الأوبرا المصرية تستأنف نشاطها بـ40 حفلاً فنياً

بمشاركة منير والحجار وصالح وخيرت

وزيرة الثقافة تتفقد دار الأوبرا
وزيرة الثقافة تتفقد دار الأوبرا
TT

الأوبرا المصرية تستأنف نشاطها بـ40 حفلاً فنياً

وزيرة الثقافة تتفقد دار الأوبرا
وزيرة الثقافة تتفقد دار الأوبرا

بعد تعليق حفلاتها المتنوعة لمدة تزيد على 3 أشهر، تستأنف دار الأوبرا المصرية نشاطها الفني بإقامة 40 حفلاً على المسارح المفتوحة ضمن الموسم الصيفي بحضور الجمهور مع تطبيق الإجراءات الاحترازية التي أقرتها الحكومة المصرية أخيراً، قبل السماح بإعادة الحياة إلى طبيعتها بعد أشهر من الإغلاق بسبب جائحة «كورونا».
ويشارك في حفلات الموسم الصيفي كوكبة من كبار نجوم الموسيقي والغناء في مصر والوطن العربي، من بينهم الفنان محمد منير، الذي سبق له الغناء على المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية بالقاهرة العام الماضي، في افتتاح مهرجان الموسيقى العربية، بالإضافة إلى الموسيقار الكبير عمر خيرت الذي تستحوذ حفلاته على إقبال لافت واهتمام كبير من الجمهور، والمطرب علي الحجار والفنان مدحت صالح، وأوركسترا القاهرة السيمفوني، ورائد موسيقى الجاز يحيى خليل. ويشارك في الحفلات الصيفية المفتوحة أيضاً فرق «النفيخة»، و«مسار إجباري»، «فرقة أوبرا القاهرة»، وعازفة الماريمبا نسمة عبد العزيز، والمنشدان وائل الفشني والشيخ إيهاب يونس، و«بغدادي بيج باند»، و«فرسان الشرق للتراث»، و«أوركسترا صوت مصر» بقيادة المايسترو أحمد عاطف، و«فرقة الرقص المسرحي الحديث».
وخلال الأشهر الثلاثة الماضية عرضت وزارة الثقافة المصرية عدداً كبيراً من الحفلات الغنائية والموسيقية ضمن مبادرة «خليك في البيت... الثقافة بين إيديك» لحث المواطنين على البقاء في المنزل للحد من تفشي وباء «كورونا»، وحققت بعض الحفلات تفاعلاً كبيراً مع الجمهور ومشاهدات مرتفعة.
ورغم أن الموسم الصيفي الجديد الذي يمتد حتى بداية شهر سبتمبر (أيلول) المقبل، يعد استثنائياً في ظل الجائحة، فإنه يراعي التنوع والثراء وكسر العزلة، وفق محمد منير المتحدث الإعلامي لوزارة الثقافة المصرية، والذي يضيف لـ«الشرق الأوسط»: «جميع حفلات الموسم الجديد الـ40 تقام على مسارح مكشوفة وكبيرة تستطيع استقبال الفرق الموسيقية وتراعي قواعد التباعد الاجتماعي».
مشيراً إلى أن «البرنامج الصيفي الذي اعتمدته وزيرة الثقافة يهتم بتنوع أذواق المشاهدين، من محبي الموسيقى الكلاسيكية والعربية والجاز، وحتى الفرق الشبابية». مؤكداً أن «الحفلات الجديدة لن تؤثر على برنامج العروض الافتراضية التي بدأتها الوزارة منذ أكثر من 3 أشهر خصوصاً بعد توجيهات الوزيرة بتطويرها». لافتاً إلى «تنسيق الوزارة مع الهيئة الوطنية للإعلام بشأن بث حفلات الأوبرا الصيفية على الهواء مباشرة عبر التلفزيون المصري».
ويبدأ الموسم الجديد في تمام الثامنة مساء الخميس 9 يوليو (تموز) الجاري، على مسرح النافورة الخارجي بسهرة طربية يشارك فيها نجوم فرق الموسيقي العربية: مي فاروق، وأحمد عفت، وصابرين النجيلي، وياسر سليمان، وعازف الكلارينيت محمد فوزي، الذي يشارك لأول مرة، وبقيادة الدكتور مصطفى حلمي وإشراف فني للفنانة جيهان مرسي رئيس الإدارة المركزية للموسيقي الشرقية، حسب الدكتور مجدي صابر، رئيس الأوبرا المصرية الذي أضاف في بيان صحافي أمس، أن «مسرح سيد درويش أو (أوبرا الإسكندرية) سوف يستقبل جمهوره مساء الجمعة المقبلة عبر حفل فني لفرقة أوبرا الإسكندرية للموسيقى والغناء العربي بقيادة المايسترو إيهاب عبد الغفار ويضم باقة مختارة من أعمال الموسيقى العربية منها (يا إسكندراني – 3 سلامات - زي الهوا) أداء ياسر سعيد، بالإضافة إلى أغنيات (من بحري وبنحبوه - وحشتوني - العيون السود) وغيرها.
وللمرة الأولى منذ نحو 3 أشهر، تتيح الأوبرا المصرية حجز حفلاتها إلكترونياً عبر الموقع الرسمي لدار الأوبرا، وتستقبل المسارح 25%‎ من الطاقة الاستيعابية لها وفق إجراءات الحكومة المصرية، بعد دخول الجمهور من خلال بوابات التعقيم الذاتي بعد قياس درجة الحرارة، مع مراعاة مسافات التباعد بين الحضور، وتطهير وتعقيم المسارح قبل وبعد العروض والالتزام بارتداء الأقنعة الطبية.
ويتضمن موسم الحفلات الصيفية أيضاً «سلسة وهابيات» التي تضم روائع «موسيقار الأجيال» محمد عبد الوهاب حيث يقام حفل على «المسرح المكشوف» بدار الأوبرا يضم مجموعة من روائع ألحان محمد عبد الوهاب بقيادة المايسترو حازم القصبجي ومشاركة المطربين إيمان عبد الغني، وآيات فاروق، وأحمد عصام، وأحمد نافع.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.