تتوقف الولايات المتحدة عن اتخاذ إجراءات تقييدية وتمييزية ضد الشركات الصينية وتوفر الظروف المواتية لتنفيذ اتفاق المرحلة الأولى التجاري.
ومن المقرر أن يراجع مسؤولون أميركيون وصينيون كبار الاتفاق في اتصال عبر دائرة تلفزيونية، حيث من المرجح أن يعبروا عن شكاواهم في ظل العلاقات التي تزداد توترا.
وقال رن في مؤتمر صحافي إن جائحة فيروس «كورونا» والإجراءات التي تفرضها الولايات المتحدة للتحكم في الصادرات أثرت دون شك في شراء الصين للسلع والخدمات الأميركية.
وتراجعت واردات الصين من الولايات المتحدة بين يناير (كانون الثاني) ويوليو بنسبة 3.5 في المائة مقارنة بنفس الفترة قبل عام، مما جعلها تخفق في تحقيق التزامها بموجب اتفاق المرحلة الأولى بزيادة مشترياتها من السلع الأميركية.
وتابع رن «في ظل الوضع الحالي، من المطلوب أن يعمل الطرفان معا ويعززان التعاون لتخطي الأوقات الصعبة»، وأضاف «نأمل أن تتوقف الولايات المتحدة عن فرض أي قيود أو اتخاذ أي إجراء تمييزي ضد الشركات الصينية وتوفر الظروف المواتية لتنفيذ اتفاق المرحلة الأولى التجاري». وتأتي هذه التطورات بينما أثر وباء «كوفيد - 19» على الأوضاع المالية لعشرات الملايين من العائلات الأميركية التي باتت تواجه صعوبات في دفع إيجار منازلها، ما يثير مخاوف من موجة عمليات طرد من المساكن إذا لم يتفق السياسيون بسرعة على مساعدات جديدة.
وقالت بامبي هايس براون من تحالف المنظمات «جورجيا أدفانسينع كوميونيتيز توغيذر» إن أزمة السكن «بالفعل مثل التسونامي».



تعزيز الربط الجوي بين الرياض وبكين بتصريح جديد للطيران الصيني

الطيران الصيني (موقع شركة الطيران الصيني)
الطيران الصيني (موقع شركة الطيران الصيني)
TT

تعزيز الربط الجوي بين الرياض وبكين بتصريح جديد للطيران الصيني

الطيران الصيني (موقع شركة الطيران الصيني)
الطيران الصيني (موقع شركة الطيران الصيني)

أعلنت الهيئة العامة للطيران المدني عن التصريح ببدء تشغيل الطيران الصيني رحلات منتظمة (للمسافرين) بين المملكة وجمهورية الصين الشعبية، متجهة من بكين إلى الرياض خلال الموسم الصيفي لعام 2024، بواقع 3 رحلات أسبوعياً ابتداءً من 6 مايو (أيار) المقبل، وستصبح 7 رحلات أسبوعياً بداية من 2 يوليو (تموز) لهذا العام.

وتأتي هذه الخطوة في إطار جهود الهيئة العامة للطيران المدني المستمرة لتعزيز الربط الجوي وتوسيع شبكة النقل الجوي؛ تحقيقاً لمستهدفات رؤية المملكة 2030 المتمثلة في جعل المملكة منصة لوجيستية عالمية، وفتح آفاق جديدة للسفر، والمتوافقة مع مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للطيران.

وأشار نائب الرئيس التنفيذي للنقل الجوي والتعاون الدولي بالهيئة العامة للطيران المدني علي رجب، إلى أن هذا التعاون جاء ثمرة لزيارة قيادات منظومة قطاع النقل الجوي برئاسة رئيس الهيئة العامة للطيران المدني عبد العزيز بن الدعيلج إلى جمهورية الصين الشعبية مؤخراً؛ التي هدفت إلى زيادة عدد الرحلات الجوية والمحطات، ودفع نمو حركة النقل الجوي، وتطوير وتنظيم أطر التعاون في مجال النقل والشحن الجوي بين البلدين، علاوة على تسهيل عمليات الخدمات الجوية، والسلامة الجوية وأمن الطيران.

وهدفت الزيارة إلى تعزيز التعاون المشترك لزيادة الترابط العالمي؛ بما يتماشى مع مستهدفات «رؤية 2030» والمتوافقة مع الاستراتيجية الوطنية للطيران، الهادفة إلى استثمار الفرص التنموية التي تتيحها الاستراتيجية الوطنية للطيران بالتركيز على بناء الشراكات الدولية، وتوقيع الاتفاقيات الثنائية الجديدة الداعمة للأهداف الطموحة للاستراتيجية؛ التي تستهدف تسيير الرحلات الجوية إلى 250 وجهة عالمية بحلول عام 2030.

