أفضل المجسّات الذكية لرصد تسرّب المياه

تصاميم لاسلكية بأجراس إنذار

مجسات رصد ذكية لرصد تسرب المياه من إيسارط : «فلو» و«بروتوس» ثم «دي - لينك»
مجسات رصد ذكية لرصد تسرب المياه من إيسارط : «فلو» و«بروتوس» ثم «دي - لينك»
TT

أفضل المجسّات الذكية لرصد تسرّب المياه

مجسات رصد ذكية لرصد تسرب المياه من إيسارط : «فلو» و«بروتوس» ثم «دي - لينك»
مجسات رصد ذكية لرصد تسرب المياه من إيسارط : «فلو» و«بروتوس» ثم «دي - لينك»

لتخفيف تأثير حوادث تسرب المياه داخل المنزل الناتجة عن مشاكل في التمديدات الصحيّة، يمكنكم الاستعانة براصد ذكي لتسرّب المياه ينذركم في اللحظة التي يرصد فيها أي خلل سواء كنتم في المنزل أو خارجه. لذا ينصح موقع «واير كات» التبع لصحيفة «نيويورك تايمز» باختيار منتج «فلو» من شركة «موين سمارت واتر دتكتور» لأنّه الجهاز الوحيد الذي قدّم خلال الاختبارات، استجابة سريعة لمشاكل المياه والاتصال.
يتميّز هذا الراصد بتصميم لاسلكي يسهّل عليكم وضعه في أي مكان. كما أنّه يضمّ أجهزة استشعار لدرجة الحرارة ليعلمكم ببداية تجمّد أنابيب المنزل قبل انفجارها.
- أفضل خيار
> خيارنا الأوّل - «فلو» Flo، أفضل جهاز استشعار ذكي لرصد تسرّب المياه.
يراقب هذا الجهاز التغييرات التي تطرأ على المياه ودرجات الحرارة وحتّى في الأماكن التي يصعب الوصول إليها بفضل السلك الموسع الذي يأتي معه. يستجيب الجهاز بسرعة كبيرة إلى الطوارئ، ويرسل الإشعارات عبر الهاتف الذكي والبريد الإلكتروني والرسائل النصيّة.
- سعر المنتج: 50 دولاراً.
> يستجيب «فلو» للمشاكل المتعلّقة بالتسرّبات المائية أو بالاتصال والطاقة على حدّ سواء، حتّى إنّه سجّل أفضل النتائج في هذا المجال خلال الاختبارات. كما أنّه يتميّز بتصميم لا سلكي ويسهل وضعه في أي مكان، أي أنّه لن يحتاج إلى منفذ كهربائي. تأتي الوحدة الأساسية في جهاز «فلو» على شكل قطرة مياه تضمّ مجسّات استشعار في قسمها السفلي. يتيح لكم الجهاز أيضاً وصله بمجسّ موسع ليسهّل عليكم وضعه في المساحات الضيقة.
يقيس «فلو» الحرارة والرطوبة ويحتوي على جرس إنذار (ولكن صوته غير مدوّ). لسوء الحظّ، لا يتوافق هذا الراصد الذكي مع منصّات المنزل الذكي الشعبية كاليكسا و«هوم كيت» ومساعد غوغل، ولكنّه يعمل مع نظام منع التسرّب من «فلو» الذي يأتي على شكل صمّام مائي ذكي قادر على تعطيل الخدمة المائية في منزلكم فور رصده لأي تسرّب كارثي.
خيارات أخرى
> الخيار الثاني. «دي - لينك - S161 - DCH »، مناسب للذين يملكون منزلاً ذكياً.
لا يقدّم هذا الخيار استجابة سريعة للتسرّبات المائية كما يفعل الخيار السابق ولكنّه مجهّزٌ بجرس إنذار مدوٍّ ويتوافق مع مساعد غوغل ومنتجات «إيفت» للمنزل الذكي.
السعر عبر أمازون: 50 دولاراً.
يعتبر «دي - لينك DCH - S161» خياراً رائعاً بفضل صوته المرتفع (بقوّة 80 ديسيبل) والذي يغطّي مساحات واسعة داخل المنزل. كما أنّه يدعم مساعد غوغل ومنتجات علامة «إيفت» التجارية ما يتيح لكم وصله بأجهزة ذكية أخرى لتضمنوا الحصول على الإنذار في أي وقت ومكان.
وتجدر الإشارة إلى أنّ «دي لينك» هو واحد من أجهزة قليلة اختبرت وأتاحت إسكات جرس الإنذار مباشرة على الجهاز نفسه أو بواسطة التطبيق المرافق له. يأتي الجهاز مع سلك حسّاس بطول 1.8 متر (أطول من السلك المرفق بجهاز «فلو»).
لا يُظهر «دي لينك» استجابة سريعة لمشاكل التسرّب والاتصال كما يفعل الخيار السابق، بالإضافة إلى أنّه لا يحتوي على جهاز استشعار مدمج لقياس الحرارة.
- مجسات مبرمجة
> خيار للتحديث. مجس «بروتوس آكو واي - فاي واتر سنسور» بتقنية «واي - فاي» Proteus Aquo Wi - Fi Water Sensor للمنازل الذكية المتطوّرة.
يتميّز «بروتوس آكو واي - فاي واتر سنسور» بقابلية للتخصيص تتفوّق على أي جهاز آخر اختبر في هذه الفئة. ولكنّه في المقابل لا يملك تطبيقه الخاص، فضلاً عن أنّه يتطلّب اتصالاً بمنفذ للطاقة وسعره يساوي ضعفي سعر منتجنا المفضّل.
السعر عبر أمازون: 100 دولار.
يقدّم لكم «بروتيوس آكو واي - فاي واتر سنسور» فرصة لتخصيص إعداداته أكثر من أي راصد تسرّب آخر. إذ يتيح لكم برمجة أوقات الإنذار، وجدولة إشعارات الطاقة، ودمجه مع أليكسا من أمازون ومنتجات «إيفت». يتميّز هذا الجهاز أيضاً بأقوى جرس (بقوة 85 ديسيبل) مقارنة بالأجهزة الأخرى التي اختبرت، فضلاً عن أنّه الجهاز الوحيد الذي يستطيع دمج خمسة أجهزة استشعار في وقت واحد (ومن بينها جهاز استشعار للضخ).
ولكن يجب أن تعرفوا أن تخصيصه قد يكون معقّداً بعض الشيء بسبب غياب التطبيق الهاتفي الخاص (يمكنكم استخدام متصفّح إلكتروني لإدارته)، وأنّه يحتاج إلى الاتصال بمنفذ كهربائي جداري، وسعره أعلى بكثير من أفضل خياراتنا.


