دراسة تكشف عن عقارب بمخالب وأرجل عملاقة منذ ملايين السنين

عقارب البحر تبدو مثل العقارب اليوم
عقارب البحر تبدو مثل العقارب اليوم
TT

دراسة تكشف عن عقارب بمخالب وأرجل عملاقة منذ ملايين السنين

عقارب البحر تبدو مثل العقارب اليوم
عقارب البحر تبدو مثل العقارب اليوم

وثقت دراسة حديثة وجود بعض المخلوقات المخيفة في محاولة لملء السجل العلمي غير المكتمل لعقارب البحر الأسترالية. فقد أظهرت الدراسة أن عقارب البحر الأسترالية العملاقة قد تواجدت في العصر الحجري القديم – ما بين 541 مليون و252 مليون سنة قبل الميلاد - قبل أن تسيطر الديناصورات على كوكب الأرض. وكانت تلك الفترة هي التي أمكن للمفصليات - الحشرات والقشريات والعقارب – أن تصل إلى أحجام غاية في الضخامة. وفي ذلك الوقت، كانت مفصليات العصر الحجري القديم من أكبر الحيوانات على وجه الأرض وكان بالإمكان العثور عليها في العديد من المحيطات في جميع أنحاء العالم.
ويذكر أن عقارب البحر كانت تبدو مثل العقارب التي نراها اليوم بسبب البقايا المتحجرة التي اكتشفناها، وتبدو كأبناء عم العقارب الحديثة التي نعرفها الآن. لكنها تعتبر من أكبر الحيوانات المفترسة البحرية التي سُجلت فيما يعرف بالسجل الأحفوري، حسب ما ذكرته صحيفة «الصن البريطانية».
وشمل هذا النوع من المخلوقات ما يعرف باسم «جاكولوبيتروس ريناني» الذي كان يصل طوله إلى ثمانية أقدام، ولذلك يقارنها الخبراء بأسماك القرش الأبيض الحديثة من حيث ارتفاع السلسلة الغذائية.
تشير البقايا المتحجرة إلى أن هذا النوع من العقارب العملاقة كان بإمكانه الإمساك بفريسة بمخالبه الضخمة وسحقها بما يشبه الأسنان على أرجلها، وكان يعتقد أيضا أن تلك العقارب كانت سريعة السباحة.
وأفاد العلماء بأن هذ النوع من العقارب العملاقة كان يتغذى على الأسماك والمفصليات الأصغر، ويعتقدون أنها كانت تتغذى على الإنسان أيضا حال تواجد في بيئتها البحرية. وُثقت العقارب البحرية القديمة في أستراليا لأول مرة عام 1899 ولكننا ما زلنا نجهل الكثير عنها.


مقالات ذات صلة

فلسطيني نقل عشرات الحيوانات من رفح لإنقاذها في غزة (صور)

يوميات الشرق فتحي أحمد جمعة ينقذ حيواناته (أ.ف.ب)

فلسطيني نقل عشرات الحيوانات من رفح لإنقاذها في غزة (صور)

داخل حظيرة في خان يونس بجنوب غزة، أقام فتحي أحمد جمعة مأوى مؤقتاً لعشرات الحيوانات، من بينها أسود وقردة بابون، نزحت معه من رفح.

«الشرق الأوسط» (خان يونس)
يوميات الشرق يتميز النمر العربي بلون فرائه البرتقالي الشاحب مع ورديات صغيرة متباعدة بسائر أنحاء جسمه (أنسبيلاش)

مقترح جديد لحماية النمر العربي من الانقراض

أفادت دراسة أجراها فريق دولي عن النمر العربي بأن إطلاق الحيوانات المرباة في الأسر يمكن أن يسهم بشكل كبير في مواجهة خطر انقراضه.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
يوميات الشرق «راكوس» عازماً على الشفاء (أ.ف.ب)

«إنسان غاب» جريح أدهش العلماء بشفاء نفسه

رصد باحثون من معهد «ماكس بلانك» الألماني، ذَكَر «إنسان غاب سومطري» في إندونيسيا يمارس التطبيب الذاتي، مُستخدماً عجينة مصنوعة من النباتات لعلاج جرح كبير في خده.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق الحرارة تسبب زيادة في الأمراض المرتبطة بالجفاف بين الحيوانات الأليفة (أ.ف.ب)

موجة الحر في آسيا تلقي بثقلها على الحيوانات

قوضت موجة الحر التي تضرب الهند مختلف الأنشطة في جزء كبير من كالكوتا، عاصمة ولاية البنغال الغربية إلا أن الطبيب البيطري بارثا داس يبدو سعيدا بالإقبال على خدماته.

«الشرق الأوسط» (كالكوتا)
تكنولوجيا صورة نشرها الباحثون لجزء من تجربتهم

هل تتمكن الحيوانات مستقبلاً من التحدث مع بعضها بعضاً عبر الإنترنت؟

قالت مجموعة من الباحثين إن فكرة تمكن الحيوانات مستقبلاً من التحدث مع بعضها بعضاً عبر الإنترنت قد تكون ممكنة.

«الشرق الأوسط» (لندن)

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.