يذكر أن الهيئة العامة للطيران المدني، أعلنت التصريح بتشغيل خطوط جنوب الصين الجوية رحلات منتظمة (مسافرين - شحن جوي) بين جمهورية الصين الشعبية والمملكة من وإلى مدن «بيجين» و«جوانزو» و«شينزين» والرياض، وذلك خلال الموسم الصيفي لعام 2024، بواقع 4 رحلات (مسافرين/ تجارية) و3 رحلات شحن جوي، ابتداءً من 16 أبريل (نيسان) 2024، كما قامت بالتصريح ببدء تشغيل خطوط شرق الصين رحلات منتظمة (للمسافرين) بين المملكة وجمهورية الصين الشعبية، متجهة من شنغهاي إلى الرياض خلال الموسم الصيفي لعام 2024، بواقع 3 رحلات أسبوعياً اعتباراً من 27 أبريل.


«تاسي» يفتتح الأسبوع مواصلاً التراجع بسيولة قيمتها 1.3 مليار دولار

أغلق مؤشر الأسهم السعودية الموازية (نمو) اليوم متراجعاً 457.42 نقطة (الشرق الأوسط)
أغلق مؤشر الأسهم السعودية الموازية (نمو) اليوم متراجعاً 457.42 نقطة (الشرق الأوسط)
TT

«تاسي» يفتتح الأسبوع مواصلاً التراجع بسيولة قيمتها 1.3 مليار دولار

أغلق مؤشر الأسهم السعودية الموازية (نمو) اليوم متراجعاً 457.42 نقطة (الشرق الأوسط)
أغلق مؤشر الأسهم السعودية الموازية (نمو) اليوم متراجعاً 457.42 نقطة (الشرق الأوسط)

أغلق مؤشر الأسهم السعودية الرئيسية «تاسي»، في أولى جلسات الأسبوع، متراجعاً 22.99 نقطة، بنسبة 0.19 في المائة، عند 12231.54 نقطة، بسيولة بلغت قيمتها 4.8 مليار ريال (1.3 مليار دولار)؛ مدفوعاً بانخفاض المرافق العامة والتأمين. وسجلت أسهم 66 شركة ارتفاعاً في قيمتها، بينما أغلقت أسهم 167 شركة على تراجع، وكانت «ثمار» الأكثر ربحية بنسبة 10 في المائة، عند 14.44 ريال، يليها «أنابيب السعودية» بنسبة 5 في المائة، عند 86.20 ريال.

بينما كانت أسهم شركتي «تشب» و"أكوا باور» من بين الأكثر خسارة في التعاملات بنسبتيْ 10 و6 في المائة، عند 35.45 و369.00 ريال، على التوالي. أما أسهم شركات «شمس»، و«أنعام القابضة»، و«أرامكو السعودية»، و«الباحة»، و«ثمار» فكانت الأكثر نشاطاً بالكمية، وأسهم شركات «أنابيب السعودية»، و«أرامكو السعودية»، و«عذيب للاتصالات»، و«أميانتيت»، و«الراجحي» الأكثر نشاطاً في القيمة. كما أغلق مؤشر الأسهم السعودية الموازية «نمو»، اليوم، متراجعاً 457.42 نقطة، بنسبة 1.72 في المائة، ليقفل عند مستوى 26230.83 نقطة، بتداولات بلغت قيمتها 31 مليون ريال (8.2 مليون دولار)، وبلغت كمية الأسهم المتداولة 1.8 مليون سهم.


السعودية والمفوضية الأوروبية للتعاون في مجال الطاقة والتقنيات النظيفة

الأمير عبد العزيز بن سلمان بن عبد العزيز (الشرق الأوسط)
الأمير عبد العزيز بن سلمان بن عبد العزيز (الشرق الأوسط)
TT

السعودية والمفوضية الأوروبية للتعاون في مجال الطاقة والتقنيات النظيفة

الأمير عبد العزيز بن سلمان بن عبد العزيز (الشرق الأوسط)
الأمير عبد العزيز بن سلمان بن عبد العزيز (الشرق الأوسط)

عقد وزير الطاقة السعودي، الأمير عبد العزيز بن سلمان بن عبد العزيز، اجتماعات ثنائية مع مفوضة الطاقة في الاتحاد الأوروبي، كادري سيمسون، على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي بالرياض، وجرى خلاله بحث آفاق التعاون في مجال الطاقة والتقنيات النظيفة؛ لتعزيز العلاقات الثنائية، وتحقيق أهداف اتفاق باريس، ومُخرجات المؤتمر الثامن والعشرين للدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة حول المناخ.

