«الحل الأميركي» يخلط أوراق «معركة سرت»

ترقب لمواقف الأطراف الليبية والداعمين الإقليميين من اقتراحها «منزوعة السلاح»

قوات موالية لحكومة «الوفاق» خلال تدريب في منطقة أبو قرين الواقعة بين مصراتة وسرت (إ.ب.أ)
قوات موالية لحكومة «الوفاق» خلال تدريب في منطقة أبو قرين الواقعة بين مصراتة وسرت (إ.ب.أ)
TT

«الحل الأميركي» يخلط أوراق «معركة سرت»

قوات موالية لحكومة «الوفاق» خلال تدريب في منطقة أبو قرين الواقعة بين مصراتة وسرت (إ.ب.أ)
قوات موالية لحكومة «الوفاق» خلال تدريب في منطقة أبو قرين الواقعة بين مصراتة وسرت (إ.ب.أ)

في خطوة جديدة قد تزيد خلط أوراق «معركة سرت»، طرحت الإدارة الأميركية حلاً لمدينة سرت، بجعلها «منزوعة السلاح»، والاستئناف الفوري لإنتاج النفط المغلق منذ نحو 8 أشهر. وبات الجميع الآن يترقب ردود طرفي النزاع في ليبيا، والداعمين الإقليميين، إزاء المقترح الأميركي.
وتأكيداً لما نشرته «الشرق الأوسط» سابقاً، أعلنت الإدارة الأميركية الليلة قبل الماضية، حلاً للأزمة الليبية، يتضمن إخلاء قوات الجيش الوطني الليبي مواقعها الحالية في سرت والجفرة، على اعتبار أنه «لا رابح» في الحرب المعقدة التي تشهدها البلاد.
ودعا مستشار مجلس الأمن القومي الأميركي روبرت أوبراين، جميع الأطراف المسؤولة، إلى «تنفيذ حل نزع السلاح في سرت والجفرة، واحترام حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة، مع تمكين مؤسسة النفط الموالية لحكومة الوفاق من استئناف عملها الحيوي بشفافية كاملة».
وقال أوبراين في بيان، إن الولايات المتحدة تشعر بانزعاج شديد بسبب تصاعد حدة النزاع في ليبيا، مشدداً على معارضة التدخل العسكري الأجنبي. وأوضح أوبراين أن محاولات القوى الأجنبية استغلال الصراع من خلال إقامة وجود عسكري دائم، أو السيطرة على الموارد التي يمتلكها الشعب الليبي «تمثل تهديدات خطيرة للاستقرار الإقليمي والتجارة العالمية، وتقوض مصالح الأمن الجماعي للولايات المتحدة، وحلفائنا وشركائنا في منطقة البحر الأبيض المتوسط».
وأوضح أوبراين أن بلاده، بصفتها فاعلة نشطة؛ لكن محايدة «تسعى إلى الانخراط الدبلوماسي بشكل كامل مع أصحاب المصلحة الليبيين والخارجيين من كافة أطراف الصراع لإيجاد حل، يدعم السيادة الليبية، ويحمي المصالح المشتركة للولايات المتحدة وحلفائنا وشركائنا».

 المزيد...



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.