فحوصات مكثفة في مدينة لبنانية بعد إصابة كاهن

لبنانيون يصطفون لشراء عملة أميركية في ظل تردي الأوضاع الاقتصادية بالبلاد (أ.ب)
لبنانيون يصطفون لشراء عملة أميركية في ظل تردي الأوضاع الاقتصادية بالبلاد (أ.ب)
TT

فحوصات مكثفة في مدينة لبنانية بعد إصابة كاهن

لبنانيون يصطفون لشراء عملة أميركية في ظل تردي الأوضاع الاقتصادية بالبلاد (أ.ب)
لبنانيون يصطفون لشراء عملة أميركية في ظل تردي الأوضاع الاقتصادية بالبلاد (أ.ب)

ارتفع عدد المصابين بفيروس «كورونا» في لبنان إلى 1945 حالة، بعد توثيق 34 إصابة جديدة؛ بينها كاهن في جبيل، فيما نفت مطرانية طرابلس والكورة وتوابعهما للروم الأرثوذكس إصابة راعي الأبرشية المطران أفرام؛ بالفيروس، بعد اختلاطه بالكاهن الأحد الماضي.
وأعلنت وزارة الصحة العامة تسجيل 39 إصابة جديدة بـ«كورونا» رفعت العدد التراكمي للحالات المثبتة إلى 1945. وانقسمت الإصابات إلى 24 إصابة في صفوف المقيمين، و15 من الحالات الوافدة من الكونغو وساحل العاج وبنين ونيجيريا وزامبيا والعراق والكويت وبريطانيا. وارتفع عدد المتعافين إلى 1368.
وسجلت إصابة كاهن بمنطقة جبيل في جبل لبنان، مما دفع بلدية المنصف في قضاء جبيل للطلب، في بيان، من أهالي البلدة وسكانها حجر أنفسهم داخل منازلهم مدة 48 ساعة ابتداء من اليوم، بعد أن تم التأكد من إصابة كاهن رعيتي جدايل والريحاني.
وتابعت قائمقام جبيل نتالي مرعي الخوري موضوع إصابة الكاهن وأعطت التعليمات اللازمة بهذا الخصوص، وحدد اليوم الخميس موعداً لإجراء فحوصات «بي سي آر» لجميع مخالطي الكاهن.
ونفت مطرانية طرابلس والكورة وتوابعهما للروم الأرثوذكس، في بيان، إصابة المطران أفرام، بالفيروس، مؤكدة أنه سيلتزم الحجر المطلوب، بحسب التوصيات الطبية المطلوبة، وسيخضع لإعادة الفحص المخبري بعد 5 أيام للتأكد تماماً من النتيجة.
إلى ذلك؛ أعلنت «خلية الأزمة» في «وكالة داخلية حاصبيا - مرجعيون» في الحزب التقدمي الاشتراكي، أنه «بعد اكتشاف حالة (كورونا) في بلدة عين جرفا قضاء حاصبيا، من ضمن الوافدين من قطر، بادرت الخلية إلى التواصل مع المعنيين وتم عزل المصابة، والطلب من أقاربها الذين اختلطوا معها التزام الحجر المنزلي الفوري إلى حين التأكد من عدم وجود حالات أخرى».
وناشدت الجميع، بعد فترة التراخي التي حصلت في تطبيق الإجراءات الوقائية، «ضرورة العودة إلى التزام كل التعليمات المطلوبة للوقاية».
وأعلن قائمقام حاصبيا، أحمد الكريدي، في بيان، أنه بعد الاتصال الذي تم بينه وبين زير الصحة العامة الدكتور حمد حسن، وبناء على التوجهات التي أعطاها للقائمقام، تبين أن وزارة الصحة ستقوم بحملة فحوص مجانية للذين خالطوا المصابة، بدءاً من يوم السبت أو الاثنين المقبلين، لأن الإصابة لا تظهر إلا بعد مرور أيام.
وأشار إلى أن وزير الصحة شدد على ضرورة «عزل المصابين والمخالطين في منازلهم لمدة 15 يوماً على الأقل، وأنه لا ضرورة لعزل بلدة عين جرفا في الوقت الحاضر، على أن يتم إرسال 3 آلاف كمامة من وزارة الصحة، لتوزيعها على السكان في البلدة».



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.