كما جدد الجانبان تأكيد الأهداف المشتركة للمملكة والاتحاد الأوروبي، المتمثلة في عزمهما تسريع وتيرة الاستثمار بالطاقة المتجددة، والتعاون في الربط الكهربائي، ودمج مصادر الطاقة المتجددة في شبكات الكهرباء، من خلال تطوير البنية التحتية الكهربائية عبر تبنّي حلول مختلفة، منها على سبيل المثال لا الحصر، إدارة الطلب، والشبكات الذكية، ومرونة الشبكات، إلى جانب الاستثمار في الهيدروجين وقطاعات التقنية النظيفة، بما يشمل تقنيات احتجاز الكربون واستخدامه وتخزينه، وتعزيز الشراكات الصناعية بتلك القطاعات، وضمان وموثوقية أسواق الطاقة، وتوفر الإمدادات بتكلفة معقولة.

وفي هذا الصدد، وبناءً على اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، واتفاق باريس، ومُخرج مؤتمرات الأطراف الأخيرة، اختتمت المملكة والمفوضية الأوروبية محادثاتهما، على ضوء مذكرة التفاهم بين المملكة والاتحاد الأوروبي، للتعاون في مجال الطاقة؛ سعياً لتحقيق طموحاتهما الهادفة لتسريع وتيرة الجهود المشتركة لاستغلال الفرص الاقتصادية التي تتيحها التحولات التي تشهدها السعودية والاتحاد الأوربي في مجال الطاقة.

وتتضمن مذكرة التفاهم عدة أوجه في قطاعات الطاقة التي يمثّل مجال تحول الطاقة جوهرها، أساساً متيناً يمكن أن يستند إليه الجانبان لتوجيه وتعزيز الاستثمارات بقطاعي الطاقة والتقنيات النظيفة.


رئيس «دافوس»: المملكة شهدت تطورات تعكس الطموح الاقتصادي العالمي

بورغ برينده متحدثاً للحضور خلال المؤتمر الاقتصادي العالمي بالرياض (الشرق الأوسط)
بورغ برينده متحدثاً للحضور خلال المؤتمر الاقتصادي العالمي بالرياض (الشرق الأوسط)
TT

رئيس «دافوس»: المملكة شهدت تطورات تعكس الطموح الاقتصادي العالمي

بورغ برينده متحدثاً للحضور خلال المؤتمر الاقتصادي العالمي بالرياض (الشرق الأوسط)
بورغ برينده متحدثاً للحضور خلال المؤتمر الاقتصادي العالمي بالرياض (الشرق الأوسط)

لفت رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي «دافوس»، بورغ برينده، خلال كلمته ضمن فعاليات الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي المنعقد بالرياض، إلى ما شهدته المملكة خلال الفترة الماضية من تطور، وهو ما يعكس الطموح الاقتصادي العالمي.

ونوه بأهمية إيجاد الحلول لمواجهة التحديات الاقتصادية بما يعزز التعاون الدولي، متناولاً بعض التحديات، منها شح الطاقة الذي تعاني منها بعض الدول حول العالم.

وأشار رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي إلى جهود المملكة في استضافة الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي، تحت شعار «التعاون الدولي والنمو والطاقة من أجل التنمية»، وعقد الاجتماع الأول من نوعه.

وأكد أهمية إيجاد الحلول التعاونية لإعادة تشكيل مستقبل الطاقة في العالم، مستعرضاً الجهات المشاركة في المنتدى، منها 92 دولة، وأكثر من 500 شركة ومؤسسة ومنظمات غير ربحية، تعمل بهدف المضي قدماً نحو مستقبل مستدام.


تركيا تجري محادثات مع «إكسون موبيل» لشراء الغاز الطبيعي المسال

شعارات «إكسون موبيل» تظهر في جناحها في معرض «غازتك» أكبر معرض في العالم لصناعة الغاز في شيبا اليابان (رويترز)
شعارات «إكسون موبيل» تظهر في جناحها في معرض «غازتك» أكبر معرض في العالم لصناعة الغاز في شيبا اليابان (رويترز)
TT

تركيا تجري محادثات مع «إكسون موبيل» لشراء الغاز الطبيعي المسال

شعارات «إكسون موبيل» تظهر في جناحها في معرض «غازتك» أكبر معرض في العالم لصناعة الغاز في شيبا اليابان (رويترز)
شعارات «إكسون موبيل» تظهر في جناحها في معرض «غازتك» أكبر معرض في العالم لصناعة الغاز في شيبا اليابان (رويترز)

تجري تركيا محادثات مع شركة «إكسون موبيل» الأميركية العملاقة للطاقة حول صفقة بمليارات الدولارات لشراء الغاز الطبيعي المسال، حيث تسعى أنقرة إلى الحد من اعتمادها على الطاقة الروسية.

وقال وزير الطاقة التركي ألبرلان بيراقدار في مقابلة مع صحيفة «فايننشال تايمز»، إن البلاد التي تستورد جميع احتياجاتها تقريباً من الغاز الطبيعي، تسعى إلى بناء «محفظة إمداد جديدة» تقلل اعتمادها على أي شريك واحد.