مقالات ذات صلة

رئيس «أبل» للمطورين الشباب في المنطقة: احتضنوا العملية... وابحثوا عن المتعة في الرحلة

تكنولوجيا تيم كوك في صورة جماعية مع طالبات أكاديمية «أبل» في العاصمة السعودية الرياض (الشرق الأوسط)

رئيس «أبل» للمطورين الشباب في المنطقة: احتضنوا العملية... وابحثوا عن المتعة في الرحلة

نصح تيم كوك، الرئيس التنفيذي لشركة «أبل»، مطوري التطبيقات في المنطقة باحتضان العملية بدلاً من التركيز على النتائج.

مساعد الزياني (دبي)
تكنولوجيا خوارزمية «تيك توك» تُحدث ثورة في تجربة المستخدم مقدمة محتوى مخصصاً بدقة عالية بفضل الذكاء الاصطناعي (أ.ف.ب)

خوارزمية «تيك توك» سر نجاح التطبيق وتحدياته المستقبلية

بينما تواجه «تيك توك» (TikTok) معركة قانونية مع الحكومة الأميركية، يظل العنصر الأبرز الذي ساهم في نجاح التطبيق عالمياً هو خوارزميته العبقرية. هذه الخوارزمية…

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
خاص تم تحسين هذه النماذج لمحاكاة سيناريوهات المناخ مثل توقع مسارات الأعاصير مما يسهم في تعزيز الاستعداد للكوارث (شاترستوك)

خاص «آي بي إم» و«ناسا» تسخّران نماذج الذكاء الاصطناعي لمواجهة التحديات المناخية

«الشرق الأوسط» تزور مختبرات أبحاث «IBM» في زيوريخ وتطلع على أحدث نماذج الذكاء الاصطناعي لفهم ديناميكيات المناخ والتنبؤ به.

نسيم رمضان (زيوريخ)
خاص يمثل تحول الترميز الطبي في السعودية خطوة حاسمة نحو تحسين كفاءة النظام الصحي ودقته (شاترستوك)

خاص ما دور «الترميز الطبي» في تحقيق «رؤية 2030» لنظام صحي مستدام؟

من معالجة اللغة الطبيعية إلى التطبيب عن بُعد، يشكل «الترميز الطبي» عامل تغيير مهماً نحو قطاع طبي متطور ومستدام في السعودية.

نسيم رمضان (لندن)
خاص من خلال الاستثمارات الاستراتيجية والشراكات وتطوير البنية التحتية ترسم السعودية مساراً نحو أن تصبح قائداً عالمياً في التكنولوجيا (شاترستوك)

خاص كيف يحقق «الاستقلال في الذكاء الاصطناعي» رؤية السعودية للمستقبل؟

يُعد «استقلال الذكاء الاصطناعي» ركيزة أساسية في استراتيجية المملكة مستفيدة من قوتها الاقتصادية والمبادرات المستقبلية لتوطين إنتاج رقائق الذكاء الاصطناعي.

نسيم رمضان (لندن)

الذكاء الاصطناعي يزدهر بمجال التعليم وسط شكوك في منافعه

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
TT

الذكاء الاصطناعي يزدهر بمجال التعليم وسط شكوك في منافعه

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت الذي فرضته جائحة «كوفيد»، يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم، رغم الشكوك في منافعه.

