بسبب «كورونا»... ملبورن الأسترالية تفرض حظر التجول وتعلن حالة الكوارث

التسوق مرة واحدة في اليوم وممارسة الرياضة لفترة لا تتجاوز ساعة يومياً للسكان

راكب دراجة يمر بين مجموعة من أفراد الشرطة في ملبورن بولاية فيكتوريا الأسترالية بعد الإعلان عن حظر التجول (أ.ف.ب)
راكب دراجة يمر بين مجموعة من أفراد الشرطة في ملبورن بولاية فيكتوريا الأسترالية بعد الإعلان عن حظر التجول (أ.ف.ب)
TT

بسبب «كورونا»... ملبورن الأسترالية تفرض حظر التجول وتعلن حالة الكوارث

راكب دراجة يمر بين مجموعة من أفراد الشرطة في ملبورن بولاية فيكتوريا الأسترالية بعد الإعلان عن حظر التجول (أ.ف.ب)
راكب دراجة يمر بين مجموعة من أفراد الشرطة في ملبورن بولاية فيكتوريا الأسترالية بعد الإعلان عن حظر التجول (أ.ف.ب)

أعلنت السلطات في مدينة ملبورن، ثاني أكبر المدن الأسترالية اليوم (الأحد)، فرض حظر التجوال ليلاً وتعلن حالة الكوارث بعد ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا، ومعظمها بسبب عدوى محلية، على الرغم من القيود القوية المفروضة.
وتشهد ولاية فيكتوريا، التي تعد مدينة ملبورن عاصمتها، موجة ثانية من تفشي فيروس كورونا منذ يونيو (حزيران) الماضي، حيث سجلت الخميس الماضي 723 حالة إصابة جديدة.
وقال رئيس وزراء الولاية دانيال اندروز اليوم (الأحد)، إن سبعة أشخاص لقوا حتفهم متأثرين بإصابتهم بالفيروس، لتبلغ بذلك حصيلة الوفيات بالفيروس في الولاية 123 شخصاً، وعلى مستوى أنحاء أستراليا 208 حالات، مضيفاً أن ولاية فيكتوريا سجلت 671 حالة إصابة جديدة بالفيروس، حسبما أفادت وكالة الأنباء الألمانية.
وأعلن اندروز «حالة الطوارئ»، ما يعطى الشرطة والسلطات الأخرى سلطات إضافية، بالإضافة لفرض قيود جديدة، تشمل تعليق أعمال البرلمان.
واضاف اندروز للصحافيين في ملبورن: «سوف يتم فرض حظر تجوال في مدينة ملبورن من الثامنة مساء بالتوقيت المحلي (10:00 ت غ) هذا المساء ويومياً». وتابع «السبب الوحيد للخروج من المنزل في ساعات حظر التجوال هو تقديم الرعاية أو الحصول عليها أو الذهاب إلى العمل والعودة منه».
وأوضح اندروز أن غرامة خرق حظر التجوال 1652 دولاراً (1179 دولاراً أميركياً)، أو ما يصل إلى 10 آلاف دولار في حال إحالة المخالفة إلى المحكمة.
وسوف يتم السماح لسكان المدينة بالتسوق مرة واحدة في اليوم، وممارسة الرياضة لفترة لا تتجاوز ساعة يومياً في نطاق خمسة كيلومترات من منازلهم.
وشدد اندروز: «هذه خطوات كبيرة ولكن ضرورية، علينا أن نحد من الحركة وانتقال الفيروس». وأشار إلى «وجود 760 حالة عدوى مجتمعية غامضة» ليس من الممكن تعقب مصدرها، وهو ما وصفه «بأنه مستوى مرتفع غير مقبول»، و«أكبر التحديات التي تواجهنا». وقال  «هذه أزمة صحة عامة مثل حريق الغابات، ولكن لا تستطيع شم رائحة الدخان ولا ترى ألسنة اللهب».
وتشمل القيود الأخرى تقييد حجم التجمعات لتكون شخصين بحد أقصى، سواء كانوا يعيشون معاً أم لا.
وجرى إلغاء جميع حفلات الزفاف في ملبورن. ويشار إلى أن ارتداء الكمامات أمر إجباري بالفعل، كما أن المدارس والجامعات سوف تبدأ في التعليم عن بعد عبر شبكة الإنترنت ابتداء من الأربعاء المقبل.
وسوف يستمر العمل بهذه القيود وحظر التجوال حتى 13 سبتمبر (أيلول) المقبل.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.