وتأتي المحادثات وسط تحسن العلاقات بين تركيا والولايات المتحدة بعد أن تخلت أنقرة عن حق النقض على انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، ووافقت واشنطن على بيع طائرات مقاتلة من طراز «إف - 16» إلى تركيا بمليارات الدولارات. كما تأتي في الوقت الذي تسعى فيه تركيا إلى إعادة وضع نفسها كمركز إقليمي للطاقة.

وقال بيراقدار إن تركيا ستحصل على ما يصل إلى 2.5 مليون طن من الغاز الطبيعي المسال سنوياً عبر الصفقة طويلة الأجل التي يتم بحثها مع «إكسون موبيل»، مضيفاً أن الاتفاقية قد تستمر لمدة عقد.

وقال بيراقدار إن الشروط التجارية لصفقات «إكسون موبيل» لا تزال قيد المناقشة، لكن شحن 2.5 مليون طن من الغاز الطبيعي المسال إلى تركيا سيكلف حالياً نحو 1.1 مليار دولار، وفقاً لتقييمات الأسعار التي أجرتها وكالة البيانات «أرغوس».

ووفقاً لحسابات صحيفة «فايننشال تايمز»، بناءً على بيانات من هيئة تنظيم سوق الطاقة، فإن كمية الغاز الطبيعي المسال التي يتم بحثها والمقدرة بـ2.5 مليون طن ستكون كافية لتغطية نحو 7 في المائة من استهلاك تركيا من الغاز الطبيعي العام الماضي. وقال بيراقدار إن تركيا استوردت العام الماضي 5 ملايين طن من الغاز الطبيعي المسال من الولايات المتحدة في السوق الفورية، حيث يتم شراء وبيع الطاقة للتسليم الفوري.

وتتمتع «إكسون موبيل» بخطط طموحة لتوسيع محفظة الغاز الطبيعي المسال إلى 40 مليون طن سنوياً بحلول عام 2030، أي ضعف ما كانت عليه في عام 2020.

وتمتلك الشركة حصة 30 في المائة في «غولدن باس للغاز الطبيعي المسال»، وهي محطة تصدير جديدة على ساحل الخليج الأميركي تقوم ببنائها مع شريكها «قطر للطاقة». وتبلغ طاقتها الإنتاجية أكثر من 18 مليون طن سنوياً، ومن المقرر أن تبدأ إنتاج الغاز الطبيعي المسال في النصف الأول من عام 2025. كما تسعى «إكسون موبيل» إلى تنفيذ مشاريع للغاز الطبيعي المسال في بابوا غينيا الجديدة، وموزمبيق.

وقالت «إكسون موبيل» إنها أجرت مناقشات أولية مع الحكومة التركية بشأن فرص الغاز الطبيعي المسال المحتملة، لكنها لن تعلق على تفاصيل استراتيجيتها التجارية.

وقال بيراقدار إن أنقرة، التي استطلعت أيضاً معلومات من منتجي الغاز الطبيعي الأميركيين الآخرين بشأن صفقات الغاز الطبيعي المسال، تسعى إلى «تنويع» إمدادات الغاز الطبيعي قبل انتهاء بعض عقودها طويلة الأجل مع روسيا في عام 2025، وانتهاء عقودها مع إيران في العام التالي.

وتعتمد تركيا بشكل كبير على الغاز الطبيعي لتوليد الكهرباء، والصناعة. كما تستفيد الأسر من إعانات غاز كبيرة ومكلفة من خلال شركة الغاز الحكومية «بوتاش».

وروسيا هي أكبر مورد للغاز الطبيعي إلى تركيا حتى الآن، حيث مثلت أكثر من 40 في المائة من استهلاكها العام الماضي، والذي وصل معظمه عبر خطوط الأنابيب. وتمتلك أنقرة حالياً صفقات طويلة الأجل لإمدادات الغاز الطبيعي المسال مع الجزائر، وعمان.

وحافظت تركيا على روابط تجارية واقتصادية وسياحية قوية مع روسيا حتى بعد أن تجنب حلفاء تركيا في الناتو موسكو بعد أن شنت غزواً واسع النطاق لأوكرانيا في عام 2022.

كما تعد روسيا أكبر مورد للنفط إلى تركيا، وستمتلك وتدير أول محطة للطاقة النووية في البلاد، والتي هي قيد الإنشاء حالياً، على ساحل البحر المتوسط. وأضاف بيراقدار أن كلاً من روسيا إلى جانب كوريا الجنوبية لديهما «اهتمام جدي» بمشروع نووي مماثل على البحر الأسود.

ودافع بيراقدار عن علاقات بلاده مع روسيا قائلاً إن صفقات الطاقة «التنافسية» مع روسيا ساعدت تركيا على تجنب أزمة الطاقة التي اجتاحت دولاً أوروبية رئيسية بعد بدء الحرب.