وبدأت بلدان عدة توفير أدوات مساعَدة رقمية معززة بالذكاء الاصطناعي للمعلّمين في الفصول الدراسية. ففي المملكة المتحدة، بات الأطفال وأولياء الأمور معتادين على تطبيق «سباركس ماث» (Sparx Maths) الذي أُنشئ لمواكبة تقدُّم التلاميذ بواسطة خوارزميات، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية». لكنّ الحكومة تريد الذهاب إلى أبعد من ذلك. وفي أغسطس (آب)، أعلنت استثمار أربعة ملايين جنيه إسترليني (نحو خمسة ملايين دولار) لتطوير أدوات الذكاء الاصطناعي للمعلمين، لمساعدتهم في إعداد المحتوى الذي يدرّسونه.

وهذا التوجّه آخذ في الانتشار من ولاية كارولاينا الشمالية الأميركية إلى كوريا الجنوبية. ففي فرنسا، كان من المفترض اعتماد تطبيق «ميا سوكوند» (Mia Seconde) المعزز بالذكاء الاصطناعي، مطلع العام الدراسي 2024، لإتاحة تمارين خاصة بكل تلميذ في اللغة الفرنسية والرياضيات، لكنّ التغييرات الحكومية أدت إلى استبعاد هذه الخطة راهناً.

وتوسعت أعمال الشركة الفرنسية الناشئة «إيفيدانس بي» التي فازت بالعقد مع وزارة التعليم الوطني لتشمل أيضاً إسبانيا وإيطاليا. ويشكّل هذا التوسع نموذجاً يعكس التحوّل الذي تشهده «تكنولوجيا التعليم» المعروفة بـ«إدتِك» (edtech).

«حصان طروادة»

يبدو أن شركات التكنولوجيا العملاقة التي تستثمر بكثافة في الأدوات القائمة على الذكاء الاصطناعي، ترى أيضاً في التعليم قطاعاً واعداً. وتعمل شركات «مايكروسوفت» و«ميتا» و«أوبن إيه آي» الأميركية على الترويج لأدواتها لدى المؤسسات التعليمية، وتعقد شراكات مع شركات ناشئة.

وقال مدير تقرير الرصد العالمي للتعليم في «اليونيسكو»، مانوس أنتونينيس، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «أعتقد أن المؤسف هو أن التعليم يُستخدم كنوع من حصان طروادة للوصول إلى المستهلكين في المستقبل».

وأعرب كذلك عن قلقه من كون الشركات تستخدم لأغراض تجارية البيانات التي تستحصل عليها، وتنشر خوارزميات متحيزة، وتبدي عموماً اهتماماً بنتائجها المالية أكثر مما تكترث للنتائج التعليمية. إلاّ أن انتقادات المشككين في فاعلية الابتكارات التكنولوجية تعليمياً بدأت قبل ازدهار الذكاء الاصطناعي. ففي المملكة المتحدة، خيّب تطبيق «سباركس ماث» آمال كثير من أولياء أمور التلاميذ.

وكتب أحد المشاركين في منتدى «مامِز نِت» على الإنترنت تعليقاً جاء فيه: «لا أعرف طفلاً واحداً يحب» هذا التطبيق، في حين لاحظ مستخدم آخر أن التطبيق «يدمر أي اهتمام بالموضوع». ولا تبدو الابتكارات الجديدة أكثر إقناعاً.

«أشبه بالعزلة»

وفقاً للنتائج التي نشرها مركز «بيو ريسيرتش سنتر» للأبحاث في مايو (أيار) الماضي، يعتقد 6 في المائة فقط من معلمي المدارس الثانوية الأميركية أن استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم يعود بنتائج إيجابية تَفوق العواقب السلبية. وثمة شكوك أيضاً لدى بعض الخبراء.

وتَعِد غالبية حلول «تكنولوجيا التعليم» بالتعلّم «الشخصي»، وخصوصاً بفضل المتابعة التي يوفرها الذكاء الاصطناعي. وهذه الحجة تحظى بقبول من المسؤولين السياسيين في المملكة المتحدة والصين. ولكن وفقاً لمانوس أنتونينيس، فإن هذه الحجة لا تأخذ في الاعتبار أن «التعلّم في جانب كبير منه هو مسألة اجتماعية، وأن الأطفال يتعلمون من خلال تفاعل بعضهم مع بعض».

وثمة قلق أيضاً لدى ليون فورز، المدرّس السابق المقيم في أستراليا، وهو راهناً مستشار متخصص في الذكاء الاصطناعي التوليدي المطبّق على التعليم. وقال لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «يُروَّج للذكاء الاصطناعي كحل يوفّر التعلّم الشخصي، لكنه (...) يبدو لي أشبه بالعزلة».

ومع أن التكنولوجيا يمكن أن تكون في رأيه مفيدة في حالات محددة، فإنها لا تستطيع محو العمل البشري الضروري.

وشدّد فورز على أن «الحلول التكنولوجية لن تحل التحديات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية الكبرى التي تواجه المعلمين والطلاب».