وقال بيراقدار: «من أجل أمن الإمدادات، نحتاج إلى الحصول على الغاز من مكان ما. يمكن أن يكون من روسيا، ويمكن أن يكون من أذربيجان، ويمكن أن يكون من إيران، أو خيارات الغاز الطبيعي المسال». وأضاف: «نحن بحاجة إلى النظر إلى ميزة القدرة التنافسية؛ أي غاز أرخص؟».


اتفاقية لإنشاء أول مشروع لتزويد السفن بالغاز المسال في ميناء صحار العُماني

سفن راسية في ميناء صحار بسلطنة عمان (من الموقع الإلكتروني لميناء صحار)
سفن راسية في ميناء صحار بسلطنة عمان (من الموقع الإلكتروني لميناء صحار)
TT

اتفاقية لإنشاء أول مشروع لتزويد السفن بالغاز المسال في ميناء صحار العُماني

سفن راسية في ميناء صحار بسلطنة عمان (من الموقع الإلكتروني لميناء صحار)
سفن راسية في ميناء صحار بسلطنة عمان (من الموقع الإلكتروني لميناء صحار)

وقّع ميناء صحار والمنطقة الحرة في سلطنة عُمان، اتفاقية حق انتفاع من الباطن مع شركة «مرسى» للغاز الطبيعي المسال، وهي شركة مشتركة بين شركة «توتال إنرجيز» العالمية والمجموعة العالمية المتكاملة للطاقة «أوكيو»، بهدف إنشاء مرفأ لتزويد السفن بالغاز الطبيعي المسال هو الأول من نوعه في الشرق الأوسط في ميناء صحار، مما يُعزّز مكانة الميناء والمنطقة الحرة كونه مركزاً رئيسياً للتجارة البحرية، والشحن على الصعيدين المحلي والعالمي.

ووفق وكالة الأنباء العمانية، الأحد، يُمثل المشروع، الذي يعمل بالطاقة الكهربائية المولدة من الألواح الشمسية بالكامل، خطوة محورية لتعزيز استخدام الطاقة النظيفة والمتجددة في القطاع البحري.

يقدر إجمالي استثمار المشروع بـ1.6 مليار دولار، وعلى مساحة تبلغ 44.5 هكتار، مما يُسهم في تعزيز استدامة صناعة الشحن البحري، وخفض الانبعاثات الضارة، وتحقيق التوازن البيئي.

وقال عبد الله بن خلفان الجابري رئيس مجلس إدارة ميناء صحار الصناعي، إنَّ هذا المشروع يُعدُّ خطوة مهمة في مجال الابتكار والاستدامة لتزويد السفن بالغاز الطبيعي المسال، مما يجعل سلطنة عُمان مركزاً للتزود بخدمات الطاقة النظيفة والغاز المسال، مُشيراً إلى أنَّه من المتوقع أن تصل فترة تنفيذ المشروع إلى ما بين 3 و4 سنوات.

وقال سيرجيو جيورجي، المدير العام لشركة توتال إنرجيز والرئيس التنفيذي المؤقت لشركة مرسى للغاز الطبيعي المسال، إنَّ المشروع سيبني حلولاً مستدامة تضمن تحقيق عوائد بيئية واقتصادية، ويُعد خطوة مهمة لدعم الابتكار والاستدامة في هذا المجال.

وأشار أحمد بن سعيد الأزكوي الرئيس التنفيذي لقطاع الشق العلوي بمجموعة أوكيو إلى أنَّ مشروع مرفأ للغاز الطبيعي المسال بميناء صحار يأتي ثمرة تعاون بين مجموعة «أوكيو» والشركة الفرنسية «توتال إنرجيز»، مؤكّداً أنَّ سلطنة عُمان ستكون بهذا المشروع حلقة وصل بين الشرق والغرب في تزويد السفن بوقود نظيف، حيث يوجد فقط مرفأ لتزويد السفن في سنغافورة والآخر في ميناء روتردام بهولندا.


الخطيب: 10 % نمو السياح في السعودية خلال الربع الأول من 2024

خلال مشاركة وزير السياحة السعودي في إحدى الجلسات الحوارية ضمن الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي (الشرق الأوسط)
خلال مشاركة وزير السياحة السعودي في إحدى الجلسات الحوارية ضمن الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي (الشرق الأوسط)
TT

الخطيب: 10 % نمو السياح في السعودية خلال الربع الأول من 2024

خلال مشاركة وزير السياحة السعودي في إحدى الجلسات الحوارية ضمن الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي (الشرق الأوسط)
خلال مشاركة وزير السياحة السعودي في إحدى الجلسات الحوارية ضمن الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي (الشرق الأوسط)

أكد وزير السياحة السعودي أحمد الخطيب، أن أبواب بلاده والخليج العربي مفتوحة للسياحة فيها، وأن المستهدفات تتمثل في جعل القطاع أساسياً وأكثر قدرة على الصمود، وذلك لتنويع الاقتصاد أيضاً، كاشفاً عن نمو عدد السياح بنسبة 10 في المائة، وبحجم إنفاق زاد عن 17 في المائة.

جاء ذلك خلال مشاركته في جلسة حوارية بعنوان «اقتصاد العطلات»، على هامش الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي الذي انطلقت أعماله الأحد في الرياض.

وقال الخطيب إن المملكة استطاعت خلال الـ5 سنوات الماضية أن تضاعف أرقام السياحة من 34 مليار دولار إلى 66 مليار دولار في العام المنصرم، مضيفاً أن البلاد تستهدف تحقيق 80 مليار دولار كدخل من هذا القطاع خلال العام الحالي.

وذكر أنه عبر إنفاق أموال طائلة يتم دفع القادة من الشباب والموارد للانضمام إلى هذا القطاع، و«نود التأكد من أن المواطنين هم من يخدمون ضيوفنا»، مبيّناً أن المملكة تحتوي على جميع المقومات التي يحتاج السائح الدولي أن يستكشفها.

وبيَّن الخطيب أن المملكة أطلقت العنان للقطاع السياحي ومشاركة كنوزها مع العالم.


بكين لإيلون ماسك: «تسلا» مثال ناجح للتعاون التجاري الصيني – الأميركي

زوار يتفقدون سيارة «تسلا موديل واي» الرياضية متعددة الاستخدامات صينية الصنع في صالة عرض صانع السيارات الكهربائية في بكين (رويترز)
زوار يتفقدون سيارة «تسلا موديل واي» الرياضية متعددة الاستخدامات صينية الصنع في صالة عرض صانع السيارات الكهربائية في بكين (رويترز)
TT

بكين لإيلون ماسك: «تسلا» مثال ناجح للتعاون التجاري الصيني – الأميركي

زوار يتفقدون سيارة «تسلا موديل واي» الرياضية متعددة الاستخدامات صينية الصنع في صالة عرض صانع السيارات الكهربائية في بكين (رويترز)
زوار يتفقدون سيارة «تسلا موديل واي» الرياضية متعددة الاستخدامات صينية الصنع في صالة عرض صانع السيارات الكهربائية في بكين (رويترز)

التقى رئيس الوزراء الصيني لي شيانغ مع الرئيس التنفيذي لشركة «تسلا» إيلون ماسك، وأشاد لي بنجاح «تسلا» في الصين، ووصفها بأنها «مثال ناجح للتعاون الاقتصادي والتجاري الصيني الأميركي».

وأضاف لي، وفق ما نقلته قناة «سي سي تي في» الرسمية الصينية، أن «سوق الصين الكبيرة جداً ستظل دائماً مفتوحة أمام الشركات ذات التمويل الأجنبي»، وتعهد بأن تواصل الصين العمل الجاد على توسيع إمكانية دخول السوق.

وذكر التقرير أن ماسك أثنى على مصنع «تسلا» في شنغهاي، وعدَّه الأفضل أداءً للشركة، وذلك «بفضل العمل الجاد، والحكمة التي يتمتع بها الفريق الصيني»، وفق «رويترز».

وتمتلك «تسلا» قاعدة تصنيع رئيسية في شنغهاي تخدم السوقين الصينية المحلية والتصدير إلى الخارج (أوروبا ومناطق أخرى).

ويحقق الاتحاد الأوروبي حالياً في الدعم الصيني لصناعة السيارات الكهربائية، ما قد يؤدي إلى فرض رسوم جمركية على السيارات الكهربائية المصنوعة في الصين، بما في ذلك إمكانية فرض رسوم على سيارات «تسلا».

ووصل ماسك إلى بكين، الأحد، في زيارة مفاجئة، وهي المرة الثانية التي يزور فيها الصين في غضون عام، ومن المتوقع أن يلتقي خلالها بمسؤولين رفيعي المستوى لمناقشة طرح برنامج القيادة الذاتية الكاملة، وإذن نقل البيانات إلى الخارج، وذلك وفقاً لمصدر مطّلع على الأمر.

واستضاف مجلس الصين لتعزيز التجارة الدولية ماسك بناءً على دعوة، حيث التقى برئيس المجلس رين هونغبين لمناقشة تعاون أكبر ومواضيع أخرى.

ولم يتضح بعد ما إذا كان ماسك سيحضر معرض السيارات المقام هذا الأسبوع.

وتشهد صناعة السيارات الصينية منافسة قوية، حيث أطلقت شركات صناعة السيارات الصينية الناشئة كثيراً من السيارات الكهربائية في السنوات الأخيرة، بعضها تتنافس مباشرة مع «تسلا»، وتقدم أسعاراً أقل.

وتسعى شركات صناعة السيارات الأجنبية مثل «فولكس فاغن» و«نيسان» جاهدة لتطوير سيارات كهربائية جديدة للحفاظ على حصتها السوقية في الصين أو استعادتها، كونها أكبر سوق للسيارات في العالم.


حزمة مشاريع عراقية جاهزة للتنفيذ تعرض خلال المنتدى الاقتصادي العالمي بالرياض

مشاركون في حلقة نقاش جانبية خلال الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي بالرياض في 28 أبريل 2024 (أ.ف.ب)
مشاركون في حلقة نقاش جانبية خلال الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي بالرياض في 28 أبريل 2024 (أ.ف.ب)
TT

حزمة مشاريع عراقية جاهزة للتنفيذ تعرض خلال المنتدى الاقتصادي العالمي بالرياض

مشاركون في حلقة نقاش جانبية خلال الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي بالرياض في 28 أبريل 2024 (أ.ف.ب)
مشاركون في حلقة نقاش جانبية خلال الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي بالرياض في 28 أبريل 2024 (أ.ف.ب)

قال مصدر حكومي مطّلع، إن العراق سيقدم خلال المنتدى الاقتصادي العالمي المنعقد في الرياض، حزمة من المشاريع الجاهزة للتنفيذ أمام كبريات الشركات العالمية المشاركة في فعاليات المنتدى.

وأكد المصدر لـ«الشرق الأوسط»، أن سياسة جذب رؤس الأموال والشركات الكبرى، التي تنتهجها حكومة السوداني، منذ يومها الأول تأتي «انطلاقاً من رؤيتها بضرورة خفض الاعتماد على الاقتصاد الريعي».

يشارك رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، في فعاليات المنتدى على رأس وفد رفيع من العراق، ومن المقرر أن «يجري على هامش المنتدى، الذي تستضيفه المملكة العربية السعودية تحت شعار التعاون الدولي والنمو والطاقة من أجل التنمية، سلسلة من اللقاءات مع عدد من زعماء الدول ورؤساء وممثلي شركات عالمية كبرى متخصصة في مجال الطاقة والتكنولوجيا الرقمية». وفق المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي.

وانطلقت، الأحد، فعاليات الاجتماع الخاص بالمنتدى الاقتصادي العالمي في الرياض، برعاية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، تحت شعار «التعاون الدولي والنمو والطاقة من أجل التنمية 2024»، بحضور أكثر من 1000 من قادة العالم، بمن في ذلك رؤساء دول وقادة من القطاعين العام والخاص والمنظمات الدولية والأوساط الأكاديمية والمنظمات غير الحكومية، من أجل معالجة التحديات العالمية الأكثر إلحاحاً، ودفع مسيرة العمل الجماعي وبناء مستقبل مرن ومستدام من خلال تعزيز التعاون الدولي ونمو الاقتصاد العالمي، وإتاحة الوصول إلى الطاقة، وتحقيق الأمن والاستقرار.

وقال المصدر الحكومي لـ«الشرق الأوسط»، إن «السوداني سيلتقي عدداً من رؤساء كبريات الشركات في مجال الطاقة والصناعات النفطية وعدد من المؤسسات المصرفية»، مبيناً في الوقت نفسه أن «الزيارة تندرج في إطار توجهات الحكومة في تحقيق روابط اقتصادية نافعة للعراق مع دول العالم، لا سيما أن السوداني سيقدم في هذا المنتدى رؤية العراق بضرورة التعاون وصناعة الشراكات الاقتصادية بين بلدان المنطقة».

وأوضح أن «المنتدى سيكون مناسبة للإضاءة (لتسليط الضوء) على مشروع طريق التنمية، الذي تبنته حكومة السوداني، والذي سيكون أوثق رابط بين شعوب المنطقة ومشروعاً ينقل العراق من صورة إلى أخرى».

ومن جانبه، أكد الناطق باسم الحكومة العراقية باسم العوادي، لـ«الشرق الأوسط»، أن «مشاركة رئيس الوزراء في هذا التجمع العالمي المهم لها 3 أبعاد في العراق، أولها أن المشاركة تأتي بدعوة من سمو ولي العهد في المملكة الأمير محمد بن سلمان، والعراق يقدر هذه الدعوة، وثانيها أن هذا المؤتمر يُعقد في دولة عربية إسلامية وجارة للعراق وهي دولة كبيرة ومن المهم جداً أن يدعم العراق ذلك، لا سيما أن المملكة لديها منهج جديد في مجال التنمية، وهي تتحرك باتجاه المشاريع الكبيرة العابرة، وبالتالي فإن انعقاد مثل هذا المؤتمر يمثل أهمية كبرى بالنسبة للعراق».

أما البعد الثالث، فقد أكد العوادي أنه يتمثل في «الحضور والمشاركة في هذا المؤتمر، التي تأتي من منطلق القفزة الكبيرة في العلاقات بين العراق والمملكة في مختلف المستويات والجوانب، حيث ارتفعت قيمة التبادل التجاري بين البلدين... ونأمل أن تتطور العلاقات بين البلدين في مختلف السبل والميادين».

وأوضح أن «مشاركته سيتصدرها اللقاء بمجموعة من قادة البلدان منهم ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، وأمير الكويت، ورئيس وزراء باكستان، ومجموعة من الشركات العالمية».

وأضاف أن «رئيس الوزراء يحمل في حقيبته مشروع (طريق التنمية)، بوصفه الأصدق تعبيراً عن عنوان الملتقى (التعاون الدولي والنمو والطاقة من أجل التنمية)»، موضحاً أن «طريق التنمية سيكون خريطة طريق للتعاون بين الشرق والغرب، وقفزة تنمية نوعية كبرى في المنطقة، وهو مؤهل ليكون أفضل طرق نقل الطاقة مستقبلاً».


البديوي لـ«الشرق الأوسط»: مساعي دول الخليج ماضية نحو تأشيرة سياحية موحدة

البديوي خلال مشاركته في إحدى جلسات الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي (موقع المنتدى)
البديوي خلال مشاركته في إحدى جلسات الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي (موقع المنتدى)
TT

البديوي لـ«الشرق الأوسط»: مساعي دول الخليج ماضية نحو تأشيرة سياحية موحدة

البديوي خلال مشاركته في إحدى جلسات الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي (موقع المنتدى)
البديوي خلال مشاركته في إحدى جلسات الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي (موقع المنتدى)

أكد جاسم البديوي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية أن دول المجلس تمضي نحو الوصول إلى تأشيرة خليجية موحدة، وتقديمها للمجتمع الدولي.

وأشار البديوي إلى أن قادة دول الخليج أقروا واعتمدوا التأشيرة السياحية الموحدة خلال قمتهم الأخيرة في الدوحة، ووجَّهوا الأمانة العامة مع الدول الأعضاء، خصوصاً ممثلي وزارة الداخلية، بالمضي قدماً في الانتهاء منها في أقرب وقت ممكن حتى يمكن لأي زائر أو سائح دولي أن يزور دول الخليج بتأشيرة واحدة.

وأضاف في تصريح لـ«الشرق الأوسط» على هامش النسخة الخاصة من المنتدى الاقتصادي التي تُعقد في العاصمة السعودية الرياض خلال يومين: «نأمل أن يساعد الأمر في تعزيز وتشجيع السياحة في المنطقة، وستسهم التأشيرة في توفير المال والوقت».

زوار يحضرون المنتدى الاقتصادي العالمي في العاصمة السعودية الرياض (رويترز)

ووفق إحصاءات صدرت مؤخراً أشارت إلى أن نسبة مساهمة قطاع السفر والسياحة في الناتج المحلي الإجمالي في دول مجلس التعاون في عام 2022 تعادل ما نسبته 7.8 في المائة، في الوقت الذي تعمل فيه دول المجلس على زيادة هذه النسبة خلال الأعوام القادمة لتصل إلى 10في المائة.

وأكد البديوي أن التأشيرة تمضي في مراحلها؛ حيث إن النقاش وصل إلى مراحله الأخيرة على مستوى اللجان الفنية ما بين الدول الخليجية الست، موضحاً أنه نظراً لكونها عملية كبيرة فإنها بحاجة إلى دراسة من جوانب أمنية وفنية عدة.

وفيما يتعلق باتفاقات التجارة الحرة لدول الخليج العربي مع دول العالم، قال: «في العام الماضي، أُنْجزت اتفاقية مع باكستان وكوريا الجنوبية... وخلال العام الحالي، وقَّعنا البيان المشترك مع تركيا، ونأمل أن نكون في المراحل الأخيرة باتفاقية التجارة الحرة مع بريطانيا»، مشيراً إلى وجود بعض الموضوعات العالقة، ويجري التفاهم بشأنها. أضاف: «لكننا أنجزنا أكثر مما تبقى، ونأمل أن نصل إلى أرضية مشتركة، كما توجد جولة مقبلة مع بريطانيا خلال الأسبوعين المقبلين».

وفيما يتعلق باتفاقية التجارة الحرة مع الاتحاد الأوروبي، قال البديوي: «المحادثات مع الاتحاد الأوروبي متوقفة منذ أكثر من عقد. الآن يوجد اهتمام من الجانبين الخليجي والأوروبي بعودة المحادثات، وإيجاد أرضية مشتركة للمضي قدماً في اتفاقية تجارة حرة، وسيقوم وفد من الأمانة العامة لمجلس التعاون بزيارة لجس النبض للتباحث بشكل أولي وليس مفاوضات».